بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل العقدة من لساني يفقهوا قولي
حديثتا اليوم عن آخر الزمان .
كثر الكلام والجدل في هذا الأمر بشكل غير مسبوق . ألاف الفيديوهات تتحدث عن أحداث آخر الزمن . آلاف الفيدوهات تتحدث عن المهدي المنتظر والاف من الرؤى في هذا الأمر ومن يكذب ومن يصدق وجدل لا يتوقف قد يكون انعكاس لظروف الحالة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية من تخبط وسلبية وتدني في كل شئ حتى اصبحنا مسلمين بلا اسلام . أمة ضعيفة مستسلمة ومستكينة ومنكسرة بلا هيبة بين الأمم باستثناء دولتين او ثلاثة . فهل الكلام عن احداث الزمان هو حلم البسطاء والفقراء أم هو محاولة للهروب من الواقع والتمسك بأمل بعيد بعد أن يأسنا من سوء الاحوال.لازلنا في جدال بين مؤيد ومعارض وللأسف الشديد ليس لدينا علم أو علوم لأحاديث آخر الزمان وهي سقطة كبيرة . لدينا علوم في الفقة والسيرة وغيرها ولكن لا يوجد علم واحد خاص بأحداث أخر الزمان وتفسير الأحاديث الخاصة بها وللاسف الشديد ففي مبني المخابرات الأمريكية منذ السبعينات يقومون بدراسة علوم تعرف بعلوم آخر الزمان والغريب فى الامر ان هذا القسم يحتوى على عدد لا بائس به من الحاخامات الراسخون فى العلم لدى اليهود مع عدد من رجال الكنيسه المتخصصون بعلوم اخر الزمان انما الاغرب والمدهش فى الامر انه يوجد قسم كامل يديره المستشرقون يحتوى على احاديث وايات وعلوم اخر الزمان من الكتب الاسلاميه جميعا سوء كانت من السنه او الشيعه او حتى الكتب التى لا يعترف بها المسلمون من السنه والشيعه فان هذا القسم لا يترك صغيره ولا كبيرة الا وقد احصها وبحث فيه بدقه ..اما الأشاوس العرب كأن الأمر لا يعنيهم فمنهم من يعتبره ماضي من الصعب ان يتكرر ومنهم من يكذب تلك النوعية من العلوم سواء لدى السنة او الشيعة ومابها من احاديث او اقول تخص اخر الزمان ..اما الغالبية العظمى يعتبرونه من قبيل الأساطير وتقريبا الـأنظمة العربية لها دور كبير في وأد تلك العلوم ومحاربة الأحاديث فيها ...هل تتخيل ماوصلنا اليه من تدني وافك وكبر هم يدرسون علوم آخر الزمان التي تخصنا ونحن لا نلقي لها بالا وهناك القلة ممن يحاول أن يجتهد في هذا المجال ولكن لا يلتفت اليه أحد الغرب وامريكا توجد ابحاث ودراسات كثيرة عن احداث اخر الزمان ويتناولونها من كافة الجوانب في الإسلام واليهودية والمسيحية حتى اننا اصبحنا نأخذ منهم المعلومة حتى ولو كانت ضالة وكاذبة واصبحنا محصورين بين من يعتقد في احداث أخر الزمان ومن ينكرها كلية هو يعيش واقعه مغترا بتلك الحضارة وتفكيره محدود لا يفكر في ان كل حضارة مصيرها الى زوال وحضارتنا هذه يمكن ان تزول في كارثة طبيعية واحدة او حرب نووية.
وكتاب القرون الشيطاني ... كتاب اداموس الذي زعم انه النبي الأخير وهو دجال كاذب والكاهن مشعوذ أدعى النبوءة ... وخط التنبؤات المريبة وكتب التكهنات الغريبة ... على طريقة أبيات شعرية ... ومقطوعات بكلمات غامضة ... جاء ليضل العالم من بعد البنائون الأحرار وجماعة النورانيون ... ومدعوم ببروتوكولات حكماء صهيون
ونتوقف عند حديث الغالبية وقولهم بالتأكيد
احنا في اخر الزمان
يرد اخر
آخر الزمان احنا والله.
عبارة جازمة قاطعة، تقال في التّعليق على غرائب تحدث في سياقها السّياسي أو الاجتماعي أو التكنولوجي، ولكن لا ينعدم أيضاً من يؤمن بأننا نعيش فعلاً أحداث آخر الزمان، ويستدل على ذلك بكل المتغيرات الحادثة في عصرنا، دون أن يخطر بباله أن في كل زمان تقريباً كان هناك من يعتقد ذلك ويؤكده بإصرار.
نبوءات بلاد الشام
نعم، سيكثر القتل وسيعمّ الدّمار، ولكن هذا ممّا لا بدّ منه، ففي النهاية سينشأ عالم جديد كليّاً، تسود فيه القيم الفاضلة، وسيعمّ الرخاء والسلام وستسعد البشريّة أخيراً.
هذه الجملة تلخص النبوءات الدينية التي، وللمفارقة، تتفق عليها الأطراف التي تقف ضد بعضها في الصراعات، مع اختلافات ضئيلة تدور حول من هي الطائفة أو الجماعة التي ستسود، إذ تحاول كل طائفة أن تستشهد بالأحداث الحالية الدائرة في الشرق الأوسط بما يتوافق مع رواية نصوصها الدينية لأحداث آخر الزمان، وبما يصب في مصلحتها بالطبع، وتستخدمه في حشد الدعم لمواقفها.
