منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 رواية مملكة الجبل 7 Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    رواية مملكة الجبل 7

    avatar
    سميرحمايه


    عدد المساهمات : 3157
    تاريخ التسجيل : 29/10/2010
    العمر : 54

     رواية مملكة الجبل 7 Empty رواية مملكة الجبل 7

    مُساهمة من طرف سميرحمايه الأربعاء فبراير 13, 2019 2:55 pm


    216

    منيره تخرج من الحجرة غاضبة وهي تصب اللعنات على ليله.وتهددها.
    _ طيب ياليله يابنت أبوزريبه ( دارمن الخوص)
    والله ماحسيبك.




















    217

    18_ الحب

    إن أردت الحب، فتش عنه داخلك ، قبل أن تبحث عنه لدى الآخرين
    ولا تكن فاقده ، حتي تستطيع أن تعطيه، فعدم وجود مساحة للحب
    داخلك ، لن تجد مكاناً تستقبل فيه جب الآخرين ،وإن لم تجده داخلك
    إبحث عن نواة الحب وإرسها في القلب حتى تنبُت ، ثم تُثمر، حجرة
    نوم جعفر، لا يزال في غيبوبته والحكيم سمعان يكشف عليه ويقف
    اللزي وهارون في حالة ترقب، بينما لواحظ ومصايب تقفان على باب
    الغرفة من الخارج، ينتهي الحكيم سمعان من الكشف.
    هارون
    _ أيه ياحكيم سمعان ، حالته أيه.
    _ ممكن يكون عنده الضغط واطي
    وربنا يستر ماتكنش جلطة، عنده
    هبوط جامد.
    اللزي ساخراً
    _ هبوط ، الهبوط جالنا كلنا.
    هارون
    _ مفيش وقت للكلام ده يالزي.
    سمعان
    _ عاوز حد من أهل الدارأقوله على العلاج.
    هارون
    218

    _ لواحظ بنته واقفه بره، تعالى نقولها.
    .............

    لواحظ خارج الحجرة في حالة قلق على أبيها، تقف بجانبها مصايب
    يخرج الحكيم سمعان، فتبادره لواحظ بالسؤال.
    _ أبويه ماله ياحكيم.
    سمعان
    _ حيكون بخير بس حتعملي اللي
    حقولك عليه.
    _ قول أنا معاك.
    اتجيبي ثلاث معالج شعير وتسحقيم
    وتحطيهم في كوب ميه وتسيبيهم
    احنا دلوقت الضهر ، لحد العصر
    وتسقيه منهم تلات معالق ،ولو فيه
    كمان شمندر قطعيه ودقيه وابقي
    شربيه منه ثلاث مرات،لكن دلوقت
    تجيبي كوباية لبن مغلية وتحطي
    فيها صفار بيض ومعلقة عسل
    وتقلبيهم وتشربيه الكوبايه دلوقت
    لو مفيش جلطة حيفوق شويه.
    يخرج الحكيم سمعان ويدخل اللزي وهارون غرفة نوم جعفر ولواحظ
    اتجهت لتحضير شراب صفار البيض بالعسل واللبن وسرعان ماعادت
    219

    بالشراب ، وبدأت تعطي الشراب لأبيها بالملعقة ، قبل أن ينتهي كوب
    اللبن ، بدأ جعفر يتحرك ، بدأ يفتح عينيه وما إن راي لواحظ
    بجواره ، تسقيه من كوب اللبن، حتى صرخ بهستيريا وجنون
    وهو ينظر للواحظ.
    _ أنت ، ابعدي عني، إبعدي ياسبب
    كل المصايب.
    بصوت عالى يصرخ
    _ غوري من قدامي يابت
    الكلب، دخلتك لعشيقك بيدي
    غوري .
    أدركت لواحظ أن أبيها علم أن من كان في داره هو حسن وليس
    معتصم، اللزي يحاول أن يخفف من روع جعفر.
    _ ماتعملش في نفسك كده يابيه
    _ خلوها تمشي الفاجره من قدامي.
    هارون للواحظ
    _ إطلعي انت ياست لواحظ
    إحنا معاه ماتقلقيش.
    لواحظ تخرج وتتبعها مصايب، تصعد درجات السُلم ببطء ومصايب
    تحاول أن تستفسر عن مايحدث.
    _ فيه أيه ياست لواحظ؟
    _ لواحظ تبكي ولا تجيب، تصل لحجرتها وترتمي على فراشها
    ومصايب تلاحقها بالأسئلة.
    220

    _ أيه اللي بيجرى ياست لواحظ؟
    أنا مش فاهمه حاجه !
    _ سيبيني في حالي الله يخليك
    سيبيني لوحدي.


















