الساعات الأولى بعد الولادة من أهم وأحرج الأوقات التي تمر على الوليد وأمه والعائلة وربما العوائل والعشيرة، كونها وبموجب معطياتها سيتحدد مصير الكثير من المفردات منها حياة كائن حي جديد (المحطة الأولى في الحياة بما تحمل الكلمة من معنى جسدي وإنساني)، ومنها عائلة صغيرة انتظرت أشهر الحمل بفارغ الصبر من أجل هذا الوليد وما ستكون مسيرة حياة هذه العائلة ومنها (في المجتمعات المتخلفة) إستمرار تكوينه وصيرورة عائلة في المجتمع من عدمه، ومنها مصير وطبيعة العلاقات بين العوائل في داخل العشيرة، ومنها حياة الأم أيضًا…الخ. فبغضّ النظر عن كون الأشخاص ذوي العلاقة متحضرين ومتثقفين أم لا في نظرتهم الى جنس الوليد، فهناك الكثير من الأمور غير ذلك تحتاج الى معرفة ودراية أو على الأقل الإستشارة والمشورة، ولكن من المسلمات هي إن صحة الوليد من صحة الحامل وصحة الحامل من صحة الحمل وكلها مترابطة ببعضها. وسنركز في هذا المقال على الوليد.
حديث الولادة بعد أن كان يعيش في أجواء:ـ
1. مظلمة
2. محاط بالسائل الرحمي(الأمنيوتي)
3. متصل بالحياة عن طريق أمه بوساطة الحبل السري المربوط بالمشيمة (وهذا يعني إنه يتغذى وينمو عن طريق المواد الغذائية التي أمتصها الجهاز الهضمي لأمه، وكذلك فهو يستخدم الأوكسجين وتتم عملية التبادل الغازي ـ التخلص من ثاني أوكسيد الكاربون والتزود بالأوكسجين ـ إضافة الى التخلص من الفضلات وغير ذلك، علمًا أن كل إفرازات الجنين هي افرازات نقية غير ملوثة بالبكتيرياـ
4. وهناك حالة التوأم،وهذا موضوع أخر،علماً إن هناك من تحمل بأكثر من توأم وهي ربما قد خضعت لعلاج المنشطات بسبب العقم أو تأخر الحمل، وهذا ايضاً موضوع أخر.
• الولادة أما في المستشفى أو في البيت، الولادة في المستشفى يجب أن تكون لكل حامل:ـ
1)بكرية2)تحمل التوأم(أو بأكثر في أحيان نادرة)3)المصابة بإرتفاع ضغط الدم4)إرتفاع السكر5)الربو6)أزمات قلبية7)صاحبة الدم صنف Rh سالب
التي أجريت لها عملية قيصرية سابقة9)التي لها وفيات أطفال سابقة10)من أجريت لها عملية ربط عنق الرحم 11)من لها حالات اسقاط سابقة 12 )التي تعاني من فقر الدم 13)والتي لم تكمل تسعة أشهرالحمل14)والتي لديها تشوهات خلقية في الحوض مثلاً.
*أو بالإمكان من توليد الحوامل في البيت شريطة توفر الظروف الصحية والخبرة المناسبة لدى المولِّدة(الجدّة).
بعد ولادة الجنين ودخوله الى الحياة حيث يتم فصله عن حبله السري وبذلك تنقطع العلاقة العضوية المباشرة بينه وبين أمه ولا بد بالعديد من الأجهزة الآن أن تعمل وعلى الفور بمعزل عن جسد أمه، فيتم قلب الطفل (قدماه الى أعلى ورأسه الى أسفل)وذلك لمساعدة مسالكه التنفسية من التخلص من السائل الذي دخلها، وهنا سيعمل الجهاز التنفسي فصرخة حديث الولادة هي صرخة الحياة والعوامل الفيزيائية من ضوء وصوت وتغير حرارة الجو بين ما كان فيه وبين ما ولد فيه، وتدخل يد الطبيبة أو الممرضة أو الجدّة التي أشرفت على توليده إضافة الى رد الفعل الطبيعي من دماغ الطفل بالأيعاز الى الرئتين كل هذه أدت الى صراخ الطفل أو صرخة الطفل الأولى، وأحياناً تتأخر الصرخة بضع ثوان فنربت على ظهر الوليد لتحفيز الرئتين الساكنتين على التوسع والإنبساط. يلف حديث الولادة بلفائف مهيئة للحفاظ على درجة حرارته مع تغطية الرأس بغطاء يحميه ويقيه فهو غظ ورقيق.