وبعد الثّورة السّورية تحديداً تمّ بشكل واضح تداول الأحاديث النبويّة المتعلّقة بأحداث آخر الزمان التي ستدور رحاها في بلاد الشّام، فمثلاً ما يجري الآن من قصف وهجوم من النّظام السّوريّ وحلفائه على الغوطة الشّرقية انتشر على مواقع التّواصل الاجتماعيّ حديث عن أبي الدَّرداء أن رسولَ الله (صلَّى الله عليه وسلم) قال: «إن فُسْطَاطَ المسلمينَ يومَ المَلحَمَةِ بالغوطة، إلى جانب مدينةٍ، يقال لها: دمشقُ مِن خيرِ مدائن الشام» وفي أحداث سابقة يستدلّ المحذّرون من الانجراف وراء الأحداث بحديث ورد فيه: «تكون فتنة بالشام أولها لهو الصبيان ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء».
فأهل السنة إجمالاً يؤمنون بما ورد في الأحاديث النبوية عن حرب فاصلة تدور في بلاد الشام «الملحمة الكبرى»، أحداثها جسيمة ويكثر فيها القتل، ولكنها تؤدي لانتصار المسلمين وظهور المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً، وينزل المسيح عليه السّلام ويعود بيت المقدس للمسلمين.
وسابقاً، استخدمت داعش هذه الفكرة باقتدار في دعايتها الأيديولوجية، يظهر هذا في الأسماء التي يعطونها لإصداراتهم الإعلامية مثل «دابق» و«أعماق»، ويتّضح هنا الاقتباس من الحديث الشّريف: «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ».
وفي الجانب الشيعي، الفكرة متشابهة، مع الاختلاف أن الفئة المنتصرة ستكون شيعة أهل البيت، فنجد أحاديث منسوبة لآل البيت يكثر الاستشهاد بها في سياق التّعليق على الأحداث الدّائرةـ مثل الحديث المنقول عن أبي جعفر عليه السلام: «يا جابر، لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، ويكون قتل بين الكوفة والحيرة، قتلاهم على سواء، وينادي مناد من السماء…»، وحديث آخر يقول:
«…قتل فظيع، وموت سريع، وطاعون شنيع، ولا يبقى من الناس في ذلك الوقت إلا ثلثهم، وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي، وتكثر الآيات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الأهوال، فمن هلك استراح، ومن يكون له عند الله خير نجا، ثمّ يظهر رجل من ولدي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً…».
واللافت للنّظر أن نصوصهم اشتملت على ذكر للأكراد وثورتهم وارتباطها بظهور المهدي، الأمر الذي لم يرد مثله في نصوص أهل السّنّة.
استغلال النبوءة لمصالح سياسيّة
الاستشهاد بنبوءات مستقبلية وتسخيرها لمصالح سياسية ليس جديداً، وليس خاصاً بالمؤمنين أتباع الديانات، استخدمتها الصهيونية العالمية للترويج لفكرة إنشاء دولة يهودية، واستخدمها المحافظون الجدد في الترويج لغزو العراق وحتى النازيون استخدموها.
لذا ربّما من المفيد للمحللين السياسيين وللباحثين في سياسة الدول الكبرى والمؤثرة على منطقتنا الإطلاع على نسختهم من التوقعات لأحداث المستقبل، والاستفادة منها لفهم جانب من دوافعهم وكيفية قراءتهم لمستقبل المنطقة المرتبط بمستقبلهم هم وتصوراتهم لإدارة الصراع. ولاهتمام المتابعين بهذه النبوءات، تورد المواقع الإخبارية من حين لآخر أنباء عن توقّعات العرّافين وتربطها بالأحداث الجارية أشهرها نبوءات «نوستراداموس» التي تطل نصوصها الشعرية بين الفينة والأخرى. وكذلك قبل ثلاث سنوات، ما نشرته مواقع مثل سي إن إن العربية وروسيا اليوم وتداولته مواقع عربية أخرى حول الراهبة البلغارية فانغا حين وفاتها، وذكرت سلسلة التنبوءات التي أطلقتها وحصلت فعلاً رغم أنها قروية أمية عمياء.
لماذا تشيع النبوءات في أوقات الصّراع؟
وهناك تعليلات مختلفة لتمسك عامة الناس بفكرة اقتراب «آخر الزمن» التي تتكرر كلما أحاطت الظروف السوداء بالمنطقة، يذكر بعضها الاختصاصي في الطب النفسي ومنها أنّ هذه النبوءات تحمل طبيعة الخوارق والناس بطبيعتهم يكرهون الروتين والمألوف، فيكون الإيمان بحدوث هذه الوقائع في المستقبل نوعاً من كسر العادي في حياتهم.
والأمر الثاني هو الواقع الصعب الذي يدفع للهروب نحو المستقبل، وتمنح هذه النبوءات دفعة أمل حين لا يكون هناك مخرج واضح، كما يظهر الأمر في الأحداث السورية ونتائج الربيع العربي. وهناك تفسير آخر يعتبر أن ظاهرة استخدام باب الملاحم والفتن تنشط في الأزمات وخصوصاً المتعلقة بأزمات الهوية نظراً لطبيعة حروبها الوجودية.
