منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

     استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي Empty استكمال 1..لمشاريع تطور الخيال العلمي

    مُساهمة من طرف  الأحد نوفمبر 07, 2010 10:59 am

    الخيال و الصراع مع الطبيعة:


    فيما مضى عندما كان الإنسان لا يزال فطريا لم يجمد خياله العالم المادي، فيكتب الشعر و القصة و الرواية ،كان يقال بان لكل امرأ في دواخله قصيدته أو قصته أو روايته الخاصة به و يود أن يعبر عنها في أية فرصة تتاح له ، فالإنسان كائن اجتماعي بطبيعته،يحاول إيصال ما يدور في دواخله للآخرين المحيطين به كعملية تواصل إنساني، القصيدة أو القصة أو الرواية كانت تنشأ ولا زالت تنشأ في دواخل الإنسان بسبب تجارب الإنسان مع الطبيعة المحيطة به بأوجهها الأربعة الأولى المادية و المتمثلة بكل الأشياء المادية التي أحاطت بالإنسان طوال زمن وجوده على الأرض بصرف النظر عن فهم الإنسان لهذه الأشياء ، فالتحدي المادي للإنسان في الطبيعة لم ولن يتغير و لم ولن يزول، فالحصول على القوت و الحفاظ على الطاقة لم يتغيرا في المضمون و إن تغيرا في الشكل، و العجز أمام الظواهر الطبيعية كذلك لم ولن يزول،و إن هو الأخر قد تغير في الشكل دون المضمون، فالفيضان و تبدل المناخ و الزلزال و المرض و الخ، لم و لن تتغير أو تزول وان زادت قدرات الإنسان في السيطرة عليها ،ولكن ربما قد نسميها (مناعة الطبيعة) قد ظهرت إلى حيز الملموس ،بمعني إن الطبيعة المادية لها مناعتها الخاصة، فعندما سيطر الإنسان نسبيا على ظواهر طبيعية مثل الفيضان و المرض ظهرت في المقابل ظواهر طبيعية جديدة تتحدى الإنسان مثل تلوث البيئة و الاحتباس الحراري وحتى أمراض جديدة لم تكن معروفة من قبل مثل الايدز و جنون البقر الخ، بمعنى أخر إن صراع الإنسان مع الطبيعة أزلي و أبدي ،وقد نصل إلى استنتاج أو قانون مفاده بان الإنسان كلما استفز الطبيعة في الصراع معها هي بدورها تستفز الإنسان في أن تغير أسلحنها في كل حين، والوجه الثاني لصراع الإنسان مع الطبيعة المحيطة به هو الصراع الاجتماعي أو ما يسميه الفلاسفة و الأنبياء و الكتب المقدسة صراع الإنسان مع أخيه الإنسان ،وهذا الصراع بدوره أزلي و أبدي ولا يمكن إلغائه ،وهذا الصراع ببساطة يبدأ بالغيرة بين شقيقين توأم ،ولا ينتهي بالصراع بين قبيلتين أو أمتين أو قوميتين أو دولتين ،و هذا الصراع بدوره له قوانينه المناعية الخاصة به، بمعنى ما أن ينتهي أو يتلاشى صورة منه لتظهر صورة أخرى لها ، و الوجه الثالث لصراع الإنسان مع الطبيعة المحيطة به هو صراعه النفسي،و المنبثق من دواخل الإنسان الفرد نفسه ،و يمكن تلخيص مضمون هذا الصراع بالقول بأنه مع كل التقدم الذي أحرزه الإنسان في السيطرة على الطبيعة و تدجين الصراع الاجتماعي أو قولبته،هل من المكن أن يلد الآن أو في المستقبل المنظور طفل لا يغار أو يخاف الخ ؟ و مع تقدم الفرد في العمر تشهد الصراعات النفسية الداخلية تحولات و تحويرات ،ولكن في جوهرها تبقى ملازمة للإنسان طوال عمره ،بل يورثها لخلفه بطريقتين الوراثية أو الجينية وعن طريق المعاشرة ،فالطفل يورث سلوك معين من والديه ليس عن طريق الجينات فقط بل عن طريق الاكتساب الاجتماعي بالعيش المشترك معهما، وهذا الصراع أيضا له قوانينه المناعية بمعنى قد يتحول من شكل ما إلى أخر أو قد تتحور مظاهره ولكن في جوهره باقي مع الجنس الإنساني،أما الوجه الرابع من صراع الإنسان مع الطبيعة المحيطة به هو الصراع الغيبي كما يسميه بعض الديانات أو يسميه بعض الفلاسفة الصراع الميتافيزيقي ، والمظهر البسيط لهذا الصراع يتمثل بالأسئلة الفلسفية التقليدية التي طالما طرحها الإنسان و سيبقى يطرحها ،الأسئلة من مثل كيف حضر أو أحضر (بضم ألف) إلى كوكب الأرض ؟ولماذا هو موجود وما هو مصيره ؟ وهكذا عشرات الأسئلة الغامضة انبثقت منها الأديان و الفلسفات و نظم اجتماعية وفي وقت لاحق أنضم العلم في عشرات من حقوله الحديثة وكلها تحاول أن تجيب عن هذه الأسئلة ولكن دون جدوى،لم يعد الإنسان ينظر إلى القمر أو الشمس و يعتقد بأنهما الهين، فقد هبط على القمر وحام بمعداته حول الشمس و أقمار و كواكب و مجموعات ومنظومات و مجرات أبعد بكثير من الشمس ، و توصل مع الوقت إلى إن (صانع الكون) أذكى مما كان يعتقد الإنسان في البداية ، فكلما رفع الإنسان من ذكائه محاولا الوصول إلى النقطة التي يستطيع فيها أن يجيب عن الأسئلة الغيبية أو الميتافيزيقية التي تطرحها عليه صنع الكون أو صانعه تكتسب هذه الأسئلة ما قد نسميها (ممانعة الإجابة) ،فعلى سبيل المثال بحث الإنسان الدائب منذ فترة طويلة عن إمكانات وجود حياة في مكان أخر من الكون غير الأرض ،هو ليس لغرض تلبية فضول الإنسان للمعرفة فقط،ولكن للبحث عن الجواب للأسئلة الغامضة التي طالما تدور في ذهنه، لعل الكائنات أخرى أن وجدت في الكون قد تستطيع الإجابة عليها بطريقة ما،ولكن في المقابل حصل الإنسان في بحثه هذا على خيبة فتبين له بأن الكون أوسع مما كان يعتقد زمانا ومكانا، و بمقارنة زمان وجود الجنس البشري و مكان وجوده على الأرض مع ما هو موجود في الكون ،تبدو الصورة بمن يقارن قطرة ماء إلى كل المياه الموجودة على الكرة الأرضية وفي أجوائها وتحتها، ،و بيأس الإنسان في بحثه عن الصورة الكبيرة و المتمثلة بالكون(ماكرو) لجأ للبحث عن صورة الصغيرة ة المتمثلة بالذرة(مايكرو) يريد الإجابة عن أسئلته، ولكن هذه الصورة زيدت أكثر فأكثر الغموض حول الإنسان،وبذلك سيستمر الإنسان في بحثه و أبحاثه لجواب الأسئلة الغيبية أو الميتافيزيقية التي في دواخل الإنسان نفسه، إذا الصور الأربعة لصراع الإنسان مع الطبيعة المحيطة به صورة مستمرة لا تتغير في المضمون التغير في الشكل و المظهر فقط .


