منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    تاريخ الاسكندريه منذ انشائها

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

     تاريخ الاسكندريه منذ  انشائها Empty تاريخ الاسكندريه منذ انشائها

    مُساهمة من طرف  الجمعة يوليو 15, 2011 10:56 pm

    تاريخ الاسكندريه منذ انشائها.. على ملوك العرب

    الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر و أكبر مدنها بعد العاصمة القاهرة. هي أكبر ميناء في مصر، يبلغ عدد سكانها 3,341,000 على البحر المتوسط. أسسها الإسكندر 333 ق.م، فغدت مركزًا للثقافة العالمية. اشتهرت بمكتبتها الغنية وبمدرستها اللاهوتية والفلسفة في قرنين. شيد البطالمة منارة الإسكندرية، والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لإرتفاعها الهائل حوالي 35 مترًا. ظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال شديد سنة 1307م. وحديثاً، بُني في الإسكندرية مكتبة جديدة في عام 2001م.


    مثل القاهرة فالإسكندرية محافظة مدينة، أي أنها محافظة تشغل كامل مساحتها مدينة واحدة، وفي نفس الوقت مدينة كبيرة تشكل محافظة بذاتها.



    مقدمة

    أسس الإسكندر الأكبر مدينة الأسكندرية بمصر 21 يناير 331 ق.م كمدينة يونانية. و أصبحت أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط. و تقع مدينة الإسكندرية علي البحر فوق شريط ساحلي شمال غربي دلتا النيل و وضع تخطيطها المهندس الإغريقي (دينوقراطيس) بنكليف من الإسكندر لتقع بجوار قرية قديمة للصيادين كان يطلق عليها راكوتا (راقودة). و المدينة قد حملت إسمه. وسرعان ما إكتسبت شهرتها بعدما أصبحت سريعا مركزا ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا و لاسيما عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر و كان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر امتدادا عمرانيا لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها و لها شهرتها الدينية و الحضارية و التجارية. و كانت بداية بنائها كضاحية لمدن هيركليون و كانوبس و منتوس.

    و إسكندرية الإسكندر كانت تتسم في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلي مدينة ملكية بحدائقها و أعمدتها الرخامية البيضاء و شوارعها المتسعة و كانت تطل علي البحر و جنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير مقارنة بينه و بين مبناء هيراكليون عند أبوقير علي فم أحد روافد النيل التي اندثرت و حاليا انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومترا من أبوقير عند رشيد. و المدينة الجديدة قد اكتسبت هذه الشهرة من جامعتها العريقة و مجمعها العلمى"الموسيون" و مكتبتها التى تعد أول معهد أبحاث حقيقى فى التاريخ و منارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.

    فقد أخذ علماء الإسكندرية فى الكشف عن طبيعة الكون و توصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية. و درسوا الفيزياء و الفلك و الجغرافيا و الهندسة و الرياضيات و التاريخ الطبيعى و الطب و الفلسفة و الأدب. و من بين هؤلاء الأساطين إقليدس عالم الهندسة الذى تتلمذ على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس و أبولونيوس و هيروفيلوس فى علم الطب و التشريح و إراسيستراتوس فى علم الجراحة و جالينوس في الصيدلة و إريستاكوس فى علم الفلك و إراتوستينس فى علم الجغرافيا و ثيوفراستوس فى علم النبات و كليماكوس و ثيوكريتوس فى الشعر و الأدب فيلون و أفلاطون في الفلسفة و عشرات غيرهم أثروا الفكر الإنساني بالعالم القديم.

    و لقد عثر الباحثون عن آثار الإسكندرية القديمة و أبو قير تحت الماء علي أطلال غارقة عمرها 2500 سنة لمدن فرعونية –إغريقية. و لاتعرف حتي الآن سوي من خلال ورودها فيما رواه المؤرخون الرحالة أو ما جاء بالأساطير و الملاحم اليونانية القديمة. و كانت مدينتا هيراكليون و منتيس القديمتين قرب مدينة الإسكندرية القديمة و حاليا علي عمق 8 متر بخليج أبو قير. و كانت هيراكليون ميناء تجاريا يطل علي فم فرع النيل الذي كان يطلق عليه فرع كانوبس. ومدينة منتيس كانت مدينة دينية مقدسةحيث كان يقام بها عبادة إيزيس وسيرابيس. و المدينتان غرقتا في مياه البحر الأبيض المتوسط علي عمق نتيجة الزلازل أو فيضان النيل. و كان لهذا ميناء هيراكليون الفرعوني شهرته لمعابده و ازدهاره تجاريا لأنه كان أهم الموانيء التجارية الفرعونية علي البحر الأبيض المتوسط. فلقد اكتشفت البعثات الاستكشافية مواقع الثلاث مدن التراثية التي كانت قائمة منذ القدم و هي هيراكليون و كانوبس و مينوتيس. فعثرت علي بيوت و معابد و تماثيل و أعمدة.

    فلأول مرة تجد البعثة الإستكشافية الفرنسية شواهد علي هذه المدن التي كانت مشهورة بمعابدها التي ترجع للآلهة إيزيس وأوزوريس وسيرابيس مما جعلها منطقة حج و مزارات مقدسة. وظلت الإسكندرية عاصمة لمصر إبان عهود الإغريق و الرومان و البيزنطيين حتي دخلها العرب. و انتقلت العاصمة منها لمدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص عام 21هـ–641م.



    تاريخ الإسكندرية

    عند بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم يكن هناك شئ سوى رمال بيضاء و بحر واسع و جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروز"، بها ميناء عتيق.. و على الشاطئ الرئيسي قرية صغيرة تدعى "راكتوس" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر و بحيرة مريوط، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعتبر موقع إستراتيجي لطرد الأقوام التى قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل أو لربما كانت "راكتوس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا..