ماذا يقول علماء الحديث عن كيفية التّعامل مع أحاديث آخر الزّمان؟
جمع علماء الحديث الأحاديث الواردة عن النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – التي تتضمّن في سياقها ذكراً لأحداث ستجري في المستقبل تحت أبواب مثل «الفتن»، «المسيح الدجال»، «ما ذكر حول يأجوج ومأجوج»، «أشراط الساعة»، وجواباً على سؤال حول إمكانيّة إسقاطها على ما يدور في زماننا الحالي حدّدوا منهج التعامل مع أحاديث الفتن وأشراط الساعة (الأحداث المستقبلية) بأنه يقوم على ركنين، الأول: ثبوت الأحاديث النبوية، أي أن تكون صحيحة، والثاني: دلالة الأحاديث أي فهمها فهماً صحيحاً، فلا بد من الاعتماد على الأحاديث الصحيحة الثابتة، حين الحديث عن الفتن وأشراط الساعة، وفهمها بطريقة صحيحة قويمة.
ومن بين الضوابط المهمة في فهم دلالة أحاديث الفتن وأشراط الساعة، وفق شرح العض الجزم بإنزال الحديث على واقعة معينة إلا إذا كان الأمر في غاية الوضوح ولم يختلف فيه العلماء، فإن اختلفت فيه أنظار العلماء فلا ينبغي الجزم به، بل ينبغي القول: ربما يكون المقصود بالحديث هو كذا…».
و أن إسقاط الحديث على الواقع «لا بد أن يكون من شخص: عالم بالأحاديث والفهم التكاملي لها، والتوفيق بينها عند الحاجة، وعالم بالواقع، فالأمر ربما يختلف من مكان إلى آخر، فبعض الناس لم يغادر بلده أبداً، فيظن أن كل العالم كبلده، من حيث العادات والتقاليد، أو يظن أن كل البلاد العربية والإسلامية كبلده، فينبغي التنبه لذلك وعدم التعميم».
وأضاف االبعض شرطاً آخر، وهو أن يتّصف بالاعتدال الفطريّ في النّظر، وفسّره بمعنى ألا يكون حادّاً متطرّفاً لا ينظر إلّا إلى الجانب المظلم من الأمور أو مثاليّاً ينظر إلى الجانب المشرق فقط.
ما سبق ذكره يوضّّح مدى حساسيّة الأمر دينيّاً وصعوبة القفز إلى الاستنتاج بأنّ الأحداث الجارية في منطقتنا الملتهبة ما هي إلّا تحقّقات لأمارات آخر الزمان لا يد ولا حيلة للشّعوب فيها، وإغفال الواقع السّياسي الحقوقيّ الذي يحمّل الفرد والمجتمع مسؤولية المطالبة بالحرّيّة ورفع الظّلم والاستبداد، على الرّغم من مآلات الأحداث التي سارت بطرق أخرى جلبت واقعاً أشدّ قتامة، حملت النّاس على الشّعور بقلّة الحيلة وانعدام الجدوى فهم مجرّد شهود حائرين خائفين أمام عاصفة «آخر الزّمان».
ترتـيب الأحداث وَوَقـائعِ آخـرِ الزّمَـان
يُخطئ كثير من الناس اليوم حتى من أهل العلم في ترتيب أحداث ووقائع آخر الزمان، فضلاً عن عدم معرفتهم أصلاً ببعض هذه الأحداث. فتجد أحدهم يظن أن قتال المسلمين لليهود حتى يختبئ اليهود وراء الحجر والشجر يظنه قبل ظهور المهدي. وتجد آخرين يعتقدون أن طلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات الكبرى للساعة وليس خروج المسيح الدجال .
وسمعت بعض كبار الدعاة يعلن في لقاء له أن " القسطنطينية " قد تم فتحها على يد الشاب محمد الفاتح يعني لن تفتح مرة أخرى، وقال عن فتح المسلمين لرومية (عاصمة إيطاليا) أنه سيكون فتحاً ثقافياً لا عسكرياً .
وآخر ينكر ظهور المهدي، وثالث ورابع يدعى أن "الدجال" ظهر وهو التليفزيون، وغيره يقول إنه في "برمودة" يُطيّر الأطباق الطائرة ويفعل الأفاعيل الباهرة، وغير ذلك مما خلط فيه ناس كثير وخبطوا خبط عشواء وهم جميعاً أهل فضل وخير، ولكن النية الحسنة وحدها لا تكفي .
فنحن بحول الله وقوته نثبت في هذا البيان وقائع آخر الزمان، ونبين بجلاء ترتيب الحِدْثَان وتسلسلها الزمني في بيان مختصر في وريقات .
لعل الله سبحانه ينفع به إذا اقبلت الفتن تترى وغشيتنا الأحداث عَجلى وادلْهَمَّت الخطوب وضاق لما به الصدر الرحيب، فتصيبنا دعوة مكروب أضاء الله له بهذا البيان وكشف له به طريق النجاة فنجا فلم يبخل علينا بدعوة صالحة، نسأل الله تعالى السلامة والنجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
وإليكم وقائع الحقبة الأخيرة من عمر الدنيا مرتبةً ترتيباً زمنياً دقيقاً، مع تعليق لطيف على هاتيك الأحداث إن لزم الأمر، فنقول والله المستعان :
الحدث الأول : غزو العراق للكويت وتداعياته :
ووقع سنة 1990م وكان بسبب طمع "صدام" العراق في بترول "جابر" الكويت، ففرّ الأخير إلى الروم (الغرب النصراني الصليبي) فجاء بهم إلى أهل الإسلام (فتنة السراء) فضربوا العراق وتمركزوا في أرض العرب في الجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة في "أول الملاحم".