    صدمة التغير ونقطة التحول:


    طوال ما يقارب أو يزيد عن ربع قرن مضى و لا زالت تحتدم النقاشات الأدبية و الثقافية و الفكرية في مختلف مناطق العالم و في معظم اللغات و الثقافات حول دور الأدب وحصرا دوري الشعر و القص (القصة و الرواية)، ولم يكن في الإمكان في أوائل السبعينات القول بأن (عصر الأدب) قد انتهى، ولكن الآن الحالة مختلفة و يمكن القول بثقة أكبر بأن (عصر الأدب) قد انتهى بالفعل على الأقل بصورته الذي عرف به طوال العصور و القرون الماضية ،وهنا المقصود بانتهاء عصر الأدب ليس معناه انتهاء الأدب كليا ،بل نهاية لصورة التي عرفت به و ربما ظهور صورة أخرى له ، هذه من جهة ومن جهة أخرى النتاج الإبداعي بصورتي الشعر و القص سيبقيان جزءا من التراث الإنساني كما هو الحال في التراث الإنساني من الأسطورة و اللاهوت و الفلسفة و الفن المعماري القديم الخ، في نفس الوقت و نظرا لتطورات و التحولات السريعة التي تحدث على مدار الساعة و خاصة في المجال العلمي والذي يؤثر مباشرة في كافة مجالات الحياة،ليس في الإمكان بشكل قاطع القول ما الذي سوف يحل مكان (الأدب القديم)، أن لا يحل شيء مكانه هذا هو المستحيل بعينه، بمعنى أخر ما هو (الأدب الجديد)؟، و لندخل في التفاصيل، خلال عشر سنوات الماضية كان هناك شكاوي متكررة من الشعراء ة الأدباء و الكتاب و الناشرين الخ،بأن أعداد القراء تنقص يوما بعد أخر، وهذه الشكاوي الخجولة مع الوقت تحولت إلى الصراخ و ترجمت إلى تقليص مستمر لأعداد الكتب الشعرية و الروائية و حتى كتب المقالات ،بل إن بعضها مثل كتب الشعر صارت من الأحداث النادرة إذا صدر ديوان منها و بأعداد لا تزيد عن مئات النسخ ويسمع من الناشرين بأن هذه المئات النسخ نفسها قد تكدست في مخازن المطابع و المكتبات لا أحد يعير اهتمام بها،و تدريجيا شمل الحال كتب القصة القصيرة و الرواية و كتب المقالات و استمرت لتشمل الصحف ،فبدأت صحف عريقة تغلق أبوابها و تلك التي لم تفعل ذلك تحولت تدريجيا أما إلى الإصدار المجاني أو الإصدار المصغر(تابلويد) أو إلى الإصدار الكتروني (موقع الجريدة)،فبدا بل تأكد إن التحول شامل باتجاه تهجير القراءة لما مكتوب على الورق و كان يوم صنعه(الورق) ثورة حقيقية في تاريخ البشرية،في نفس الوقت ليس هناك دراسات مقارنة موثقة تبين بوضوح أين ذهب قراء لما مكتوب على الورق، و رغم ذلك فكل الدلائل تشير بأنهم لم يذهبوا بعيدا فقد تحولوا إلى القراءة في الوسائل السمعية-البصرية (الانترنت و الستلايت و الموبايل وما شابهها)،ولكن هذا التحول لم يكن مطلقا في الشكل فقط ،بل كان في المضمون أيضا، وإلا لكان قد شاع الصورة(القديمة) للأدب و المتمثلة بالشعر و القص و المقالة في الثقافة الكترونية و لما عانى الشعراء و الأدباء و الكتاب من الأزمة الحالية، و يمكن إعادة القول بأن (الأدب الجديد) أو (الثقافة الكترونية) لا زالت غير واضحة المعالم لأنه في طور التشكيل فضلا عن ذلك فأن التطورات العلمية و التكنولوجية المتلاحقة على مدار الساعة لا تعطي مجالا لتقييم أو الوصول إلى استنتاج محدد يحدد ملامح (الأدب الجديد).لبس خافيا بأنه لحد هذه الساعة فان (الثقافة الكترونية) لم تختصر على حقول من العلم و المعرفة و الثقافة و الفكر دون أخرى،فيها كل هذه و غيرها وقد تكون أسمها (المعلوماتية) مطابق للمسي تماما ،و في هذه الثقافة الأدب و الشعر و القصة و الرواية و المقالة الأدبية ليست غائبة تماما فهي موجودة و معززة و مكرمة ولكنها ليست سيدة الحفل أو نجمة المساء، فضمن مئات محركات البحث و ألاف المواقع العامة على شبكة الانترنت بعشرات اللغات و تنتمي إلى مختلف الثقافات بما فيها تلك المحركات البحث العالمية الشهيرة، فأن مواقع أو أبواب (الثقافة الأدبية) بمفهومها التقليدي تحتل المكانة الأخيرة في عدد المشاركين في تحريرها و عدد المتصفحين لها ، ربما عدد المتصفحين لها لا تزيد إلا بقليل عدد المشاركين في تحريرها بصورة إجمالية تقريبية،وهذا هو نفس الموقف أو الحالة في (الثقافة الأدبية )المكتوبة ، إن دل هذا على شيء فإنما يدل بأن (الأدب القديم) قد مات و لا سبيل إلى أحيائه أو إسعافه إذا كان لم يمت بعد،و لنقارن حتى تكون الصورة أوضح ،سنضع (الأدب القديم) مع (التكنولوجيا) وهو كان المنافس القاتل أو الند العنيد للأدب خلال الأعوام العشرة الماضية فحدث ارتقاء فائق السرعة في الثقافة التكنولوجية مقابل انحدار سريع جدا في الثقافة الأدبية ،سنضعهما في كفتي ميزان وزمن المقارنة سيكون الأعوام العشرة الماضية محسوبا من الآن، وهي الأعوام التي بدأت فيها الانترنت و وسائل المعلوماتية الحديثة تنتشر على نطاق الجماهيري أو العام، و وجه المقارنة سيكون مدى مساعدة الإنترنت في انتشار كليهما، لا يظن بأن هناك حاجة للدخول في التفاصيل و استعراض الأدلة و البراهين و الإحصائيات و الشواهد و الإثباتات،فنتائج المقارنة واضحة فهي كمن يقارن حال أكبر غني في المدينة بحال أكبر فقير أو معدوم في نفس المدينة، ومن هنا قد نتوصل إلى استنتاج أخر وهو أن موت (الأدب القديم) ليس مرتبطا بالتقدم العلمي و التكنولوجي مباشرة فحسب، بل مرتبط بصورة لا يقل وثوقا بعوامل أخرى مثل العولمة و إشاعة نظام اقتصاد السوق الخ، ولكن هذه العوامل في النهاية كانت دورانها أو تأثيرها ضمن نفس فلك العامل العلمي والتكنولوجي.قد يكون السؤال (ما هي الثقافة الكترونية؟)،سؤالا صعبا و ربما غير صحيح بالمرة،لأنه من يقول بأن الثقافة التي خلفت (الأدب القديم) سوف تسمى (الثقافة الكترونية) فهي لم تسمى بعد وهذه التسمية مجازية ،و قد لا تكون تلك ثقافة أصلا ، قد تكون مهنة أو سلوكا أو هواية أو تسلية أو أدمانا أو حتى شيء غير محدد!