    هذا هو وصف المكان لما هو معروف الآن بمدينة الإسكندرية التي كانت بلا منازع ولقرون طويلة مركز الفكر فى العالم القديم.. إذن فما هو الحدث الذي حول تلك الرمال إلى أشهر مدينة على البحر المتوسط وبالتحديد عند ما يعرف الآن ببلاد اليونان حيث كانت وقتها مجرد مدن إغريقية متفرقة وقوية.. و فى مقابل قوتهم كانت هناك بلاد الفرس التى كانت تحتل ما هو معروف الآن بالعراق و الشام و فلسطين و مصر. و حاولت أساطيل الفرس غزو الجزر اليونانية مما جعل ممالكهم تشعر بضرورة التوحد لمواجهة الخطر الفارسى فبرز فيليب، ملك مقدونيا خلال القرن الرابع قبل الميلاد فوحد تلك المدن اليونانية ثم قام بمحاولة عبور آسيا الصغرى (تركيا الآن) لمواجهة الفرس غير انه توفى ليكمل المسيرة ابنه الإسكندر فى عام 336 ق م و هو ما يزال فى العشرين من عمره..

    فزحف ليفتح آسيا الصغرى ثم الشام ثم فلسطين إلى أن وصل إلى مصر بعد هزائم ساحقة للفرس.. و فى مصر(عام 332 ق م) استقبله المصريون بالترحاب نظراً للقسوة التى كانوا يعاملون بها تحت الاحتلال الفارسى..و بعد أن زار مدينة منف (الآن جنوب الجيزة) تم تتويجه ملكاً على مصر، قام بزيارة معبد آمون بواحة سيوة حيث أجرى الكهنة طقوس التبنى ليصبح الإسكندر ابناً لآمون .. و فى طريقه إلى سيوة، أعجبته تلك الأرض الممتدة بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط و تلك الجزيرة الممتدة أمام الشاطئ فأمر ببناء مدينة هناك لتكون نقطة وصل بين مصر و اليونان.. و بعد بضعة شهور، ترك الإسكندر مصر متجهاً نحو الشرق ليكمل باقى فتحاته.. ففتح بلاد فارس (إيران) ليصبح الإسكندر هو حاكم كل الإمبراطورية الفارسية بلا منازع حيث أخذ لقب "سيد آسيا" ولكن طموح الملك الشاب لم يتوقف بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند و أواسط آسيا ..

    و بينما كان الإسكندر عند منطقة الخليج الفارسى(العربى) فاجأه المرض الذى لم يدم طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز ال33 من العمر ليتم نقل جثمانه إلى مصر ليدفن فى الإسكندرية والتى لم يحالفه الحظ لرؤيتها مرة أخرى




    تخطيط المدينة

    بعد أن أمر الإسكندر ببناء المدينة، وكل مهندسه المعماري "دينوكراتس" لتصميم و تنفيذ المدينة الجديدة و التي شهدت عملية بناء و تطوير كبير بعد موته و طوال فترة حكم البطالمة..حيث تم وصل المنطقة المائية ما بين جزيرة الفاروز و المدينة.. و قد بدا هذا الردم كخط طويل ضيق، اتسع بمرور الزمن ليكون تلك الأرض المعروفة الآن منطقة "المنشية"!! كما تم بناء سور للمدينة ، له بوابتان: بوابة شرقية ، أطلق عليها "بوابة الشمس" و بوابة غربية ، أطلق عليها "بوابة القمر".. كما تم بناء شارعين رئيسيين أحدهم عامودى على الآخر ، أحدهم ما هو معروف الآن بشارع "النبى دانيال" (شارع سوما فى العهد الإغريقى)! كذلك فقد تم ربط الإسكندرية بنهر النيل عن طريق حفر قناة من فرع النيل الذى كان يمتد حتى أبى قير والمعروف بـ"كانوبص" (الآن جاف)..حيث كان للنيل عدة فروع بجانب فرعى رشيد و دمياط..على أن أهم ما تم بناءه فى الإسكندرية كان المكتبة الشهيرة التى كانت مصدر جذب لجميع طلبة العلم فى العالم بأسره و منارة الإسكندرية التى كانت من عجائب الدنيا السبع..



    بعد موت الإسكندر: البطالمة يحكمون

    لم يحالف الحظ الإسكندر لرؤية و لو مبنى واحد من المدينة التى أمر ببنائها حيث عاد إليها بعد موته ليدفن جثمانه بها..و حيث انه لم يكن له ابن شرعى، فقد تم تجزئة إمبراطوريته بين ثلاث من قواد جيشه و كانت مصر من نصيب أمهرهم و هو: "بطليموس"، و الذى حكمت أسرته مصر طيلة الثلاث قرون التالية..

    و رغم كونه غير مصرى(مقدونى المولد) إلا أنه شهد ميلاد المدينة الجديدة و التى أرادها أن تصبح عاصمة ثقافية و فكرية للعالم أجمع و فى عهده (من 323 ق م إلى 304 ق م) اتسعت مملكته لتشمل ليبيا وفلسطين وقبرص بجانب مصر. و منذ عهده أصبحت الإسكندرية هى عاصمة مصر..

    و انتعشت المدينة فى عهد بطليموس الثاني الذى كان شغوفاً بالعلم و المعرفة فأقام مكتبة الإسكندرية الشهيرة وجمع كل الكتب من اليونان وسورية وبابل وبلاد فارس والهند..اشتراها بماله الخاص و وضعها فى المكتبة ويأتى الطلبة من جميع أنحاء العالم ليتعلموا أمور العلم و الرياضيات والفلسفة و.. فى الإسكندرية..

    كذلك قرر أن تتم ترجمة التوراة إلى اليونانية. و بناء على طلبه، اختار الكاهن الأكبر لمعبد القدس 72 من كبار اليهود و أرسلهم إلى الإسكندرية ، ليقوموا بشرح التوراة للمترجمين فأتموا ترجمة الكتب الخمسة المنسوبة إلى موسى عليه السلام وأصبحت هذه الترجمة للتوراة معروفة بـ"النص السبعيني". و لم تكن الإسكندرية في ذلك العصر معروفة فقط بأنها عاصمة العلم و المعرفة بل كانت أيضاً معروفة بأنها أكبر مكان لتجمع اليهود على مستوى العالم. حيث كان لانتعاش ونمو المدينة أثر في زيادة الهجرات اليهودية للمدينة..