· الحدث الثاني : حصار العراق :
وهو حصار اقتصادي وسياسي وسجن كبير لشعب العراق ونظامه بدأ منذ ضرب العراق ومستمر إلى يومنا هذا، ولا يظهر في الأفق أية بشائر لفكه وإنهائه.
وهذا هو حصار "العجم"، والعجم هم مَنْ سِوَى العرب، وفعلاً شاركت فيه كل الدول فهم "العجم" .
· الحدث الثالث : حصار الشام :
وقد وقع الحصار فعلاً على "فلسطين" مع انتفاضة الأقصى في سبتمبر سنة 2000م وهو مستمر إلى اليوم في سوريا، وهذا الحصار هو حصار "الروم" لأن القائم به أمريكا وقاعدتها العسكرية إسرائيل، فهو ما قال رسول الله r حصار من قِبَل الروم. وللعلم سيظل هذا الحصار وتستمر الانتفاضة الفلسطينية وقتال تلك العصابة المسلحة حول أبواب بيت المقدس وما حوله حتى يظهر المهدي .
· الهُنيَّة أو الهُنْيَهة :
في حديث صحيح مسلم المذكور في كتاب الفتن من الصحيح والذي أوردته في البيان الأول من الكتاب أخبر الصادق المصدوق الحبيب محمد r عن حصار العراق، ثم بعده حصار الشام، ثم سكت هُنية أو هنيهة ثم يكون ظهور المهدي.
و "الهنية" أو الهنيهة هي الفترة الزمنية القصيرة، أما "البُرهة" فهي الفترة الزمنية الطويلة، فالهنية تمتد آحاد السنوات، أما البرهة فقد تكون آحاد السنوات وقد تمتد إلى عشراتها .
فنحن الآن نعيش في هذه "الهُنيّة" والتي بدأت بحصار الشام (فلسطين) وتنتهي بظهور المهدي عليه السلام .
· الحدث الرابع : ظهور أصحاب الرايات السود (طالبان) .
وقد ظهرت حركة "طالبان" براياتها السود وهي العمائم السود والقُمص البيضاء بأزياء يتعجب الناس من شكلها وترتيبها، وكان ذلك نحو سنة 1996م (ست وتسعين وتسعمائة وألف من الميلاد ). وتسمى من السُّنة والآثار النبوية (الرايات السود الصغار) تمييزاً لها عن الرايات السود الكبار لبني العباس (إيران الشيعة) والتي سبقت بزمن الرايات السود الصغار لطالبان بأفغانستان وهي المقصودة في الآثار النبوية، وفي بعض هذه الآثار إخبار عن الفترة الزمنية بين خروج أصحاب الرايات السود وبين ظهور المهدي وهي اثنان وسبعون (72) أي نحو ست سنوات، فإن صح الأثر فلم يبق إلا القليل الذي يُعد بالشهور .
ومعروف أن أصحاب الرايات السود هم أول من ينصر المهدي ويوطئون له سلطانه، يقول رسول الله r : " يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه" (ابن ماجة والطبراني وغيرهما) .
" تخرج من خراسان (أفغانستان) رايات سود فلا يردها شيء حتى تُنصب بإيلياء (القدس) " (رواه أحمد والترمذي ونعيم بن حماد عن أبي هريرة. قال ابن كثير : هذه الرايات السود تأتي صحبة المهدي ) .
" إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حَبْواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي" (أحمد ونعيم بن حماد والحاكم وأبو نعيم من حديث ثوبان " وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه مصطفى العدوي في الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم ).
· الحدث الخامس : مجئ رايات الغرب لضرب أفغانستان (أصحاب الرايات السود) .
وقد وقع هذا ، وتقول الآثار أن عِلّة مجئ الغرب براياته (التحالف الأمريكي البريطاني الأوروبي)، هي اختلاف أصحاب الرايات السود فيما بينها فتأتيها رايات الغرب لضربها، أما الهدف الغير معلن فهو السيطرة على العالم بدءاً بالمشرق الشيوعي الشيعي وانتهاء بالشرق الأوسط الإسلامي .
وكان على رأس رايات الغرب الأعرج الكندي رئيس الأركان للقوات المشتركة "ريتشارد مايرز" وهذا أيضاً من علامات ظهور المهدي. وهو آخر حدث وقع إلى اليوم، وما يلي فهي الأحداث المنتظرة على الترتيب الزمني المذكور :
· الحدث السادس : الحرب العالمية الثالثة " هرمجدون " .
وهي الجولة الثانية التي يتحشحش لها الشرق والغرب الآن حيث تحشد القوات وتُزجى الجيوش تحت الدرفس (الأعلام والرايات). أما الغرب الرومي فهو جاهز الآن، وأما الشرق الشيوعي الملحد والشيعي الضَّال ففي انتظار أقل شرارة لتحركه. وسينحاز المسلمون لمصالحة الغرب الرومي ويجبرون على الدخول في تحالفهم ضد الشرق بشقيه، إلا ما يكون من "العراق" فإن ولاءها وتحالفها سينحاز شرقاً .
وستكون حرباً نووية مدمّرة لا تبقي ولا تذر ويكون النصر حليف معسكر الغرب الرومي والإسلامي .
· ـــــــــــــــــــــــــ
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل العقدة من لساني يفقهوا قولي
حديثتا اليوم عن آخر الزمان .