    221

    19_ هلوسة

    صورهم تختفي خلف الزجاج، لا تراهم، خلف الزجاج هناك الكثير من الروايات والقصص غلفها الصمت، وقتل الروح فيها ، ثرثرة بصوت
    عالي تحتك بالزجاج لوأد تلك القصص ودفنها، همقلوب تنبض بالسواد
    خلف الزجاج وجوه بلا ملامح، تغفو من شدة التعب وبلا حيلة، بصمات
    أيدي وقحة تلطم وجوههم، في غرفة نوم جعفر اللزي وهارون بجواره
    هم يعلموا أهميته بالنسبة لهم ولو سقط سوف يسقطون بعده لامحالة.
    جعفر
    _ بقى حسن ، يجي داري وياخد أرضي
    ومش كده وبس، أتحايل على لواحظ
    علشان تقابله.
    هارون
    _ الراجل بيهلوس.
    اللزي
    _ معاه حق، دنا حطق ، لا ورايحين
    نستقبلوه وجايبين الطبالين وشاعر
    الربابه ، ده لو الوالي ، مكناش عملنا كده.
    هارون
    _ الواد ده جن مصور، ضحك علينا
    كلنا، بس إحنا ذنبنا أيه ، إحنا منعرفش
    الشريف معتصم ودخل علينا بتمن الأرض
    222

    وكمان هدايا ، وكنا حنعرف منين
    إنه خطف معتصم.
    جعفر في هلوسته.
    _وأنا أتحايل على لواحظ وأخدها ليه.
    وتمشي متنكده علشان كانت فاهمه
    إنه معتصم، وف نص الليل ،ألاقيها
    واقفه قدام الباب وقال أيه ، ريحه
    ترضيه علشان ترضيني،وأنا فرحت
    وقلت حيسترها.
    اللزي
    _ كفايه يابيه الله يخليك ، الواحد
    حيطرشق من الغيظ.
    جعفر يستمر في جنونه.
    _لا وأيه ، تعمله الفطار بيدها الفاجره
    لأنها عارفه أنه حسن .
    يصرخ
    _ حسن ضحك عليه.
    اللزي
    _ هو ضحك علينا كلنا ، فوق
    أنت بس ، واحنا نولع في الجبل
    باللي فيه.
    هارون
    223

    _ إحنا لا حنقدر نولع ولا ننيل حاجه
    يالزي.
    اللزي معترضاً
    _ أنت بتقول أيه ؟
    هارون
    _ الحيازات كلها في يده دلوقت
    ولازم نفكروا بعقل، هو مش عبيط.

    ..................













    224

    20_ الفضيحة

    منذ أزل الأيام تتربص بنا الأقدار،نعيشها، نتألم منها، نمدحها، نذمها
    وهي لا تكترث بنا وماضية في طريقها، نحن تحت مظلة القدر نمشي
    معه مسيرين لا مخيرين، نعيش بين الصمود والآسر، بين الحزن والفرح، يطاردنا الخوف من المجهول، نبتلع أنفاسنا، نرسم تفاصيلنا
    بالوهم ، نكره تفاصيل الحق، في الوسعاية عبدالمتجلي الحلاق يحلق
    رأس مهران غفير قصر جعفر، يقترب منه طلب.
    مهران
    _ الحكيم سمعان كان بيعمل أيه عندكم
    ياواد يامهران.
    _ البيه بعافيه شويه وحالته وحشه
    من يوم ماقابل معتصم.
    _ إزاي كانوا فرحانين بيه قوي.
    _ لا ده ماطلعش معتصم اللي كانوا
    فرحانين بيه.
    _ تقصد تقول اللي خد الحيازه مش معتصم.
    _ أيوه .
    _ امال يبقى مين؟
    _ سمعتهم بيقولوا حسن .
    _ ياراجل كلام غير ده.
    _ هو ده اللي حصل، اوعي يطلع الكلام ده لحد.
    225

    عبدالمتجلي يُنصت لحديثهما بتركيز ،هو وكالة أخبار البلدة وهاهو
    حصل على خبر غير عادي ، ما إن إنتهى من الحلاقه وأنصرفا
    مهران وطلب حتى إنطلق ينشر الخبر وانطلق لدار الشيخ أدم ليحمل له
    البشرى ولا يعلم أن الشيخ أدم يعلمه الحقيقة وأدرك الشيخ أدم أن
    فضيحة جعفر واللزي، سوف تنتشر كالنار في الهشيم.

    ...............

    حسن وحمدان يقفان مع منازع يودعانه قبل نزوله البلدة.
    حسن
    _ زي ماقولتلك يامنازع، خلي بالك
    من نفسك ، اللزي حيكون عامل
    حسابه.
    _ قول يارب، بس لما أطلع بليله
    إحموا ضهري .
    حمدان
    _ إحنا ندخلوا من الجبانه ونلفوا
    ونتستخبوا في ضهر بيت الزغبي
    حسن
    _ ماتقلقش يامنازع ، كل واحد
    فينا، حيكون ماسك جنب، أول
    ماتطلع بليله ححميك من قدام
    226

    من أخر بيت الزغبي، وحمدان ومرسال
    حيكونوا في ضهرك من أول بيت الزغبي.
    منازع
    _ ربنا يسهل ، حتكل على الله أنا
    وانتوا انزلوا في نص الليل.
    حمدان
    _ ربنا معاك يامنازع، جميل مش
    حنساه.
    منازع
    _ إحنا راجل واحد، عيب الكلام ده
    سلام ، حستناكم في نص الليل
    يهرول منازل من أعلى قاصداً البلدة.