    و كان جيش البطالمة يضم بعض الجنود المرتزقة الذين كان منهم اليهود و الذين سكنوا مصر و بالتحديد فى الإسكندرية . كذلك فقد اشترى بطليموس الثانى الكثير من العبيد اليهود ثم أطلق سراحهم و سمح لهم بالسكن فى الإسكندرية. و الحقيقة أن يهود الإسكندرية فى ذلك العصر قد شاركوا فى نمو المدينة فكرياً فظهر منهم الكثير من الفلاسفة و العلماء.

    غير أن البطالمة كانوا حريصين على تقسيم المدينة إلى ثلاث أحياء أو أقسام:
    1. يوناني (حي بروشوم).
    2. مصري (حي راكتوس والمعروف الآن بكوم الدكة)
    3. يهودي (في المنطقة الشرقية من المدينة).
    مما كان له من أثر سلبي في ظهور بعض الاضطرابات منذ عهد بطليموس الرابع (221-204 ق م) الذي خاض حروباً في فلسطين أدت فى النهاية لضياع الشام من قبضة مصر مما كان له من أثر سلبي على يهودي الإسكندرية الذين أظهروا كثير من التمرد و العنف طيلة الثلاثون عاماً التالية و من وقت لآخر حتى سقوط البطالمة.

    و بصفة عامة كان للبطالمة الجانب المضيء و السلبي أمرهم كأمر أي شئ في العالم: فالنهضة العلمية و الفكرية..المكتبة..منارة الإسكندرية ..القصر الملكي ..المعابد و على رأسها معبد سيرابيس..و وصل جزيرة فاروز بالشاطئ الرئيسي (ما يعرف بالمنشية حاليا) الذي لم يتح فقط سهولة الانتقال للجزيرة بل سمح كذلك بوجود ميناءين للمدينة (ميناء شرقى و غربى).. كذلك التزام البطالمة بالتقاليد و العقائد المصرية حيث مزجوا بين المعبودات المصرية القديمة واليونانية، فقد اعتمدوا بصفة عامة على ولاء الشعب المصري و حكموا كمصريين، و على الجانب الآخر،

    كانت معاناة المصري البسيط من سوء الأحوال الاقتصادية بسبب الضرائب المرتفعة..كذلك كان اليونان يمثلون الطبقة العليا في مصر رغم أن الجهاز الإداري ظل في أيدي المصريين.. فضلاً عن أن القصر الملكى قد كثير من الفضائح العائلية من قتل وسرقة للعرش وغيرها.. غير أن العصر الذهبي للإسكندرية كان وبحق من نصيب أول ثلاث حكام بطالمة..



    نهاية حكم البطالمة

    وبسبب كثير من الصراعات على الحكم داخل الأسرة البطلمية في أواخر عهدها، بدأت روما (القوة الصاعدة الجديدة في ذلك الوقت) في السيطرة على مصر حتى أصبحت مصر في النهاية تحت الوصاية الرومانية منذ عام 80 ق م.. وفى عام 48 ق م،

    استعانت كليوباترا بالقائد الروماني يوليوس قيصر للتخلص من أخيها بسبب صراعهم على الحكم..فدخل بجيشه الإسكندرية للقضاء على أخيها و بعد عدة معارك انتصر قيصر وتم قتل أخيها..وبذلك استطاعت كليوباترا الانفراد بحكم مصر! وعلى أحد آراء بعض المؤرخين فقد تم حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة في ذلك الوقت في صراع يوليوس قيصر مع بطليموس الثالث عشر(أخو كليوباترا)..قد دخلت كليوباترا في علاقة حب أولاً مع يوليوس قيصر(الذي قتل في عام 44 ق م)

    ثم في علاقة حب أخرى مع القائد الروماني مارك أنتونى، الذي بسببه أقحمت كليوباترا مصر في حرب مع منافسه أوكتافيوس (أغسطس) تلك الحرب التي انتهت بهزيمة الأسطول المصري ومقتل مارك انتونى ثم انتحار كليوباترا ثم أخيراً سقطت مصر كمقاطعة رومانية في عام 30 ق م.



    مصر ولاية رومانية (30 ق م – 631 م)

    رغم أن البطالمة لم يكونوا من المصريين إلا انهم حكموا كمصريين- فراعنة- وشهدت الإسكندرية في عهدهم ميلادها الحقيقي و ازدهارها الأول وكانت عاصمة لمصر لأكثر من ثلاثة قرون ، إلا أن الرومان حولوا مصر من دولة مستقلة ذات سيادة إلى مجرد ولاية تابعة للإمبراطورية الوليدة –روما- فلم يقدموا الكثير ليحظوا باحترام أو تقدير المصريين! فقد حظى عهدهم بكثير من الأحداث و الصراعات ..

    بدأ حكمهم بإلغاء مجلس المدينة في الإسكندرية العاصمة (ما يعرف بالبرلمان حالياً) مما أثار الاحتجاج و الغضب، كذلك تم نزع جميع القوى عن الأسرة البطلمية مما أدى إلى ظهور طبقة من الأثرياء النبلاء بلا عمل! كما زادت الضرائب و كأنها نوع من "العقاب" الجماعي و كان القمح يزرع فى مصر و يشحن من الإسكندرية إلى روما ليطعم أهلها! مما جعل لمصر أهمية خاصة..

    و خوفاً من الطبيعة المتمردة الثائرة التي وصف بها أهل الإسكندرية في تلك الحقبة و كذلك ذكرى نهاية كليوباترا و مارك أنتونى في المدينة و سقوط مصر و ما صاحب تلك الفترة من توتر ، فقد فكر الإمبراطور الروماني أغسطس في بناء مدينة جديدة شرق الإسكندرية مباشرة و التي عرفت فيما بعد بـ" نيكوبوليس" Nicopolis و التي أصبحت - بأتساع المدينة- جزء من الإسكندرية والمعروفة الآن بمنطقة "الرمل"!