كثر الكلام والجدل في هذا الأمر بشكل غير مسبوق . ألاف الفيديوهات تتحدث عن أحداث آخر الزمن . آلاف الفيدوهات تتحدث عن المهدي المنتظر والاف من الرؤى في هذا الأمر ومن يكذب ومن يصدق وجدل لا يتوقف قد يكون انعكاس لظروف الحالة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية من تخبط وسلبية وتدني في كل شئ حتى اصبحنا مسلمين بلا اسلام . أمة ضعيفة مستسلمة ومستكينة ومنكسرة بلا هيبة بين الأمم باستثناء دولتين او ثلاثة . فهل الكلام عن احداث الزمان هو حلم البسطاء والفقراء أم هو محاولة للهروب من الواقع والتمسك بأمل بعيد بعد أن يأسنا من سوء الاحوال.لازلنا في جدال بين مؤيد ومعارض وللأسف الشديد ليس لدينا علم أو علوم لأحاديث آخر الزمان وهي سقطة كبيرة . لدينا علوم في الفقة والسيرة وغيرها ولكن لا يوجد علم واحد خاص بأحداث أخر الزمان وتفسير الأحاديث الخاصة بها وللاسف الشديد ففي مبني المخابرات الأمريكية منذ السبعينات يقومون بدراسة علوم تعرف بعلوم آخر الزمان والغريب فى الامر ان هذا القسم يحتوى على عدد لا بائس به من الحاخامات الراسخون فى العلم لدى اليهود مع عدد من رجال الكنيسه المتخصصون بعلوم اخر الزمان انما الاغرب والمدهش فى الامر انه يوجد قسم كامل يديره المستشرقون يحتوى على احاديث وايات وعلوم اخر الزمان من الكتب الاسلاميه جميعا سوء كانت من السنه او الشيعه او حتى الكتب التى لا يعترف بها المسلمون من السنه والشيعه فان هذا القسم لا يترك صغيره ولا كبيرة الا وقد احصها وبحث فيه بدقه ..اما الأشاوس العرب كأن الأمر لا يعنيهم فمنهم من يعتبره ماضي من الصعب ان يتكرر ومنهم من يكذب تلك النوعية من العلوم سواء لدى السنة او الشيعة ومابها من احاديث او اقول تخص اخر الزمان ..اما الغالبية العظمى يعتبرونه من قبيل الأساطير وتقريبا الـأنظمة العربية لها دور كبير في وأد تلك العلوم ومحاربة الأحاديث فيها ...هل تتخيل ماوصلنا اليه من تدني وافك وكبر هم يدرسون علوم آخر الزمان التي تخصنا ونحن لا نلقي لها بالا وهناك القلة ممن يحاول أن يجتهد في هذا المجال ولكن لا يلتفت اليه أحد الغرب وامريكا توجد ابحاث ودراسات كثيرة عن احداث اخر الزمان ويتناولونها من كافة الجوانب في الإسلام واليهودية والمسيحية حتى اننا اصبحنا نأخذ منهم المعلومة حتى ولو كانت ضالة وكاذبة واصبحنا محصورين بين من يعتقد في احداث أخر الزمان ومن ينكرها كلية هو يعيش واقعه مغترا بتلك الحضارة وتفكيره محدود لا يفكر في ان كل حضارة مصيرها الى زوال وحضارتنا هذه يمكن ان تزول في كارثة طبيعية واحدة او حرب نووية.
وكتاب القرون الشيطاني ... كتاب اداموس الذي زعم انه النبي الأخير وهو دجال كاذب والكاهن مشعوذ أدعى النبوءة ... وخط التنبؤات المريبة وكتب التكهنات الغريبة ... على طريقة أبيات شعرية ... ومقطوعات بكلمات غامضة ... جاء ليضل العالم من بعد البنائون الأحرار وجماعة النورانيون ... ومدعوم ببروتوكولات حكماء صهيون
ونتوقف عند حديث الغالبية وقولهم بالتأكيد
احنا في اخر الزمان
يرد اخر
آخر الزمان احنا والله.
عبارة جازمة قاطعة، تقال في التّعليق على غرائب تحدث في سياقها السّياسي أو الاجتماعي أو التكنولوجي، ولكن لا ينعدم أيضاً من يؤمن بأننا نعيش فعلاً أحداث آخر الزمان، ويستدل على ذلك بكل المتغيرات الحادثة في عصرنا، دون أن يخطر بباله أن في كل زمان تقريباً كان هناك من يعتقد ذلك ويؤكده بإصرار.
نبوءات بلاد الشام
نعم، سيكثر القتل وسيعمّ الدّمار، ولكن هذا ممّا لا بدّ منه، ففي النهاية سينشأ عالم جديد كليّاً، تسود فيه القيم الفاضلة، وسيعمّ الرخاء والسلام وستسعد البشريّة أخيراً.
هذه الجملة تلخص النبوءات الدينية التي، وللمفارقة، تتفق عليها الأطراف التي تقف ضد بعضها في الصراعات، مع اختلافات ضئيلة تدور حول من هي الطائفة أو الجماعة التي ستسود، إذ تحاول كل طائفة أن تستشهد بالأحداث الحالية الدائرة في الشرق الأوسط بما يتوافق مع رواية نصوصها الدينية لأحداث آخر الزمان، وبما يصب في مصلحتها بالطبع، وتستخدمه في حشد الدعم لمواقفها.