    227

    21_ لا يشعرون

    أصعب هجرة ورحيل، أنا ترحل من داخل أعماقك، أن تحاول الهرب
    من نفسك، والأصعب أن لا تنتظر موعداً للرجوع، ترحل المشاعر
    والأحاسيس ولو عادت لا تجد من يحتضنها، صعب أن تعيش بينهم
    بمشاعر وهم لا يشعرون، في منتصف دار اللزي ، مجموعة من الفتيات
    يجلسن على الحصير يطبلن ويرقصن وأمامهن شمعدانـ تجلس منيره
    بجوارهن تصفق وتبتسم في رياء، هي تجامل أخيها وتشمت في ليله
    إحدى الفتيات.
    _امال فين العروسه ، مش تيجي تحضر حنتها.
    منيره
    _ معلش أصلها مكسوفه .
    تحدث نفسها .
    _ بقى مش عاوزه تيجي يابنت
    الحمداني، طيب ، حاخدهم وادخلك
    جوه بيه.
    _ ياللا بينا يابنات ، نجيبوا العروسه
    من أوضتها.

    ...............

    هناك فرق بين فرحة حقيقية بين الأهل والأصحاب وفرحة مزيفة
    228

    تشعر فيها بأن من يكرهك ،يأتي ليحتضنك، لا أحد يواسيك ، لا عيون
    تفهمك ، تشغر بغربة، وقتها تنظر إلى لحظات الوداع المؤلمة، وتتمنى
    أن تُكتب على ألواح القدر،حليمه تحاول مع ليله لتقنعها بالخروج للحنة.
    _قومي ياليله، مايصحش كده تسيبي الحنة.
    _مش طالعه ياحليمه وأنا اتحنيت مره
    واحده بس لسديري حبيبي وجوزر.
    _ إعملي معروف إعقلي، اللزي حيجي
    يطين عيشتنا،
    _ لو حيقطعوا رقبتي مش طالعه.
    منيرة تدخل غرفة ليلة وخلفها الفتيات يحملن الشمعدان ويغنين
    ليله تلطم وجهها وتصرخ فيهم .
    _ كفايه حرام عليكم.
    منيره تحدث نفسها
    _ زي ماقدرتي تتحنى وتاخدي مني
    سيديري حبيبي، وتحرميني أنا
    أتحنى ليه،جه اليوم اللي تتجني
    فيه غصب عنك،
    تلتفت للبنات
    _ حنوها بالعافيه بنت الحمداني
    حلميه
    _ ماينفعش كده ياست منيره .
    _اطلعي بره يابنت الطواب أحسن
    229

    ما اقلع اللي في رجلي واخدك
    ضرب لحد باب بيتكم.
    حليمه تبكي وتخرج وليله تقاوم إجبارها على الحنة ، الفتيات لطخوها
    بالحنه بالرمي على وجهها وشعرها وكل جسدها وهم يلهون ويضحكون.

















    230
    22_ الفخ

    يعزف الليل نغماته على ناي حزين،اختبئت الطيور في أعشاشها
    يأتي الليل حاملاً أقداره، يتحمل جروح المقهورين ولا يداويها
    هو يوزع نغمات نايه الحزين على القلوب التي ترفرف ذبيحة
    اللزي في حالة خوف وقلق من حسن.
    _ أنت ياطلب حتطلع تراقب من فوق الدار
    وتخلي اتنين هنا قدام الدار .
    يشير لخمسة رجال .
    وانتوا ، اتنين منكم في يمين الدار
    واتنين في الجنب الشمال ، وواحد
    يبقى في ورا الدار.
    يدخل منازع
    اللزي
    _جيت في وقتك يامنازع
    يأمر رجاله بأن يذهبوا إلى مواقع غفارتهم، ويصحب منازع لداخل الدار
    ومنازع يقوم بمعاينة المنزل يقفون في منتصف الدار.
    اللزي
    _ أنت بقى يامنازع هنا ، تقعد على
    الدكه دي ، عينك تبقى كاشفه كل
    حاجه.
    تدخل منيره
    _ احضرلكم عشا ياخويا.
    231

    اللزي لمنازع
    _ تتعشى يامنازع؟
    _ لا ، أنا شبعان ، اتعشى أنت.
    _ لا أنا حدخل أنام ولو حسيت
    بحاجه صحيني.
    _ أدخل نام أنت ، بس قولي
    أوضة ليله فين؟ علشان هي
    أهم حاجه.
    اللزي أشار لمنازع على موقع حجرة ليله.
    _ تقعد بالعافيه.
    _ الله يعافيك.
    يتجه اللزي نحو حجرته وخلفه منيره.
    _العروسه اتحنت يامنيره.
    _ أيوه اتحنت.
    _ طيب، ادخلي أوضتك وماتتحركيش
    منها ، عشان فيه راجل غريب في الدار.
    _ ماشي ياخوي.
    يتجه اللزي لحجرة نومه وكذلك منيره تتجه لحجرة نومها.