    ثم تم فيما بعد بناء مكتبة كبيرة بها "كازيروم"Caesarium، حاول الرومان بها جذب العلماء و المفكرين.. وقد ظلت الإسكندرية أكبر مدينة فى الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة.. كذلك تم تجديد وإعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر النيل والبحر الأحمر لخدمة التجارة.. وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود فى الإسكندرية-و الذين كانوا يمثلون جزءا أساسيا من التركيبة السكانية للمدينة- حريات كثيرة و سمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة..

    غير أن كل ذلك لم يوقف حركات التمرد و التوتر فى المدينة و التي وصف أحد الكتاب القدماء أهلها بأنهم "الأكثر رغبة فى الثورة و القتال من أي قوم آخر"! فمن تمرد اليهود فى عام 116 م ..و التوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل قديمة..فضلاً عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، و الذي أدى في عام 215 م و على إثر زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في الرجل!

    غير أن من أهم أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث فى التاريخ وهو ميلاد الديانة الجديدة..المسيحية..و التي تزامنت مع بداية الحكم الروماني فى مصر..و حيث أن الديانة الجديدة بدأت تجذب الكثير من المصريين نظراً لما تدعو إليه من خير للبشرية جمعاء ،

    فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد فقتل القديس مرقص فى الإسكندرية عام 62 م وهو الذي أدخل الديانة الجديدة إلى مصر و كلما زاد عدد المؤمنين زاد الاضطهاد..حيث كانت روما تريد فرض عبادة الإمبراطور و كذلك العبادات الوثنية على المصريين!

    و من الصعب أن نقدر على وجه التحقيق أعداد أولئك الذين استشهدوا من جراء موقفهم المناوئ للرومان في سبيل دينهم و لا شك أن أعدادهم كانت بالآلاف (يقول بعض المؤرخين أن عدد الشهداء وصل إلى 144000 شهيد خلال تسعة أعوام) حتى أن الكنيسة القبطية أطلقت على هذا العصر "عصر الشهداء" و اتخذتها بداية للتقويم القبطي المعروف بتقويم الشهداء تخليداً لذكراهم وجهادهم في سبيل إيمانهم و يبدأ التقويم في سنة 284 م..

    و بسبب هذا الاضطهاد الديني المريع و الظلم البين لجأ البعض إلى الفرار بدينهم إلى الصحراء بقصد التعبد والتنسك ومن هنا قام نظام الرهبنة الذي هو في الأصل مصري صميم تعلمه العالم من مصر.








    الإسكندرية تشهد صراعات جديدة

    و رغم أن الدنيا قد تغيرت و بدلت الدنيا ثوبها القديم و تحولت ديانة الإمبراطورية الرومانية من الوثنية إلى الديانة المسيحية على يد الإمبراطور قنسطنطين الكبير (306-337 م) حينما أصدر مرسوم ميلان سنة 313 الذي أعترف فيه بالمسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية و الذي أضاف للإسكندرية أهمية جديدة و فريدة حيث أصبحت الإسكندرية مركز لعلم اللاهوت المسيحي و أصبحت كنيستها تمتلك قوة دينية و روحانية عالية..

    إلا أنه رغم ذلك لم تتحسن الأحوال في الإسكندرية حيث ظهرت بدعة آريوس المتفلسفة وقد انتقلت هذه المشكلة من الإسكندرية إلى غيرها من أقاليم الإمبراطورية ، فأراد الإمبراطور قنسطنطين الكبير وضع حد لهذا الموضوع في مرحلته المبكرة فدعا إلى عقد مجمع ديني في مدينة نيقية سنة 325 م لإرساء قواعد الإيمان والتي انتهت بتبني آراء اثناسيوس غير أن النزاع لم ينتهي فبعد موت الإمبراطور خلفه ابنه الذي كان يتبنى الرأي المخالف (رأى آريوس) فأمر بالقبض على الأول في الإسكندرية ثم تبع ذلك بإجراءات عنيفة لإرغام الناس على اتباع فكر آريوس بتعذيبهم أو قتلهم أو نفيهم!

    ورغم ذلك فقد اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل تلك النزاعات و ذلك في مواجهة ديانة باقي المصريين من الوثنيين وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395 م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية و منع تقديم القرابين و إحراق البخور و ممارسة الكهانة و معرفة الغيب و...الخ .

    ولكن الأساقفة في مصر ذهبوا إلى أبعد من ذلك فقد عقد بطريرك الإسكندرية ثيوفيلوس (385-412 م) عزمه على تنفيذ المرسوم الإمبراطوري بدقة وحزم و قد عاونه اتباعه وقوات الإمبراطور..فتم تدمير -في الإسكندرية- معبد ديونيسوس و شن هجوماً على معبد الاكربول الشهير فر على إثره الوثنيون بزعامة الفيلسوف أوليمبيوس كذلك تم تحويل بعض المعابد الوثنية إلى كنائس مثل معبد سرابيوم المقام للإله سيرابيس وذلك فى عام 391 م حيث شيدت على أطلاله كنيستان..ذلك المعبد الذي قيل أن مكتبة الإسكندرية الشهيرة كانت ملحقة به ،

    مما جعل بعض المؤرخين يقولون إن حرق المكتبة تم على يد بطريرك الإسكندرية فى ذلك الوقت

    (قال بهذا المؤرخ الشهير إدوارد جيبون في كتابه الشهير Rise & Fall of the Roman Empire)

    ولكننا لا نستطيع إثبات ما إذا كانت مكتبة الإسكندرية أصلاً قد ظلت قائمة عندما تم تدمير المعبد أم لا لأنه على قول مؤرخين آخرين فان المكتبة قد تم تدميرها على يد المسلمين.