    مرحلة تحولات سريعة:


    قد لا يكون من السهل استيعاب صدمة أفول ثقافة دامت بضعة عصور و عشرات القرون و رافقت البشرية منذ البداية و بروز ثقافة جديدة في طور التشكل غير محددة الملامح و القسمات بعد ،لذا فان المتوقع هو أن يكثر الجدال و تحتدم المناقشة بل والمنافحة و الإنكار والاستنكار لمن يروج لمثل هذه الأفكار و الأطروحات الهدامة، ولكن هذه لن تغير الحقيقة في شيء،وقد يتم الرجوع إلى ما سبق في إشارة إلى عامل (ممانعة الطبيعة)،بمعنى إن البشرية في توجهها الحالي نحو الثقافة العلمية-المادية- المرئية أكثر فأكثر ،قد تعقبها فترة زمنية قد تطول أو تقصر تجد بأن هذا التوجه يعقبها نقص و أخطاء قد لا تكونان منظورتين الآن ،فعندما يتم تغيب الثقافة الأدبية-الروحية-المقروءة بشكل شبه تام تظهر النواقص و الأخطاء بشكل ظاهر للعيان ،وعند التحدث عن الثقافة الأدبية-الروحية-المقروءة فإنها في هذه الحالة لا تشمل الأدب فقط بأشكالها الشعر و الرواية و المقالة الأدبية فحسب، بل تشمل جوانب أخرى من الثقافة الروحية منها أللاهوت واللغة و الفلسفة و التاريخ و الأخلاق و الفنون الخ، ولكن وان عادت الثقافة الأدبية-الروحية-المقروءة إلى الواجهة و تلك لن تكون في فترة قصيرة بل بعد فترة طويلة ،إلا أنها لن تعود في صورتها القديمة و إن عادت فستكون لها صورة مختلفة عن تلك القديمة، ولو تم استعراض ما حصل خلال الأعوام العشرة الماضية في حقول مثل الشعر و الرواية و الراديو و السينما و الفن التشكيلي بكافة فروعه الرسم و النحت و الكرافيك و الفوتوغراف ،و في حقول أخرى ربما غير محسوسة ألان أو ليس هناك اهتمام يذكر في رصد التغير فيها مثل الفلسفة و اللغة بمعنى علم اللغة و التاريخ و الأخلاق و اللاهوت الخ،وربما يشمل التغير القانون و الاقتصاد و الجغرافيا ،أي كل الحقول التي لها صلة مباشرة بالثقافة الأدبية-الروحية –اللغوية -المقروءة،و إذا نظر إلى الصورة الشاملة للموقف نرى إن صراع الذي دار بين الصحافة المقروءة (جريدة أو مجلة) والصحافة المسموعة(راديو) دام هذا الصراع لعقود ولكن لم يحسم لصالح أيا منهما ،و كذا الحال في الصراع بين الراديو و التلفزيون ،أو بين العمل الدرامي المكتوب و نفس العمل كتمثيلية إذاعية أو تلفزيونية أو سينمائية ،كانت هناك صراعات بين هذه الحقول وظلت تراوح في مكانها و لم تحسم لأحدها على حساب الأخرى بشكل نهائي ،بينما الآن الحالة مختلفة فقد جاء ما يضرب هذه جميعا و تخرجهم من المعركة ،فقد أخرج الإذاعة نهائيا بمعنى و إن كان شكليا لا زالت توجد إذاعات و تبث البرامج إلا إن بقاءها خلال عشر السنوات القادمة مشكوك فيه ،وذلك لسببين،الأول إن تكنولوجيا نقل الصوت قد أندمج و يندمج بشكل متزايد في تكنولوجيا نقل الصورة بمعنى إن الإذاعة و التلفزيون ستصبحان شيئا واحدا ،و الثاني يعود لسبب الأول وهو إن مستمعي الإذاعة يندمجون بهدوء إلى مشاهدي التلفزيون ،و السبب