وبعد الثّورة السّورية تحديداً تمّ بشكل واضح تداول الأحاديث النبويّة المتعلّقة بأحداث آخر الزمان التي ستدور رحاها في بلاد الشّام، فمثلاً ما يجري الآن من قصف وهجوم من النّظام السّوريّ وحلفائه على الغوطة الشّرقية انتشر على مواقع التّواصل الاجتماعيّ حديث عن أبي الدَّرداء أن رسولَ الله (صلَّى الله عليه وسلم) قال: «إن فُسْطَاطَ المسلمينَ يومَ المَلحَمَةِ بالغوطة، إلى جانب مدينةٍ، يقال لها: دمشقُ مِن خيرِ مدائن الشام» وفي أحداث سابقة يستدلّ المحذّرون من الانجراف وراء الأحداث بحديث ورد فيه: «تكون فتنة بالشام أولها لهو الصبيان ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء».
فأهل السنة إجمالاً يؤمنون بما ورد في الأحاديث النبوية عن حرب فاصلة تدور في بلاد الشام «الملحمة الكبرى»، أحداثها جسيمة ويكثر فيها القتل، ولكنها تؤدي لانتصار المسلمين وظهور المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً، وينزل المسيح عليه السّلام ويعود بيت المقدس للمسلمين.
وسابقاً، استخدمت داعش هذه الفكرة باقتدار في دعايتها الأيديولوجية، يظهر هذا في الأسماء التي يعطونها لإصداراتهم الإعلامية مثل «دابق» و«أعماق»، ويتّضح هنا الاقتباس من الحديث الشّريف: «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ».
وفي الجانب الشيعي، الفكرة متشابهة، مع الاختلاف أن الفئة المنتصرة ستكون شيعة أهل البيت، فنجد أحاديث منسوبة لآل البيت يكثر الاستشهاد بها في سياق التّعليق على الأحداث الدّائرةـ مثل الحديث المنقول عن أبي جعفر عليه السلام: «يا جابر، لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، ويكون قتل بين الكوفة والحيرة، قتلاهم على سواء، وينادي مناد من السماء…»، وحديث آخر يقول:
«…قتل فظيع، وموت سريع، وطاعون شنيع، ولا يبقى من الناس في ذلك الوقت إلا ثلثهم، وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي، وتكثر الآيات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الأهوال، فمن هلك استراح، ومن يكون له عند الله خير نجا، ثمّ يظهر رجل من ولدي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً…».
واللافت للنّظر أن نصوصهم اشتملت على ذكر للأكراد وثورتهم وارتباطها بظهور المهدي، الأمر الذي لم يرد مثله في نصوص أهل السّنّة.
استغلال النبوءة لمصالح سياسيّة
الاستشهاد بنبوءات مستقبلية وتسخيرها لمصالح سياسية ليس جديداً، وليس خاصاً بالمؤمنين أتباع الديانات، استخدمتها الصهيونية العالمية للترويج لفكرة إنشاء دولة يهودية، واستخدمها المحافظون الجدد في الترويج لغزو العراق وحتى النازيون استخدموها.
لذا ربّما من المفيد للمحللين السياسيين وللباحثين في سياسة الدول الكبرى والمؤثرة على منطقتنا الإطلاع على نسختهم من التوقعات لأحداث المستقبل، والاستفادة منها لفهم جانب من دوافعهم وكيفية قراءتهم لمستقبل المنطقة المرتبط بمستقبلهم هم وتصوراتهم لإدارة الصراع. ولاهتمام المتابعين بهذه النبوءات، تورد المواقع الإخبارية من حين لآخر أنباء عن توقّعات العرّافين وتربطها بالأحداث الجارية أشهرها نبوءات «نوستراداموس» التي تطل نصوصها الشعرية بين الفينة والأخرى. وكذلك قبل ثلاث سنوات، ما نشرته مواقع مثل سي إن إن العربية وروسيا اليوم وتداولته مواقع عربية أخرى حول الراهبة البلغارية فانغا حين وفاتها، وذكرت سلسلة التنبوءات التي أطلقتها وحصلت فعلاً رغم أنها قروية أمية عمياء.
لماذا تشيع النبوءات في أوقات الصّراع؟
وهناك تعليلات مختلفة لتمسك عامة الناس بفكرة اقتراب «آخر الزمن» التي تتكرر كلما أحاطت الظروف السوداء بالمنطقة، يذكر بعضها الاختصاصي في الطب النفسي ومنها أنّ هذه النبوءات تحمل طبيعة الخوارق والناس بطبيعتهم يكرهون الروتين والمألوف، فيكون الإيمان بحدوث هذه الوقائع في المستقبل نوعاً من كسر العادي في حياتهم.
والأمر الثاني هو الواقع الصعب الذي يدفع للهروب نحو المستقبل، وتمنح هذه النبوءات دفعة أمل حين لا يكون هناك مخرج واضح، كما يظهر الأمر في الأحداث السورية ونتائج الربيع العربي. وهناك تفسير آخر يعتبر أن ظاهرة استخدام باب الملاحم والفتن تنشط في الأزمات وخصوصاً المتعلقة بأزمات الهوية نظراً لطبيعة حروبها الوجودية.
