كتاب هرمس الحكيم
الوصف
كتاب هرمس الحكيم هو نص في الابتهالات والتعاويذ السحرية والجرعات الدوائية المستخدمة لعلاج الأمراض. وقد كان مؤلفه المزعوم، وهو هرمس مُثلث العَظَمة (هرمس ثلاثي العظمة)، شخصية أسطورية مشهورة في العوالم الكلاسيكية اليونانية والرومانية والإسلامية، ونُسبت إليه مجموعة ضخمة من الكتابات. قُسَم الكتاب وفقاً لترتيب الحروف العربية في النظام الأبجدي (ألف وباء وجيم ودال وما إلى ذلك). وتبدأ المناقشة الخاصة بكل حرف بتشخيص لرجل بالغ يكون صاحب الحرف، ثم تنتقل إلى علاج موصوف يتضمن تعاويذ (تكون عادةً لنصوص دينية مثل آية الكرسي من القرآن)، بالإضافة إلى المستحضرات النباتية وغيرها من المركبات الدوائية. ثم ينتقل النص بعد ذلك لمناقشة حالة صبي وسيدة بالغة وفتاة، حيث تُوصَف حالاتهم بأسلوب باطني مشابه لوصف حالة صاحب الحرف محل النقاش، بينما يقوم الكاتب بذِكر العلاج المناسب لكل منهم. لقد اتَّخَذت أسطورة هرمس مُثلث العظمة عدة أشكال، فهناك رواية إسلامية مبكرة لأبي سهل الفضل بن نوبخت (توفي حوالي 815)، وهو مُنجِّم عمل في بلاط العديد من الخلفاء العباسيين الأوائل، حيث اقتبس المؤلفون اللاحقون تعريف أبي سهل لهرمس بأنه كان أحد سكان بابل واضطر إلى مغادرتها لمصر عند سقوط الإمبراطورية الفارسية على يد الإسكندر الأكبر. لعبت مثل هذه الرواية دوراً جيداً في تحديد منشأ علم تنجيم هرمس في منطقة الإمبراطورية الفارسية وبالتالي ضمن مجال اختصاص أبي سهل—الذي كان مُنجِّماً ذا أصل فارسي يعمل في بلاط الخلافة ببغداد. يُشير الباحثون الحديثون إلى الطبيعة المتنوعة للأعمال الفردية في مجمل الكتابات الهرمسية الضخمة في العالم الإسلامي، التي كُتبت في فترات زمنية مختلفة بأهداف مختلفة، ولا تجمعها سوى مزاعم نسبة تأليفها إلى هرمس الأسطوري.. يَرجع تاريخ هذه المخطوطة المكتوبة بخط النسخ وبالحبر الأسود، والتي بها الكثير من التصحيف، لعام 830 هجرياً (1426-1427 ميلادياً)، على الرغم من أن الباحث إيه. زي. إسكندر يُبيِّن أن هذه المخطوطة هي نسخة ترجع للقرن العشرين من مخطوطة سابقة.
هل تجهل يا أسكليبيوس، أن مصر هي صورة السماء ؟
أو بالأحري هي إسقاط لكل ما هو سماوي علي الأرض، وإذا شئت قول الحقيقة فإن أرضنا هي معبد العالم،
ومع ذلك وكما ينبغي تبصر الحكماء لكل شئ فينبغي عليك أن تعرف،
سيأتي ذلك اليوم الذي فيه سيتضح كم كان عديم الجدوي ورع المصريين وخدمة هذا الشعب المفعمة بالتضحية له،
ستنحط هنا الذكري المقدسة للآلهة وتتحول إلي عدم وسيرحل الآلهة أنفسهم من هنا نحو السموات،
سيهجرون الأرض المصرية للأبد
وهكذا فإن هذا البلد الذي كان عبر قرون طويلة مهدا ودعامة وعمادا ومحرابا للدين الحق سيجرد من الحضور الإلهي ويتيتم ويصبح فارغا.
