منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 مصطلحات نفسيه للذكاء Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    مصطلحات نفسيه للذكاء

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

     مصطلحات نفسيه للذكاء Empty مصطلحات نفسيه للذكاء

    مُساهمة من طرف  الخميس نوفمبر 04, 2010 4:57 pm

    الذكاء Intelligence

    شبكة النبأ: الذكاء قابلية معرفية عامة فطرية. ويمكننا قياس هذه القابلية بشيء من الدقة بواسطة الروائز التي تتيح إعداد حاصل ذكاء (ح.ذ) والذكاء عام بمعنى أن شخصاً ذكياً جداً ينجح في مهمات متنوعة جداً بمقدار ما تكون من النسق المعرفي. والذكاء معرفي بمعنى أن النجاح في بعض المهمات التي تتطلب قابليات أخرى (جسمية، وجدانية) مستقلّ عن قيمة ح.ذ. إنه فطري، ذلك أن الثابت هو أن شروط الوسط تؤثر تأثيراً قليلاً على الفروق بين القابليات الفكرية. وحُسب أن نحو 80 بالمئة من هذه التغيرات ترتبط، في الحضارات الغربية الراهنة، بعوامل وراثية و20 بالمئة فقط مرتبطة بالوسط. والذكاء مفهوم، وليس شيئاً؛ إنه مفهوم كالجاذبية والكهرباء. ومن المهم جداً أن نفهم هذا التمييز: إن بوسعنا أن ندلّ على شيء، ولكن المفهوم جزء من نظرية علمية، والغالب أن ثمة تشييئاً لمفهوم الذكاء، وذلك هو السبب في ضروب من الأخطاء والخلافات، ومفهوم الذكاء، شأنه شأن المفاهيم كلها، قائم على بحث علمي وعلى إعداد إحصائي لنتائجه.

    ويتوزّع الذكاء وفق منحنى غوس المنتظم، الذي له شكل جرس على التقريب، يحتوي غالبية عظمى من الحالات المتوسطة وعدداً أقل فأقل من الأفراد اللامعين أو المتخلفين، فاللامعون في الروائز ينجحون على نحو أفضل في نموذج مجتمعنا؛ وبوسعنا بيان أن الأول من أخوين في أسرة واحدة، أحدهما لامع والآخر ضعيف الموهبة، ميّال إلى أن يرتفع في السلم الاجتماعي والآخر إلى أن يهبط إلى مستوى أدنى من مستوى والديه. فحاصل ذكاء مرتفع أمر لا غنى عنه للنجاح في المدرسة والجامعة. وهناك قليل من الفاعليات التي ليست هي الحال بالنسبة لها؛ ولكننا نجد أيضاً أناساً مستواهم العقلي مرتفع يمارسون الفاعليات الأكثر بساطة. وذلك مصدره أن الذكاء غير كاف للنجاح؛ وليس ثمة بدّ أيضاً من صفات أخرى كالمثابرة، وكذلك دافعية قوية، وظروف ملائمة والحظ.

    وبرهن بعضهم على أهمية العوامل الوراثية بأنحاء متعددة، فثمة توائم حقيقيون، ترعرعوا بصورة منفصلة، حاصلات ذكائهم متقاربة جداً. ويشبه الأطفال المتبنّون، من هذه الناحية، أباءهم الطبيعيين أكثر مما يشبهون أباءهم الذين تبنوهم بكثير، على الرغم من أن هؤلاء ربوهم وقدّموا لهم شروط الوسط إذن. وفروق حاصل الذكاء بين أطفال رُبوا في منشأة ذات سمة اجتماعية (ميتم) كبيرة بقدر كبر الفرق، على وجه التقريب، بين الأطفال (الطبيعيين) مع كل تنوع الوسط الذي يفترضه ذلك. وثمة مفعول ذو أهمية كبيرة للأصل الوراثي للذكاء يكمن في ما نسميه (النكوص نحو المتوسط): الأطفال من آباء لامعين لامعون، على نحو أقل مع ذلك، والأطفال من آباء متخلفين هم أيضاً متخلفون عقلياً، ولكنهم متخلّفون بدرجة أدنى. وهذه الظاهرة المعروفة جيداً تجنّب المجتمع كتامة الطبقات الاجتماعية؛ ففي مجتمع ذي حركية اجتماعية كبيرة، يجري على هذا النحو ضرب من المزج المستمرّ بين الطبقات، إذ أن الأطفال الأكثر نباهة من الطبقات العاملة يرتقون إلى الطبقة المتوسطة والأطفال الأقل موهبة من الطبقات المتوسطة يجدون أنفسهم في البروليتاريا.

    وتقتضي روائز الذكاء أن نذكر النقد الذي مفاده أنها لن تكون سوى روائز تعلّم أو نجاح مدرسي، وثمة بعض أفراد من الأسكيمو اختُبروا بروائز، وهم في حقول صيدهم بالمناطق القطبية، لم يظهروا أدنى من الكنديين البيض، على الرغم من النقص في ارتياد المدارس لديهم، وحصلوا على نتائج أفضل من عدة جماعات من الأوروبيين الذين كان مستوى ارتياد المدارس لديهم أعلى. وثمة جهود تُبذل لاستخدام مواد في روائز الذكاء مألوفة في كل مكان (كالأشكال الإدراكية والصور) ولتجنب كل ما يُستعان فيه بمعارف يبلغها فقط جزء من السكان الذين يُرازون. وإذا لم يكن بوسعنا قط أن نستبعد المتغير الثقافي استبعاداً كاملاً، فإن بوسعنا أن نجعله مهملاً بصورة نسبية.

    الذكاء هو القابلية لفهم العلاقات الموجودة بين عناصر وضع وللتكيف معها، وبغية تحقيق الفرد أهدافه الخاصة. إنه فهم واختراع على الدوام، يقول غاستون فيو (1899 – 1961). وحتى يتحقق الفهم والاختراع، لا بد مسبقاً من ضرب من تنظيم عناصر الحقل السيكولوجي. مثال ذلك، كيف نعمل لندمّر ورماً سرطانياً بواسطة أشعة × دون إلحاق الأذى بالنسج السليمة التي تغطيه؟ فلا بد أول الأمر، لحل هذا المشكل (دونكر)، من أن نعيد النظر في المعطيات الأساسية ونحسب الإشعاع غير الضار، ثم نجعل عدة حزمات، تركيزها وحده سيكون ناجعاً، تتلاقى في المكان المراد، فالقدرة على حل المشكلات الجديدة والتكيف بسرعة مع الأوضاع الجديدة علامة نوعية من علامات الذكاء. واعتقد بعضهم خلال زمن طويل أن فاعلية الإنسان المفهومية والمنطقية، التي تُعد انطلاقاً من اللغة، هي وحدها المتصفة بالذكاء، في حين ان سلوكات التكيف الأخرى كانت ناجمة عن الفاعلية الغريزية. ولكن بعض الباحثين برهنوا، منذ بداية القرن العشرين، بصورة مؤكدة تقريباً، على وجود أشكال أخرى من الذكاء، فليس ثمة ضرب واحد من الذكاء، متنوع الدرجات، بل هناك عدة ضروب تختلف باختلاف الموجودات والأنواع، وللعالم، والقائد الحربي، والفيلسوف، والمهندس، والفنان، والتاجر، أشكال من الفكر مختلفة جداً. ولهذا السبب اقترح ثورندايك (1920) تمييز ثلاثة نماذج كبرى من الذكاء على الأقل: الذكاء المجرّد أو المفهومي الذي يتميّز بقابلية استخدام المواد اللفظية والرمزية؛ الذكاء العملي الذي يجد اليسر في المشخّص عندما ينبغي له التعامل مع الأشياء؛ الذكاء الاجتماعي أخيراً، الذي ينطوي على فهم الموجودات الإنسانية وسهولة التفاهم معها. فللأطفال (والمتخلفين عقلياً) ذكاء عمل بصورة أساسية. ولكنه لا يبدو على شكل محدد عادة.

