منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الحاجر 2  سميرحمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    الحاجر 2 سميرحمايه

    avatar
    سميرحمايه


    عدد المساهمات : 3157
    تاريخ التسجيل : 29/10/2010
    العمر : 54

    الحاجر 2  سميرحمايه Empty الحاجر 2 سميرحمايه

    مُساهمة من طرف سميرحمايه الأربعاء يناير 30, 2019 3:13 am

    في حالنا .
    اللزي يقترب منه وهو يبتسم بسخرية
    _ أتركك في حالك ،غالي والطلب رخيص
    ح تركك لما أخلص عليك، ماهو مش
    معقول اللزي يجي الجبل ومايتركش
    عشا للديابه، الديابه كده حتقول عليه بخيل.
    يرفع اللزي يده ليضرب الحمداني فيدخل سديري
    وخلفه ليله ويقف في مواجهة اللزي جاعلاً الحمداني
    وليله خلفه . يمسك بيد اللزي.
    _ نزل إيدك يالزي .
    المفاجأة تُسعد اللزي .
    _لا ..!  مش ممكن ! كل الحبايب هنا.
    دنا محتاج أشكر حسن اللي جمعلي الحبايب
    كلهم.
    يقترب من ليله ويضع يده يتحسس وجهها وليله
    في ذهول .
    37

    _ وأنت كمان هنا ياعروسه ؟
    سديري يندفع نحوها ويبعد يد اللزي .
    _ ايدك ماتلمسهاش دي مرتي .
    اللزي ارتفعت حدة غضبه
    _ ماشي ، مش حلمسها
    يهجم على سديري ويكيل له الضربات المتلاحقة
    ليلة تحاول الدفاع عن سديري فيدفعها اللزي وتقع
    بجوار مسعدة ورحان وهما يجلسان في  دهشة
    وذهول ، رحان عجز عن التصرف ، أمسك بليله
    ليبعدها عن اللزي ومسعدة تحتضنها وهي تصرخ
    الحمداني حاول أن يتدخل هو الآخر للدفاع عن سديري
    فأمسك به هارون وإنهال عليه ضرباً واللزي لا يتوقف عن ضرب سديري ، حتى أُُجهدت يداه فبدأ الضرب بالعصا
    الضربات كانت أقوى من أن يتحملها سديري ، كريم
    هجم وانهال بالضرب على رحان الذي حاول تخليص
    الحمداني من أيديهم ، سديري يسقط على الأرض
    صريعاً، ليله تتجه نحوه وترتمي عليه وهي تصرخ
    38

    _ سديري ، سديري ، اوعي تموت وتسيبني لوحدي.
    _ روحي حتفضل معاك ياليله ، أنا شايفك قُدامي
    عروسه حلوه لابسه أبيض في أبيض ، ماتبكيش
    ياليله ، شايف ناس لابسين أبيض في أبيض جايين
    ياخدوني ،ليله أنت أحلى ليله في ليالي حياتي
    يقبض روحه ملك الموت ولا يتحرك وليله تصرخ
    ورأسها فوق صدره، اللزي يمسك بها ويرفعها من فوق
    سديري ، ليله تقف وتضرب بيديها صدر اللزي وهي تصرخ
    وتهذي ، اللزي يرميها على كًريم .
    _ خذها الدار عندي .
    اللزي يطلب من أحد رجاله تفتيش المغارة من الداخل ، وسرعان مايعود.
    _ مفيش حد تاني جوه ياسبع.
    _ يبقى اللي مايتسمى مش هنا .
    هارون وهو ممسكاً بالحمداني ورحان
    _ حنعمل فيهم أيه .
    _ حتاخدهم معانا .