    ............

    حسن وصياد يتسسللون في خفية داخل الجبانة ، يحملون بنادقهم
    232

    وصلوا بالقرب من دار الزغبي .

    ............

    طلب فوق دار اللزي ، تعب من الوقفة وجلس يُشغل لفافة تبغ
    رجال اللزي يحاوطون الدار من كل إتجاه، حسن ومنازعوا إختاروا
    هذا الوقت المتأخر حتى يحل الإجهاد والتعب على رجال الحراسة
    وهذا ماحدث ، عند منتصف الليل قل تركيز الحُراس وجلس
    اثنين يتسامران مع بعضهما البعض ويتبادلان لفلفة التبغ والحارس
    الذي يقف بمفرده خلف الدار جلس ملتصقاً بالحائط الخلفي للدار، يغفو
    ويفيق حتى فقد التركيز، منازع تحرك ببطء لمعاينة الحال بالقرب من
    غرف نوم اللزي ومنيره، شعر بإطمئنان فالجميع يغطون في نوم عميق
    اتجه نحو حوش البهائم وفتح الباب ودخل قاصداً الحائط الخلفي ،عاين
    الحائط وجد أنه الحائط يمكن الصعود عليها ولكن في هذا مخاطرة
    إختار نقب الحائط وأخرج من صدره عتله حديد، أخذ ينقب بها الحائط
    بهدوء ، هو إعتاد على ذلك وله خبرة كبيرة.

    ...............

    ليس لديها معرفة بهندسة الحياة لتبني جسراً من الأمل فوق بحار
    اليأس المالحة ، التي علت أمواجها ، أغرقتها الهموم والأحزان
    وإستعمرها الوجع بلا أمل من شفاء،تشعر بضعف وإنكسار فاق
    232

    مامر بها من صعاب، السواد أحاط بها من كل جانب، ليلة في حجرتها
    وصلت حد الإنهيار الكامل ، نظرت في حجرتها وجدت ألة حادة، شرشرة يحصدون بها البرسيم ، تحدث نفسها.
    _ يحرم عليه يقرب مني بعدك ياسديري.

    ...........

    قدرة الظلام في التأثير على ليله كانت كبيرة، فاقت طاقتها، إنسحب من داخلها النور والضياء، هاجر الأمل بلا عودة، منازع نجح في نقب الحائط
    وعمل تجويف كبير فيها دون أن يشعر به أحد،تسلل في بطء خارجاً من
    الحوش قاصداً حجرة ليله.
    ...................

    ليله أمسكت بالشرشرة بيدها اليمنى وراحت تستغفر ربها من ذنب عظيم ، عزمت عليها.
    _ سامحني ياربي، مش بإيدي
    إغفر لي ذنبي.
    قطعت بالشرشرة شرايين يدها اليسرى ، في تلك اللحظة، دخل عليها
    منازع وهي غارقة في الدم ولكن لانزال فيها حياة ،
    _ إستعجلتي ليه على قدرك ياليله.
    تتحدث ليله بصعوبه.
    _ أنت مين ، مش أنت منازع صاحب
    اللزي .
    234


    _ لا ياليله، أنا صاحب حسن وحمدان أخوكي
    تعالي اشيلك ، هم مستننين،مفيش
    وقت علشان أفهمك
    _ تفتكر حلحق اشوفهم.

    حملها على كتفه وبندقيته في يده اليسرى ، خرج بها من حجرتها
    واتجه بها نحو الحوش، دخل الحوش وأغلق الباب خلفه بقدمه واتجه
    نحو فتحة الحائط.
    _اسندي نفسك ياليله ، خلاص
    هانت ، حطلع بره الفتحه وأسحبك
    خرج منازع بره الفتحة وليلة تحاملت وهي تمد يدها له، أخرجها من
    الفتحة .
    ...............

    حسن وحمدان مختبئان في الجانب الأيمن من دار الزغبي، حسن يراقب
    الوضع خلف دار اللزي ، لمح منازع وهو يقوم بإخراج ليله من الفتحة
    همس لحمدان
    _ منازع خرج هو وليله من الفتحه.
    ............

    في الجهة اليسرى مرسال على يمين دار الزغبي يراقب حركة رجال
    235

    اللزي، الحارس الموجود خلف دار اللزي يلمح منازع وهو يُخرج ليله
    من الفتحة ، هو في غفوة نوم إستفاق منها.
    _ أيه ده ؟ في حد نقب الحيط.
    جرى ببندقيته نحو منازع وصوب نحوه طلقة ، ردها عليه حسن بطلقة
    أسقطته قتيلاً، طلب من فوق سطح دار اللزي لمح منازع يجري وهو حاملاً ليله ، صوب نحو بندقيته وأطلق طلقة أصابت رأس منازع من الخلف
    مرسال عاجله بطلقة أسقطته، منازع سقط على الأرض واتجه نحوه حسن وحمدان ، منازع يلفظ أنفاسه الأخيرة، حسن يصرخ.
    _ منازع، منازع، ويبكي وهو يرفعه على صدره وحمدان يمسك بليلة
    وهو يصرخ أفزعته الدماء .
    ليله
    _ سامحتى ياحمدان لو كنت عارفه أنكم
    حتاخدوني ماكنتش موت نفسي.
    منازع
    _ خدوا ليله واهربوا ياحسن بسرعه
    مافيش وقت.
    طلقات من الرصاص تنهال عليهم.
    يلتفت منازع لحمدان
    _ كان بودي اجيبهالك سليمه
    هي إستعجلت قدرها ياحمدان
    خدوها وامشوا .
    حسن يحاول أن يحمل منازع.
    236