الثالث إن كليهما مستمعي الإذاعة و مشاهدي التلفزيون و كذلك مرتادي دور السينما و صالات المسرح و رواد المكتبات و قراء الصحف الخ،كل هؤلاء سوف يذبون في عالم الانترنت ليس لهذا السبب أو ذاك كما يحاول البعض أن يفسرها ،بل هو لسبب واحد فقط و هو إن الانترنت يجمع كل المواصفات و الخصائص و الخدمات التكنولوجية و الثقافية و الاقتصادية التي كانت موجودة في كل حقل أو جهاز بمفرده، و بدليل إن أبحاثا تجري لدمج التلفزيون-الانترنت وأخرى لدمج الموبايل –الانترنت وثالثة لتصغير الحاسوب و جعله بحجم الموبايل أو أكبر بقليل،و رابعة و تشمل مئات مراكز البحث لزيادة سعات الذاكرة والمعالجات ،وخلاصة القول إن المرء لا بد أن يتردد في هذه المرحلة من تاريخ البشرية في أن يتوقع أي شيء للمستقبل لأن التغيرات تجري بسرعة مذهلة و بشكل تصاعدي ،ولكن كفكرة تقريبية يمكن القول بأنه خلال عشر السنوات القادمة محسوبا من ألان سيكون هناك جهازان عالمي (الشبكة) ليس بالضرورة في صورة الانترنت الحالي بل هذه الصورة تتغير كثيرا لأنها ستدخل فيها عشرات الخصائص و الخدمات و التسهيلات يغطي هذا الجهاز كل الكرة الأرضية و خارج الكرة الأرضية ،مثلا يتحدث المراسل في المحطة الفضائية الدولية أو على القمر الخ، بينما الجهاز الثاني سيكون فرديا بمعنيين الأول سيكون فرديا بمعنى انه مخصص للاستخدام الفردي،و الثاني بمعنى انه يفرد هذا الجهاز بالفرد فهو يجعله متصلا بكل العالم و خارج العالم الأرضي ،ولكن جسديا و اجتماعيا و نفسيا يجعل هذا الجهاز الإنسان في عزلة تامة عن العالم ،بل ربما عن نفسه فهو سيتلهي و يلهيه هذا الجهاز حتى ينسى نفسه.هل مات النبي دانيال و سقراط و امرؤ ألقيس وكانت وتولستوي و ماركس و دافينشي و بتهوفن وآلاف غيرهم من لف لفهم من عباقرة البشرية في مختلف مجالات الثقافة البشرية،وربما نسنطيع أن نضيف إليهم بكل سهولة عباقرة العلم في زمانهم مثل كوبنكروس و نيوتن و اينشتاين الخ،غير إننا نعلم إن هؤلاء قد ماتوا منذ زمن بعيد ،ما لم يمت هو تراثهم التي تركوه للبشرية، هذا التراث الآن ربما دخل أو سيدخل مرحلة جديدة في تاريخ البشرية مختلفة عن المراحل التي سبقتها ،لأن زاوية النظر إلى هذا التراث ستختلف بعد الآن ، وقد لا يكون من السهل بمكان أن نستوعب بأن هذا التراث الضخم للبشرية قد انتهى بهذه السهولة،ولكن الحقيقة انه لم ينتهي ولكن تغير دوره، كما سبق الإشارة فيما مضى فان (عامل الممانعة الطبيعية) قد يعيد الدور لتراث الماضي بأحجام قد تكون أكبر مما كان له في الماضي نفسه،ولكن هذا يتعلق بدورة التاريخ،فالدورة السابقة و لنقل منذ بداية التاريخ المكتوب لغاية نهاية القرن العشرين الميلادي كان الدور الأكبر للتراث الأدبي-الروحي-التعبيري المقروء بينما في القرن الواحد و العشرين الميلادي و ما يليه من منظور الزمن سيكون الدور الأكبر و إن لم نقل الأوحد للتراث العلمي-المادي-العقلي-المرئي.


