الثورات العالمية الكبرى و أهداف المتنورين المرغوب بتحقيقها وراءها.

الثورات العالمية الكبرى و أهداف المتنورين المرغوب بتحقيقها وراءها.
--------------
"سيأتي اليوم الذي ستعلم فيه الشعوب أن الثورات ليست إلا أسلوب من أساليب التحكم و السيطرة على موارد و ثروات بلدانهم،و إستعبادهم تحت المسميات الخداعة "الحرية و المساواة" و "حقوق الإنسان" ".
*الصهيونية العالمية*
و كما نحن نعلم فأغلب ثورات العالم هي من صناعة و تمويل الصهاينة و المتنورين و المنظمات السرية التابعة لها،و ما هي إلا إنقلابات تهدف إلى الإقتراب خطوة بعد خطوة من بناء الهيكل السليماني و السيطرة على مقدرات العالم و تهيئة الشعوب لإستقبال "المخلص" و ذلك بنشر الفوضى و الإضطرابات فيه .... حتى و إن بدت ثورات خير و قامت لقمع الظلم و الفساد و إسقاط الأنظمة الديكتاتورية، لكن"المتنورون" يبقون هم الرابح الأكبر بالعالم بصناعة المتضادات و الحروب بها و توجيهها للهدف المنشود و تحقيقه :
-الثورة الفرنسية : كان هدفها هو إزاحة هيمنة سلطة "الكنيسة الكاثوليكية" على فرنسا و كل دول أوروبا بالتبعية تمهيدا لنشر العلمانية الشاملة و نشر الإلحاد و الفجور و التبرج و العري و الفساد الأخلاقي،و ذلك تحت ستار شعار : "الحرية و العدل و الإخاء و المساواة" حيث بعد نشر العلمانية أصبحت بعد ذلك نظرية "داروين" تدرس فى جميع جامعات أوروبا كحقيقة مسلم بها مما أدى إلى إيمان اللآلاف من الطلاب بها و بدورها لعبت فى نشر الإلحاد و الفساد الأخلاقي،و نفس الشيء يطبق على الدول العربية حاليا بنشر المثلية و الفجور و الفساد تحقيقا للأهداف المنشودة بمساعدة الرعاع من الشعوب البائسة المتمردة على أحكام ربها.
-الثورة الامريكية 1776م : قامت هذه الثورة بإبادة أكثر من 90% من الهنود الحمر،و ذلك لإقامة أول دولة للمتنورين في التاريخ و هي الولايات المتحدة الأمريكية و تسمى أيضا (مملكة المعبود الأزلي"لوسيفر").
-ثورة "CROMOUIL" البريطانية : تم تمويلها من قبل يهود هولندا و يهود البرتغال و كانت تهدف لإعادة اليهود مرة أخرى إلى بريطانيا بعد أن طردهم منها الملك "EDOUARD" الأول و كان من نتائجها عودة اليهود إلى بريطانيا و نشر مذهب "PROTHOSTANT" المذهب المعروف بأنه الأقرب إلى اليهودية منه إلى المسيحية.
-الثورة العرابية 1882م : ثورة أحمد العرابي كان من نتائجها أنها مهدت الطريق لبريطانيا لإحتلال مصر و إستعمارها.
-الثورة العربية الكبرى 1916م : ثورة الشريف حسين حاكم مكة ضد الأتراك و كان من نتائجها أنها أقرت "وعد بلفور" و أعطت وطنا لليهود في فلسطين و تأسيس دولة إسرائيل و ساهمت في إسقاط آخر معاقل المسلمين.
-ثورة 1919م : كان هدفها الرئيسي هو عزل مصر (قلب الوطن العربي و محوره) فكريا و جوهريا عن مجرى الأحداث و عن الوطن العربي و خاصة الشام و ذلك بنية إسقاط الدولة العثمانية عام 1924م.
-الثورة الروسية البلشفية : كان هدفها نشر الإلحاد تحت غطاء "الشيوعية" و مؤازرة طبقة "PLORETARIA" طبقة العمال الفقيرة و هدفت أيضا إلى التحكم و السيطرة على جميع دول العالم عن طريق فرض النظم الشيوعية و التي هي نظم شمولية قمعية مستبدة.
-ثورة يوليو 1952م : كان هدفها فرض النظام الشمولي بمصر و فصل مصر عن السودان مقابل جلاء الإنجليز عن مصر سنة 1954م .... فمصر و السودان كانتا تشكلان دولة واحدة و ليست دولتين،و ها هي الآن السودان قد إنقسمت هي الأخرى إلى جنوب و شمال،و الجنوب السوداني الذي هو أصل منابع النيل الآن يعد تحت سيطرة دولة إسرائيل حيث أن حركة الضباط الأحرار كانت حركة مدعومة من الإستخبارات الأمريكية و البريطانية من خلال "علي صبري" الذي حصل على الموافقة منهم بحجة أنهم يريدون أنظمة جديدة في الوطن العربي.
-الثورة الإيرانية 1979م : كان هدفها خلق الإحتقان و التوتر في المنطقة العربية ف-"الخميني" كان مدعوما من الإستخبارات الأمريكية و جاء من فرنسا ليسرق الثورة التي قام بها العلمانيون (ليبراليون و شيوعيون) و من نتائج هذه الثورة حالة الإحتقان بين السنة و الشيعة و و التي تسببت فى حرب الخليج الأولى و التي هي الأخرى بدورها تسببت فى حرب الخليج الثانية التي كان من نتائجها نشر القواعد الأمريكية في المنطقة العربية و دول الخليج .... فالتوتر الناتج من حالة الإحتقان هذه جاء عندما أعلن "الخميني" أن الثورة ما جاءت إلا لتحرير المسجد الأقصى و المسجد الحرام من أيدي الكفار في إشارة هنا لأهل السنة .... و أنه يجب علينا إستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية و من هنا تسعى إيران بشتى الطرق إلى إزالة الحدود العربية و القيام بفكرة تصدير الثورة حيث أنها تنفق 30% من الميزانية السنوية للدولة على البنية التحتية و 70% على التسليح و تصدير الثورة و حملات التشيع.
-الثورةالرومانية ضد NECOLAY TCHAOUTCHISKO"" 1989م : كان هدفها إسقاط آخر و أقوى معقل من معاقل الشيوعية فى رومانيا بعد سقوط جدار برلين فأسقطت الثورة الحزب الشيوعي الروماني الحاكم و أسقطت الشيوعية في رومانيا.
فكما نحن نعلم أن النخبة المسيطرة على ثروات العالم أرادت فرض "الشيوعية" في حقبة ما بهدف السيطرة على العالم،و أما الآن فهي حقبة "النظام العالمي الجديد" لذلك يتم السعي لنشر قوانين الرأسمالية و القضاء على الشيوعية التي تم إنشاءها و صناعتها، و التي لم يتبقى منها إلا دول قليلة كالصين و كوبا و كوريا الشمالية و لاوس و الفيتنام، و العمل على تطبيق قوانين الرأسمالية لإحتكار و جمع و إستنزاف ثروات العالم و الشركات و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و إحتكار ثروات الشعوب