    _ مفيش وقت ياحسن، أنا حموت
    متعاندش، اهربوا من هنا.
    _ دمك مش حيروح هدر يامنازع
    تمنه رقبة اللزي.
    _ اهرب ياحسن الله يخليك
    ماتضيعش اللي عملناه، أنا
    محبتش حد غيرك في حياتي
    اتعودت أكره بس.
    _ أنت حتعيش يامنازع
    _مش باين ياحسن، لو بتحب
    منازع خدوا ليله واهربوا
    يمكن تلحقوا تنقذوها.
    اللزي وجد طلب مقتول فوق سطح المنزل وتبادل إطلاق نيران بين
    رجاله ومرسال ، لمح حسن ومجموعته التي لم يتبينها وأطلق عليها
    وابلاً من الرصاص.
    منازع لفظ أنفاسه الأخيرة، وحسن وحمدان حاملاً ليله يتراجعون للخلف
    ينضم لهم مرسال، اللزي يستمر في إطلاق الأعيرة النارية، اختفى حسن وحمدان ومعهم مرسال وليله في المقابر، ليله تلفظ انفاسها الأخيرة
    _ استنى هنا ياحمدان
    وديني عند قبر أبويه وامي.
    _ مقدرتيش تستني شويه ياليله
    تموت ليله عند القبر وحمزه الفحاحري يراقب الموقف من قرب
    237

    حسن ينادي عليه .
    _ تعالى احفر ندفنها بسرعه ماقدمناش وقت.
    مرسال وحسن يساعدان حمزه الفحاحري في الحفر ويدفن الحفافري الجثة.
    _ بينا ياحمدان ، مش حنقدر نطولوا هنا
    ربنا يرحمها.
    حمدان يرتمي على القبر ويبكي وحسن يجر فيه ويسحبه.
    _ معايه يامرسال .
    يتعاون مرسال مع حسن في حمل حمدان الذي فقد المقاومة حزنا على
    أخته، استمروا في حمله حتى وصلوا الدرب في الجبل وصعدوا لخيمتهم.
    ..............

    اللزي قام من نومه على صوت طلقات الرصاص،إرتدى جلبابه
    وحمل بندقيته وخرج ليصطدم بمنيرة التي فزعت من صوت الرصاص
    _ فيه أيه ياخويا؟
    _أوعي من قدامي.
    يصعد اللزي درجات السُلم حتى سطح منزله،وجد طلب قتيلاً ، راح من فوق السطح ونظر خلف الدار وجد الحارس أيضاً قتيلاً، نزل درجات
    السلم مهرولاً ،هدأ صوت الرصاص ، وصل إلى الباب الخارجي وسأل
    الغفراء عن المكان اللي كانوا بيطلقوا عليه البارود، أخبروه أن طلق
    النار كان بجوار دار الزغبي ، اتجه بهم نحو دار الزغبي وتتبع
    أثار الأقدام بصعوبة في ظل الظلام الحالك، هو تأكد من هروبهم بعد
    238

    وجد أثار للدماء متناثرة على الأحجار ، تتبع آثار الدماء حتى وجد جثة
    منازع، طلب من الرجال حمل الجثة نحو الجبانه، هو يعتقد أن منازع
    تم قتله وهو يطاردهم ،عزم النية على العودة إلى الدار حتي يطمئن
    على وجود ليله ، ثم يلحق برجاله لدفن جثة منازع، عاد مسرعاً إلى
    داره ، منيره تقف على باب الدار الداخلي، يدخل اللزي والوجود على
    وجهه.
    _ فيه أيه ياخويا؟
    _ دخلتي أوضة ليله.
    _ لا ، فيه أيه ؟ مش فاهمه حاجه.
    لا يرد عليها وينطلق نحو غرفة ليله، يدخل الغرفه ،لم يجد ليله
    إشتد غضبة ، لمح الشرشرة وعليها بقع الدماء، أمسك بالشرشرة
    أدرك أنها حاولت الإنتحار ولكن تكون قد ماتت ، أم أنهم دخلوا إليها
    وأخذوها وأنقذوها، هو في توتر وحيرة ، كيف دخلوا داره وأخذوها
    أخذ يتتبع بقع الدماء على الأرض، وصل الحوش وفتح الباب ودخل
    وكانت المفاجآة تجويف كبير أمامه، وتأكد أنه تم تهريبها من هذا المكان ولكن من قام بنقب الحائط، هل تم النقب من الخارج ،ولكن
    إستبعد ذلك، كيف يقومون بالنقب وهناك حارس، فكر أن يكونوا قتلوه
    ثم قاموا بنقب الحائط ولكن إستحالة يقتلوه بطلقة بارودة ، ثم تأتيهم
    الجرأة لنقب الحائط وهذا يحتاج وقت، وجد أن الحل الأقرب يكون
    خيانة منازع وهو خبير في النقب ،هداه تفكيره في الخروج من التجويف ليرى الغفير المقتول ، فإن كان بطلق ناري فيكون النقب
    حدث من الداخل ويكون منازع خائن ، وإن لم يجده مقتولا بطلقة باروده
    239