    نهاية الصراع البقاء للأصلح:


    الآن هناك ارتباك واضح في التسميات و المسميات ،و المقصود بتسميات و مسميات أدوات و أجهزة من؟ لا نستطيع أن نسميها أدوات و أجهزة الاتصالات و الحاسوب و الميديا ،فهي لم تعد أدوات و أجهزة هذه الحقول لوحدها ،بل تخدم مختلف حقول الحياة وخاصة فيما يتعلق بالحاسوب و عالمه الأوسع الانترنت،ففي مختلف اللغات فان اسم الجهاز المعروف الحاسوب (الكومبيوتر) ومعناه النصي بالانكليزية و العربية ومعظم اللغات الرئيسية الأخرى معناه الحاسبة أو الحاسوب أو أداة أو الجهاز أو الماكنة التي تقوم أو تؤدي مهمة الحساب أو الحسابات،ولكن الحاسوب أو الكومبيوتر الآن تؤدي معظم الوظائف في مختلف حقول الحياة و لا تمثل مهمة الحساب أو الحسابات إلا جزء بسيط جدا من مهماتها،فعلى صعيد التسميات و المسميات يتم تداول التسميات مثل موقع الكتروني للجريدة، و تلفزيون الانترنت، و راديو الستلايت، و انترنت الموبايل، وحاسوب المحمول، و الاتصال الهاتفي عن طريق الحاسوب،و تلفزيون الموبايل أو الجوال، وفي الانترنت مثلا حلت بعض المواقع محل السينما و المسرح في بث الأغاني و الأفلام،وكل هذه و التطورات العلمية-التقنية المتلاحقة على مدار الساعة تقرب و تدمج عشرات الأجهزة في جهاز واحد ،إلى الآن لا زالت هذه الفكرة لم تتحقق ،ولكن تحقيقها بات شبه مؤكد و بسرعة أكبر بكثير حتى من توقعات المتفائلين ناهيك عن توقعات المتشائمين، و بالعود إلى التسميات فكل طرف سيقول أنا الأصل ،فالمتوقع إن الجهاز الموعود سيجمع و يوحد و يدمج مواصفات وخصائص وظائف كل الأجهزة التي ستندمج و تذوب فيه ،بل ربما و هذا أيضا شبه مؤكد بأنه سيمتلك مواصفات و يتميز بخصائص و سيقوم بوظائف جديدة لا تتوفر في الأجهزة الحالية و ليست على البال حاليا كما حدثت لمهمات الحاسبة فهي تعدت الحسابات منذ زمن بعيد جدا ، ليس من الممكن الآن أن نستطيع أن نحدد مواصفات وخصائص و وظائف الجهاز الموعود لأنه ألان في طور التشكل و هناك ألاف من الشركات و المؤسسات و مراكز الأبحاث منهمكة في صنع هذا الجهاز ،ليس بصورة مباشرة طبعا ،بمعنى إن هذه الجهات وغيرها ليست منهمكة بصورة محددة في صنع هذا الجهاز الموعود ،ولكن عملها ستؤدي حتما إلى صنع هذا الجهاز بالاستقراء لما حدث سابقا و يحدث ألان من أندماج الأجهزة المختلفة بعضها ببعض ،فالراديو القديم الضخم صغر و صار راديو ترانزستور ثم جاء التلفزيون الصمامات الضخمة بشاشتها و مكوناتها وقلصت تدريجيا حتى وصلت حجم الموبايل و تداخلت الموبايل و الحاسبة و التلفزيون و البث عن طريق الأقمار الصناعية الخ ، وصغر الحاسوب حتى بدأ يقترب من حجم الموبايل ،إذا كان البث الصوتي بالأقمار الصناعية يصل إلى الموبايل و التلفزيون و الحاسبة عن طريق الانترنت ،فالراديو ألغي عمليا، و إذا كان البث الصوري بنفس الطريقة يصل الحاسبة و الموبايل ،فالتلفزيون ألغي عمليا ،و إذا كانت الاتصالات صوت وصورة و بنفس الطرق تصل الحاسوب و الموبايل ،و الحاسوب صغر حتى اقترب من حجم الموبايل أيضا و اندمجا في البعض و صارا جهازا واحدا ،و ماذا أن يمكن إن نسمي الجهاز الجديد ،و كما سبق الإشارة فانه شبه حتمي بأن هذا الجهاز الموعود سوف لن يختصر مهماته بمهمات الأجهزة التي ورثته بل يكون له ويستحدث له عشرات المهمات الجديدة بعضها ليس على البال الآن مطلقا،و مثال قريب لهذه المهمات أن يقوم مثلا بتحديد مكان الفرد عن طريق تبادل الإشارات مع الأقمار الصناعية وهذه المهمة متوفرة ألان على نطاق ضيق ، ولتقريب المثال فأن مهمات الحاسوب بدأت بالحسابات العادية و انتهت أو بالأحرى لم تنتهي عند مهمة أجراء عمليات جراحية كبرى عبر القارات بدائرة تلفزيونية مغلقة عبر الانترنت،بينما مهمة الانترنت بدأت بتسهيل الاتصال بين أفراد مؤسسة الواحدة أو فروعها لم تنتهي إلا وسهلت الاتصال بين كل أفراد العالم في مختلف قارته بل امتدت للفضاء خارج الكرة الأرضية.وهل الجوال الآن مختصرة مهماتها بالاتصالات،وهناك أبحاث لجعل مشاهدي الستلايت يتصلوا عن طريق الستلايت نفسه بمحطة البث،وهكذا دواليك كل أجهزة و أدوات الاتصالات و الحاسوب و الميديا اختلطت يبعضها في الشكل و المضمون فهي في طريقها للاندماج في جهاز واحد لاشك في ذلك. و قد سبقت الإشارة بأن الإنسان خلال المنظور من الوقت و هذا المنظور ليس بعيدا كما يبدو بل ربما نحن نعيش بعض فصوله ألان ،سيكون مع آلته متصلا بالصوت المجسم والصورة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد مع كل العالم و خارج عالمنا ،ولكن في نفس الوقت معزولا عن العالم كحقيقة مادية و تواصل أنساني مباشر،و لا يحتاج الأمر إلى الكثير من البرهان و الأدلة العقلية، ولو تأملنا الأرقام التي تتحدث عن الساعات الطويلة و المتواصلة التي يقضيها الأفراد مع الحاسوب و الانترنت و ،و كذلك الساعات التي يقضيها الأفراد و العائلات أمام شاشة التلفزيون و منظر هؤلاء الذين يقلبون الجوال بأيديهم لساعات طويلة من أوقاتهم أو أولئك الذين لا تفارق سماعات أجهزة استماع الأغاني لأذانهم ، أو الأخبار و التقارير التي تتحدث عن أدارة أعمال و مصالح و شركات من داخل غرف النوم أو المعيشة دون أن يغادر العامل أو الموظف أو الرجل الأعمال لمنزله، ندرك و نتيقن ببساطة بأن الجهاز الموعود و الذي سوف يملك كل مواصفات و خصائص و خدمات هذه الأدوات و الأجهزة المتوفرة الآن و ستدخل فيها مواصفات و خصائص وخدمات أخرى غير موجودة في الأجهزة الحالية ،هذه الأداة أو هذا الجهاز الموعود سوف يغير صورة التي نعرفها لعالمنا إلى صورة أخرى يصعب تصور كل أبعادها الآن، و كذلك ستتغير الحالة النفسية-الاجتماعية-الاقتصادية-الثقافية للإنسان إلى حالة أخرى ربما لن تكون مألوفة لدينا في الوقت الحالي.