إن الأهمية القصوى والبالغة للحظات الأولى لولادة الطفل دعى العلماء الى وضع مقياس حساس جدًا مقسم الى أجزاء الدقيقة يسجلون فيها الإنعكاسات الفعلية وكل الأفعال الطبيعيةـ الفيزيولوجية لحديث الولادة وأهمها الجهاز التنفسي، هذا المقياس مقسم الى خمسة مراحل فيسجل فيها المرحلة التي بدأ فيها الطفل التنفس، وعلى سبيل المثال (هل بدأ بالصراخ والتنفس في المرحلة الأولى أم الخامسة، وإذا كانت الخامسة فهذا يعني إن الطفل قد تأخر كثيرًا وإن نسبة ثنائي اوكسيد الكاربون أصبحت عالية في جسمه وبالتالي فتلف في الدماغ يكون محتملاً) لذلك فالأطباء دومًا يبذلون قصارى جهدهم من أجل إنقاذ الوليد بالأوكسجين مثلاً، هذا من ناحية التنفس، وهناك العديد من الأفعال الحيوية التي من الممكن مراقبتها وتحديدها ضمن هذا المقياس. لا ننسى أن الطفل الذي ولد للحياة عن طريق العملية القيصرية فيخضع لمراقبة وضعه عن كثب خصوصًا وإن الأم حقنت بالمخدر العام. وزن الطفل الطبيعي من 2,5 كغم الى 4,5 كغم ومقياس محيط الرأس 35 سم أما طوله فحوالى 50 سم.
من المفيد خصوصًا اذا كانت الولادة في المستشفى ووفق الضوابط الآنفة فحص الوليد من قبل الطبيب المختص وتثبيت ما يلي :ـ
* الوزن والطول ومحيط الرأس * جهازه التنفسي والذي يمتاز بسرعة حركات التنفس مع تنظيف المسالك التنفسية العليا* القلب والذي هو الآخر يمتاز بسرعة ضرباته *فحص صنف الدم (حيث ان صنف دم الوليد يحدد بموجبه إستحقاق الأم من اخذ ابرة الـ Anti D أم لا) * وكذلك تلك الأم صاحبة داء السكري، فبالتأكيد يخضع وليدها الى مراقبة شديدة وفحص نسبة السكر في دمه خصوصًا وإن أمه كانت تتناول جرع الأنسولين طيلة فترة الحمل *ملاحظة أي علامة أو أمر مميز يدل على وجود خلل ما سواء بالنظر أو بالفحص المباشر (وسنتناول هذا الموضع لاحقًا).
جسم الطفل وردي اللون وتغطي جسمه طبقة دهنية بيضاء لزجة تحميه خلال الـ 48 ساعة الأولى من الجراثيم، لذا لا يُنصح بتحميم الطفل خلال أول يومين من حياته، ولكن بالإمكان تحميمه بعد ذلك بالماء والصابون فقط.
يمكن ملاحظة العلامات التالية لدى حديث الولادة:
1. أزرقاق بسيط في اليدين والقدمين ـ يزول بعد عدة أيام شريطة ألا يكون مصحوبًا بإزرقاق حول الشفتين وأحيانًا صعوبة بالتنفس.
2. تقشر في جلده مع ظهور حبيبات بيضاء على وجهه وسرعان ما تزول.