    يكونوا هم من قام بعملية النقب وتهريب ليله، ولكن كيف ومنازع
    في وسط الدار، عاين جثة الحارس وتأكد أنه مات بطلق ناري
    فتأكد أن الخائن منازع.
    _ عملتها يامنازع ، وأنا أقول
    جابو البارود من فين ،
    أخذ يفكر في ليله هل أخذوها حية أم ميته، تذكرالجبانه ، لو هي
    ماتت فمن المؤكد أنهم سوف يدفنوها هناك،ويمكن اللحاق بهم هناك
    جرى مسرعاً نحو الجبانه وجد رجاله واقفين على تربة منازع، وحمزه
    يحيل التراب داخل القبر حتى غطاه بالتراب.
    _ دفنتوا منازع.
    أحد الرجال
    _ خلاص دفناه .
    _ لو لحكتكم ، كنت خليتكم
    رميتوه للديابه ، هي أحق بجتته.
    ينادي على الفحاحري الذي إنتهي من دفن الجثة بالتراب.
    _خد يافحاحري الغبره أنت.
    يقترب منه حمزه الفحاحري وهو يرتعش .
    _ دفنت حد هنا من شويه.
    حمزه يتلعثم في الرد ويتردد والخوف يجبره أخيراً على قول الحقيقة.
    _ أيوه ، لسه دافن بنت الحمداني في قبره.
    اللزي يلتزم الصمت وينسحب بهدوء من الجبانه.

    240

    23_ الأمل هو روعة الحياة

    الحياة مليئة بالسعادة ولكن مايعكرها هو الحزن واليأس، لكن بعد
    الليل يأتي النهار،نمر بالكثير من اللحظات التي تستوقفنا في الحياة
    هي لحظات متعايشة معنا، لحظات أمل وألم، ورجاء، وفرح وحزن
    لا نملك أن نختار منها حسب ماتهوي نفوسنا، في الأيام الأخيرة من
    الصيف ، نهاية شهر أغسطس، وقت العصاري ، في مضيفة جعفر
    يجلس جعفر بصحبة هارون.
    _ الحمد لله إنك قمت لينا بالسلامه.
    _وأيه الفايده ياهارون ، قمت مكسور
    ياريت الواحد كان مات أحسن.
    _ بعد الشر على جنابك ، مفيش
    حاجه تستاهل.
    _ أنت بتراضيني ياهارون.
    _ امال أقولك أيه؟ ماهو لازم أخفف عنك.
    _ ماتقولش حاجه، اللزي فين ؟
    _اللزي طول الليل في عراك مع حسن
    وقعدوا يضربوا بارود على بعض للصبح
    اتقتل اتنين من رجالة اللزي.
    _ يادي حسن ، اللي زي العفريت
    طالعلنا في كل حاجه، هو سبب
    كل المصايب من وقت مارجليه
    241

    مارجليه طبت البلد.
    _ تعرف أنهم أخدوا ليله من دار اللزي
    واللي خرجها منازع اللي طلع خاين.
    تصدق أن منازع طلع من رجالة حسن
    واحنا فاتحين ليه بيوتنا.
    _ إن كنا فتحنا بيوتنا لحسن ، حتستكتر
    تفتحها لمنازع، إن كانت بنتي خانتنا
    مش حيخونا منازع.
    يسرح بعيداً جعفر في خيانة لواحظ بعد سماعه بخيانة منازع.
    _ كسرتيني يالواحظ وحطييتي راسي
    في الطين، اشتريتي الغريب وبعتي
    أبوكي، بعتيه بالرخيص يالواحظ.
    هارون ينظر لجعفر وهو يتحدث مع نفسه بصوت منخفض.
    _ بتقول أيه يابيه ؟
    _ مابقولش حاجه ، ببكي نفسي
    وببكي حالي.
    _ كل حاجه حتتصلح.
    يدخل اللزي مكفهر الوجه وهو في حالة إنعدام إتزان، يلقي عليهم السلام ويجلس.
    هارون
    _ جيت في وقتك يالزي ، جعفر بيك
    لسه كان بيسأل عليك، مالك يالزي
    242