ماذا يقول علماء الحديث عن كيفية التّعامل مع أحاديث آخر الزّمان؟
جمع علماء الحديث الأحاديث الواردة عن النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – التي تتضمّن في سياقها ذكراً لأحداث ستجري في المستقبل تحت أبواب مثل «الفتن»، «المسيح الدجال»، «ما ذكر حول يأجوج ومأجوج»، «أشراط الساعة»، وجواباً على سؤال حول إمكانيّة إسقاطها على ما يدور في زماننا الحالي حدّدوا منهج التعامل مع أحاديث الفتن وأشراط الساعة (الأحداث المستقبلية) بأنه يقوم على ركنين، الأول: ثبوت الأحاديث النبوية، أي أن تكون صحيحة، والثاني: دلالة الأحاديث أي فهمها فهماً صحيحاً، فلا بد من الاعتماد على الأحاديث الصحيحة الثابتة، حين الحديث عن الفتن وأشراط الساعة، وفهمها بطريقة صحيحة قويمة.
ومن بين الضوابط المهمة في فهم دلالة أحاديث الفتن وأشراط الساعة، وفق شرح العض الجزم بإنزال الحديث على واقعة معينة إلا إذا كان الأمر في غاية الوضوح ولم يختلف فيه العلماء، فإن اختلفت فيه أنظار العلماء فلا ينبغي الجزم به، بل ينبغي القول: ربما يكون المقصود بالحديث هو كذا…».
و أن إسقاط الحديث على الواقع «لا بد أن يكون من شخص: عالم بالأحاديث والفهم التكاملي لها، والتوفيق بينها عند الحاجة، وعالم بالواقع، فالأمر ربما يختلف من مكان إلى آخر، فبعض الناس لم يغادر بلده أبداً، فيظن أن كل العالم كبلده، من حيث العادات والتقاليد، أو يظن أن كل البلاد العربية والإسلامية كبلده، فينبغي التنبه لذلك وعدم التعميم».
وأضاف االبعض شرطاً آخر، وهو أن يتّصف بالاعتدال الفطريّ في النّظر، وفسّره بمعنى ألا يكون حادّاً متطرّفاً لا ينظر إلّا إلى الجانب المظلم من الأمور أو مثاليّاً ينظر إلى الجانب المشرق فقط.
ما سبق ذكره يوضّّح مدى حساسيّة الأمر دينيّاً وصعوبة القفز إلى الاستنتاج بأنّ الأحداث الجارية في منطقتنا الملتهبة ما هي إلّا تحقّقات لأمارات آخر الزمان لا يد ولا حيلة للشّعوب فيها، وإغفال الواقع السّياسي الحقوقيّ الذي يحمّل الفرد والمجتمع مسؤولية المطالبة بالحرّيّة ورفع الظّلم والاستبداد، على الرّغم من مآلات الأحداث التي سارت بطرق أخرى جلبت واقعاً أشدّ قتامة، حملت النّاس على الشّعور بقلّة الحيلة وانعدام الجدوى فهم مجرّد شهود حائرين خائفين أمام عاصفة «آخر الزّمان».
ترتـيب الأحداث وَوَقـائعِ آخـرِ الزّمَـان
يُخطئ كثير من الناس اليوم حتى من أهل العلم في ترتيب أحداث ووقائع آخر الزمان، فضلاً عن عدم معرفتهم أصلاً ببعض هذه الأحداث. فتجد أحدهم يظن أن قتال المسلمين لليهود حتى يختبئ اليهود وراء الحجر والشجر يظنه قبل ظهور المهدي. وتجد آخرين يعتقدون أن طلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات الكبرى للساعة وليس خروج المسيح الدجال .
وسمعت بعض كبار الدعاة يعلن في لقاء له أن " القسطنطينية " قد تم فتحها على يد الشاب محمد الفاتح يعني لن تفتح مرة أخرى، وقال عن فتح المسلمين لرومية (عاصمة إيطاليا) أنه سيكون فتحاً ثقافياً لا عسكرياً .
وآخر ينكر ظهور المهدي، وثالث ورابع يدعى أن "الدجال" ظهر وهو التليفزيون، وغيره يقول إنه في "برمودة" يُطيّر الأطباق الطائرة ويفعل الأفاعيل الباهرة، وغير ذلك مما خلط فيه ناس كثير وخبطوا خبط عشواء وهم جميعاً أهل فضل وخير، ولكن النية الحسنة وحدها لا تكفي .
فنحن بحول الله وقوته نثبت في هذا البيان وقائع آخر الزمان، ونبين بجلاء ترتيب الحِدْثَان وتسلسلها الزمني في بيان مختصر في وريقات .
لعل الله سبحانه ينفع به إذا اقبلت الفتن تترى وغشيتنا الأحداث عَجلى وادلْهَمَّت الخطوب وضاق لما به الصدر الرحيب، فتصيبنا دعوة مكروب أضاء الله له بهذا البيان وكشف له به طريق النجاة فنجا فلم يبخل علينا بدعوة صالحة، نسأل الله تعالى السلامة والنجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
وإليكم وقائع الحقبة الأخيرة من عمر الدنيا مرتبةً ترتيباً زمنياً دقيقاً، مع تعليق لطيف على هاتيك الأحداث إن لزم الأمر، فنقول والله المستعان :
الحدث الأول : غزو العراق للكويت وتداعياته :
ووقع سنة 1990م وكان بسبب طمع "صدام" العراق في بترول "جابر" الكويت، ففرّ الأخير إلى الروم (الغرب النصراني الصليبي) فجاء بهم إلى أهل الإسلام (فتنة السراء) فضربوا العراق وتمركزوا في أرض العرب في الجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة في "أول الملاحم".