3. تورم الثديين و/ أو نزول مادة مخاطية وأحيانًا مصحوبة بخيط من الدم(عند الإناث)، هذه ظواهر تعد طبيعية وتزول بعد أيام ـ أسابيع قليلة، ولكن المهم هو عدم عصر هذين الثديين أو أعطاء أي علاج، ويعود ذلك إلى أن سببها إستمرارية حركة هورمونات الأم أثناء الحمل في جسد الطفل.
من الأمور غاية في الأهمية والتي يجب ملاحظتها:ـ
1. حديث الولادة يجب أن يرضع من صدر أمه الذي سيبدأ بإفراز اللبأ (الصمغة) وهي مادة غنية بالمواد المناعية المضادة للأمراض، ومصها من قبل الوليد ستعمل على تنشيط الإيعازات الدماغية من أجل إفراز الحليب.
2. لا توجد أي موانع لرضاعة الطفل من صدر أمه إلاّ في حالات يحددها الطبيب المختص، وكذلك لا توجد أم ولدت وليس في ثدييها حليب، ربما يتأخر، ولكن المستحيل هو عدم وجود الحليب والسبب يعود للهورمونات التي كانت مسؤولة عن الحمل هي ذانتها تؤثر على إنتاج الحليب، المسألة مسألة وقت لا أكثر، يجب إفساح المجال للهورمونات أن تعيد تنظيم نفسها بالمستويات التي تجعل الحليب يدر في صدر الأم، إن تناول السوائل والحلويات يساعدان على در الحليب، هناك حالة حلمة الثدي المرتدة أو الراجعة، نعم بإمكان مساعدة مثل هذه الأم بطريقة معينة وأيضًا إرضاع وليدها بحليبها.
3. لا يجوز أعطاء الوليد الماء والسكر.
4. يفرّغ الوليد الطبيعي البول بعد سويعات من الولادة، وأحيانًا يتأخر في هذا الأمر ولا يجوز الإنتظار اكثر من 36 ـ 48 ساعة.
5. يفرّغ حديث الولادة الطبيعي الخروج الأسود أيضًا وبسويعات بعد الولادة، سبب اللون الأسود هو نقاء أمعائه من البكتيريا الخاصة بالجهاز الهضمي فبعد أن يبدأ بتناول رضعاته ستتحرك أمعاؤه وستتكاثر البكتيريا وتعمل، فتعطي اللون والرائحة المعهودة بالخروج.
6. ينام الطفل بعد الولادة ما مجموعه من 18 ـ 20 ساعة ولكن تبدأ هذه الساعات بالتقلص بمرور الأيام.
7. عادة شد الطفل بالقماط غير صحيحة، وثبت عدم فائدتها وليس هناك أي علاقة بين أعوجاج الأطراف وبين القماط أو بين الطول والقماط ،شيء واحد ربما يؤخذ بالإعتبار هو أن الكثير من الأمهات حديثات الولادة والأمومة وليس لديهن خبرة بحمل الطفل فالقماط ربما يساعدهن على تحاشي إلحاق الضرر بالطفل أثناء حمله.
8. لا يجوز وضع أي مادة غريبة على جسد الطفل كالكحل في العينين (والذي ثبت وجود مادة الرصاص السامة فيه).
9. لا يجوز التلاعب بالسرة عدا تعقيمها بالسبيرتو وبمسحة خفيفة، الى أن تنفصل تلقائيًا. أحياناً تبقى منطقة السرّة تنضح بعض الدم وهذا شيء وارد بالإمكان إستشارة الطبيب.