    وتبين أعمال مدرسة جنيف أن القابلية المعرفية تُعدّ طوال الطفولة والمراهقة، وتمر في عدة مراحل تكون الأولى شبيهة بالأشكال الأولية للتكيف البيولوجي وتميل الأخيرة إلى التماهي ببينات الفكر الرياضي المنطقية. إن الذكاء يكتب بياجة قائلاً (يُبنى بمراحل من التوازن متتالية، بحيث أن العمل يبدأ، في كل مرحلة من المراحل، بإعادة بناء ما كان موضع الاكتساب من قبل في المرحلة السابقة، ولكن بشكل أكثر محدودية) فالأولى من هذه المراحل تتكوّن، بشكل حسي حركي، خلال السنتين الأوليين على وجه التقريب، ويعد الطفل، المتفاعل مع وسطه، تخطيطات أولية ستتيح له، بإتساعها وتنسيقها التدريجي، أن ينظم الواقعي. ويستخلص على هذا النحو مفهوم دوام الشيء بصورة خاصة، ويدرك في المستوى التالي، (مستوى الفكر التمثيلي والإجراءات المشخصة) (من سنتين إلى ست سنوات) تلك العلاقات المكانية، والزمانية، والسببية، الموجودة بين الأشياء وبين هذه الأشياء وبينه هو ذاته، إدراكاً تدريجياً، ويمكنه بفضل اللغة والوظيفة الرمزية بصورة عامة، أن يعيد بناء المكتسب السابق كله على المستوى التصورّي، ولكنه يدخل فيه بعض التشوهات الناجمة عن وجهة نظر تتصف بالتمركز على الذات. وتنتظم الإجراءات الأولى التي يمكن أن ينعكس اتجاهها، نحو السنة السابعة، بداية المرحلة الإجرائية بالمعنى الدقيق للكلمة، وتظهر، نحو السنة الحادية عشر أو الثانية عشرة، العمليات الصورية أو الفرضية الاستنتاجية التي تنصبّ على أقوال منطقية وليس على أشياء كما هو الأمر في المرحلة السابقة (عملية مشخصة).

    وشكّل الذكاء موضوع أعمال لا تُحصى. فحاول بعضهم أن يقيسه (أول أداة مفيدة ابتكرها أ. بينه) ويحلّله إلى عناصره. والنجاح في بعض المهمات العقلية (اختبارات متنوّعة جداً يخضع له عدة أفراد تابعة، في رأي شارل إدوار سبيرمان (1863-1945)، لعاملين: أحدهما عام (العامل g) (ع)، مشترك بين كل التمرينات؛ والآخر نوعي (عامل s) (ن)، خاص بمهمة خاصة. واقترح هذا المؤلف أن يكون العامل g الذي يسميه (الطاقة العقلية) مماثلاً للذكاء. وبعض علماء النفس، الذين يشكون بقيمة طريقة الارتباطات التي استخدمها سبيرمان، حسنّوا التحليل العاملي وأظهروا قابليات أولية عديدة (ل. ل. ثورستون) تتداخل وفق المهمة الواجب إنجازها. ويتألف الذكاء نفسه، في رأي ر.ب. كاتل (1967)، من قابليتين يصفهما بـ(السيالة) و(المتبلرة) الأولى (g f) (ع س) تتدخل في مهمات التصنيف والتماثلات، على سبيل المثال؛ والثانية (g e) (ع م) تعمل في الاستدلال والحكم، الخ. ومهما يكن من أمر، علمنا التحليل النفسي وعلم النفس العيادي أن الذكاء يختلف عن ضرب من ملكة الفكر. إنه، بوصفه لا ينفصل عن الوجدانية (وعن الانفعالات والنزاعات داخل الحياة النفسية)، تصرّف الشخص بكليته في وضع معين: فالفرد نفسه يمكنه أن يكون نبيهاً في برهنة رياضية، على سبيل المثال، وغير متكيف كلياً أمام مهمة عملية أو محفوفة بالخطر. وكما أن للوجدانية صدى في الذكاء، كذلك الذكاء يمكنه أن يمارس رقابته على الوجدانية. إنه هو الأمر الذي يتيح لبعض الأفراد أن يسيطروا على نزاعاتهم إذ يضفون عليها الصفة الفكرية، أي انه يمنحها صياغة استدلالية.

    الذكاء الاجتماعي

    Social intelligence

    قابلية فهم الرجاء والنساء، والصبيان والبنات وتوجيههم، والتصرّف بحكمة في العلاقات الإنسانية.

    هذا التعريف الذي أطلقه ثوروندايك (1920)، الأول الذي ميز الذكاء الاجتماعي على نحو دقيق، ما يزال مستخدماً؛ ويبدو مرضياً، ذلك أنه ذو علاقة بالواقع اليومي، والحقيقة أن الحياة الاجتماعية تقتضي، على ما يبدو، ضرباً ثالثاً من الذكاء، متميزاً جيداً من الذكاء النظري المجرد والذكاء التقني، العملي، وأعد موس، هونت وأمووك (1927) بين الأوائل الذين أعدوا، وجربوا مجموعة من روائز الذكاء الاجتماعي، ولكن النتائج لم تستجب لتوقعاتهم، ووصل الأمر في النهاية، بعد خيبات متلاحقة، حتى إلى الشك في وجود مثل هذه القابلية الخاصة (كرونباخ، 1970) والى الرغبة في التخلي عن هذا الفرض غير المثمر.

    وسيكون مثل هذا الموقف مؤسفاً. والأفضل أن نعيد فحص الطرائق المستخدمة حتى الآن والنظر إن لم يكن مصدر الإخفاقات عدم كونها مناسبة للموضوع، والواقع أن الباحثين اعتقدوا اعتقاداً ساذجاً، خلال فترة طويلة من الزمن، أن التقنيات التي اختبرت، تقنيات البناء الكلاسيكي للروائز العقلية، وعلى وجه الخصوص، ربما، الوسائل التي تقدمها الحاسبات، تتيح لهم أن يعزلوا ضرباً خالصاً من عامل (الذكاء الاجتماعي) وعرف هذا العهد أوجه مع براغماتية التحليل العاملي، بين السنوات الثلاثين والستين، ولكنه يبدو أنه يبلغ نهايته، ويلجأ ماك كلولاند (1973) إلى توجيه جديد للبحث في الذكاء، الذي لا ينبغي له أن يكتفي بابتكار (روائز ألعاب) بل ينبغي له أن يأخذ على محمل الجد ذلك البحث عن معايير التصرّف التي يمكننا انطلاقاً منها أن نؤسس التنبؤات؛ وسيكون مع ذلك، يوضح ماك كلولاند، من الخطأ أن نعتقد أن يكون بعض الأشخاص الذين نجحوا نجاحاً كبيراً في حياتهم المهنية والخاصة هم التشخيص ذاته للإنسان الذكي من الناحية الاجتماعية، ذلك أن الأمر الذي تم البرهان عليه مفاده أن انعدام المساواة الاجتماعية الاقتصادية يؤثر تاثيراً حاسماً في حظوظ التربية والتكوين أضف إلى ذلك أن رائزاً لا تثبت صحته إلا مفاهيم مقدار الدخل أو الوضع المهني لا يكف عن أن يعكس الفروق الاجتماعية ولا يعلمنا شيئاً لا نعلمه من قبل، وعلى العكس، يؤكد ماك كلولاند أن أسلوب التصرّف في الأوضاع الصعبة يكوّن معياراً هاماً، ذلك أن هذا الأسلوب يستخدم صفات شخصية كالقدرة على التواصل، والصبر، ونضج الطبع، وتجعل العمل متناسباً مع الهدف المنشود، وفي هذا السبيل، إنما يمكن أن يجد علم النفس مستقبله، فإذا تخلينا إذن عن أن نرى في الذكاء الاجتماعي عنصراً تقيسه الروائز حتى نعتبره استعداداً للتصرف اجتماعياً على نحو مناسب، فإن مصطلح الكفاية الاجتماعية يصبح المصطلح الأكثر اتصافاً بأنه مناسب، لأنه يأخذ بالحسبان بواعث الشخص ومقاصده (أرجيل، 1969).