    مش طايق خلقاتك(ملابسك) اللي عليك.
    اللزي
    _ أقول أيه ياهارون، صعب تحس
    باللي جوايه، وقعت السبع وحشه
    ياهارون،والواد ده كسرني.
    جعفر
    _ كسرنا كلنا ، وبقي سبع وحامي
    الحمى عند أهل البلد، بقينا زي
    الأغراب في بلدنا.
    اللزي
    _ وإحنا حنسكتوا على كده .
    جعفر ينهض واقفاً ومتوعداً .
    _ لا ، قوموا دلوقتي ، حضروا كل
    الرجاله واستنوني قدام الدار ،حجيب
    لواحظ وحنوصلوا مشوار ، حخلص
    منها ومن عارها ونطلعوا الجبل ومش
    حنرجع بيوتنا غير مخلصين عليه.
    اللزي ينهض واقفاً هو ده الكلام.
    هارون
    _ أقعد يالزي نتكلموا شويه بالعقل
    حسن معاه ورق الحيازة كله
    مش حنستفاد حاجه لو قتلناه ومش
    243

    حنقدروا نوصلوا الورق وحندخلوا
    في مشاكل مع معتصم ، مش بعيد
    يدخلوا معانا في معركه ، أحنا مش
    قديهم وهم عددهم كبير، عاوزك
    تهدا ياجناب الملتزم ونفكروا بعقل
    إزاي نجيب الحيازه ولو بمكر وحيله
    وبعدها نخلصوا منه.
    جعفر يهدأ ويتذكر معتصم و الحيازة وأدرك أن في كلام هارون كل العقل
    شعر هارون بأنه إقتنع بكلامه وراح يُكمل لهم رؤيته.
    _ الواد ده حويط وكسب كل معاركه
    معانا بالعقل وإحنا بنتحرك بجنون
    اللزي
    _ أنت بتقول أيه حاسب على كلامك.
    هارون
    _ إسمع يالزي، سبناك تعمل اللي عاوزه
    ومشيت بدماغك وورا عشقك ليله وفشلت.
    اللزي بغضب
    _ حسن من ملافظك ياهارون.
    جعفر
    _ إهدا يالزي وخلي هارون يكمل كلامه
    أنت لو متغاظ من الولد ده قيراط أنا
    متغاظ منه فدان، خلينا نشوف هارون
    244

    عاوز يقول أيه.
    هارون
    _ مش اللي يقوله هارون يابيه
    الصح لازم يتعمل، وجود الحيازه
    في أيد حسن أخطر من وجوده هو
    ورق الحيازة هو الأهم دلوقتي من
    حسن .
    جعفر
    _ عاوز تقول أيه ياهارون.
    _ عاوز أقول ، نمسك نفسينا
    ونكتم غلنا جوانا ونيجي على
    نفسنا ونتفاوض معاه، بعد
    مانتفاوضوا معاه ونمسك ورق
    الحيازة في يدنا، بعدها نعمل فيه
    اللي عاوزين نعملوه.
    جعفر يفكر في كلام هارون وفكر في عاقبة مايحدث إن تخلصوا
    من حسن ولم يجدوا ورق الحيازة ،
    _ معتصم مش حيسكت ومش
    بعيد يهجموا عليه في داري
    يلتفت جعفر لهارون
    _ أنت شايف أيه ياهارون.
    _ شايف إننا نبعت مرسال لحسن
    245

    ونحسسه بأمان ونشوفوا طلباته.
    متنساش إن كان معاه الحيازه
    إحنا معانا حكم بالإعدام عليه
    جعفر
    _ هو ده كلام العقل ياهارون، الغضب
    مش حيجيب نتيجه ولا قتله دلوقت
    ليه لازمه ، حياته أهم دلوقت علشان
    ورق الحيازة.
    هارون
    _ كده فهمتني يابيه.
    جعفر
    _ خلاص موافق على كلام نقوم نخلصوا
    مشوار لواحظ.
    هارون
    _ مالها لواحظ.
    _ حدفنها بالحيا في الجبل.
    _ لا إهدا الله يخليك وماتغلطش
    غلطة اللزي مع ليله، لو دفنتها
    دلوقت حتتعقد الأمور مع حسن
    ومش جنقدروا ناخدوا منه الحيازه
    وجندخلوا في صدام جديد معاه.

    246

    جعفر
    _ صدام ليه ، هو حيشاركني في بنتي.
    هارون
    _ لا هو مش حيشاركك فيها ، لكن أنت
    عارف أنه بيعشقها ، حيخليك تموتها إزاي
    ده جازف بنفسه وأخد ليله من دار اللزي
    مابالك بقى ودفن وموت لواحظ، الواد
    ده مستبيع ويعمل أي حاجه.
    جعفر
    _ خلاص نأجل موضوعها هي كمان
    لحد مانجيبوا ورق الحيازه.