10.الرضاعة السليمة هي أن تحمل الأم وليدها الى صدرها وبشكل مائل وتضع الحلمة في فمه، وليس من السهولة يأخذ الطفل ثدي أمه فكل شيء غريب عليه، فتحتاج الى الوقت والجهد الى أن يتحفز الطفل ويستدل على مصدر تغذيته ألاّ وهو ثدي أمه حينها يبدأ بالرضاعة، يجب وضع الحلمة بالكامل مع إفساح المجال أمام أنف الطفل بالتنفس، إذ إنه سيستخدم فمه للرضاعة وهو أحد مسالك التنفس لذلك وجب تأمين المسلك الآخر وهو الأنف، المهم أن الطفل حينما يرضع يجب الا تُسمع أصوات من فمه أي بمعنى لا يجوز فسح المجال أمام الهواء لدخول جوف الطفل اثناء الرضاعة وبالتالي ستمتلء معدته الصغيرة هواءً وبشعر بالشبع وتتكاثر عنده الغازات.
بعد الرضاعة (سنتناولها بالتفصيل) بالإمكان من وضع الطفل، إما على كتف الأم أو على بطنه مع التربيت على ظهره بلطف من أجل أخراج الهواء الزائد (يتجشأ)، عملية تجشيء الطفل تقيه حالة التقيؤ المضرّة.
الكثير من الأخوات تجرى لهن العملية القيصرية ومع ذلك فلا يوجد مانع طبي أو صحي من إرضاع الوليد الرضاعة الطبيعية، فبالإمكان من مساعدتها من قبل ذويها بحمل الطفل الى صدرها فيما لو كانت تتألم من جرح العملية.
11.من عاداتنا وتقاليدنا زيارة حديثي الولادة والقيام بالواجب الإجتماعي بالتهنئة وغير ذلك، وهذا شيء جميل ولكن الأمر الذي ينسف حلاوة هذه العلاقات أمرين مهمين:ـ
أ) تقبيل الطفل قبلات عديدة، بوحهه أو فمه ..الخ،وللأسف الشديد فالناس لايعلمون إن في كل قبلة على وجه الطفل تلتصق ملايين الجراثيم من أفواههم على خديه أو جلده!
ب)والبعض مع الأسف الشديد تحلو له السيكارة في تلك الأجواء، فيمتلء جو الغرفة بالدخان الذي يعد السم المؤذي لحديث الولادة،أو كثرة الأشخاص داخل الغرفة ..الخ،إن حديث الولادة بحاجة ماسة الى الأجواء النقية الصافية المليئة بالأوكسجين وعدم الضوضاء.
إن الساعات الأولى ما بعد الولادة تشبه الى حدٍ ما الساعات الأولى لزراعة نبتة في أرض جديدة فهي تحتاج إلى الأستقرار وكل زائد أو ناقص من الممكن أن يؤذيها إضافة الى المناعة المعدومة والتي تشكل الخطر الأساس على الحياة.
حديث الولادة بعد أن كان يعيش في أجواء:ـ
1. مظلمة
2. محاط بالسائل الرحمي(الأمنيوتي)
3. متصل بالحياة عن طريق أمه بوساطة الحبل السري المربوط بالمشيمة (وهذا يعني إنه يتغذى وينمو عن طريق المواد الغذائية التي أمتصها الجهاز الهضمي لأمه، وكذلك فهو يستخدم الأوكسجين وتتم عملية التبادل الغازي ـ التخلص من ثاني أوكسيد الكاربون والتزود بالأوكسجين ـ إضافة الى التخلص من الفضلات وغير ذلك، علمًا أن كل إفرازات الجنين هي افرازات نقية غير ملوثة بالبكتيرياـ
4. وهناك حالة التوأم،وهذا موضوع أخر،علماً إن هناك من تحمل بأكثر من توأم وهي ربما قد خضعت لعلاج المنشطات بسبب العقم أو تأخر الحمل، وهذا ايضاً موضوع أخر.