    فضلاً عن أن عمرها المفترض أن يكون قد تجاوز الستمائة سنة فهل كانت مازالت قائمة عند تدمير المعبد؟ وتبقى الحقيقة مجهولة. و أيا كان فعلى الرغم من المرسوم الخاص ببطلان العبادات الوثنية و ما صاحبة من أعمال هدم لرموز الوثنية إلا أن الوثنية لم تلفظ أنفاسها و إن كان أنصارها قد استمروا في ممارسة عباداتهم في سرية تامة.



    و فى مارس سنة 415 م تم القبض على هيباتيا التي لم تكن معروفة في الإسكندرية فحسب بل كانت لها شهرة واسعة في الشرق كله حيث درست الرياضيات والفلسفة و قد اتهمها الرهبان الثائرون بالسحر و الوثنية و تم قتلها و بنهاية القرن الخامس الميلادي تم القضاء على الوثنية تماماً حيث كانت جزيرة فيلة في أقاصي الجنوب هي آخر معقل لهم حيث أرسل الإمبراطور قوة من الجيش و تم تحطيم معبدهم الخاص بإيزيس..



    دخول الفرس

    كانت الإمبراطورية الرومانية قد انقسمت إلى إمبراطوريتين شرقية(و عاصمتها بيزنطة) و غربية (و عاصمتها روما)..و كانت الإمبراطورية البيزنطية قد وصلت إلى حالة بالغة من الضعف في القرن السابع الميلادي فشجع ذلك الإمبراطورية الفارسية في الشرق على الهجوم على ممالكها و احتلال الشام ومصر..


    و دخل الفرس الإسكندرية و نهبوا المدينة و قتلوا الكثير من أهلها و فى أماكن أخرى من مصر أحدث الفرس مذابح مشابهة..و كان الإسلام في الجزيرة العربية ما يزال وليداً عندما وقعت تلك الأحداث التي ذكرت في القرآن في أول سورة الروم حيث حزن المسلمون بهزيمة الروم لأنهم أهل كتاب مثل المسلمين في حين أن الفرس يدينون بالمجوسية ولكن الله بشرهم أن النصر سيحالف الروم من جديد في بضع سنين وعندها سيفرح المؤمنون و صدق الله وعده فلم يدم الحكم الفارسي إلا بضع سنين حيث استطاع الإمبراطور هرقل استرداد ممالكه و رجعت الإسكندرية من جديد تابعة للإمبراطورية البيزنطية الرومانية..


    و قد أراد هرقل تعيين بطريرك قوى في الإسكندرية يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط فعين بطريرك رومانيا يدعى "قيرس" والمعروف عند مؤرخي العرب باسم "المقوقس"..




    قيرس أو المقوقس

    كان النزاع المذهبي على ما يعرف بالمونوثيليتية ما يزال على أشده في مصر وخاصة في الإسكندرية-عاصمة مصر في ذلك الوقت.. و قد أراد الإمبراطور هرقل تعيين بطريرك قوى يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط وإرغامهم على اتباع المذهب المونوثيليتية فعين قيرس - وكان رومانياً- لهذا المنصب..


    و لم يكد هرقل يصل إلى الإسكندرية فى خريف سنة 631 م حتى هرب البطريرك بنيامين و لكن قبل رحيله عقد مجمعاً بالإسكندرية شهده القسس و الرعية و ألقى فيه خطاباً يحضهم فيه "على أن يثبتوا على عقيدتهم حتى يوافيهم الموت" ثم كتب إلي أساقفته جميعاً يأمرهم بالهجرة إلى الجبال و الصحارى أنبأهم أن البلاد سيحل بها الوبال و أنهم سيلقون الظلم لعشر سنوات ثم يرفع عنهم بعد ذلك ثم تسلل بنيامين في كنف الليل إلي صعيد مصر على جانب الصحراء(عند مدينة قوص) حيث مكث بدير صغير هناك..


    و بعد أن فشل قيرس (المعروف عند مؤرخي العرب بالمقوقس) في تغيير مذهب المصريين ، أخذ في اضطهادهم إلا أن كل ذلك لم ينل من إيمانهم.. حتى أن شقيق البطريرك السابق بنيامين تعرض لتعذيب بشع حيث سلطت النار على جسمه فأخذ يحترق و سال الدهن من جسمه ثم رموا به في البحر غير أنه مات و لم يتزعزع إيمانه!


    و يقول المؤرخ ميخائيل السربانى: "لم يصغ الإمبراطور إلى شكاوى الأساقفة فيما يتعلق بالكنائس التي نهبت ولهذا فقد انتقم الرب منه.. لقد نهب الرومان الأشرار كنائسنا و أديرتنا بقسوة بالغة واتهمونا دون شفقة ولهذا جاء إلينا من الجنوب أبناء إسماعيل0 لينقذونا من أيدي الرومان وتركنا العرب نمارس عقيدتنا بحرية وعشنا فى سلام"




    الإسكندرية بعد ظهور الإسلام

    بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الإسلام في أنحاء العالم المعروف، وضربوا أروع الأمثلة في الفضائل و القدوة الحسنة.. و قد رحب المصريون بالمسلمين الذين خلصوهم من ظلم الرومان طيلة عقود طويلة من القهر و الظلم ..


    وبعد أن عجز البيزنطيون عن مقاومة الجيش الإسلامي تم عقد معاهدة في 641 م اشتهرت بـ"صلح الإسكندرية" تنتهي بعد حوالي سنة يتم خلالها جلاء الحامية البيزنطية عن الإسكندرية و ألا يعود البيزنطيون للإسكندرية.. و دخل القائد عمرو بن العاص الإسكندرية في 642 و كتب إلى الخليفة عمر بن الخطاب يصف له المدينة التي كان بها وقت دخوله إليها " 4000 قصر و4000 حمام عام و 12000 مزارع و 40000 يهودي و400 مسرح" و لكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم و دخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة 646 و رحب الأقباط في الإسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين بالمسلمين ترحيباً بالغاً و بذلك فقدت الدولة البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد.