    وتبدو مثل هذه (الكفاية) أنها تركز على قابلية للمعرفة الحدسية بالغير والمشاركة الوجدانية، اللتين تتيحان لنا أن نرى ونتصرف، إذ نضع أنفسنا من وجهة نظر شريكنا (غ. هـ. ميد، 1934؛ أرجيل). ومع ذلك، لا تبدو هذه القابلية نامية بصورة خاصة لدى (الإنسان الميكيافيلي) (كريستي وجيس، 1970) الذي لا يظهر لنا، على الرغم من نجاحاته كلها، أنه (كفيا) من الناحية الاجتماعية، أقله بالمعنى الأخلاقية للمصطلح. فمسألة الذكاء الاجتماعي لا يمتد إلى مجال الأخلاق فحسب، ولكنه يمتد أيضاً إلى قطاعات أخرى، منها علم النفس التكويني، وتبين على هذا النحو بحوث أجريت انطلاقاً من اعمال بياجه أن ضروب التركيز المعقدة الخاصة بالإدراك وفهم الغير ليس ممكنة إلا بدءاً من عمر معين (ميلر، كيسيل، وفلافيل، 1970).

    الذكاء الحسي الحركي

    Sensori – motor intelligence

    شكل من أشكال الذكاء قبل اللفظي، يميز الأطفال الذين لم يبلغوا بعد مرحلة الفكر قبل الإجرائي ولكنهم الذين يكتشفون الآن تصرّفات الالتفاف والعودة، التي تجسد مسبقاً، تجسيداً جزئياً، الترابطية (نتيجة حاصلة بفعل مسعيين مختلفين يعترف على الأقل أنها نتيجة (واحدة)) وانعكاسية الإجراءات (القدرة على تنفيذ عمل في اتجاهي المسار، مع الشعور في الوقت نفسه أن العمل هو نفسه).

    ذكاء الطفل، من الولادة حتى الشهر الثامن تقريباً، ذكاء مشخص وعملي بصورة أساسية، يوجهه العمل، وليس لدى الرضيع، خلال الشهر الأول، سوى تكوينات وراثية ينتظم تصرّفه انطلافاً منها. ثم تترسخ المنعكسات بتاثير المفعول التراكمي للممارسة، وتنشأ أشكال أولية من العادات (بين شهرين إلى ثلاثة). وتظهر، بين الشهر الثالث والسادس (نحو أربعة أشهر ونصف عادة) ومع بدايات التنسيق البصري واليدوي، سلوكيات جديدة تؤمن الانتقال بين العادة البسيطة والذكاء، إنها الحقبة التي يكرر فيها الرضيع تكراراً فاعلاً تصرّفه نفسه للحصول على النتيجة المنشودة، حين يحدث على سبيل المصادفة ضرباً من المفعول (أنه، على سبيل المثال، يهز مجموعة من الجلاجل إذ يشد حبلاً قصيراً) ذلك إنما هو ما يسميه جيمس مارك بالدوين (1861- 1934) (الارتكاس الدائري) وتصبح المخططات الأولية المبنية بواسطة الارتكاسات الدائرية، بدءاً من الشهر الثامن أو العاشر، (قادرة على أن تتناسق فيما بينها، إذ يستخدم بعضها بوصفه وسائل وبعضها الآخر يحدد هدفاً للعمل ) ج. بياجيه، 1947، ص124) وعلى هذا النحو إنما يبدأ الرضيع، ليمسك لعبة مخبأة وراء شاشة، بإزاحة هذه الشاشة، ثم يستولي على الشيء المشتهى، ويهتم الطفل، بين السنة والشهر الثامن عشر، بالجدة لذاتها ويكتشف، بالتلمسات، تصرفات جديدة لن يلاحظ أي شخص سمة الذكاء فيها: جذب شيء نحوه بواسطة السجادة التي وضع عليها، أو بحبل صغير مرتبط بها، أو بعصا مستقلة، وأخيراً، قد يكون هناك ، بعد الشهر الثامن عشر، ابتكار أساليب بفهم مفاجئ للوضع (هذا ما يسميه كارل بوهلر Aha-Erlebnis؛ ويسميه ولفغانغ insight (أي الاستبصار) ولم يعد الطفل يحتاج إلى التجريب الفاعل، إنه يستدخل الأعمال، بمخطط أولي من الامتثال الذي يعلن الانتقال من الذكاء الحسي الحركي إلى الفكر بالمعنى الحقيقي للكلمة.

