قراءه لمسرحية مملكة الشياطين للناقده مني روز

مملكة الشياطين
تأليف الاستاذ الكاتب الكبير / سمير حمايه

نبذه عن الكاتب كما وجدتها على صفحته


محامي حر عصامي..نشأ في صعيد مصر في محافظة سوهاج...قضى تعليميه الابتدائي وحتي الثانوي وانتقل للتعليم الجامعي بالاسكندريه وتخرج من كلية الحقوق عام 1990 والان يعمل محامي حر وويقول عن المحاماه انه يعتبرها اسمي مهنه لان تحقيق العداله امر صعب يحتاج عقول وقلوب سليمه...يعشق الأدب بكافة فروعه ...كاتب وله عدة مؤلفات في المسرح في المسرح.عمل في منظمة حقوق الانسان


اعماله
..ببساطه مش حكون
عباطه...
عفريت ولكن محترم جدا...
.مملكة الشياطين.
..قابيل والكنز المرصود.
.طالوت ملكا .
..رساله الي السيد الرئيس....السلام ..2006

اهم ما يميز مملكة الشياطين
1-اسلوب سرد متسلسل وسلس
2- سرد رائع
3-ربط الحدث من نقطة البداية لنقطةالنهاية
4- ارتباط العنوان ارتباطاً وثيقاً بالاحداث

ثانياً التحليل

عندما بدأت قراءة اوراق هذا العمل الرائع وجدت احداثه تتشابك وتتدور حول حدث واحد وهام كنقطة هامة رئيسيه تتشبع منها عدة نقاط لتنسج لنا كما ينسج العنكبوت خيوطاً متشابكه هكذا فعل الكاتب في مسرحيته فنسج لنا عملا من اروع ما كتب في وصف حال الشعب الاسرائيلي وكيف كان يفعلون بانبيائهم حيث انهم قتلوهم بل انهم لم يعترفوا بذلك وقد كانوا يسمون انفسهم شعب الله المختار وهم بالفعل هكذا ولكنهم نسوا ان شعب االله المختار يجب أن يعبد الله ولا يفعل كما فعل الامير ناحور بكسره وصايا الرب والتي منها إلى "امراة رجل غير لاتقترب" ولكنه فعل الفحشاء مع جميع النساء ولا يفعلون كقاضي القضاه الذي كان كشاهد زور وكقاضي ظالم وقد ركز استاذنا الفاضل سمير حمايه على ثلاثة شخصيات رئيسيه وهم بترتيب ظهورهم حسب الاحداث اولاً "صادوق " تلك المرأه الفقيرة والتي ترمز لاي دولة تريد أن تستولي عليها اسرائيل والتي نرمز اليها بالامير ناحور فهو يمثل الشخصيه الطماعة التي لم تكتفي بأن الله وقف معها واعطاها ارضاً تفيض لبن وعسل لكنها ارادات أن تستولي على حق غيرها هكذا فعل ناحور اعطاه الله الملك والمال والجاه ولكنه اراد أن يأخذ إمراة ليست من حقه فقد نقول ان صادوق هي فلسطين وناحور هو اسرائيل .. اما الشخصيه الرئيسية والتي هي محور المسرحيه وهو ارميا النبي والذي اعتقد من خلال قراءتي للنص ان كاتب العمل قد قرأ جيداً سفر التوراه وقرأ سفر ارميا بالتحديد فوصف ماحدث من بني اسرائيل وملكهم عندما ذهب اليه ارميا يحذره من غضب الله الاتي ولكنه رفض أن يسمع وكان جزاء ارميا أن يسجن في سجناً يشبه الجب الذي تحبس فيه الاسود تحت الارض ولكن هذا النبي كان يحب اهل بلاده رغم افعالهم وكان يبكي عليهم فقال " يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فأبكي نهاراً وليلاً اهل شعبي " فكان يبكي عليهم ليلا نهار ولان العدل والحق الالهي لابد أن يقوم ارسل الله اليهم من يبيدهم ليس لانه ندم على محبته لهم ولكن لان افعالهم فعلت بهم هذا فكان ذلهم وهلاكهم على يد شعب اعتقدوا انهم لان يصلوا إليهم ويهزموهم ولكن جاءت هذه الشعوب وانتقمت منهم شر انتقام ولانهم اعتادوا على الخديعه والخيانه حاولوا أن يهربوا ويتركوا شعبهم فريسة للمعتدي فقد اعتادوا من قديم الزمن على الندالة يختبئون خلف غيرهم ويحتمون في من هم اكبر منهم من الدول الكبرى والتي جميعنا نعرفها جداً وقد وظف الكاتب شخصيات العمل بطريقة ممتازه واليكم تحليل بسيط أخر لكل شخصية من شخصيات العمل وهم

1- صادوق :- والتي قلنا عنها من قبل أنها ترمز لكل دولة ارادات اسرائيل أن تحتلها
2- ارميا:- وهو النبي الذي جاء اليهم برسالة الانزار ولكنهم رفضوا وسجنوه
3- قاضي القضاه :- ورمز لكل دوله تقف لجانب الضلال وتحكم بالباطل
4 - الملك :- هو دوله اسرائيل ولكن دون رأي يتبع غيره
5- الامير ناحور:- دولة اسرائيل بكل جبروته ومحاولته اخذ حق غير حقه واسقاطه لبلاده في معصية الله
6- ممثل السلطنه :- دور ثانوي ولكنه لايقل اهمية عن غيره
7- بهمن:- ملك الفرس والذي حباه الله برؤية سقوط اسرائيل
8- بختنصر:- القائد الذي كان على يده هلاك اسرائيل
9_ بشتاسب:- مساعد القائد بختنصر الامين الذي لم يخبىء عليه اي شيء واخبره عن ارميا وصادوق وجاء بهم ليحكوا ماحدث وكيف كان ارميا ينزر ملوك اسرائيل ولكنهم لم يسمعوا لهم

في نهاية المطاف ينهي الكاتب مسرحيته بجملة قالها بختنصر " اذهب يارجل انت والمرأه التي طلبت فأنت لست بحاجه
لأمان من بشر وكفاك أمان الهك فانت غني به" فكانت هي الؤلوة التي زينت المسرحيه فكما يقولون ختامها مسك فقد ختم الكاتب قصته برسالة يذكر فيها الناس واللذين نسوا ان الامان عند الله لا يزال موجوده فاخبرهم بهذه الرساله فكانت مسرحيته من بدايتها رائعة من روائع الادب ويبدو أن كاتبنا الرائع قد كتب عملاً اخر يرمز فيه بشخوصه لاسرائيل وافعالها الرديئه فكتب "طالوت ملكاً" وهي مسرحية من فصل واحد، وتدور المعالجة من خلال بني إسرائيل وطلبهم من نبي لهم أن يختار لهم ملكا، ويحصرون هذا الاختيار ما بين ثلاثة، هم نحشون وأشير وعابر وهم من كبار بني إسرائيل، لكن يأتي الأختيار من الله علي غير هواهم باختياره لطالوت الرجل الفقير الذي خرج بحثا عن أتن له ضلت الطريق فوجد نفسه ملكا. وهذا دليل على تميز كاتبنا في كتابة موضوعات مميزه وفريده .. تحياتي استاذي الفاضل لكل حرفاً سطره قلبك في تلك المسرحيه مودتي مع باقة من الياسمين لجمال حروفك