    و قد تم تحويل العاصمة من الإسكندرية إلى الفسطاط حيث لم يرد الخليفة عمر بن الخطاب أن يفصله عن والى مصر بحر..هذا مما أفقد الإسكندرية الكثير من أهميتها و رغم أن ذلك لم يفقد العرب افتتانهم بالمدينة و ذلك يتضح من خلال كتاباتهم العديدة عن وصف الإسكندرية و منارتها و آثارها القديمة..


    و بالطبع فقد استمرت حركة التجارة التى كانت الإسكندرية تلعب فيها دورا مهما و كذلك تم بناء سور جديد للمدينة..و قد وفد على الإسكندرية الكثير من العلماء من أمثال الإمام الشاطبى و الحافظ السِّلَفي و ابن خلدون وغيرهم الذين أثروا الحركة العلمية للمدينة.. و من المعالم التي تركتها المرحلة الأولى للفتح ضريح و جامع أبى الدرداء-ذلك الصحابي الجليل- في منطقة العطارين والذي شارك فى فتح مصر..


    و قد تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية (عام 956 ثم 1303 ثم 1323) أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة (إحدى عجائب الدنيا السبع) حتى أن ابن بطوطة – الرحالة المعروف- عندما زار الإسكندرية فى عام 1349 لم يستطع السير عند موقع المنارة من كثرة الحطام!


    كما تعرضت الإسكندرية لهجمات صليبية كان أخرها فى أكتوبر [[1365]] م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد.. إلا أنه و فى عام 1480 قام السلطان المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة و المعروفة الآن بـ"قلعة قايتباي"حيث حظيت الإسكندرية فى عهده بعناية كبيرة..و قد هيأت دولة المماليك وسائل الراحة لإقامة التجار الأوروبيين فى مينائي الإسكندرية و دمياط فبنيت الفنادق و وضعتها تحت تصرف التجار،


    حتى يعيش التجار الأوروبيين وفق النمط الذى اعتادوه فى بلادهم و كانت الفنادق مبان كبيرة مكونة من عدة طوابق وبها فناء داخلي يجرى به عمليات فك البضائع وربطها .. و بعد بناء القاهرة في سنة 969 م ثم اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1498 م و كذلك بعد جفاف فرع النيل و القناة التي كانت تمد الإسكندرية بالمياه العذبة، فقدت الإسكندرية الكثير من أهميتها..


    إلا أنها كانت ما تزال الميناء الرسمي المصري و التي كان يرسو عندها أغلب الزائرين الأوروبيين فى العصر المملوكي و العثماني..و فى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي حينما سيطر المماليك على مصر في ظل الحكم العثماني، ظهر الفساد و زادت الضرائب على المصريين و كانت أوروبا قد بدأت تشهد تغيرات سياسية هامة بعد قيام الثورة الفرنسية و صعود نابليون بونابرت كزعيم سياسي..


    و جاءت الحملة الفرنسية على مصر و دخل جنود الحملة الفرنسية الإسكندرية فى الأول من يوليو عام1798 بدون مقاومة تذكر..و رغم أن أفراد الحملة لم يكن لديهم لا الوقت و لا الرغبة فى إعادة الحياة إلى الإسكندرية إلا أن تلك الحملة كانت بمثابة إنذار بـ"اليقظة" إلى كل المصريين! و سرعان ما التحمت القوات البريطانية مع الفرنسية في الإسكندرية فى عام 1801 م فى معركة أدت لخروج القوات الفرنسية من مصر..لتدخل الإسكندرية ومصر بصفة عامة مرحلة جديدة مليئة بالنهضة فى جميع المجالات..



    نهضة جديدة للمدينة


    تدين الإسكندرية لمحمد على باشا بالنهضة حيث أنه -وبحق -قد أعاد للمدينة الحياة شئنا أم أبينا..ففي عام 1820 م تم الانتهاء من حفر قناة المحمودية لربط الإسكندرية بنهر النيل مما كان له الفضل في إنعاش اقتصاد الإسكندرية..


    وقد صمم الميناء الغربي لأن يكون هو الميناء الرسمي لمصر و تم بناء منارة حديثة عند مدخله..كذلك فإن منطقة المنشية هي بالأساس من تصميم مهندسيه..كما شيد محمد على عند رأس التين مقره المفضل و أصبحت الإسكندرية هي مقر قناصل الدول الغربية مما جعل لها شخصية أوروبية حيث جذبت العديد من الفرنسيين واليونان واليهود والسوريين ، بسبب الانتعاشة التي منيت بها المدينة..


    كذلك –و بعد بناء أسطول مصري قوى- فقد خرجت عدة حملات بحرية مصرية من الإسكندرية إلى جزيرة كريت و مورة و سوريا..كما كانت المدينة مهددة مرتين: مرة بالأسطول اليوناني في عام 1827 م و مرة بالأساطيل البريطانية والفرنسية والروسية في عام 1828 م.. و على كل حال فقد أصبحت الإسكندرية منذ تولى محمد على الحكم وخلال الـ150 سنة التالية أهم ميناء في البحر المتوسط و مركزا مهما للتجارة الخارجية و مقرا لسكان متعددي الأعراق و اللغات و الثقافات..

    و زاد عدد سكانها من 8000 نسمة

    (مباشرة عند تولي محمد على الحكم)

    إلى 60000 نسمة.


    و تحت حكم خلفاء محمد على استمرت الإسكندرية في النمو الاقتصادي و خاصة بعد افتتاح قناة السويس في عام 1867 م..كما زاد النمو السكاني نحو شرق المدينة عند منطقة الرمل (نيكوبوليس في العهد الروماني) و التي كانت قد تحولت إلى مجرد خراب، و ذلك لمواكبة الزيادة في عدد السكان .. كذلك تم ربط الإسكندرية بالقاهرة بخط سكة حديد في عام 1856 م .. و فى عام 1882 م قام الزعيم الوطني (وزير الحرب وقتها) أحمد عرابي بثورة ضد الخديوي توفيق للاحتجاج على التدخل البريطاني في شئون مصر..و قد تأزم الموقف عندما وصل الأسطول البريطاني إلى الإسكندرية ليقذف المدينة بالقنابل لمدة يومين حتى استسلمت المدينة معلنة بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام لسبعين عاماً..