    الذكاء الحيواني

    Animal intelligence

    إذا كان بوسعنا أن نعرّف الذكاء بالقدرة على حل مشكلات مشخصة، فإن هذه القدرة موجودة أيضاً لدى الحيوانات العليا. وكان الاعتقاد السائد، حتى زمن قريب العهد، أن الذكاء وقف على الموجودات الإنسانية، إذ ليس بوسع الحيوانات أن تقاد إلا بـ(غرائزها). وكانت حيل البهائم المتوحشة، الأكثر غرابة، تعتبر سلوكات فطرية، مسبقة الصنع، إذ لا تستخدم أي (ذكاء). ولكن هذا الاعتقاد غير مقبول بفضل الملاحظات على ارض الواقع والتجارب العديدة التي أجراها علم النفس وعلماء الحيوانات الذين درسوا سلوكها العفوي. إن إتين روبو روى حيلة عقعق لاحظه عام 1904: كان العقعق، الذي اشتهى قطعة اللحم التي كان هر يمسكها بين مخالبه، يدور وهو يقفز حول الهر، إذ يضيق الدوائر التي كان يرسمها تضييقاً تدريجياً في الوقت نفسه، ثم نقر العقعق نقرة بمنقاره فجأة ذنب الهر الذي التفت وهو يرخي قطعة اللحم؛ فاستولى العقعق عليها وفر هارباً، وبين ف. روسيف، في فيلمه عن الحيوانات (كيف أن ثعلباً كان يتظاهر بالموت حتى يجتذب الغربان إلى أن أصبحت في متناوله، ووصف عالم النفس الياباني م كاواي (1965) واقعاً (ثقافياً) لدى قرود من الماكاك في جزيرة صغيرة من بلاده (Macaca fuscata) كانت أنثى منها تؤثر أن تغمس حبة البطاطا الحلوة في جدول، بدلاً من أن تقضمها مباشرة، حتى تخلصها من الرمل الذي كان يغطيها، وحاكاها على وجه السرعة أصغر قرود القطيع، ثم أمهاتها التي انضمت إليها القرود المترددة، وبعد فترة زمنية قدرها تسع سنوات، كان القطيع كله قد تعلم عادة غسل الدرنات، باستثناء الأكبر عمراً، أضف إلى ذلك أنه رأى، بما أن البحر كان قريباً (على بعد بعض عشرات من الأمتار) بعض قرود الماكاك تؤثر الماء المالح على الماء العذب وتطيب حبات البطاطا، إذ تغمسها في ماء البحر قبل كل قضمة، ووصف أيضاً علماء الرئيسات من الثديات اليابانيون تصرفات ذكية أخرى للقردة الشبيهة بالإنسان، كالعملية الكامنلة في فصل حبات القمح عن رمل الشاطئ حيث كان تنتشر هذه الحبات، إذ تلقي هذه القردة قبضات من الخليط في الماء (الرمل يغوص في الماء بسرعة أكبر من القمح) وتخيل علماء النفس، إلى جانب هذه الملاحظات المباشرة في الوسط الطبيعي، أوضاعاً عديدة لتقييم ذكاء الحيوانات، بعضها تجارب التفاف، وأخرى تجارب استخدام أدوات أو تعلّم، فقد بين لويس فيرلين على هذا النحو أن قرد الماكاك (macus sinicus) كان قادراً على التجريد، في حين ان ولفغانغ كوهلر (1887 – 1967) وعالمة النفس ناديا لاديغينا – كوتس برهنا بصورة مؤكدة أن القرود العليا قادرة على صنع الأدوات (تشبيك قطع من الخيرزان بعضها في بعض لصناعة عصا طويلة بغية الوصول إلى قرن موز موضوع في غير متناولها، تقويم قضيب من الحديد ملتف حول نفسه لدفع طعام محصور في أنبوب رقيق طويل؛ الخ) بل الشامبنزي قادر على أن يتعلم اجتياز متاهة معقدة يقتضي استخدام رمزي غير لفظي يمكنه، بالنسبة للإنسان، أن يصاغ على النحو التالي: (دورتان إلى اليسار، دورتان إلى اليمين، ثم دورة إلى اليسار) وهكذا دواليك حتى إثني عشرة من الدروات، وأفلح عالما نفس من جامعة نوفادا (في الولايات المتحدة) ر. ألن غارندر وبياتريس ت. غارندر (1969، 1971، 1976) في تعليم شامبنزي أنثى، واشو، عمرها نحو سنة في بداية التجارب، أن تستخدم إشارات من مدونة الإشارات التي يستخدمها الاطفال الصم الأمريكيون، الإشارات اللغوية الأمريكية (إ.ل.أ.) والمقصود لغة إشارية من النوع القياسي، حيث تمثل كل إشارة مفهوماً. ومثال ذلك أن الذراعين المتصالبتين على الكوعين تعنيان (رضيعاً) أو (لعبة) مع التوسع، والإبهام في الفم يعني (الشرب) والإصبع على الأذن يعني (الإصغاء) واليد على قمة القحف (القبعة) الخ. فاستوعبت واشو مئة واثنتين وثلاثين إشارة، وأفلحت في أن تستخدم بعضها في سياقات مختلفة عن شروط التعلم. وعلى هذا النحو إنما استخدمت تلقائياً إشارة (اكثر)، والمرتبطة في البدء بالغذاء، للنزهة، أو أنها ايضاً أشرت إشارة (كلب) حين سمعت نباح كلب في الشارع. ولاحظ ر.أ.(و) ب. ت. غاردنر أيضاً أكثر من مئتين وتسعين من التوافيق المختلفة من الإشارات، ذات علاقة بجمل كالجملتين التاليتين: (قدّم لي طعاماً) أو (روجر يدغدغ واشو) وجلب عالم نفس آخر، روجر س.فوتس، من جامعة أوكلاهما (الولايات المتحدة الأمريكية واشو عام 1970، إلى مستعمرة الشامبنزي التي كان يعمل عليها؛ وسرعان ما توجهت واشو إلى الرفاق الجدد (لا سيما إلى ذكرين، برونو وبو، اللذين كانا قد علما ثلاثين إشارة من اللغة الإشارة الأمريكية) باللغة التي كانت قد تعلمتها. وولدت واشو توأمين فيما بعد، ولكنهما لم يعيشا، فعهد إليها روجر س. فوتس عندئذ برضيع شامبنزي (لولي)، ربته بوصفه ابنها، وحاكى لولي واشو واكتسب خلال زمن قليل تلك الحركات التي تعني (الطعام) الشراب) (الحار) الثمرة) أعطني) وفي إيار (مايو) 1979، في أعقاب أزمة مزاج سيء كان قد صرخ ودفع يد أمه بالتبني، صالب ذراعيه على صدره في عدة مناسبات (إشارة لـ"العناق" إلى أن غفرت له واشو).

    وثمة تجربة أخرى مدهشة كان قد أنجزها الدكتور دافيد بروماك (1969 – 1971 – 1972) عالم نفس من جامعة كاليفورنيا شرع يعلّم سارة، شامبنزي عمرها خمسة سنوات، (القراءة) والكتابة مستخدماً قطعا من مادة بلاستيكية ملونة، يمكنها أن تلتصق على لوح مغناطيسي، وبدأ يعلمها العلاقة بين هذه القطع البلاستيكية والأشياء والصفات التي كانت ترمز إليها، مثلث أخضر يرمز إلى التفاحة، مربع إلى قرن الموز، نجمة إلى الشوكولاه، صورة ظلية جالسة إلى سارة، الخ. وكان الحيوان يحوز خلال سنتين مجموعة من المفردات عددها مئة وخمس وعشرون كلمة مؤلفة من أسماء مشتركة، واسماء أعلام، ونعوت، وأفعال، (يأكل، يأخذ، يقطع) وظروف، وحروف جر وروابط تبعية (في، على، أمام، إلى جانب) ومفهومي نعم ولا، وحتى علاقات منطقية (إذاً.. إذن) (إذا أخذت سارة التفاحة، إذن ماري لا تعطي قرن الموز) وتعلمت سارة، في مرحلة ثانية، أن تؤلف جملاً صغيرة مختلفة مثل: (سارة تضع قرن الموز في السطل) وأخيراً، عندما كانت تسأل، فإنها كانت تجيب بالضرورة؛ مثال ذلك أنها كانت تؤلف الجملة التالية جواباً علن السؤال (ما التفاحة؟) : (التفاحة ثمرة حمراء) أو كانت تجيب أيضاً عن السؤال (ما التفاحة بالنسبة للملعقة؟) بالجملة التالية: (التفاحة مختلفة عن الملعقة). وفي رأي د. بروماك أن سارة ربما نجحت على هذا النحو في اكتساب منظومة السنية، وحصل عالما النفس ر.أ (و) ب.ت. غاردنر في نيسان (إبريل) عام 1976، من جهتهما على رسوم أولية من الشامبنزي خاصتهما، الذي بدأ حتى قادراً على أن يمثل عصفوراً عندما يطلب إليه، فكل هذه الوقائع تبرهن، برهاناً لا يتطرق إليه الشك، أن الحيوانات العليا، والرئيسات من الثدييات على وجه الخصوص، قادرة على القيام بأفعال ذكية.