    39
    كُريم يُشير إلى مسعده .
    والوليه دي حنعمل معاها أيه.
    أنت حتستنى معاها هنا ، أنت ومعاك كام راجل._
    ولما يِجي حسن إمسكوه وهاتوه. ولو مارجعش
    سيبوها للديابة .
    رجال اللزي أحاطوا بالحمداني ورحان وليله ومسعده
    لا تتوقف عن البكاء وصب اللعنات عليهم مشفقة على
    زوجها رحان وكِبَر سنه ، اللزي يأمر رجاله بالنزول برحان
    والحمداني وهو أمسك بليله ، خرج اللزي وبعض الرجال
    من المغارة وتركوا كُريم وبعض الرجال مع مسعده لينتظروا قدوم حسن ويُمسكون به .
    خارج المغارة ، اللزي يمسك ليله وهارون يمسك بالحمداني، وطلب يمسك برحان ، اللزي في المقدمة يمسك بليله
    الحمداني لا يتوقف عن اللعن والسباب ويعافر مع هارون
    حتى يتخلص منه ، هم في حالة نزول من أعلى المكان
    الذي يحتضن المغارة، الحمداني يقترب من اللزي.

    40
    _ سيب ليله يالزي ؟
    الحمداني حاول أن يشتبك مع اللزي فعاجله اللزي
    بضربات قوية أفقدت الحمداني توازنه وتدحرج من أعلى
    إلى أسفل الجبل ، ليله تصرخ لسقوط أبيها.
    _ أبويه يا ...؟ تبصق على وجه اللزي.
    يصلون لأسفل الجبل ، أحد رجال اللزي يتأكد
    من حالة الحمداني ، وجده مقطوع النفس .
    _ الحمداني مات ياسبع.
    ليله تصرخ  أبيها حتى فقدت الوعي .

    ..............

    حسن وحمدان ومرسال في رحلة العودة إلى المغارة
    حمدان توقف فجأة ، يجثو على ركبتيه يتحسس الرمال
    _ فيه آثار أقدام واضحه ياحسن وأقدام كثيرة ، حسن
    يجثو على ركبتيه هو الآخر  متتبعاً آثار الأقدام.
    41

    _ معاك حق ياحمدان اللزي ورجاله سبقونا على المغارة.
    واصلوا السير بحذر وترقب ، صوت أنين وتوجع من الحمداني
    لم يَمت، كُلما إقتربو من منطقة الصعود للمغارة الصوت يكون أوضح .
    مرسال
    _ سامعين اللي أنا سامعه .
    صوت الحمداني
    _ سيب ليله ياظالم.
    حمدان
    _ ده صوت أبويه .
    يقتربون من مصدر الصوت حتى يصلون إلى مكان الحمداني
    الدماء تسيل من وجهه ، غير قادر على الحركة، حمدان
    كاد أن يصرخ أبويه فكتم حسن أنفاسه .
    _ إمسك نفسك ياحمدان .
    حمدان يرتمي على صدر أبيه .
    _ فيه أيه يابا .
    _ اللزي أخد ليله ياحمدان وقتل سديري .
    42

    _ إمتى حصل الكلام ده ياعمي.
    _ من شويه ياحسن يابني .
    يبكي بحرقة
    _ حترجعلي ليله صح ياحسن ، قولي حجيبلك ليله.
    _ ماتقلقش ياعمي وسيبها على الله ، المهم تهتم
    بنفسك ياعمي دلوقت .
    حمدان
    _ طيب يالزي ، وراك والزمن طويل .
    حسن
    _ حمدان ، خُد أبوك بالراحه واطلع بيه على
    المكان اللي كنا فيه .
    _ وأسيبك لوحدك.
    _ ماتقلقش عم حمداني الأهم دلوقتي
    وبعدين معايه مرسال .
    حمدان
    _ لا حاجي معاك ياحسن مش حسيبك
    43

    حمدان لأبيه .
    _ تقدر تتحمل شويه يابا .
    _ حقدر يابني ، ماتسبش حسن.
    حسن
    _ طيب ياعمي ، تعالى ناخدك في مكان أمين
    واتحمل لحد مانيجي ناخدك.
    حملوا الحمداني حتى وضعوه خلف حجر كبير بعيدا
    عن طريق الصعود والهبوط للمغارة ، بدأ حسن وخلفه
    حمدان ومرسال للصعود إلى المغارة في ترقب وجذر
    إقتربوا من الجانب الأيمن للمغارة لم يجدوا أحد في
    مدخل المغارة .
    _ مفيش حد واقف قدام المغارة .
    _ عاوزين يفاجأونا يا حمدان ،اللزي أخد ليله
    ونزل ونصبلنا فخ فوق جوه المغارة.
    _ طيب والعمل دلوقت ، أحنا مانعرفش
    عددهم جوه .
    44