• الولادة أما في المستشفى أو في البيت، الولادة في المستشفى يجب أن تكون لكل حامل:ـ
1)بكرية2)تحمل التوأم(أو بأكثر في أحيان نادرة)3)المصابة بإرتفاع ضغط الدم4)إرتفاع السكر5)الربو6)أزمات قلبية7)صاحبة الدم صنف Rh سالب
التي أجريت لها عملية قيصرية سابقة9)التي لها وفيات أطفال سابقة10)من أجريت لها عملية ربط عنق الرحم 11)من لها حالات اسقاط سابقة 12 )التي تعاني من فقر الدم 13)والتي لم تكمل تسعة أشهرالحمل14)والتي لديها تشوهات خلقية في الحوض مثلاً. *أو بالإمكان من توليد الحوامل في البيت شريطة توفر الظروف الصحية والخبرة المناسبة لدى المولِّدة(الجدّة).
بعد ولادة الجنين ودخوله الى الحياة حيث يتم فصله عن حبله السري وبذلك تنقطع العلاقة العضوية المباشرة بينه وبين أمه ولا بد بالعديد من الأجهزة الآن أن تعمل وعلى الفور بمعزل عن جسد أمه، فيتم قلب الطفل (قدماه الى أعلى ورأسه الى أسفل)وذلك لمساعدة مسالكه التنفسية من التخلص من السائل الذي دخلها، وهنا سيعمل الجهاز التنفسي فصرخة حديث الولادة هي صرخة الحياة والعوامل الفيزيائية من ضوء وصوت وتغير حرارة الجو بين ما كان فيه وبين ما ولد فيه، وتدخل يد الطبيبة أو الممرضة أو الجدّة التي أشرفت على توليده إضافة الى رد الفعل الطبيعي من دماغ الطفل بالأيعاز الى الرئتين كل هذه أدت الى صراخ الطفل أو صرخة الطفل الأولى، وأحياناً تتأخر الصرخة بضع ثوان فنربت على ظهر الوليد لتحفيز الرئتين الساكنتين على التوسع والإنبساط. يلف حديث الولادة بلفائف مهيئة للحفاظ على درجة حرارته مع تغطية الرأس بغطاء يحميه ويقيه فهو غظ ورقيق.
إن الأهمية القصوى والبالغة للحظات الأولى لولادة الطفل دعى العلماء الى وضع مقياس حساس جدًا مقسم الى أجزاء الدقيقة يسجلون فيها الإنعكاسات الفعلية وكل الأفعال الطبيعيةـ الفيزيولوجية لحديث الولادة وأهمها الجهاز التنفسي، هذا المقياس مقسم الى خمسة مراحل فيسجل فيها المرحلة التي بدأ فيها الطفل التنفس، وعلى سبيل المثال (هل بدأ بالصراخ والتنفس في المرحلة الأولى أم الخامسة، وإذا كانت الخامسة فهذا يعني إن الطفل قد تأخر كثيرًا وإن نسبة ثنائي اوكسيد الكاربون أصبحت عالية في جسمه وبالتالي فتلف في الدماغ يكون محتملاً) لذلك فالأطباء دومًا يبذلون قصارى جهدهم من أجل إنقاذ الوليد بالأوكسجين مثلاً، هذا من ناحية التنفس، وهناك العديد من الأفعال الحيوية التي من الممكن مراقبتها وتحديدها ضمن هذا المقياس. لا ننسى أن الطفل الذي ولد للحياة عن طريق العملية القيصرية فيخضع لمراقبة وضعه عن كثب خصوصًا وإن الأم حقنت بالمخدر العام. وزن الطفل الطبيعي من 2,5 كغم الى 4,5 كغم ومقياس محيط الرأس 35 سم أما طوله فحوالى 50 سم.