· الحدث الثاني : حصار العراق :
وهو حصار اقتصادي وسياسي وسجن كبير لشعب العراق ونظامه بدأ منذ ضرب العراق ومستمر إلى يومنا هذا، ولا يظهر في الأفق أية بشائر لفكه وإنهائه.
وهذا هو حصار "العجم"، والعجم هم مَنْ سِوَى العرب، وفعلاً شاركت فيه كل الدول فهم "العجم" .
· الحدث الثالث : حصار الشام :
وقد وقع الحصار فعلاً على "فلسطين" مع انتفاضة الأقصى في سبتمبر سنة 2000م وهو مستمر إلى اليوم في سوريا، وهذا الحصار هو حصار "الروم" لأن القائم به أمريكا وقاعدتها العسكرية إسرائيل، فهو ما قال رسول الله r حصار من قِبَل الروم. وللعلم سيظل هذا الحصار وتستمر الانتفاضة الفلسطينية وقتال تلك العصابة المسلحة حول أبواب بيت المقدس وما حوله حتى يظهر المهدي .
· الهُنيَّة أو الهُنْيَهة :
في حديث صحيح مسلم المذكور في كتاب الفتن من الصحيح والذي أوردته في البيان الأول من الكتاب أخبر الصادق المصدوق الحبيب محمد r عن حصار العراق، ثم بعده حصار الشام، ثم سكت هُنية أو هنيهة ثم يكون ظهور المهدي.
و "الهنية" أو الهنيهة هي الفترة الزمنية القصيرة، أما "البُرهة" فهي الفترة الزمنية الطويلة، فالهنية تمتد آحاد السنوات، أما البرهة فقد تكون آحاد السنوات وقد تمتد إلى عشراتها .
فنحن الآن نعيش في هذه "الهُنيّة" والتي بدأت بحصار الشام (فلسطين) وتنتهي بظهور المهدي عليه السلام .
· الحدث الرابع : ظهور أصحاب الرايات السود (طالبان) .
وقد ظهرت حركة "طالبان" براياتها السود وهي العمائم السود والقُمص البيضاء بأزياء يتعجب الناس من شكلها وترتيبها، وكان ذلك نحو سنة 1996م (ست وتسعين وتسعمائة وألف من الميلاد ). وتسمى من السُّنة والآثار النبوية (الرايات السود الصغار) تمييزاً لها عن الرايات السود الكبار لبني العباس (إيران الشيعة) والتي سبقت بزمن الرايات السود الصغار لطالبان بأفغانستان وهي المقصودة في الآثار النبوية، وفي بعض هذه الآثار إخبار عن الفترة الزمنية بين خروج أصحاب الرايات السود وبين ظهور المهدي وهي اثنان وسبعون (72) أي نحو ست سنوات، فإن صح الأثر فلم يبق إلا القليل الذي يُعد بالشهور .
ومعروف أن أصحاب الرايات السود هم أول من ينصر المهدي ويوطئون له سلطانه، يقول رسول الله r : " يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه" (ابن ماجة والطبراني وغيرهما) .
" تخرج من خراسان (أفغانستان) رايات سود فلا يردها شيء حتى تُنصب بإيلياء (القدس) " (رواه أحمد والترمذي ونعيم بن حماد عن أبي هريرة. قال ابن كثير : هذه الرايات السود تأتي صحبة المهدي ) .
" إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حَبْواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي" (أحمد ونعيم بن حماد والحاكم وأبو نعيم من حديث ثوبان " وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه مصطفى العدوي في الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم ).
· الحدث الخامس : مجئ رايات الغرب لضرب أفغانستان (أصحاب الرايات السود) .
وقد وقع هذا ، وتقول الآثار أن عِلّة مجئ الغرب براياته (التحالف الأمريكي البريطاني الأوروبي)، هي اختلاف أصحاب الرايات السود فيما بينها فتأتيها رايات الغرب لضربها، أما الهدف الغير معلن فهو السيطرة على العالم بدءاً بالمشرق الشيوعي الشيعي وانتهاء بالشرق الأوسط الإسلامي .
وكان على رأس رايات الغرب الأعرج الكندي رئيس الأركان للقوات المشتركة "ريتشارد مايرز" وهذا أيضاً من علامات ظهور المهدي. وهو آخر حدث وقع إلى اليوم، وما يلي فهي الأحداث المنتظرة على الترتيب الزمني المذكور :
· الحدث السادس : الحرب العالمية الثالثة " هرمجدون " .
وهي الجولة الثانية التي يتحشحش لها الشرق والغرب الآن حيث تحشد القوات وتُزجى الجيوش تحت الدرفس (الأعلام والرايات). أما الغرب الرومي فهو جاهز الآن، وأما الشرق الشيوعي الملحد والشيعي الضَّال ففي انتظار أقل شرارة لتحركه. وسينحاز المسلمون لمصالحة الغرب الرومي ويجبرون على الدخول في تحالفهم ضد الشرق بشقيه، إلا ما يكون من "العراق" فإن ولاءها وتحالفها سينحاز شرقاً .
وستكون حرباً نووية مدمّرة لا تبقي ولا تذر ويكون النصر حليف معسكر الغرب الرومي والإسلامي .
· ـــــــــــــــــــــــــ
عدل سابقا من قبل سميرحمايه في الجمعة سبتمبر 13, 2019 6:34 pm عدل 4 مرات
الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45
» تطبيق وصفات طبخ
الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45
» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45
» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group