منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا

    avatar
    سميرحمايه


    عدد المساهمات : 3157
    تاريخ التسجيل : 29/10/2010
    العمر : 54

    لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا Empty لماذا نتحسر على ماضينا ولا نسعد بحاضرنا

    مُساهمة من طرف سميرحمايه الأربعاء أبريل 01, 2015 5:02 pm


    في جلسَةٍ لطِيفَةٍ هَادِئة ..
    تتجاذبُنا أطرافُ الأحاديثِ ، وتترصّدُ لنَا الذّكريَات
    نتذكّر أيّاماً مضَتْ ..
    .................. وذِكرَياتٍ عَبرَتْ ..
    ............................................ و نِعَمٌ فُقِدَتْ ..
    نقول : كنّا في مَا مَضَى كَذا وكَذا ..
    ........................................ وكنّا كَذا وكَذا ..





    واليوم فقدنَا هَذا الأمر .. !
    نتأمّل اجتماعاَ ولقاءً للأحباب فقدناهُ اليوم !
    نتأمّلُ أعمالاً طيّبة كنّا نقوم بها البارحة .. لا نستطيعُ القيام بهَا اليوم !
    نتحسّرُ على أيّام الدّراسَةِ وعلى أيّام لقاءِ الأحبّة فِيها ..
    وربّما انتهَى البعضُ اليومَ مِن الدّراسة وسافرَ بعيداً عن الأقاربِ والأصحَاب ..
    ولازلنا دائِماً نتحسّر ونتحسّر .. كنّا و كنّا .. ولن تعودَ تلكَ الأيّام !
    ولازلنا نحنّ لما مضى ونفقد معه كلّ لذّةٍ وحلاوة لحاضرنا ؟!
    العجيبُ أنّنا عندمَا كُنّا نعيشُ فِي ظلالِ تلكَ الأيّام ..
    نتحسّرُ أيضَاً على أيّام سبقَتها .. ونتصيّدُ عيوبَ الواقِع بكُلّ تفاصِيلِه !
    ومع ذلك مضَتْ تلكَ الأيّام ونسِينَا عيُوبَها أو تناسِيناهَا ..
    وبقيتْ فِي ذاكرَتِنا حلاوةٌ رسخَتْ فِي الأعماقِ تدفَعُنا للتّحسّرِ عليها !





    = واليومَ نُمارِسُ نفسَ الفِعل ..
    نتحسّر على فَقدِ المَاضِي ونتَصَيّدُ عُيوبَ الحاضِر ..
    فلا نشعرُ بجمالِ واقِعِنا الذّي نُقابلُهُ بالــ ( البَطَر ) !
    ليأتِي بعدَ ذلك يومٌ نتَحَسّر فيهِ على هَذا الوَاقِع !




    هل فَهِمنَا المُعادَلة ؟ أمْ ليسَ بعد ؟
    الأمرُ كُلّهُ يدورُ حولَ الرّضا وتلمّس النّعم وشُكرَها
    وعدم البطَرِ على حَاضرٍ يَفيضُ نِعمَاً ، ولا نستشعِرُها بسببِ فقدِنَا لِنعمَةٍ واحِدة !




    ثمّ بعدَ ذلك لا تسَلْ عنْ هذا الجِيلِ القَادِم ..
    في بُيُوتنا .. في مدِارسِنا .. في تَجمّعاتِنا العائلية ..
    ونحنُ نُردّدُ دائِماً أمامَهُم كلمات البطَر على النِّعم ..
    ( طفش ، ملل ، ليتَ أيام زمان تعود )
    و( الطفش ) هي الكلمةُ المُقابلة تمامَاً لكلمةِ البطَر
    ثمّ إنّنا لشّدةِ تبطّرنا على النّعم وعدمِ إحساسِنا بِها وقلّة شكرِنا لها
    أصبحنا لا نشعرُ بها .. بلْ نشعرُ أنّها أموراً عاديّةً واجبةَ الوُجودِ حولنا
    وكأنّنا لم نفقه معنى هذه الآية ..

    { وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ } القص8






    ولنتوقّف هُنا وقفةً بسيطةً مع أنفسنا :
    إذا انقطع التّيار الكَهربائِي عنْ بُيوتِنا لمدةِ ساعةٍ أو أقل ..
    فلنتأمّلْ حينَها أحوالنا .. سبابٌ وشتمٌ للشّركة !
    ونعودُ بالّلائمة عليها ، وعليها فقط !
    ولا نعودُ بالّلائمةِ على قلّةِ شُكرِنا للمُنعِم علينا بهذِهِ النّعمة
    التي نتفَيؤُ ظِلالها ليلَ نهار ..
    نعمةٌ حُرمها قومٌ كثيرون .. وأنعمَ اللهُ بها علينا
    ففِي أحوالنا العاديّة لا نهتمّ بأنوارِ بيتنا التّي نتركُها مُضاءةً ليلَ نهار !
    لا نهتمّ بتلفازٍ في غرفةٍ ليسَ فِيها من يُشاهِده !
    لا نعبأُ كثيرَاً بتركِ التّكيّيفِ يعمَلُ فِي غُرفةٍ ما
    ونخرجُ ونعودُ بعدَ ساعاتٍ لتلكَ الغرفةِ التّي تقومُ بتبريدِ أثاثِها بمكيّفِها !

    هلْ عرفنا معنَى هذا البطَر ؟!
    هلّا تذّكرنا معنَى معيشةِ آبائِنا بل وأجدادِنا من قبل ..
    وهم يتبرّدون برشّ الماءِ على ملابِسِهم وعلى ترابِ منازِلهم
    وعلى ستائرِ نوافذِهِم سعياً لتخفيفِ حرارةِ الجوّ الخانِقة ؟!






    = ونرى أُخرى قدْ أنعمَ الله عليها ، ورزَقَها بعددٍ من الأطفالِ تِباعَاً بعدَ زواجِها
    وتعيشُ حياتها قانِعةً تقومُ برعايةِ أولادِها بلا شكوَى ولا تذّمُر ..
    وتأتِي إليها الأُخرَى .. وتبدأُ في زرعِ البطرِ فتُشعِرُها بأنّ هذهِ من النّقم :
    - أعانكِ الله .. لا أعلمُ كيفَ تقومينَ برعايتهِم جميعَاً وهمْ صغارٌ مُتتابِعُون !
    - هداكِ الله .. لماذا لم تُباعِدِي حملكِ بينَ الطّفلِ والآخر ؟
    - الحمدُ لله أنّني لستُ مِثلكِ .. لم أكنْ حينَها سأتحمّل !

    تلكَ المسكينة .. كانتْ تعيشُ الشّكر للمُنعم .. وتتنعّم بالحمدِ لله على النّعم
    ثمّ بعد هذا الغرس السّيء .. ستشعرُ بأنّها تعيشُ نِقمَاً وليستْ نِعمَاً ..
    فقدهَا الكثيرون .. ولا زال يسعَى وراءَها الكثيرون
    وتصلُ بهذا للبطَرِ على النّعمِ .. بسببِ ( إحدانا ) !





    وفي نهاية حديثِنا هذا .. هُنا دعوة للـ

    - هل نستشعر فعلاً معنَى الرّضا عن ما رَنا الله إيّاه
    فلا نتطلّع إلى ما في أيدي الغير ؟
    ونقنعُ بعطاء الله الذّي هُو خيرةُ اللهِ لنا ؟

    _ هل نشعر بأنّنا بحاجةٍ لإعادة النّظر في شكرنا للمنعم سبحانه
    ونستعين به على شكره على نعمهِ التّي لا تُعدّ ولا تُحصى ؟
    فبالشّكر تدوم النّعم ( ولئن شكرتُم لأزيدنكم )

    _ ماذا يمكنُ أن نفعل لمحاولة بثّ عبادة الشّكر وتطبيقها في أنفسنا
    وفي كلّ من حولنا ؟

    _ هل نشعرُ بأهمية غرسِ هذه القيم في نفوسِ الجيل القادم
    بنفس المعول الذّي غرسنا بهِ بطرَ النّعمة في قلوبهم ؟




    = وخِتاماً ..
    فلنستشعر النّعم في حاضرنا بكلّ تفاصيلها وجمالها
    ولنعيش حلاوةَ الحاضِر ونسعد به قبل فقده
    ولنحسن شكر هذه النّعم لتدوم ..
    منفول

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 4:55 am