قصيدة كيف يكون المسيح ربا تعبدوه...........سميرحمايه

قصيدة كيف يكون المسيح ربا ....سميرحمايه


يابشر قولوا لي......؟

كيف يكون المسيح ربا تعبدوه

وكيف يكون لله ولدا وله تنسبوه

وكيف يكون ثالث ثلاثه وبجهلكم ترموه

وعجبا لكم...؟..اليس لديكم عقلا تعقلوه

تفترون علي الله ...تعالي سبحانه عما تصفوه

تجعلونه أبا وولدا وروحا..تعالي سبحانه عما تقولوه

سلمتموه لليهود وقلتم اهم بعد قتله صلبوه

فان كان ماتقولونه حقا وحقيقه

فأين كان بالله عليكم أبوه

حتي يترك ابنه للأعادي

فهل في هذا رضا منه...أم هم أغضبوه

وان كان راضيا بالأذي لأبنه

فلمن صلبه العذر لأنهم وافقوه

وان كان غاضبا فلما تعبدوه

ويكون لليهود كل التحيه لأنهم غلبوه

فقد هان عليه ابنه وتركه للأعادي يصلبوه


***********

وعجبا...تتخذون من الصليب رمزا تقدسوه

فكيف يكون مباركا...وابن الاله عليه صلبوه

وسالت دماءه عليه...ليتكم احرقتموه

فهل يحب الاب بحرا فيه ابنه اغرقوه

ام تقدس الحبيبه مكانا فيه الحبيب اعدموه

وهل تعشق الأم شوكا اصابوا به ابنها فجرحوه

ام تعشق الهرة جحر فيه صغيرها حبسوه

فكيف يكون الصليب مقدسا وابن الاله عليه مسمروه


*************



وان جاء للخلاص فلما بين الصحاب اخفوه

ويتنقل بينهم مختفيا وعن الأعادي يواروه

ويعجز اليهود ان يمسكوه

وخانه احد اصحابه وبالدراهم شروه

وان كان ابن للخلاص فلما يختفي وكيف مسكوه

واين كان بالله عليكم ابوه


**********


وعجبا...اليهود بالخطيئة وصفوه

وجعلوه ابنا لها وبها رموه

واساقفة المجامع من الخطيئة ألهوه

واصبحت عذرا لمن صلبوه

وكلا الخطيئتين ذنبا وساؤا من فعلوه

رمي اليهود مريم خير النساء بالفحشاء

كرها وحسدا وغلا وللخطيئه ابنها نسبوه

ونسوا ان الله قادر علي كل شئ جهلوه

وكيف يكون الصلب خلاصا لخطيئة من سبقوه

وهل من العدل ان يحاسب المرء علي ذنبه وذنب ابوه

وان كان جدودي الأولين كفارا

فويل لي من كل صنم عبدوه

وان كان الاله قدم ابنه قربانا لأدم

فكم يحتاج من الابناء كقرابين لاخطاء من لم يعبدوه

وهل عجز الاله ان يغفر لادم





حتي يقدم ابنه لليهود ليقتلوه

وهل خلت الارض من بشر غيرهم

ليكونوا هم قاتلوه وشاهدوه وانتم تألهوه


************


قالوا بشر وقالوا اله وقالوا بشر واله

تعلوا نحسبها صح......

ابن البشر...طبيعه وكلنا لها عارفين

ابن الاله...كيف ونحن في الله اجهل الجاهلين

ولانعلم عنه سوي القليل وبالادراك والنقل مدركين

والله لم يعطنا من المعرفه والبيان

الا مايجعلنا في الدنيا والاخره من الصالحين

وانه اول بلا بدايه

واخر بلانهايه

خالق كل شئ وليس كمثله شئ

لايدركه بصر ولا بصيره

يرانا ولانراه

يعلم مافي نفوسنا ولا نعلم مافي نفسه

خلق الكون ونجهل الكثير من اسراره

وحتي يكون يسوع ابن الاله فكيف لا نعرف لله افعاله

ولا يخفي علينا سر من اسراره

الاله نور والكون بصيص من انواره

والمصلوب امسكوه في ظلمات حالكه





فكيف يكون ابنا للاله

وليس به قبسا من انواره


سمير حمايه