    الآلة أو الجهاز الخيالي الموعود:


    ربما لا تحتاج مسالة أندماج و ذوبان أدوات و أجهزة الحاسوب و الاتصالات و الميديا في بعضها البعض إلى كثير من الشرح و التفصيل،لأن الأخبار و التقارير اليومية تتحدث عن ذلك تباعا،ولكن ما هو الملفت للنظر في هذه التطورات العلمية و التكنولوجية وهي بالحصيلة هي أيضا تطورات اقتصادية و ثقافية وسياسية أيضا،فأن دور هذه الأدوات و الأجهزة لم يعد تلك الأدوار التقليدية التي كانت تقوم بها هذه الأجهزة بتقنياتها في الستينات القرن الماضي مثلا بل وحتى في الثمانينات ،الموبايل مثلا وهو الوريث الشرعي للهاتف أو التلفون لم يعد دوره مختصرا على التهاتف أو المخابرة أو الاتصال فهو على سبيل المثال لا الحصر يقوم بالتصوير و كحاسوب مصغر و مفكرة جيب و قد بوشر استعماله لالتقاط البث الإذاعي و التلفزيوني والانترنت وعشرات المهمات الأخرى تضاف إليه يشكل مستمر ، وكذا الحال بالنسبة للتلفزيون ،فمئات ألاف أو حتى الملايين من الناس يتصلون عبر الهاتف أو الانترنت بمحطة التلفزيون المعنية لإبداء الآراء و وجهات النظر حول مختلف البرامج التي تعرض ،و من حيث الجوهر فأن البرامج نفسها قد تغيرت كثيرا ولم تعد برامج ترفيهية فقط ،بل هناك عشرات البرامج تخص مختلف حقول مثل التعليم و المهن و البيئة الخ،و بالعود إلى الحاسوب لأنه لم يعد حاسوبا فقط كما سبق القول،بل صار شيئا مختلفا تماما عن النقطة التي بدأ بها،و بدون مبالغة يمكن القول بأنه في القريب سيكون في المتناول الآلة الخيالية التي كانت تحلم بها القصص و الروايات العلمية الخيالية ،تلك الآلة التي تقوم بكل شيء و ربما تستطيع التغلب على الإنسان كما تصورتها قصص و روايات الخيال العلمي أو حاول في القرون الماضية بعض المغامرين في صنعها فوصفوا أو صنفوا في حينه بأنهم مجانين ،إن أندماج و ذوبان أدوات و أجهزة الحاسوب و الاتصالات و الميديا ،بات أمرا شبه محقق بل محقق بالفعل في خطواتها الأولى و يسير بسرعة كبيرة نحو التحقق،و السؤال ماذا يمكن يسمى الجهاز الجديد ؟، و السؤال الذي يجب أن يسأل قبل ذلك :ما هي مواصفات و خصائص و وظائف هذا الجهاز العتيد وفق تصوراتنا الحالية مع إدخال بعض التصورات المستقبلية في الحسبان وان صعب ذلك؟عند استعراض بعضا من مواصفات وخصائص و وظائف الآلة أو الجهاز الخيالي الموعود ،هذا الاستعراض بحد ذاته سيكون دليلا أو مبرهنة لا تقبل الشك بأن هذه الآلة قادمة لاشك و ما علينا إلا التهيؤ لاستقبالها استقبال أللائق،و سيكون الاستعراض بالنقاط للبرهنة بأن هذه النقاط و المتمثلة ببعض من مواصفات و خصائص و وظائف الأدوات و الأجهزة الحالية والتي ستلتقي جميعا في الآلة أو الجهاز الموعود:


    المواصفات:


    1-وزن الآلة بين 100-600 غم .


    2- المساحة السطحية بين50-200 سم مربع أو أكثر بقليل حسب رغبة وحاجة المستهلك الفرد.


    3-الذاكرة(RAM) ليس في المستطاع الآن التنبؤ بها ولكن من المؤكد ستكون بقوة عشرات أضعاف إن لم نقل مئات أو ألاف أضعاف قوة الذاكرات الحالية و الدليل إن قوة الذاكرات تتضاعف كل بضعة أشهر.


    4-ونفس الأقوال تنطبق على المعالجات(Processors) و سعات الخزن(Hard ).


    5-أما بالنسبة للشاشة أو وسائل العرض فالأرجح أنها تتحول من شكل دفتري إلى شكل ورقي بمعني إن الشاشة الموعودة و خاصة بعد استعمال الشاشات السائلة في تطوراتها السريعة تتحول على شكل ورقي يمكن لفها ما يسهل حملها و استعمالها بمعنى أخر بأن الجهاز الموعود ربما هو يحجم الموبايل أو اكبر بقليل يعرض ما يرد من سيبريا على شاشة بمساحة100 متر مربع في أحدى شوارع لباز أو دار السلام .