من المفيد خصوصًا اذا كانت الولادة في المستشفى ووفق الضوابط الآنفة فحص الوليد من قبل الطبيب المختص وتثبيت ما يلي :ـ
* الوزن والطول ومحيط الرأس * جهازه التنفسي والذي يمتاز بسرعة حركات التنفس مع تنظيف المسالك التنفسية العليا* القلب والذي هو الآخر يمتاز بسرعة ضرباته *فحص صنف الدم (حيث ان صنف دم الوليد يحدد بموجبه إستحقاق الأم من اخذ ابرة الـ Anti D أم لا) * وكذلك تلك الأم صاحبة داء السكري، فبالتأكيد يخضع وليدها الى مراقبة شديدة وفحص نسبة السكر في دمه خصوصًا وإن أمه كانت تتناول جرع الأنسولين طيلة فترة الحمل *ملاحظة أي علامة أو أمر مميز يدل على وجود خلل ما سواء بالنظر أو بالفحص المباشر (وسنتناول هذا الموضع لاحقًا).
جسم الطفل وردي اللون وتغطي جسمه طبقة دهنية بيضاء لزجة تحميه خلال الـ 48 ساعة الأولى من الجراثيم، لذا لا يُنصح بتحميم الطفل خلال أول يومين من حياته، ولكن بالإمكان تحميمه بعد ذلك بالماء والصابون فقط.
يمكن ملاحظة العلامات التالية لدى حديث الولادة:
1. أزرقاق بسيط في اليدين والقدمين ـ يزول بعد عدة أيام شريطة ألا يكون مصحوبًا بإزرقاق حول الشفتين وأحيانًا صعوبة بالتنفس.
2. تقشر في جلده مع ظهور حبيبات بيضاء على وجهه وسرعان ما تزول.
3. تورم الثديين و/ أو نزول مادة مخاطية وأحيانًا مصحوبة بخيط من الدم(عند الإناث)، هذه ظواهر تعد طبيعية وتزول بعد أيام ـ أسابيع قليلة، ولكن المهم هو عدم عصر هذين الثديين أو أعطاء أي علاج، ويعود ذلك إلى أن سببها إستمرارية حركة هورمونات الأم أثناء الحمل في جسد الطفل.
من الأمور غاية في الأهمية والتي يجب ملاحظتها:ـ
1. حديث الولادة يجب أن يرضع من صدر أمه الذي سيبدأ بإفراز اللبأ (الصمغة) وهي مادة غنية بالمواد المناعية المضادة للأمراض، ومصها من قبل الوليد ستعمل على تنشيط الإيعازات الدماغية من أجل إفراز الحليب.
2. لا توجد أي موانع لرضاعة الطفل من صدر أمه إلاّ في حالات يحددها الطبيب المختص، وكذلك لا توجد أم ولدت وليس في ثدييها حليب، ربما يتأخر، ولكن المستحيل هو عدم وجود الحليب والسبب يعود للهورمونات التي كانت مسؤولة عن الحمل هي ذانتها تؤثر على إنتاج الحليب، المسألة مسألة وقت لا أكثر، يجب إفساح المجال للهورمونات أن تعيد تنظيم نفسها بالمستويات التي تجعل الحليب يدر في صدر الأم، إن تناول السوائل والحلويات يساعدان على در الحليب، هناك حالة حلمة الثدي المرتدة أو الراجعة، نعم بإمكان مساعدة مثل هذه الأم بطريقة معينة وأيضًا إرضاع وليدها بحليبها.
3. لا يجوز أعطاء الوليد الماء والسكر.
4. يفرّغ الوليد الطبيعي البول بعد سويعات من الولادة، وأحيانًا يتأخر في هذا الأمر ولا يجوز الإنتظار اكثر من 36 ـ 48 ساعة.
5. يفرّغ حديث الولادة الطبيعي الخروج الأسود أيضًا وبسويعات بعد الولادة، سبب اللون الأسود هو نقاء أمعائه من البكتيريا الخاصة بالجهاز الهضمي فبعد أن يبدأ بتناول رضعاته ستتحرك أمعاؤه وستتكاثر البكتيريا وتعمل، فتعطي اللون والرائحة المعهودة بالخروج.
6. ينام الطفل بعد الولادة ما مجموعه من 18 ـ 20 ساعة ولكن تبدأ هذه الساعات بالتقلص بمرور الأيام.