    متعلقات



    الذكاء(1)

    تعريف الذكاء

    الذكاء مفهوم مجرد اختلف في تعريفه وتحديده علماء النفس والتربية ، ولكنه يدل على "قابلية الفرد على حل المعضلات الفكرية" أو "قابليته على التكيف تجاه المواقف الجديدة" أو" قابليته على التفكير التجريدي والاستفادة من التجارب" لو سالنا انفسنا سؤالا مفاده: ما هو الذكاء ؟ فهل تكون الإجابة سهلة ميسورة؟

    لقد شاع استخدام كلمة ( ذكاء ) بين الناس بحيث يستخدمها الخاص والعام والصغير والكبير وهي تعني عندهم : سرعة البديهة ، وحسن الحكم على الأشياء وسرعة الاستجابة .

    " ولكن في الحقيقة : الذكاء ليس بذاك المفهوم الذي يمكن تعريفه بسهولة وهناك اختلاف حتى بين الأخصائيين ، حول كيفية تعريفه وتحديد صفاته ، وذلك لأن كلمة ( ذكاء ) هي اسم يستخدم للدلالة على شيء أو غرض له مواصفات أو ميزات محددة لكن الذكاء في الحقيقة هو : مفهوم مجرد عالي التعقيد ليس له صفات محددة كالطول أو القصر أو اللون أو الوزن (درويش ، 2000 : 48).

    "وهناك من يعرف الذكاء بأنه المقدرة الفعلية ، ومن هنا يحكم على الشخص الذي يحل مثلاً الكلمات المتقاطعة بسرعة أنه ذكي ، والذي يعجز عن حلها بنفس الأسلوب يصفه بأنه متدني الذكاء . وفي الحقيقة فهذا استنتاج غير دقيق أو أكيد ؛ لأن هناك أسباباً أخرى ربما تداخلت مع تصرف كل منهما لتحقيق تلك النتيجة . فالنتيجة المتدنية في اختبار الذكاء المباشر قد تعزى إلى شعور الشخص بالتعب أو قلة الاهتمام وقلة الإثارة ، و القلق لخوض الاختبار أو أي أسباب أخرى مما لا علاقة له بتدني الذكاء ( حسن : 13 ( .

    ويعرف سيبرمان الذكاء بأنه القدرة على إدراك العلاقات وخاصة العلاقات الصعبة أو الخفية

    تقسيم فريمان للذكاء:

    ويقسم فريمان تعريف الذكاء إلى أربعة أنواع:

    النوع الأول: يهتم فيه التعريف بتكيف الفرد أو توافقه ، مع البيئة الكلية التي تحيط به... ومن أمثلة هذا تعريف بنتنر pintner للذكاء بأنه قدرة الفرد على التكيف بنجاح مع ما يستجد في الحياة من علاقات.

    النوع الثاني: يؤكد الذكاء باعتباره ( القدرة على التعلم ) ووفقاً لهذا التعريف يصبح ذكاء الفرد مرهون بمدى قابليته للتعلم ومن أمثلة هذا النوع تعريف ديربون dearborn للذكاء بأنه القدرة على اكتساب الخبرة والإفادة منها .

    النوع الثالث: يعرف الذكاء بأنه القدرة على التفكير المجرد وهذا هو التعريف الذي قدمه لنا لويس ترمان، غير أن هناك بعض الاعتراضات على هذا التعريف إذ أنه يتضمن أن الذكاء لا يمكن أن يظهر في المستوى العياني أو الحسي.

    النوع الرابع : هذا النوع من التعريفات أكثر اتساعا في نظرته من الأنواع السابقة ومن أمثلته تعريف ويكسلر للذكاء بأنه ( القدرة الكلية لدى الفرد على التصرف الهادف والتفكير المنطقي والتعامل المجدي مع البيئة .( جابر ، 1975 : 40- 41)

    وبالنظر للتعريفات السابقة نجد أنها متعددة وكل منها يتناول جهة معينة في تعريفه للذكاء ، وهو بطبيعة الحال يرجع إلى وجهة نظر صاحب التعريف ، فسيبرمان يركز في تعريفه للذكاء بأنه القدرة على إدراك العلاقات ، وأما بنتنر pintner فإنه يتناول قدرة الفرد على التكيف بنجاح مع ما يستجد في الحياة من علاقات ، وأما ديربون dearborn فيؤكد بأنه القدرة على اكتساب الخبرة والإفادة منها .

    وعرف ( سيرل بيرت ) الذكاء على أنه قدرة فطرية معرفية عامة .( عبد الغفار ؛ القريطي ، 1997 ، 282).

    وربما كان بهذا التعريف شيء من العمومية ومن هنا يكون الارتباط بين الذكاء والمقدرة المعرفية العامة .

    وبنظرة سريعة إلى أنواع المعارف المختلفة في حياة الإنسان وحل مشاكله ، والنشاطات الفعلية المختلفة له نجد أنها تحتاج إلى القدرات العقلية من الإنسان . لكن ما من شك في اختلاف القدرات العقلية بين المرء والآخرين .

    وإذا أردنا تعريف ( مصطلح المعرفة ) لنكون أكثر دقة في معرفة الارتباط بين الذكاء والمقدرة المعرفية العامة ، ففي تعريفه " ربما تقابلنا بعض الصعوبات في الوصول إلى مفهوم متفق عليه فيما تتضمنه هذه الكلمة ، فإنه يشير بوضوح إلى النشاط العقلي المتعلق بالتفكير ، بكلمة COGNITIVE فهي كلمة لاتينية وتعني التفكير ، متضمنة في المعرفة على مثل هذه الأشياء : مثل المعرفة بالواقع الخارجي ، عملية الفهم ، وحل المشكلة ، واستنباط العلاقات والارتباطات .( عبد الغفار ؛ القريطي ، 1997 ، 282).

    " نشرت ( صحيفة علم النفس التربوي ) نتائج ندوة حول " الذكاء وقياس الذكاء " عقدت سنة 1921 وضمت تعريفات 14 خبيراً حول الموضوع . ومن هذه التعريفات ثمانية هي الأقل غموضاً ويمكن اختصارها بما يلي :

    - القدرة على القيام بالتفكير المجرد .

    - القدرة على الاستجابة بشكل صحيح أو واقعي .

    - القدرة على كبت الغرائز وعلى التحليل والمثابرة .

    - القدرة على التعلم والاستفادة من التجربة .

    - القدرة على اكتساب القدرات .

    - القدرة على تكييف النفس مع ظروف المعيشة المستجدة .

    - القدرة على تكييف النفس مع المحيط .

    - سعة الاطلاع وحيازة المعرفة .

    يمكن من مطالعة هذه التعريفات ملاحظة مدى التباعد بين بعضها ، ومدى التقارب بين بعضها الآخر . لكن المطالعة في العمق تبين لنا أن هناك عوامل ثلاثاً مشتركة بين معظم هذه التعريفات ، وهي الذكاء اللغوي ، وحل المسائل ، والذكاء العملي ( حسن : 14 (

    مفهوم الذكاء عند بينيه

    يرى كثير من علماء القياس بأن ( بينيه ) هو أول واضع لمقياس موضوعي ودقيق للذكاء وواحد من خبراء الطب العقلي القلائل . وقد قرر بينيه بأن :

    ع ع : العمر العقلي

    الذكاء = X 100

    ع ز : العمر الزمني

    وقرر بأنه :

    1- يمكن وضع معايير لمستويات العمر المختلفة ومجموعة الأسئلة التي أجاب عنها طفل في سن 6 مثلا توضع في فئة السن 6 وهكذا . . . وهذه ملائمة لذكائه إذا أجاب عنها ( 60 – 75 %) من الأطفال في هذه السن .