    وتحت الاحتلال البريطاني زاد عدد الأجانب و خاصة اليونان و الذين أصبحوا يمثلون مركزا ثقافيا و ماليا مهم في المدينة..و تحولت الإسكندرية و قناة السويس إلى مواقع استراتيجية مهمة للقوات البريطانية.. و فى تقرير للقنصل البريطاني عن الإسكندرية عام 1904 قال: "زاد حجم الإنشاءات و المباني و زادت أسعار الأراضي بصورة هائلة..كما تضاعفت تكلفة المعيشة في المدينة.." و خلال الحرب العالمية الثانية، كانت الإسكندرية مهددة عندما وقعت معركة العالمين على ساحل البحر المتوسط غرب المدينة



    إلا انه و بحلول عام 1952 م، قام بعض من ضباط الجيش المصري بانقلاب عسكري تم تعريفه فيما بعد بـ"ثورة 52" أدى إلى خروج الجيش البريطاني نهائياً في 1954م. و من الإسكندرية خرج الملك فاروق بعد أن تنازل عن العرش و رحل إلى منفاه في إيطاليا..


    و من الإسكندرية و بالتحديد في ميدان المنشية، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر (وهو بالمناسبة من مواليد الإسكندرية) تأميم قناة السويس.. و قد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة التأميم التي اتبعها الرئيس عبد الناصر و كذلك بسبب الحروب التي خاضتها مصر(1956-1967-1973) إلا أنه ما يزال هناك جالية يونانية بسيطة في المدينة..



    و يبدو تاريخ الإسكندرية العريق الثرى بثقافاته المتعددة حاضرا في كل ركن من أركان المدينة الجميلة..من خلال رائحة المدينة..من خلال أسماء الكثير من الأحياء و الشوارع مثل كامب شيزار (أي معسكر قيصر) و سانت كاترين وسان ستيفانو ومحرم بك وسابا باشا والشاطبي (نسبة للإمام الشاطبى التى عاش بها) وسموحة (اسم يهودى) وسيدى جابر وسيدى بشر.




    الإسكندرية الحديثة

    التقسيمات الإدارية

    الأحياء

    • حي وسط الإسكندرية (566500 نسمة)
    • حي شرق الإسكندرية (933600 نسمة)
    • حي غرب الإسكندرية (475300 نسمة)
    • حي المنتزه (942100 نسمة)
    • حي الجمرك (186900 نسمة)
    • حي العامرية: (457800 نسمة)

    المدن التابعة للمحافظة

    • مدينة برج العرب (186900 نسمة)
    • مدينة برج العرب الجديدة (7600 نسمة)

    المراكز التابعة للمحافظة

    • قرى تابعة لمركز برج العرب (900 نسمة).

    القصور الملكية بالأسكندرية

    • قصر المنتزة
    • قصر رأس التين

    وسائل المواصلات

    المطارات

    • مطار النزهة و يقع على مسافة 7 كم جنوبى شرق المدينة
    • مطار برج العرب و يقع على مسافة 25 كم من المدينة و تم فتحه للطياران المدنى فى عام 2003 و كان قبل ذلك قاعدة جوية عسكرية .

    الطرق السريعة

    • الطريق الساحلى الدولى
    • الطريق الزراعى
    • الطريق الصحراوى
    • الطريق الدائرى

    وسائل المواصلات العامة

    • القطار و يمتد من محطة الرمل الى أبو قير
    • خطوط الترام

    التسوق بالإسكندرية

    يمكنك التسوق فى المراكز التجارية الأتية :-
    • سان ستيفانو
    • زهران مول
    • ديب مول
    • مينا مول
    • كارفور
    • فتح الله مول

    ولد بالإسكندرية

    • عمرو خالد (داعية أسلامى )
    • جمال عبد الناصر(رئيس مصرى ) لكن اصوله من الصعيد.
    • هند رستم
    • محمد الفايد
    • مصطفى قمر
    • سيد درويش
    • عمر الشريف
    • يوسف شاهين
    • البطل عبد الله النديم