    6- قضية التخلص من معظم الأسلاك و التوصيلات أصبحت شبه محسومة الآن و ستزداد قوة في المستقبل مع التطور السريع لعلم المواد و نقل الإشارات، بمعنى على سبيل المثال الشاشة أعلاها لا توصل بالجهاز الموعود بالسلك و التوصيلات بل سيكون الاتصال بينهما لا سلكيا،و هكذا لباقي الأجزاء مثل الكاميرا و السماعات و الطابعة الخ ،و بالطبع للأجزاء الداخلية للجهاز سيكون الربط الأجزاء عن طريق الدوائر المطبوعة-المكبوسة كما هو حاليا و لكن قد يضاف إليها على نطاق واسع الربط لا سلكي لأجزاء الداخلية للجهاز.


    7-سيتم طمر لوحة المفاتيح في الشاشة بمعنى سيكون هناك مفتاح واحد(ok) يحيط بها أربع مفاتيح(أسهم) للاتجاهات الأربعة(أعلى،أسفل،يسار،يمين) بنقر (ok) تظهر لوحة المفاتيح على الشاشة نفسها و باستعمال الأسهم-ok ينقر على المفتاح المطلوب.


    8-مع التوسعات الهائلة في الذاكرات وسعات التخزين يتم الاستغناء كليا عن الأقراص(CD) و(DVD) و غيرهما الخارجية الاستعمال وما ينتج عنها من أحجام و أوزان مشغلات هذه الأقراص،و عامل أخر يساعد في التخلص من الأقراص وهو إن كل جهاز سيكون متصلا بالانترنت(الشبكة) فسيكون نقل المعلومات مباشرا لا تحتاج توسط الأقراص كبيئة للنقل.


    9-أما بالنسبة للفأرة(mouse) فأنها ستختفي بعدة طرق أولها ربما ستكون على شكل بقعة صغيرة حساسة لا تتعدى مساحتها 5سم مربع على سطح الجهاز الموعود نفسه تحت مفتاح لوحة المفاتيح(ok) يتم تحريك المؤشر على الشاشة عبر تمرير الإبهام على هذه البقعة،و بطريقة ثانية بإدماج كثير من مهام الفأرة في لوحة المفاتيح المطورة في الشاشة أصلا ،وبطريقة ثالثة عن طريق إصدار الأيعازات للجهاز عن طريق الصوت،و ليس خافيا ما طرأ من تطورات مذهلة في السنوات القليلة الماضية في تطوير البرامج الخاصة الأيعازات الصوتية للأجهزة القائمة حاليا وما يتوقع من تطورات بوتيرة أسرع في المستقبل القريب و خاصة مع التوسعات الهائلة في الذاكرات و المعالجات و سعات التخزين. و بطريقة رابعة عن طريق التفاعل البيولوجي بين الجهاز و المستخدم فيتلقى الجهاز الأوامر و الأيعازات و الطلبات من الجهاز العصبي -الحسي للمستخدم بصورة مباشرة.


    10-أما بالنسبة لأستفبال الإشارات وكما يدل الاستقراء لما حدث من تطوير في هذا الشأن في العقدين الماضيين ،فسيتم الاستغناء كليا عن الأسلاك و صحون الاستقبال و الأعمدة و خاصة لدى الأفراد أصحاب الجهاز ،و يقتصر الصحون وأعمدة و أسلاك الاستقبال على محطات الاستقبال المحلية ، وهذه المحطات نفسها تقل عددها إلى الحد الأدنى مع تحسن هائل في أداء وظيفتي استقبال و إرسال الإشارات.


    11-ولو قارننا الآن أي حاسوب عادي لدى الأفراد بما تملك من قدرات في الذاكرة و المعالج و سعة التخزين من ناحية الأسعار فأن هذه الحاسبة لا تتعدى مع ملحقاتها مثل الشاشة و الفأرة ومكبرات الصوت الخ،في مختلف دول العالم بسعر لا يتعدى 300- 1200دولار أمريكي و إذا قورن هذا السعر بسعر حاسبة من نفس القدرات ولكن في أوائل السبعينات في القرن الماضي الإ إن تلك الحاسبة كانت سعرها تقييم بمئات و ربما ملايين الدولارات ، ربما و بل شبه المؤكد بأنه لو قورن أسعار الحاسبات وباقي الأجهزة المقترنة بقدرتها الحالية بما سيكون عليه سعر الجهاز الموعود مقارنة بقدرتها سنستنتج بأن هذا الجهاز سيكون في متناول الجميع كل فرد في الدنيا سيملك واحدا أو أكثر منه.


    12- وستطرأ تطورات جديدة و مدهشة في نقل الصوت ،وكذلك في نقل الصورة و خاصة صور ثلاثية الأبعاد، و أيضا قدرات نقل و عرض الوثائق ،و كل ذلك عن طريق التقدم المستمر الجاري في زيادة قدرات منافذ الإدخال و الإخراج للذاكرات و المعالجات و الأقراص الصلبة.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 10:43 pm