    2- أن العمر العقلي لدى بينيه يشير إلى ( مستوى القدرة العقلية ) للفرد بمقارنته بالأفراد الآخرين في مثل سنه ولكن المشكلة هو أننا لا نعرف هل الفرد هنا ذكر أم غبي ما لم نقارنه بين العمر العقلي والعمر الزمني .) ياسين ، 1981 : 34 (

    ونرى كما يرى كثير من الباحثين والعلماء بأن ( بينيه ) كان واحداً من أولئك العظماء الذين ساهموا في ميدان القياس للقدرات العقلية بحدود عصرهم وظروفهم و يكفيه أنه كان من أوائل الأعمدة الكبرى الذين قاموا ببناء الصرح .

    فإننا إذا دققنا النظر في اختبار بينيه نجد أنه يعطينا فعلاً تحديداً للعمر العقلي ونسبة الذكاء من خلال معادلته السابقة . لكنه لا يقدم لنا سوى ( درجة واحدة ( لدلالة على الذكاء فهو لا يعطي العناصر أو العمليات التي يتكون منها الذكاء (تفصيليا ) ( ياسين ، 1981 : 34 ( .

    وقد تعرض مقياس بينيه لكثير من التعديلات لعل أشهرها تعديل لويس ترمان (1877 – 1956 ) والذي أطلق عليه مقياس ستانفرد – بينيه للذكاء .( أبو حطب ، 1996 : 337 ( . "

    أنماط الذكاء

    مما سبق يتضح لنا أن فكرة قياس حاصل الذكاء سيطرة على كثير ممن تعرضوا لتعريف الذكاء ، ومن هنا رأينا بعضهم يصف الذكي بأنه من يحل بعض المسائل الحسابية أو الألغاز اللغوية .

    وهذه الفكرة يرى بعض العلماء أنها اختلفت بل يرى أنها أصبحت بالية نظرا لضيق أفقه ، لأنه يتعلق بالأدمغة التي تفكر بطريقة معينة فقط ، وهو نهج تحليلي كمي وليس نوعي .

    لذا يرى الدكتور حسن مرضي في كتابه ( مدخل إلى فهم الذكاء ) أن هذا المنهج في طريقه إلى التغيير يقول : "فالمربون يسعون إلى توسيع إطار الاختبارات لتستوعب عدداً من الذكاءات وليس ذكاء واحدا أو اثنين . ( حسن : 109 (

    ومما يوضح ذلك أن) هاورد جاردنر ) من كلية هارفرد للتربية يرى أن للذكاء ستة أنماط لدى معظم الناس ، ويكاد كل شخص يكون مبرزاً في واحد منها على الأقل وهي :

    الذكاء اللغوي : ويتضمن البراعة في التعامل مع الكلمات المنطوقة أو المكتوبة .

    الذكاء الموسيقي : هو القدرة على تذوق أو إبداع أنماط من النغم والإيقاع .

    الذكاء المنطقي : وهو القدرة على التعامل مع سلسلة طويلة من الأفكار في آن .

    الذكاء الحيزي : النحاتون والرسامون والمصممون يتمتعون به.

    الذكاء البدني : وهو القدرة المتقنة على التحكم بالحركة .

    الذكاء الشخصي : وهو القدرة على فهم تصرفات الآخرين ومشاعرهم ودوافعهم وهذا الذكاء الشخصي الداخلي يظهر في مرحلة مبكرة من العمر . (حسن : 111 )

    ويترتب على هذا التصور ضرورة أن تركز عمليات التنشئة والتعليم على مزيج الذكاء الفريد الخاص بكل طفل، وشديد التنوع في أي مجموعة من الأطفال. وهنا منشأ حتمية أن تتمركز عمليات التنشئة والتعليم على الطفل الفرد، إن كان للبشرية أن تتيح لكل إنسان حقه الجوهري في تحقيق الذات إلى أقصى حد ممكن، من خلال تنمية المواهب .

    فالطفل الذي تبرز لـديه الاستعدادات الجسدية-الحركية مثلاً يجب أن يُشجع على تنميتها بدلا من العمل على حبس نمو الأطفال في إطار تنمية المهارات اللغوية والمنطقية فقط كما يحدث في أشكال التعليم التقليدية.

    وجدير بالإشارة إلى أن أساليب حفز الذكاء تتنوع من صنف لآخر، وعليه، فإن طرائق التنشئة والتعليم لابد أيضاً أن تتنوع بما يتناسب مـع تنوع ذكاوات الأطفال. ولا فكاك، والحال كذلك، أن تفسح أساليب تقييم الذكاء والقدرات المجال لاعتبار صنوف الذكاء كافة.

    فكل طفل يمتلك موهبة مـن نوع ما، يتوقف تبلورها، في النهاية ، أو كبتها، على ثراء استثارة محيطه الاجتماعي، في الأسر والمؤسسات التعليمية، لتكوين مخه وقدراته. ولذلك يختلف مدى، وتضاريس، خريطة بزوغ القدرات بين الأطفال من مجتمع بشرى لآخر.

    ويفتح مفهوم تعدد الذكاوات باب الابتكار والإبداع في مجالات التنشئة والتعلم واسعاً. والواقع أن الإعجاب بالمفهوم والتعلق به يزداد بين المعلمين المخلصين لرسالة التعليم السامية والبارعين في القيام بها، حيث يعتبرونها المدخل الأساس فـي إنشاء علاقات وثيقة ومتميزة مع تلاميذهم تمهد لهؤلاء التلاميذ الطريق لاستكشاف قدراتهم الكامنة وتنميتها في سياق تعليمي محبب، ينهض على تنويع الأساليب التعليمية بما يناسب تنوع قدرات الأطفال، ويؤدي لزيادة حرصهم على التعلم، وتمتعهم به، بما يعمق من تبصرهم بمكنونات انفسهم ويمكنهم من تحقيق ذاتهم، ويرفع من ثم، مكانتهم في محيطهم العائلي والاجتماعي، ويصبح ، في النهاية، بالغ الجدوى لنجاحهم في الحياة، ولازدهار الحياة.

    التعريف المختار للذكاء

    الذكاء هو القدرة على التفكير السليم المنطقي واستنباط المعنى والاستفادة من الخبرات والحكم على الأمور ببعد نظر.

    أنواع الذكاء

    لقد وجهنا الله سبحانه في كثير من الآيات القرآنية إلى استخدام قدراتنا العقلية حتى نصل إلى اكتشاف الحقائق والأدلة والبراهين العقلية المؤيدة لحقيقة الكون الإلهي.

    وعادة ما نطلق على مثل هذه القدرات تعبير ) الذكاء المجرد ) و( الذكاء التجريدي ). وهناك نوع آخر من الذكاء تناوله القرآن الكريم ألا وهو ما يسمى بالذكاء الاجتماعي بشكل مقبول ومعقول، وفق المعايير والأسـس المتفـق عليها، بالإضافة إلى القدرة على استخدام الخبرات المتعلمة في المواقف الجديدة.

    هذا بصورة عامة، أما في حالة الحديث الاجتماعي بشكل خاص فإننا نجد بأن تعريف الاجتماعي لثورندايك يشير إلى أنه القدرة على فهم الآخرين وكيفية التعامل معهم .

    وبالرغم من أن مفهوم (الذكاء الاجتماعي) يعتبر من المفاهيم حديثة العهد، إلا أن القرآن أشار إليه ووجه أنظار المسلمين تجاهه، بل ووضع لهم تعريفاً متكاملاً له:

    ) ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون ، ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم). الحجرات : 4

    وهكذا نرى في الآيات السابقة إشارة واضحة إلى الأساليب غير الاجتماعية في التعامل مع الآخرين والتي تتنافى مع مفهوم الذكاء الاجتماعي والتي يجب البعد عنها مع الحث على اتباع السلوك السليم الذي يدل على حسن استخدام الإنسان لقدراته العقلية بشكل اجتماعي مقبول ومفيد.

    مظاهر الذكاء

    الذكاء هو الوجه الآخر لمفهوم القدرات العقلية، إذ أنه وكما هو معروف، لا توجد آلة أو جهاز يمكن عن طريقه التعرف على ما لدى الفرد من قدرات عقلية أو التوصل إلى مستوى ذكائه. ولكن يمكن تقدير مستويات الذكاء نسبياً بشكل غير مباشر عن طريق ملاحظة السلوك العام أو بعض مظاهر السلوك أثناء تأدية الفرد لبعض النشاطات العقلية نظرية كانت أم عملية أم اجتماعية.

    - فإذا ما استطاع الفرد أن يستخدم قدراته العقلية في التوصل من العام إلى الخاص مثلاً، فإن ذلك يعتبر مظهراً من مظاهر الذكاء، قال الله تعالى: (وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار افلا تعقلون ) (المؤمنون 80 (

    - وقد تبدو مظاهر الذكاء في اتجاه الإنسان إلى التفكير في وجود السماوات والأرض وطبقات الجو وما خلق الله من إنسان ودواب وطيور وأشياء مادية أخرى، وفي نظام الكون وإحكام تدبيره، ونوع ما يؤدي به إلى التعرف على الحقائق واكتشاف ما خفي منها عن الأذهان، وهذا الموقف هو مغاير ومعاكس لموقف فرعون تماماً لأنه طعن وظن أنه إله فجحد وجود الخالق ودل على جهله وغبائه وقصور قدراته عن الاستدلال كما يفعل أصحاب العقول والأفكار والبصيرة.

    جاء في محكم الكتاب المبين:

    ) َقال فرعون وما رب العالمين، قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين،قال لمن حوله الا تستمعون ، قال ربكم ورب آبائكم الاولين ، قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون ، قال رب المشرق والمغرب وما بينهما ان كنتم تعقلون) (الشعراء 23 – 28 (

    - ومن مظاهر الذكاء القدرة على التصنيف. فعندما يرتفع مستوى الذكاء تتسع مدارك الإنسان فيصبح أكثر قدرة على تصنيف الأشياء بعدة طرق وأساليب متنوعة.

    أما في حالة عدم تنمية القدرات العقلية فإن القدرة على التصنيف تصبح محدودة لدرجة تجعل من الصعب على الإنسان تصنيف الأشياء بشكل واسع، قال تعالى:

    ( وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفصل بعضها على بعض في الاكل ان في ذلك لايات لقوم يعقلون) (الرعد4( .

    4- ومن مظاهر الذكاء استخدام الإنسان للأدلة العلمية ومتابعة الأحداث ومقارنة الوقائع وفحص البراهين للتوصل إلى إقرار حقيقة علمية أو نفيها. فلقد أنكر الله سبحانه على اليهود والنصارى دعواهم بأن إبراهيم (عليه السلام) منهم، على الرغم من علمهم بأن زمنه كان سابقاً لهم. ولو أنهم استخدموا قدراتهم العقلية بشكل ذكي لعرفوا تلك الحقائق ولاكتشفوا خطأهم بأنفسهم دون عناء.قال تعالىSadيا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراه والانجيل الا من بعده افلا تعقلون) (آل عمران 65(.

    الذكاء ومرحلة الطفولة

    إذا كان الذكاء هو القدرة على التفكير السليم المنطقي واستنباط المعنى والاستفادة من الخبرات والحكم على الأمور ببعد نظر فهل يقال إن الطفل الذكي دائماً طفل شقي .. فهل الذكاء موهبة خلقت مع الطفل منذ ولادته ويعبر عنها بالشقاوة الزائدة أم أن الذكاء تنمية لقدرات الطفل بعد ولادته واكتسابه له من خلال الاحتكاك بالحياة مع الآخرين ؟

    إن الذكاء عادة ما يتحدد بالعامل الوراثي بنسبة 60 % إلى 65 % كما أن الذكاء يمكن أن يكون ذكاء اجتماعياً أو ذكاء حسابياً ، فالذكاء الاجتماعي هو القدرة على إقامة العلاقات الاجتماعية وعلى التصرف وسط الجماعة بتلقائية ونجاح، وهو الذي يأتي من خلال التنشئة الاجتماعية ومن خلال درجة الاختلاط بالبيئة المحيطة بالطفل ودرجة السماح له بالتعامل مع المتغيرات البيئية والقدرة على الاحتكاك الاجتماعي وزيادة المؤثرات التي تنمي قدراته العقلية وتظهر مواهبه .

    أما الذكاء الحسابي فهو القدرة على حل المشاكل والقدرة على ربط الأشياء ببعضها واستنباط العلاقات التي تقاس بالاختبارات والمقاييس السيكولوجية التي تحدد قدرة الطفل على حل المشاكل عن طريق التفكير بينه وبين نفسه .

    وعندما نتحدث عن الذكاء بصورة عامة سواء كان حسابياً أم اجتماعياً ، فمما لا شك فيه أن الطفل الثالث أو الرابع في الأسرة تكون فرصته أكبر في مستوى ذكائه كلما أتيحت له الظروف الملائمة وكانت خبرة الوالدين أعمق في التنشئة السليمة والاستفادة عن طريق تجنب أخطاء سابقة مع الطفل الأول أو الثاني.

    وإذا كان العلماء اختلفوا في تعريف الذكاء ، وأعطوه أكثر من تفسير أو تعريف . من أهمها أن الذكاء يعني قدرة الإنسان على ربط العلاقة بين الأشياء ، أو أنه : هو القدرة على التفكير السليم والاستنباط ؛ بمعنى استنتاج المعنى من وراء أي كلمة أو مفهوم والاستفادة من الخبرات السابقة وبعد النظر في الحكم على الأمور ، أو أنه يعني القدرة على حل المشاكل بتلقائية دون الاستعانة بالخبرات المشابهة السابقة وأن الذكاء هو القدرة على إقامة العلاقات الاجتماعية مع القدرة على التصرف في وسط الجماعة.

    الذكاء الوجداني

    " الذكاء ليس شيئاً يوجد مباشرة في الطبيعة قد ننجح في عزله وقياسه ، فهو مفهوم نجده صالحاً لوصف سلوك الإنسان . ( ياسين ، 1981 : 49 ( . لذلك فإن هناك ذكاء من نوع آخر وهو ا لذكاء الوجداني emotional intelligence.

    ويشير أنصار الذكاء الوجداني إلى أن الذكاء التقليدي، مقاساً بنسبة الذكاء، ليس قميناً بتحقيق النجاح في الحياة، حيث يحقق بعض محدودي الذكاء، بالمقياس التقليدي، نجاحات باهرة بينما يفشل بعض من مرتفعي نسبة الذكاء ذريعاً.

    وتتفاعل في تكوين الذكاء الوجداني، بدوره، قدرات متعددة، بعضها نفساني والآخر اجتماعي، تشمل ضبط النفس، والتحكم في المزاج، والحماس، والمثابرة، وحفز الدافعية الذاتية، وإرجاء الإشباع، ومنع الإحباط من تعطيل القدرة على التفكير، وإعلاء الأمل، والتعاطف مع الآخرين.

    وكل هذه القدرات يمكن اكتسابها إلى حد بعيد من خلال التنشئة والتعليم السليمين، الأمر الذي يمكِّن الأطفال، سعيدي الحظ في التنشئة والتعليم، من اكتساب مستوى مميز من الذكاء الوجداني.

    وهناك مبرر للاهتمام بالذكاء الوجداني، ففي عالم يتسم التعامل فيه بين البشر بالوحشية بوتيرة دائبة التصاعد، تتوافر دلائل قوية على أن المواقف الأخلاقية السوية تنبع من الإمكانات الوجدانية الأساسية للأفراد. وعلى سبيل المثال، فإن التعاطف مع الآخرين هو منبت الإيثار بينما تنتج الأثرة من قلة الاهتمام بالغير.

    من مزايا اختبارات الذكاء الفرديه :

    _ تصلح للتطبيق على الشخص الذي لا يجيد القراءه والكتابه .

    _ معرفه مدى تعاون المفحوص في اداء الاختبار ومدى انفعالاته .

    _ امكانيه تشجيع المفحوص لبذل اقصى ما يمكنه من الجهد وملاحظه سلوكه .

    _ ياخذ الباحث صوره شامله عن شخصيه المفحوص .

    _ يصلح لقياس ضعاف العقول .

    _ تحتاج الى شخص متدرب لاجرائها على المفحوصين .

    الخلاصة

    - اختلف علماء النفس والتربية قديماً وحديثاً في تحديد مفهوم الذكاء مفهوماً دقيقاً .

    - عند التعرض لمفهوم الذكاء يكون ذلك من خلال عدة اتجاهات منها : ( تكييف الفرد مع البيئة – قدرة الفرد على التعلم – قدرة الفرد على التفكير المجرد – القدرة الكلية على التفكير المنطقي ( .

    - كان ( بينيه ) واحداً من الذين ساهموا في ميدان القياس للقدرات العقلية وذلك بوضعه مقياساً موضوعياً دقيقاً للذكاء .

    - الاتجاه الحديث هو توسيع إطار الاختبارات لتستوعب عدداً من الذكاءات وليس ذكاء واحداً

    - ترجع أهمية مفهوم تعدد الذكاوات لفتح باب الابتكار والإبداع في مجالات التعلم والتنشئة .

    - من أنواع الذكاء : الذكاء الاجتماعي ، وهو القدرة على فهم الآخرين وكيفية التعامل معهم

    - لا يقاس الذكاء بآلة أو جهاز ولكن يمكن تقدير مستويات الذكاء نسبياً بشكل غير مباشر عن طريق ملاحظة السلوك العام أو بعض مظاهر السلوك أثناء تأدية الفرد لبعض النشاطات العقلية نظرية كانت أم عملية أم اجتماعية.

    _ الذكاء مفهوم فرضي لا يمكن تحديده ( ظاهره تفترض وجودها رغم عدم قدرتنا على تلمسها بشكل محسوس مباشر ، انما تفترض وجودها من خلال اثارها ومظاهرها الماثله امامنا .

    _ نجد ان محتوى اختبار بنيه لا يثير اهتمام الراشدين أي ينقصها الصدق الظاهري . ومن ثم يصعب تكوين علاقه طيبه بين الفاحص والمفحوص الراشد.

    معنى الصدق الظاهري : أي ان الفحص يبدو صادقا بالنسبه للمفحوص او لمن ينظر اليه .

    _ كذلك نجد ان هذا المقياس يؤكد على عامل السرعه في معظم الاختبارات الامر الذي قد يقلل من مستوى الاداء الحقيقي للفرد .

    _ لا يصلح مقياس بنيه لقياس القدره على الاستبصار والاصاله وتنظيم الافكار .

    _ يتاثر اداء الشخص في هذا المقياس بشخصيته وكثيرا من عاداته الانفعاليه مثل الخجل من الغرباء ونقص الثقه في الذات والخوف من الوقوع في الخطا.

    _ اهتمامه بالنواحي اللفظيه .

    _ يصعب تطبيق هذا الاختبار على المكفوفين والصم .

    _ نجد ايضا ان اختبارات الذكاء تعتمد على عنصر اللغه والقراءه بشكل اساسي .

    _ وفي الذكاء الاجتماعي كان الاختلاف أكثر عمقاً لأن مفهوم الذكاء الاجتماعي أقل إثباتاً وتناوله أكثر من تخصص .

    _تم تعرف الذكاء الاجتماعي بانه : _فهم الناس بكل ما يعنيه هذا الفهم من تفرعات أي فهم افكارهم واتجاهاتهم _ومشاعرهم وطبعهم ودوافعهم والتصرف السليم في المواقف الاجتماعية بناء _على هذا الفهم ،

    ويعرفه اجرائياً بأنه ما يقيسه مقياس الذكاء الإجتماعي في هذا أن الذكاء الاجتماعي أكثر أهمية من القيم الاجتماعية بالنسبة للتوافق الاجتماعي .

    - التطرف في القيم الاجتماعية والتي تعني الإهتمام الزائد أو غير المعتدل بالأخرين يقلل من التوافق الاجتماعي.

    - تطبيق مقاييس واختبارات الذكاء الاجتماعي والتوافق النفسي والاجتماعي والقيم على الطلبة الراغبين في الإلتحاق في قسم علم النفس لما لهذه الخصائص من علاقة هامة بمهنة المرشد والأخصائي النفسي .

    - عمل برامج ارشادية لدعم التوافق النفسي والاجتماعي

    - بناء مقياس للقيم منطلقاً من الثقافة االعربية الإسلامية وعلى أسس علمية نفسية اجتماعية موضوعية .

    _ يعكس هذا النوع من الذكاء قدرة الفرد على فهم وإدراك وملاحظة مشاعر الآخرين وحالاتهم المزاجية، واحتياجاتهم، وتنعكس هذه القدرة في مهارات تعامل الفرد مع الآخرين وتحفيزهم.

    _ يتمتع بهذا النوع من الذكاء: المعالجون النفسيون، رجال المبيعات، المدرسون، المستشارون، مرشدو الشباب، العاملون في المجال الاجتماعي، رجال الدعوة، المدربون الرياضيون، مشرفو نشاط الأطفال...

    مميزات الذكاء الاجتماعي :

    يتميز من يتمتع بهذا الذكاء بالصفات التالية:

    - يستمتع بصحبة الناس أكثر من الانفراد.

    - يبدو قائدًا للمجموعة.

    - يعطي نصائح للأصدقاء الذين لديهم مشكلات.

    - يحب الانتماء للنوادي والتجمعات أو أي مجموعات منظمة.

    - يستمتع بتعليم الآخرين بشكل كبير.

    - لديه صداقة حميمة مع اثنين أو أكثر.

    - يبدي تعاطفا واهتماما بالاخرين .

    - الآخرون يبحثون عن تعاطفه أو اهتمامه وصحبته.

    - يسعى الآخرون لمشورته وطلب نصحه.

    - يفضل الألعاب والأنشطة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 3:24 pm