7. عادة شد الطفل بالقماط غير صحيحة، وثبت عدم فائدتها وليس هناك أي علاقة بين أعوجاج الأطراف وبين القماط أو بين الطول والقماط ،شيء واحد ربما يؤخذ بالإعتبار هو أن الكثير من الأمهات حديثات الولادة والأمومة وليس لديهن خبرة بحمل الطفل فالقماط ربما يساعدهن على تحاشي إلحاق الضرر بالطفل أثناء حمله.
8. لا يجوز وضع أي مادة غريبة على جسد الطفل كالكحل في العينين (والذي ثبت وجود مادة الرصاص السامة فيه).
9. لا يجوز التلاعب بالسرة عدا تعقيمها بالسبيرتو وبمسحة خفيفة، الى أن تنفصل تلقائيًا. أحياناً تبقى منطقة السرّة تنضح بعض الدم وهذا شيء وارد بالإمكان إستشارة الطبيب.
10.الرضاعة السليمة هي أن تحمل الأم وليدها الى صدرها وبشكل مائل وتضع الحلمة في فمه، وليس من السهولة يأخذ الطفل ثدي أمه فكل شيء غريب عليه، فتحتاج الى الوقت والجهد الى أن يتحفز الطفل ويستدل على مصدر تغذيته ألاّ وهو ثدي أمه حينها يبدأ بالرضاعة، يجب وضع الحلمة بالكامل مع إفساح المجال أمام أنف الطفل بالتنفس، إذ إنه سيستخدم فمه للرضاعة وهو أحد مسالك التنفس لذلك وجب تأمين المسلك الآخر وهو الأنف، المهم أن الطفل حينما يرضع يجب الا تُسمع أصوات من فمه أي بمعنى لا يجوز فسح المجال أمام الهواء لدخول جوف الطفل اثناء الرضاعة وبالتالي ستمتلء معدته الصغيرة هواءً وبشعر بالشبع وتتكاثر عنده الغازات.
بعد الرضاعة (سنتناولها بالتفصيل) بالإمكان من وضع الطفل، إما على كتف الأم أو على بطنه مع التربيت على ظهره بلطف من أجل أخراج الهواء الزائد (يتجشأ)، عملية تجشيء الطفل تقيه حالة التقيؤ المضرّة.
الكثير من الأخوات تجرى لهن العملية القيصرية ومع ذلك فلا يوجد مانع طبي أو صحي من إرضاع الوليد الرضاعة الطبيعية، فبالإمكان من مساعدتها من قبل ذويها بحمل الطفل الى صدرها فيما لو كانت تتألم من جرح العملية.
11.من عاداتنا وتقاليدنا زيارة حديثي الولادة والقيام بالواجب الإجتماعي بالتهنئة وغير ذلك، وهذا شيء جميل ولكن الأمر الذي ينسف حلاوة هذه العلاقات أمرين مهمين:ـ
أ) تقبيل الطفل قبلات عديدة، بوحهه أو فمه ..الخ،وللأسف الشديد فالناس لايعلمون إن في كل قبلة على وجه الطفل تلتصق ملايين الجراثيم من أفواههم على خديه أو جلده!
ب)والبعض مع الأسف الشديد تحلو له السيكارة في تلك الأجواء، فيمتلء جو الغرفة بالدخان الذي يعد السم المؤذي لحديث الولادة،أو كثرة الأشخاص داخل الغرفة ..الخ،إن حديث الولادة بحاجة ماسة الى الأجواء النقية الصافية المليئة بالأوكسجين وعدم الضوضاء.
إن الساعات الأولى ما بعد الولادة تشبه الى حدٍ ما الساعات الأولى لزراعة نبتة في أرض جديدة فهي تحتاج إلى الأستقرار وكل زائد أو ناقص من الممكن أن يؤذيها إضافة الى المناعة المعدومة والتي تشكل الخطر الأساس على الحياة.
» تطبيق وصفات طبخ
» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية