منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه

    avatar
    سميرحمايه


    عدد المساهمات : 3157
    تاريخ التسجيل : 29/10/2010
    العمر : 54

    الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه Empty الرساله...قصه قصيره..سمير حمايه

    مُساهمة من طرف سميرحمايه الإثنين مايو 14, 2012 1:53 am


    الرسالة...
    ضجيج.ازدحام.مؤشر السرعة في السيارة يكاد ألا يتحرك
    .وجوه عابثة تحيط بها... بعضها يخرج من نوافذ السيارات مشوحاً والبعض الأخر تتطاير كلماته مصحوبة برذاذ مقزز تصب اللعنة يميناً ويساراً
    .ومن يفضل الصمت تفجعه الاشباح من كل جانب
    .من يمد يده سائلاً ومن يمسك بعلب المناديل والفوط وأخرين يستفزونك بعقود الفل
    ..تلك عاداتنا دائماً
    .فالازدحام يخلق سوقاً متنقلاً في لمح البصر
    .فلم نكتف بالأرصفة التي أختفت ألوانها وتلونت بخيالات البشر
    .حتي النسيم صار مطارداً من صخب الأصوات. ...
    تنفست الصعداء بعد أن امسكت بأول الطريق الصحراوي..ابتسمت وشعرت أن الوقت الذي صارعها أصبح صريعاً الأن
    .مؤشر السرعه أصبح أيضاً طوع قدميها كأنها تنتقم منه بشدة ضغط قدميها على البنزين وتعاقبه على تخاذل هو منه براء . ....
    الشمس تسحب خيوطها من الأفق وتحتفل بوداع يومها..السياره تسير بسرعه جنونية وكأنها نعشاً طائراً
    .كل ماحولها يتراجع في لمح البصر وكأنه يجري إلى الخلف .الأشجار..السيارات..لافتات الدعاية التي لا تستوعب معالمها ولم تهدأ إلا بعد أقل من ساعة عند مدخل بوابة الأسكندرية. ...
    بدأ قلبها يخفق بشدة
    .هي تسمع دقاته .بشائر السعادة تحتفل علي وجهها الذي استعاد نضارته.عاد البريق لعينيها الخضراوتين.ورود الدم تفتحت علي وجنتيها . وشفتيها عادت لها الحياة...حنين الشوق يقتلها
    .تُمني نفسها بتحطم ضلوعها بين يديه
    .مواكب فرح تنطلق في وجدانها بين قلب يغني وجسد يتراقص مرتعشاً...دماء تحمل كؤوس الفرح لتطوف بها الأورده والشرايين مارة بكل دروب جسدها....عيناها تطرب لأهازيج القلب ..تشعر بأن كل الكون يحتفل بها ويدق طبول الفرح في كل مكان..ترى الوجوه العابثة مبتسمة والزحام الذي كرهته في القاهرة تحول لزفة كبيرة على كورنيش الأسكندريه. ...
    جاءت لتفاجئ حبيبها في زيارة خاطفة
    ..لتنثر له كل الورود علي تضاريس جسده.....إن رسالته الأخيرة أثرت فيها بشكل صعب ولم تتحمله
    .فلم تفكر في حياتها ولا بيتها .
    تركت كل الحياة....عقلها الباطن استعمر عقلها الظاهر وانتصر عليه وتركه أسيراً ومقيداً مع المعقول في قيود اللامعقول
    ...من كثرة قراءتها لرسالته حفظتها عن ظهر قلب.
    .برغم من اقترابها من حبيبها الا أنها مازالت تردد رسالته
    حبيبتي :كل أشواقي أيتها الحورية التي منحتني الحياة
    .كرهت الفراق ودموعي لم تجف منذ وداعنا الأخير.لقد ملكتي قلباً قدس الحب وخلبتي عقلاً كان حراً فصار أسير قيودك
    .أبكي فراقك دما يا أعز الناس
    .يامن سقتني من أروع كؤوس الحب لأصير ملاكاً يطوف في سماءه القدسية.أين أنا منك وما هذا الفراق الفاصل بيني وبينك.حطمي قيودي وفكي هذا الأسر ومزقي جدار الفراق فأنا أحيا ميتاً وأحتاج قبلة المحاياة فأنت الداء والدواء
    ..والحياة في بعدك فناء .فلا تحرميني من هذا الرجاء
    ...منذ أن سافرتي الي القاهرة وأنا طقوسي ثابتة
    . أجلس في نفس المكان بعد غروب الشمس حتي خيوط الفجر وأنا ألملم حبات الذكري.منفصلاً عن الناس وعن كل الحياة
    التوقيع حبيبك أنا....
    لم تبال أنها ركنت في الممنوع صف ثاني والسيارة معرضة لونش المرور..نزلت مسرعة وهي تعبر الكورنيش غير عابئة بعدة فرامل كادت أن تحدث كارثة
    .لعن وسباب لم تلتفت اليه فهي ليست هنا بل هناك
    .تصطدم بالمصطافين .اجتازت الرمال..هي تعرف مكان لقائهما جيداً وكيف لا تعرفه وهو العالق دائماً في خيالها...اقتربت من المكان المعانق لشط البحر وهو مائدة بأربع كراسي أمام البدالات التي يؤجرها أصحابها بمبالغ باهظه لفسحة داخل البحر مستغلين فصل الصيف..هي لا تخطئ المكان. ..
    .اقتربت من المكان في فرح..تسمرت قدماها وتثاقلت فلم تتخيل مارأته عيناها
    ...هو حبيبها يجلس في نفس المكان .يمارس الحب مع أخرى.يمسك يديها..هي نفس الحالة التي كان يعيشها معها
    .نظرة العين ومن المؤكد أن الكلام لا يتغير.شعرت بجرح غائر في كبرياءها يتسع مع كل ثانية
    .هكذا دائما النساء وكأنهن خلقن لعذاب الرجال..دموعها أعلنت الحداد في عينيها واتشحت بالسواد وراحت معزية وجنتيها وساكنة وصارخة علي شفتيها..سقطت مغشياً عليها .تجمع حولها المصطافين ومنهم الجاني وفتاته
    ...نظر إليها غير عابئ بإجرامه وانسحب متسللاً بناء عن رغبة الفتاة وهويختلس نظرة بعد نظرة من وراء فجوره حتي غاب المشهد.




      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 11:30 pm