سيحتل الغرباء أرضه الزراعية ولن يقتصروا علي الاستخفاف بالإيمان المقدس وإنما كم هو مؤلم هذا الشيء سيصدر مرسوم سيحظر تحت طائلة أقسي العقوبات الالتزام بقواعد الدين والتقوي والعبادة.
هذه الأرض الجليلة، مقر المذابح الإلهية ستملأ منذ الآن بالقبور والجثث فقط.
يا مصر، يا مصر الحبيبة !
لن يبقي ما يشهد في القرون المقبلة علي عباداتك سوي الأساطير والحكايات ولكنها بالرغم من ذلك ستبدو للأجيال مجرد خرافات عادية،
ستصمد الآثار المنقوشة من الحجارة وحدها كآثار وبراهين علي أفعالك التقية.
آه يا مصر، سيستوطن واحد آخر شبيه بهما، همجي من البلاد المجاورة. آه، ما هذا الذي أقوله عن مصر؟
ولن يتركوا مصر وعندئذ ستترك الآلهة أرض المصريين هاربة للسماء وستموت هوية المصريين، ……
وإذا بقي بعض السكان مصريون فبلسانهم فقط وسيصبحون غرباء وكذلك عملهم،
…… سيفضل المرء الظلام عن النور، والموت عن الحياة، ولن ينظر أحد للسماء.
آه يا تات (تحوت)، آه أسكليبيوس، آه يا أمون، لن يبدو كل شيء مضحك وفقط بل مظهر براق فارغ.
صدقيني (يا مصر) إن هذا النوع من البشر سيكون في خطر، الخطر الأخير لأرواحهم.
سيسن قانون تفرض معه عقوبة الموت لمن يعترف بالعقل الإلهي،
وهكذا سيتم الفصل بين الآلهة والبشر ولن يبقي هنا سوي ملائكة الشر بين البشر لتدفعهم إلي أسوأ الشرور والكفر والحروب والنهب ولكل الأشياء المناهضة للتعاليم الطبيعة …
الوصف
كتاب هرمس الحكيم هو نص في الابتهالات والتعاويذ السحرية والجرعات الدوائية المستخدمة لعلاج الأمراض. وقد كان مؤلفه المزعوم، وهو هرمس مُثلث العَظَمة (هرمس ثلاثي العظمة)، شخصية أسطورية مشهورة في العوالم الكلاسيكية اليونانية والرومانية والإسلامية، ونُسبت إليه مجموعة ضخمة من الكتابات. قُسَم الكتاب وفقاً لترتيب الحروف العربية في النظام الأبجدي (ألف وباء وجيم ودال وما إلى ذلك). وتبدأ المناقشة الخاصة بكل حرف بتشخيص لرجل بالغ يكون صاحب الحرف، ثم تنتقل إلى علاج موصوف يتضمن تعاويذ (تكون عادةً لنصوص دينية مثل آية الكرسي من القرآن)، بالإضافة إلى المستحضرات النباتية وغيرها من المركبات الدوائية. ثم ينتقل النص بعد ذلك لمناقشة حالة صبي وسيدة بالغة وفتاة، حيث تُوصَف حالاتهم بأسلوب باطني مشابه لوصف حالة صاحب الحرف محل النقاش، بينما يقوم الكاتب بذِكر العلاج المناسب لكل منهم. لقد اتَّخَذت أسطورة هرمس مُثلث العظمة عدة أشكال، فهناك رواية إسلامية مبكرة لأبي سهل الفضل بن نوبخت (توفي حوالي 815)، وهو مُنجِّم عمل في بلاط العديد من الخلفاء العباسيين الأوائل، حيث اقتبس المؤلفون اللاحقون تعريف أبي سهل لهرمس بأنه كان أحد سكان بابل واضطر إلى مغادرتها لمصر عند سقوط الإمبراطورية الفارسية على يد الإسكندر الأكبر. لعبت مثل هذه الرواية دوراً جيداً في تحديد منشأ علم تنجيم هرمس في منطقة الإمبراطورية الفارسية وبالتالي ضمن مجال اختصاص أبي سهل—الذي كان مُنجِّماً ذا أصل فارسي يعمل في بلاط الخلافة ببغداد. يُشير الباحثون الحديثون إلى الطبيعة المتنوعة للأعمال الفردية في مجمل الكتابات الهرمسية الضخمة في العالم الإسلامي، التي كُتبت في فترات زمنية مختلفة بأهداف مختلفة، ولا تجمعها سوى مزاعم نسبة تأليفها إلى هرمس الأسطوري.. يَرجع تاريخ هذه المخطوطة المكتوبة بخط النسخ وبالحبر الأسود، والتي بها الكثير من التصحيف، لعام 830 هجرياً (1426-1427 ميلادياً)، على الرغم من أن الباحث إيه. زي. إسكندر يُبيِّن أن هذه المخطوطة هي نسخة ترجع للقرن العشرين من مخطوطة سابقة.
هل تجهل يا أسكليبيوس، أن مصر هي صورة السماء ؟
أو بالأحري هي إسقاط لكل ما هو سماوي علي الأرض، وإذا شئت قول الحقيقة فإن أرضنا هي معبد العالم،
ومع ذلك وكما ينبغي تبصر الحكماء لكل شئ فينبغي عليك أن تعرف،
سيأتي ذلك اليوم الذي فيه سيتضح كم كان عديم الجدوي ورع المصريين وخدمة هذا الشعب المفعمة بالتضحية له،
ستنحط هنا الذكري المقدسة للآلهة وتتحول إلي عدم وسيرحل الآلهة أنفسهم من هنا نحو السموات،
سيهجرون الأرض المصرية للأبد
وهكذا فإن هذا البلد الذي كان عبر قرون طويلة مهدا ودعامة وعمادا ومحرابا للدين الحق سيجرد من الحضور الإلهي ويتيتم ويصبح فارغا.
سيحتل الغرباء أرضه الزراعية ولن يقتصروا علي الاستخفاف بالإيمان المقدس وإنما كم هو مؤلم هذا الشيء سيصدر مرسوم سيحظر تحت طائلة أقسي العقوبات الالتزام بقواعد الدين والتقوي والعبادة.
هذه الأرض الجليلة، مقر المذابح الإلهية ستملأ منذ الآن بالقبور والجثث فقط.
يا مصر، يا مصر الحبيبة !
لن يبقي ما يشهد في القرون المقبلة علي عباداتك سوي الأساطير والحكايات ولكنها بالرغم من ذلك ستبدو للأجيال مجرد خرافات عادية،
ستصمد الآثار المنقوشة من الحجارة وحدها كآثار وبراهين علي أفعالك التقية.
آه يا مصر، سيستوطن واحد آخر شبيه بهما، همجي من البلاد المجاورة. آه، ما هذا الذي أقوله عن مصر؟
ولن يتركوا مصر وعندئذ ستترك الآلهة أرض المصريين هاربة للسماء وستموت هوية المصريين، ……
وإذا بقي بعض السكان مصريون فبلسانهم فقط وسيصبحون غرباء وكذلك عملهم،
…… سيفضل المرء الظلام عن النور، والموت عن الحياة، ولن ينظر أحد للسماء.
آه يا تات (تحوت)، آه أسكليبيوس، آه يا أمون، لن يبدو كل شيء مضحك وفقط بل مظهر براق فارغ.
صدقيني (يا مصر) إن هذا النوع من البشر سيكون في خطر، الخطر الأخير لأرواحهم.
سيسن قانون تفرض معه عقوبة الموت لمن يعترف بالعقل الإلهي،
وهكذا سيتم الفصل بين الآلهة والبشر ولن يبقي هنا سوي ملائكة الشر بين البشر لتدفعهم إلي أسوأ الشرور والكفر والحروب والنهب ولكل الأشياء المناهضة للتعاليم الطبيعة …
الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45
» تطبيق وصفات طبخ
الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45
» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45
» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group