    _ استنى يا حمدان
    حسن يمسك بحجر كبير ويدحرجه من أعلى،يخرج
    أحد الرجال متلمساً مصدر الصوت الذي سمعوه وهم
    بالداخل ، يحاول أن يستطلع الموقف ، حسن يأتي
    إليه بخفة من الخلف ويكمم فمه ويضربه على رأسه
    ويشد الخناق عليه .
    _ قولي اللزي جوه ؟
    الرجل يشير بيديه بلا وحسن يضغط على رقبته بمعصمه
    بقوة .
    _ مين جوه وكام عددهم .
    _كُريم ومعاه اتنين من الرجاله .
    حسن يوجه له ضربات متتالية حتى يترنح الرجل
    ويسقط من أعلى.
    من داخل المغارة يقلق كُريم من تأخر منازع ويطلب
    من بكر الخروج ويأتي بمنازع حتى لا يراه
    أحد، بكر يخرج ويتحدث بصوت واطي.

    45

    _ واد يامنازع ، أنت فين ، فينك يابو ( البو هو دومية
    يصنعوها للبقرة أول الجاموسة التي يموت وليدها
    وحتى لا تقطع الحليب ، يقومون بحشو جلد وليدها
    الميت بالتبن ويضعونه أمامها على أنه وليدها ويمكنهم
    بعدها حلبها بسهولة .
    حسن يكتم فم بكر من الخلف ويرمي به على حمدان
    ومرسال ، يتلقانه بالضرب المُبرح حتى يفقد إتزانه
    ويسقط من أعلى ،حسن يعلم أنه لم يتبقى من الداخل
    سوى كُريم ومعه رجل واحد.يدخل حسن المغارة محدثاًكريم
    _ أنا جيت ، عارف إنك مستنيني .
    كُريم ساخراً
    _ حمدالله بالسلامة .
    يحمل كريم عصاه ويتجه نحو حسن ويوجه له ضربة قوية
    يتفاداها حسن ، يهجم عليه الرجل الآخر فيركله حسن
    بقدمه وكريم يباغت حسن بضربة آخرى يتفاداها ويمسك

    46

    بالعصا ويضرب بها كريم ، الرجل الآخر حاول الهروب
    فتلقفه حمدان ومرسال ، يستطيع كريم الهرب
    وخلفه الرجل ، حسن وهو يتجه نحو مسعده يجد
    سديري مُلقى على الأرض ميت فيتجه نحوه صارخاً
    _ سديري ، سديري .
    يجري حمدان نحو سديري ويرتمي على جثته
    _ سديري ، سديري ، كلمني ، رد عليه
    أنا حمدان صاحبك ( يبكي بحرقة ).
    مسعده
    _ قتلوه ياحسن وأخدوا عمك رحان والحمداني
    وليله .
    مرسال
    _ عم حمداني لحقناه وبخير.
    حسن يهذي ويضرب على حائط المغارة
    وهو يصرخ .

    47

    _ دمك مش حيروح هدر ياسديري ولا كمان
    دم أبويه اللي راح بسبب الظلم والطغيان
    أنا وراك يالزي والزمن طويل .












    48

    8_ أمام دار الشيخ أدم
    يستسلم الشيخ أدم لمقص عبدالمتجلي هو لا  يفرق
    بين قص شعر الجمير وقص شعر  البني آدمين ، غير ماهر
    في ضربات المقص وغالباً يُحدث مشاكل في كل حلاقة ،قد
    يسيل بعض الدماء وينال الكثير من اللعنات والسباب بالقول
    ياقصاص الحمير ،عبدالمتجلي رغم أنه جاهل في قص
    الشعر ولكن كل ماكان يعتقده المحلوق لهم من تبويظ
    شعرهم أصبح موضة فهو أول من قص قصة الكابوريا وتجريد
    للشعر من أسفل لأعلى وأول من كان يقص قصة عُرف الديك.
    الشيخ أدم بخفة ظله المعتادة.
    _عارف ياعبدالمتجلي .
    عبدالمتجلي بخنفته الظاهرة وأسلوبه المعتاد في الحديث من أنفه .
    _ قول ياسيدنا .
    _ أسوأ حاجة في البلد دي حاجتين،اللزي ورجالته.
    _ والحاجه التانيه هي أيه ؟

    49

    _ إنك الحلاق بتاع البلد دي.
    _ أنا أحسن مزين يعمل تجريده.
    _ ياخي إتنيل ، بتسمي الشلفطه بتاعتك تجريده.
    قولي ياعبدالمتجلي .
    _ أيوه ياسيدنا .
    _ مفيش أخبار جديدة ، في البلد دي
    اللي بتولد كل يوم مصيبه .
    عبدالمتجلي يضحك ويزداد خنفانه .
    _ هي البلد بتولد كمان زي الحريم.
    _ أيوه بتولد وتَحْبَل كمان ،تكون حُبلى في الليل
    وتلد مع طلوع الشمس.
    _ والله مافاهم حاجه .
    _ ولا حتفهم لأنك جُغف ، بقولك أخبار البلد أيه ؟
    _مفيش غير اللي سمعناه ، اللزي مستنى حسن
    ينزله علشان يخلص الراجل قريبه .

    50

    _ وتفتكر ياواد ياعبدالمتجلي يقدروا يمسكوا حسن؟
    _ لا مفتكرش ، ده واد عفريت ، سمعت أنه ضرب كريم
    وبكر والرجاله ولسه فيهم اللي وشه وارم واللي بيُعرج.
    _ أهو اللزي هو اللي كان يستاهل العلقه دي ؟
    خلصني بسرعه علشان أروح أعدي على المقدس.










    51

    9_ داخل حوش كبير
    يدخل اللزي الحوش حيث يحبس رحان ،دبيب أقدامه تكاد تكون معروفة ، فلدبيب أقدام أهل الشر صوت مُزعج حتى ولو كانت خطواتهم هادئة ،لا ينفض عن قلبه الشر العالق
    في قلبه ، رحان يجلس في ملكوت آخر ، يداعب نسمات
    الإيمان ، أنفاسه مسربله بخيوط الصبر، ممسكاً بسبحة
    لا يتوقف عن التسبيح .
    اللزي ببرود متناهي.
    _ قولتلي إسمك أيه .
    _ رحان .
    _قولي يارحان ، حسن يقربلك أيه ؟
    _ يبقى إبن أخويه.
    _ كداب ، وعيب تبقى راجل كبير وماسك سبحه وكداب.
    أنت عبد عند الواد ده .
    _ لا مش صح ، أنا كنت عبد عند أبوه ،ولكن دلوقت حر.
    _ أيوه ، يعجبني الكلام ده ، أنت دلوقت حر ،أيه رأيك
    تسلمني حسن وأن أديلك دار وأخليك تعيش وسطينا.
    52

    _ مش عارف أرد عليك وأقولك أيه يابني ، ربنا يهديك
    عاوزني أسلمك حسن ، أنت تعرف حسن بالنسبه لي
    أيه ، أغلى من ولدي وأغلى من نفسي كمان.
    _ فكر في اللي قولتلك عليه ، وقدامك وقت طويل
    علشان ترد عليه .
    _ طلبك مايستاهلش أفكر فيه يالزي.
    _ يبقى خليك وسط البهايم ، الظاهر إن عيشتهم عجباك؟
    _ على الأقل أحن من بني أدمين كتير.









    53

    10_ داخل دار أرمنيوس

    مع غياب الفرحه والنور ، يصير الحلم كابوساً مُزعجاً
    ووجوه البشر لا تشرق بنور الصباح، بل تَغْرُب دائماً
    مع الشمس ،ليتسع الطريق للحشرات تنتشر هنا
    وهناك بأنواعها المختلفة ، فيها العقارب تسير في
    دبيب رافعة ذيلها ، تبحث عن قطعة من الجلد تتبول
    فيها سُمَها، وهناك الأفاعي تتلوى وتتراقص بحثاً عن لدغة
    ولكن الأفاعي أحسن حظاً من البشر ، فهي لا تؤذي
    سوى من يؤذيها .
    يجلس الشيخ أدم مع أرمنيوس على الدكة ، الشيخ أدم
    من وقت ماعلم بأن حسن هو إبن أستاذه الشيخ عامر
    وتعاطف معه وانشغل به .
    _ أحنا حنسيب حسن لوحده كده قدامهم يامقدس ؟
    _ واحنا بإيدينا أيه ياشيخ أدم.؟

    54

    _ أهي الكلمة دي اللي بتفرسني ، كل ما أكلم حد
    يقولي وأنا بإيدي أيه أعمله ، خلونا حاطين جالوس
    طيبن فوق روسنا وساكتين .
    _ أيه اللي أقدر أعمله ياشيخ أدم ؟
    _نروحوا نقابلوا جعفر ونخلوف يخلي اللزي يخف
    شويه عن البلد.
    _وهو جعفر حيسمغ كلامنا،وبعدين اللزي
    مش حيسيبنا ، إعمل معروف اسكت ، أخويه
    منقريوس ساب البلد وهج ، وأنا قدامي كام شهر
    ومش حيسيبوني، ياشيخ أدم ماعدش حيلتي
    غير البنتين وعاوز أجوزهم وأسترهم.
    _لقد صدمتني يامقدس ، عشمي فيك
    كان أكبر من كده ،
    _ أنا أقدر أطاوعك ،وأروح معاك ولكن وبعدين ؟
    _ وبعدين دي سيبها للمولى هو اللي بيرتبها.

    55

    تدخل يشعه متداخلة في الحوار
    _ كلام الشيخ أدم صح يابا .
    أرمنيوس معاتباً يشعه .
    _ أنت بتتصنتي علينا يايشعه.
    _غصب عني يابا.
    _ قال الله في كتابه الجكيم ( واعتصموا بحبل الله
    جميعاً ولا تفرقوا ) صدق الله والعظيم ، يشعه ماغلطتش
    يامقدس وده وقت لازم نبقوا فيه يد واحده ،الطوفان جامد
    حيغرقنا كُلِنَا .







    56

    11_ في الجبل .
    بعد أن إستقر الحال بحسن ومعه الحمداني ومسعدة
    ومرسال وحمدان ، إستغل ماحوله من أحجار وأقام خيمة
    جعل من الأحجار مصاطب داخلية لها وإفترشها ببعض
    الحصير ،موقع المكان بعيد عن الأنظار واتخذه حسن مقر
    مؤقت ، في ظلمة الفجر ومع حفيف نسمات فجر الصباح
    الجميع تمرد على النوم ، مسعدة تبكي رحان ، الحمداني
    نائم وحسن وحمدان ومسعده هم فقط من طار النوم من أعينهم .
    حسن يخفف عن مسعده .
    _أنت الدموع مابتفارقش عنيك ياخاله ، هوني
    على نفسك شويه.
    _ عمك رحان مش حمل بهدله ياحسن يابني
    _ إطمني ياخاله ، مش حيهدا لي بال إلا لما
    أجيبه .
    مرسال مُندفعاً في الحديث .

    57
    _ يبقى ننزلوا دلوقت ياحسن ونجبوه ، أنا مش
    قادر أتحمل أكتر من كده ، مر علينا إسبوع ومنعرفش
    حاله أيه ، عايش ولا ميت .؟
    _ عمي رحان عايش يامرسال ومش حيضروه
    وماتقلقش ، هم مش محتاجينه هو ،الموضوع
    عاوز ترتيب ، ولا عاوزنا ننزل وإحنا حتى مانعرفش
    مكانه.
    حمدان
    _ معاك حق ياحسن واعذر مرسال ، أنا عايش اللي عايشه
    وكلي قلق على اختي ليله.
    حمدان موجهاً كلامه لمرسال
    _ مش أنت بس اللي حزين يامرسال ،كلنا حزانى
    على عم رحان وعلى اختي وعلى العريس اللي
    مات ومالحقش يتهنى بعروسته .
    حسن
    _ إحنا محتاجين العقل دلوقتي ، ولازم ترتيب
    58

    واللزي لازم ياخد ضربه توجعه .
    حمدان
    _ تقصد أيه ياحسن .
    _ اللزي كل تفكيره أنه يصطادني وأنا رايح
    أخلص عمي رحان ، مش كده ؟
    مرسال
    _ أيوه وهو واخد أبويه علشان كده .
    _ أنا حخليه يلف حوالين نفسه وبعد
    ما أدوخه وهو بيلطش حخلص ليله وعمي رحان.
    حسن لحمدان .
    _ تعالي ياحمدان عاوزك.
    يخرج حسن لخارج الخيمة ويتبعه حمدان .
    _ قولي ياحمدان ، أيه اللي تعرفه عن اللزي؟
    _ هو الدراع اليمين لجعفر ، وتقدر تقول بيعمل
    كل حاجه في العلن وفي السر ، مع جعفر وفي
    السر ضده ، حتى السرقه ونقب البيوت بيخلي

    59

    رجالته يعملوا كل حاجه.
    _ بس كده .
    _ بيسرق من محصول جعفر  ويخزنه ويبيعه لحسابه.
    _ والحاجات اللي بيسرقها بيخزنها فين ؟
    _ ليه جنينة في منطقة الكتره بعيده عن الأنظار وعن
    البلد .
    _ هو ده اللي كنت محتاجه ،يبقى أول ضربة للزي
    حتبقى في الجنينة .








    60

    12_ الحوش

    مهما كنت قوياً سوف يأتي من يحاول أن يُضعفك، للحزن
    درورب وشوارع موحشة .حتي ولو أشعلت شمعة لابد أن تتعثر فالهَم جثث ومطبات صعب إجتيازها،فإن خاصمتك الدنيا فابتسم فهي ولدت من رحم الألم، رحان وسط وحشة الرائحة ، بين مأمأة الخراف وخوار العجول وثُغاء الماعز يردد
    داخله ما يحفظه من القرأن.يستند على حائط الحوش
    يدخل اللزي وخلفه هارون يركله بقدمه.
    _ قوم فذ ياعبد .
    رحان يستند للجدار وهو يقف .
    _أديني قُمت يالزي ،عاوز تموتني ، موتني وريحني.
    _ يعني السبع مجاش علشان يخلص عبده وتلاقيه
    باعك.
    _وياريت مايجي ولا تفكر أني مستنيه يجي ويوقع
    في إيديك.
    _ أنت لو كنت غالي عنده ماكنش سابك ولاضحى بيك.

    61

    _ وأنا أفديه بروحي ومش مستني منه حاجه.
    _ الظاهر إن الكلام معاك زي قِلتَه،ومحتاج تتأدب
    شويه .
    اللزي يلتفت بعينيه نحو هارون .
    _ شايف المربط ده ، اللي مربوطه فيه الجاموسة .
    _ أيوه شايفه ياسبع.
    _شيل الوتد ، واربط الحبل في رجليه مكان الوتد
    علشان هو يجر في الجاموسة والجاموسه تجر فيه؟
    هارون فك الحبل من الوتد وربطه في قدمي رحان
    وقام بتوثيق يديه .
    _ كده كويس ياسبع .
    _ والله المفروض تتربط معاه يابجم أنت.




    62

    .............
    13_ في الطريق
    كلما زادت طيبتك وحسن نيتك كلما كانت جروحك أعمق وألامك أعظم ، غالبا نكره التفكير في الحقيقة حتى نحافظ على قصور الوهم التي نبنيها ، الشيخ أدم بصحبة المقدس
    أرمنيوس في محاولة يائسة مع جعفر، والمقدس أرمنيوس
    يجر معه الشخ أدم ويسأل نفسه ، كيف نثق في جعفر
    لنسأله حالنا ، هو يود أن يسأل الطيور لِمْ فارقت فضانا
    ويود أن يسأل الهواء ، لِمْ ترابه أعمانا .
    _ على مهلك يامقدس ، ماتكُنش فاكرني مفتح.
    _ معلش ياشيخ أدم ، أنا خطوتي كده .
    _ وأنا خطوتي مش كده ، تقوم تُجر فيه.
    _ علشان أخليك  تلحق صلاة العصر.
    الشيخ أدم يبتسم
    _ لا قول أنك رايح المشوار من غير نفس.
    _ بصراحه أه.

    63

    _ يعني أنا اللي نفسي مفتوحه لزيارة
    هذا التيس المتمرد، أهو نبقوا عملنا اللي علينا.
    _ بتضحك عليه وعلى على نفسك ؟ أنت بتحاول
    ترضي ضميرك وبس ، وأنت عارف اللي حيحصل.
    _وهل هذا عيب يامقدس ، إنه أضعف الإيمان.

    ................

    صوتها يناديه قبل الحروف ،موجة العشق تلاحق رمال
    قلبها ، أحلامها به عذراء، هو لها الداء والدواء، وما من
    حبه شفاء ،هي تشتاق لهذا العسل بطعم المر ، هي
    تتمنى أن يكون الحلم النائم على شفتيها ،ولا يوقظها
    فجر الصباح .
    في حديقة قصر جعفر ، تقف لواحظ بجوار شجرة الأكاسيا
    والمعروفه لهم في الصعيد بشجرة السنط وهي المنتجة

    64

    للصمغ، هي تستظل دائماً بتلك الشجرة، هي صديقتها الوحيدة في المنزل ، تحدثها وتشكي لها همها .
    _ قلبي معاك ياحسن ، ياترى عامل أيه ؟ قادر تفكر
    في لواحظ ولا المواجع واخداك بعيد عني ، خايفه عليك
    ياحسن ، كلي خوف عليك .
    تسمع لواحظ صوت عند باب القصر وجدال ، يبدو أنها
    عرفته ، هو صوت الشيخ أدم وهو المجادل الأكبر في البلدة
    تسمع صوت الحارس يخبره أن أبيها نائم ، تتجه نحو الباب
    _ فيه أيه يامجاهد ؟
    _ الشيخ أدم والمقدس عاوزين يقابلوا جناب
    الملتزم وقولتلهم نايم ومش عاوزين يمشوا.
    _خليهم يدخلوا.
    يدخل ارمنيوس وهو يقود الشيخ أدم .
    _ أهلا ياسيدنا ، إزيك يامقدس.
    الشيخ أدم
    _ أهلاً وسهلاً بيك ياست لواحظ،

    65

    أرمنيوس
    _ عرفتها لوحدك إنها الست لواحظ ياشيخ أدم.
    _ ومن لا يشُم رائحة الورد يامقدس ، هي الوردة
    الوحيدة في شوك تلك الدار.
    لواحظ تضحك وتقودهم لحجرة المضيفة وتحاول أن
    توقظ أبيها الذي مازال نائما وأذان العصر إقترب، وبعد
    محاولات مُضنيه مع أبيها جعلته يوافق على مقابلة
    الشيخ أدم والمقدس .

    ...................

    الشيخ أدم يتحسس الكنبة وماعليها من وسائد
    يأخذ نفساً عميقاً.
    _ شايف يامقدس الدكك الحلوه،مش الدكك بتاعتنا
    اللي الحصر هرت مؤخراتنا ،ولا الضهر حاجة تفرح

    66

    مش خشب يكسر ضلوعنا.
    أرمنيوس يهمس في أذنه.
    _ أسكت أحسن جعفر جاي .
    _ مايجي ، هو أنا بخاف .
    يصل جعفر ويبدو عليه أنه مُستاء من رؤيتهما ، بترحيب بارد.
    _ أهلاً ياشيخ أدم ، إزيك يامقدس .
    الشيخ ادم يشعر برعشة في جسد أرمنيوس
    بجواره .ويهمس له .
    _ أيه يامقدس ، أنت حتترعش من أولها.
    أرمنيوس يهمس في أذنه.
    _ ياسيدي قولتلك بلاش المقابله دي
    أنت مش شايف شكله عامل أيه.
    جعفر
    _ خير ، أنتوا عاوزني في أيه ؟
    الشيخ أدم هامسا للمقدس.

    67

    _ أتكلم أنا ولا تتكلم أنت .
    _ لا إتكلم أنت ، أنت الكبير.
    _ أيوه لبسني العمه.
    الشيخ أدم يتربع في جلسته ، يُهَندم عمامته،يتنفس
    بعمق ، ينتظر أن تسعفه الكلمات ، نسمة من النسائم
    هربت والعرق يتصبب على وجهه ، أخرج منديله ومسح
    العرق .وبدأ محاولةالحديث.
    _ أنت عارف ياجناب الملتزم أن العصر قرب وانت
    لسه قايم .
    _ وأنت مالك ، قايم العصر ولا المغرب ، قول عاوزني
    في أيه ؟
    _الشيخ أدم طبعا حقول عاوز أيه.
    يغمز أرمنيوس بكوعه .
    _ ماتتكلم يامقدس أنت سايبني ألُك لوحدي.
    _وأنا حتكلم أقول أيه ؟
    68

    يصحو فجأة الشيخ أدم من غفوته وخوفه.
    _ ماهو اللي بيحصل في البلد مايرضيش
    حد .
    _ أيه اللي مايرضيش حد ؟
    _ اللي بيعمله اللزي ، حرق دار الحمداني
    وقتل سديري وخطف ليله .
    _واللزي عمل كده ليه ؟ مش علشان الحمداني
    مارضيش يجوزه بنته ،
    _وهو الجواز بالعافيه.
    _ وهو اللزي فيه حاجه تتعيب؟
    _ يعني أنت عاجبك عمايله.
    _ من حقه يعمل أكتر من كده ، مين الحمداني
    علشان مايرضاش بيه ؟
    _ تصدق أنا غلطان اللي جيت ، جيت أدور
    على شويه رحمه عندك ، الظاهر الرحمه
    إستخسرت تعرفك .ومالوش لازمه الكلام

    69

    معاك وأهل البلد ليهم رب كبير أكبر مني ومنك
    قوم بينا يامقدس الكلام منوش فايده.
    _ ياريت تخليك في حالك وبس ياشيخ أدم
    تصلي بالناس وتشوفلك خاتمه تعملها وبس.
    يقف الشيخ أدم وقبل أن يهم  بالخروج
    _ أيوه ، وأمشي جنب الحيط وأحط مراكيب
    البلد كلها في بقي علشان ترتاح ياملتزم .









    70

    14_ دار اللزي

    هي زهرة المدائن تُبعثر أنفاسها على أسوار متهالكة
    لم يُعد لها كتاب تُسطر فصوله، وقعت فريسة في خيوط
    الأيام المتشابكة والمتداخلة في دوائر صغيرة ،كانت تعيد
    تقسيم أيام الأسبوع ، فنفرت منها ، هاجرت بعيداً،كل أيامها
    أصبحت وجع .تتربص بها تلك الحية الرقظاء ، تتلوى حولها
    كل حينٍ وحين وتُبث لها سمها .
    منيرة تنظر لليله بإحتقار.
    _ اللي زيك المفروض يدفنوها بالحيا ياعشيقة
    الرجاله ، قتلتي واحد وبتعذبي واحد.
    _إعملي معروف سبيني في حالي يامنيره.
    _ وليك كمان نِفْس تتكلمي ،هاتي جالوس
    طين وطيني راسك بيه يافاجره.
    _سُقت عليك النبي تبعدي عنى، سيبيني

    71

    في حالي ، أنت طول اليوم موراكيش غيري.
    _ أيوه إتمسكنى وأنت عامله زي العقربه.
    _ مش عارفه أنا عملتلك أيه ؟ علشان تعملي
    فيه كده .
    _ عملتي أيه ؟ مش حاسه بنفسك، قتلتي
    سد
    ثم تتدارك نفسها منيره محاوله إبعاد حقدها وغيظها
    منها على تفضيل سديري لها ورفضه حبها.
    مستدركة
    _ رفضتي أخويا اللزي ، سبع الحاجر .
    يدخل اللزي الذي إندهش من وجود منيره في غرفة
    ليله وكان قد حذرها من الإحتكاك بها ، فقد رآها سابقا
    تحاول خنقها ومرة أخرى تضربها بزباطة الكنس سُباط
    البلح .
    _ أنا مش قولتلك بلاش تدخلي هنا.؟

    يتبع

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 2:21 pm