    القائمة الكاملة لشواطئ مدينة الأسكندرية

    • المعدية
    • الطرح
    • كلية الدفاع الجوي
    • سماد أبو قير
    • الطابية
    • الكلية البحرية
    • البحر الميت
    • شرق أبي قير (أبو قير 1)
    • غرب أبي قير (أبو قير 2)
    • المعمورة – رئاسة الجمهورية
    • المعمورة – العام
    • المعمورة – بارادايس
    • المنتزة – فينيسيا
    • المنتزة – سميراميس
    • المنتزة – فلسطين
    • المنتزة – كليوباترا
    • المنتزة – بارادايس
    • المنتزة – عايدة
    • المنتزة – هيلتون المنتزة
    • المندرة
    • العصافرة
    • سيدي بشر 3 – البوريفاج 1
    • سيدي بشر 3 – البوريفاج 2
    • عجيبة (هاواي سابقا)
    • سيدي بشر 2 – ميامي (سيدي بشر ميامي سابقا)
    • سيدي بشر 2 – ميامي مكرر (سيدي بشر 2 سابقا)
    • نادي السيارات
    • الزهرة
    • بير مسعود (سيدي بشر بير مسعود سابقا)
    • سيدي بشر 2 مكرر (انضم إلى: بسيدي بشر 1)
    • سيدي بشر 1
    • أبو هيف (الطاحونة سابقا)
    • السراي
    • لوران (اندثر)
    • سان استيفانو (اندثر)
    • مظلوم باشا
    • جليم (جليمونوبولو سابقا)
    • سابا باشا (اندثر)
    • نادي القضاة
    • نادي المهندسين
    • نادي الأطباء
    • ستانلي
    • رشدي (اندثر)
    • نادي المعلمين
    • نادي القوات المسلحة
    • سيدي جابر (اندثر)
    • كليوباترا
    • نفرتيتي
    • سبورتنج (الرياضة سابقا) (اندثر)
    • الإبراهيمية (اندثر)
    • الشاطبي (الجديد) – (كامب شيزار سابقا) (المعسكر أسبق)
    • الشاطبي (القديم)
    • السلسلة
    • الأزاريطة
    • الميناء الشرقية (ليست شاطئا)
    • القويري
    • أبو العباس
    • الأنفوشي – صف ضباط القوات المسلحة
    • الأنفوشي – العام
    • رأس التين
    • الميناء الغربية (ليست شاطئا)
    • القباري
    • المفروزة
    • الورديان
    • المكس – العام
    • المكس – سي جاردن (الأمن المركزي)
    • الدخيلة
    • ميناء الدخيلة (ليست شاطئا)
    • العجمي – البيطاش – نادي القوات المسلحة
    • العجمي – البيطاش –كوول
    • العجمي – البيطاش – بليس
    • العجمي – البيطاش – ميامي شهر العسل (انضم إلى: العجمي – البيطاش – بليس)
    • العجمي – البيطاش – نيرفانا
    • العجمي - البيطاش - أوكسجين
    • العجمي – البيطاش – شهر العسل
    • العجمي – البيطاش – درويش
    • العجمي – البيطاش – الغرام
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – مجمع الشركات
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – الفردوس (1)
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – الفردوس (2)
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – الفردوس (3)
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – الفردوس (4)
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – هدير
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – بيانكي 2800 (لابلاج) (كاريبيانو سابقا)
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – العام
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – زهراء بيانكي
    • العجمي – البيطاش – بيانكي – بارادايس
    • العجمي - البيطاش - بيانكي - بيانكي 480
    • العجمي - البيطاش - بيانكي - قرية بيانكي
    • العجمي - البيطاش - بيانكي - بيانكي الشاطئ
    • العجمي – الهانوفيل – نادي الشرطة
    • العجمي – الهانوفيل – العام
    • العجمي - الهانوفيل - نادي الجمارك
    • العجمي – الهانوفيل – الكناري
    • العجمي – الهانوفيل – الشروق
    • العجمي – الهانوفيل – حاضر
    • العجمي - الهانوفيل – جاردينيا
    • العجمي - الهانوفيل – داود
    • العجمي – الهانوفيل – الياسمين
    • العجمي – الهانوفيل – قرية ناصر السياحية
    • العجمي – الهانوفيل – الصفا
    • العجمي – الهانوفيل – الأحلام
    • العجمي – الهانوفيل – الزهراء
    • العجمي – الهانوفيل – شهرزاد
    • العجمي – الهانوفيل – وادي النخيل
    • العجمي – أبو يوسف
    • العجمي - الروضة الخضراء
    • العجمي – الزهور
    • العجمي – السلام
    • العجمي – الهدير
    • العجمي – النخيل (6 أكتوبر)
    • العجمي - الكيلو 21 – العام (1)
    • العجمي - الكيلو 21 - قرية فاميلي بيتش
    • العجمي - الكيلو 21 - قشطة
    • العجمي - الكيلو 21 - العام (2)
    • العجمي – أبوتلات – الصفا
    • العجمي – أبوتلات – النسيم
    • العجمي – أبو تلات – الذهبي
    • العجمي – أبو تلات – الفضي
    • المهندسين العسكرية
    • سوميد
    • قرية الطيران (القوات الجوية)
    • قرية فخر البحار (القوات البحرية)
    • قرية كرير
    • لؤلؤة كرير
    • الدبلوماسيين (الأولى)



    تاريخ الإسكندرية


    تعتبر مدينتا الإسكندرية وأبو قير من المدن الساحلية التراثية وقد نسجت حولهما الأساطير فيما روي عنهما المؤرخون والزوار من الإغريق والرومان والعرب . وكانت المدينتان من المدن المتحفية التي كانت تضم آثار الغابرين الذين عمروهما.

    وكانت هذه الآثار قائمة لكنها لم تتحد الزمن فوق الأرض. فأبوقير القديمة طمرت وغاصت تحت مياه خليج أبو قير. والإسكندرية بقصورها الملكية المنيفة ومعابدها مالت لتغوص تحت مياه الميناء الشرقي مابين قلعة قايتباي ولسان السلسلة في أواخر القرن الثامن. والغريب أنها مالت في إتجاه واحد كأن المدينتين كانتا ماثلتين فوق جرف أرضي إنهار بهما فجأة. فاختفت المدينتان بعدما كانتا أثرا لكل عين منذ ألف عام.

    ويقال أن هذا بسبب الزلال ويقال بسبب الفيضانات التي داهمت المدينتين وأغرقتهما بما فيها منارة الإسكندرية الشهيرة. وطبعا كانت هذه الكارثة إبان العصر الإسلامي . لهذا عند التنقيب تحت المياه وجدت عملات وآثار إسلامية وأعمدة وبقايا معابد فرعونية وإغريقية ورومانية وإسلامية. وفي أبو قير تم العثور علي مخلفات أسطول نابليون الذي أغرقه الإسطول الإنجليزي وهو قابع في الخليج عام 1798.

    فعندما نتطلع إلي الميناء الشرقي أمام تمثال الجندي المجهول حاليا بالمنشية نجد أن تحت المياه ترقد أطلال مدينة الإسكندرية الأسطورية. لتمثل بانوراما حضارة قامت وغبرت وجعلت من هذه المدينة المتحفية أسطورة حضارية وأثرية. ولغزا دفينا في أعماق البحر.



    تأسيس المدينة

    أسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية 21 يناير 331 ق.م كمدينة يونانية. وكانت قد أصبحت في عام 250 ق.م. أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتقع مدينة الإسكندرية علي البحر فوق شريط ساحلي شمال غربي دلتا النيل ووضع تخطيطها المهندس الإغريقي (دينوقراطيس) بتكليف من الإسكندر لتقع بجوار قرية قديمة للصيادين كان يطلق عليها راكوتا (راقودة).

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:04 am