    247

    25_ الدمعة الجميلة

    هل بحثت عن الدمعة الجميلة، تللك الدمعة التي تسمو بالروح والقلب
    ولماذا نستسلم للدمعة القبيحة التي تُغرقنا في الهم والأحزان، الدمعة
    الجميلة هي إبنة القناعة ومدينة التذكر من خشية الله، وهي قِبلَة الضمير الهادئ ، المطمئن ، يشعه تجلس مع مريم وأبها أرمنيوس
    على الطبلية في صباح يوم جديد.
    يشعه
    _ تصدق يابا أنا زعلانه من نفسي
    إني شكيت في حب لواحظ لحسن
    وقلت باعت حسن .
    أرمنيوس
    _ أنا كنت عارف كل حاجه يابنتي
    الشيخ أدم قلي على كل حاجه.
    _ كنت عارف أنه خطف الشريف
    معتصم ولبس هدومه ودخل قصر
    جعفر.
    _ أيوه وبات هناك ليله كمان.
    مريم بتنهيده
    _ ياقلبك ياحسن ، انتوا بتحكوا
    وأنا قلبي بيقع ، إزاي قدر يدخل
    يشعة
    247

    يشعه
    _ فاكره لما قولتلك فيه حاجه مش فاهماها
    كنت حاسه أن حسن مش حيسكت.
    أرمنيوس
    _ وحتلاقي ضرب البارود اللي كان
    عشيه وراه حسن.
    مريم
    _ يبقى حسن نزل يخلص ليله
    بس ياترى خلصها ولا لا
    أرمنيوس
    _ خايف يكون حد منهم إنصاب.
    يشعه
    _ حليمه على وصول دلوقت
    قولتلها تعدي عليه نروح
    البير مع بعض، وأكيد تعرف
    كل حاجه ، بيتهم قريب من بيت
    اللزي.
    ولم تُكمل يشعه كلامها حتى كانت حليمه تطرق باب الدار.
    يشعه
    _ أهي حليمه جات.
    تفتح يشعه الباب .
    _ أدخلي ياحليمه.
    248

    _ أيه مش حنروحوا البير نملوا ميه.
    تشدها للداخل ، تتبادل حليمة تحية الصباح مع ارمنيوس ومريم
    يشعه
    _ أقعدي ياحليمه ، شويه وحنقوم مع بعض
    نروح البير.
    تضع حليمه البلاص على الأرض وتجلس على الدكة .
    أرمنيوس
    _ تعالي افطري معانا يابنتي.
    _ سبقتم ياعمي وبالهنا والشفا
    مريم
    _ سمعتي ضرب النار عشية.
    _ أيوه حسن نزل علشان يخلص ليله.
    يشعه
    _ وخلص ليله.
    _ أيوه ن بس سمعت طراطيش كلام
    أنها موتت نفسها ومعرفش أخدوها
    ميته ولا صاحيه ، أنا مانمتش بسببها
    طول الليل.
    مريم
    _ ياعيني عليك ياليله.
    حليمه
    _ سمعت أن حسن قتل من رجالة اللزي
    249

    يشعه
    _ كده اللزي ممكن يموت فيها.
    _ ومنازع كمان اتقتل ، بيقولوا كان
    مع حسن وهو اللي ساعده.
    ارمنيوس
    _ أنا كنت عارف أن منازع مع حسن.
    طرق على الباب بشكل قوي.
    أرمنيوس
    _ ياساتر ، مين اللي بيخبط كده.
    يشعه
    _ أنا حقوم أفتح.
    _ لا خليك ، أنا اللي حفتح.
    يقوم أرمنيوس من على الطبلية متجهاً إلى الباب، يفتح الباب يجد مهران غفير قصر جعفر.
    أرمنيوس
    _ خير يامهران؟
    _ جناب الملتزم عاوزك ضروري
    أنت والشيخ ، أدم.
    علت الدهشة وجه أرمنيوس من هذا الطلب الغريب، وفكر سريعاَ.
    _ قوله طيب ، أنا حروح استنى الشيخ
    أدم قدام الجامع وبعد مايخلص صلاة
    الظهر حجيبه وأجي.
    250

    26_أمل معلق في ذيل الأماني
    لواحظ يلحفها الشتات ويطعنها الأرق،تشعر بأن الدنيا تضيق،فرحتها
    القليلة تساقطت في بئر الهم والحزن،مساحة الرؤيا تنتحر، لا تكاد تبصر
    الأشياء، تبكي على الفراش بحرقة ومصايب تحاول أنت تخفف عنها
    _ يابنتي إرحمي نفسكمن العياط
    أنت وشك بقى زي الكُركُم.
    يدخل جعفر الحجرة وينظر لها بغيظ ، يتمنى داخله أن يُطبق على رقبها
    بيديه ويخنقها ، ينظر لها بإحتقار، لواحظ تمسح دموعها.
    _ أبويه، حمدالله بسلامتك يابا.
    تندفع نحوه لتحتضنه فيدفعها بيده، الشر يتطاير من عينيه ويحاول أن
    يتماسك ، لواحظ إرتمت تحت قدميه .
    _ أنا ماغلطش في حك يابا، ولا أقصد
    تتعلق في ملابسه .
    _ سامحنى يابا.
    صوت من الخارج ينادي على جعفر، يخرج من الحجرة ويقف على الباب ، فيجد مهران.
    مهران
    _ الشيخ أدم ومعاه المقدس على الباب.
    _ دخلهم المضيفة وروح هاتلي اللزي
    وهارون.
    ينصرف مهران ويعود جعفر للواحظ، ينظر لها مهددا ً ومتوعداً.
    _ اياك تفتكري أني حسكت على اللي حصل

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 11:09 am