منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

     استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي Empty استكمال2...لمشاريع تطور الخيال العلمي

    مُساهمة من طرف  الأحد نوفمبر 07, 2010 11:02 am

    الخصائص والوظائف:


    مع التفاعل المتزايد بين العلوم البيولوجية والهندسة البيولوجية والهندسة البيولوجية-الكترونية و الهندسة البيولوجية-التقنية والهندسة الوراثية و الهندسة نانو تكنولوجية مع العلوم الكترونية و التطور الهائل الذي تشهدها علم المعادن و أشباه الواصلات و علم المواد و المواد المصنعة، فأن تكنولوجيا الجهاز الموعود سيكون من خصائصه التفاعل المباشر مع الإنسان و سيتعرف على مالكه أو مستخدمه عن طريق الصوت و اللمس أو الصور التي يلتقطها لمستخدمه و العناصر الكيمائية-الحيوية للمستخدم مثل رائحته و العناصر التي يمكن الاستدلال به عن طريق مثلا العامل الوراثي الذي يمكن التعرف بواسطته على هوية الفرد وذلك بالتقاط العامل الوراثي من الشعر و الخلايا الطلائية التي تسقط من الجسم باستمرار، كذلك سيكون على تماس مباشر مع المؤشرات الحيوية للمستخدم مثل درجة الحرارة والضغط و نبضات القلب و الدماغ و رائحة الفم و حالة التنفس و حتى لدرجة التقاط سعال المستخدم عن طريق خصائص الصوت وفي حلقات المتقدمة لهذه الأبحاث سيكون الجهاز على اتصال مباشر مع دماغ المستخدم يستلم منه الأيعازات العصبية –النفسية و حتى الأوامر مباشرة ،و أيضا عن طريق دراسة مجموع هذه المؤشرات تحديد الحالة النفسية-العصبية للمستخدم إضافة إلى حالته البيولوجية.يتيح هذا الجهاز المجال لاستخدامه في كل حقول الحياة من الأعمال و المهن و الاختصاصات أكثر بكثير مما متوفر في الأجهزة الحالية بحيث يكون متلازم كليا لأداء الأفراد و الجماعات في مختلف حقول الحياة.


    1- سيكون في هذا الجهاز عدد كبير من ثقب في اتجاهات الأربعة لالتقاط الصور بشكل دائمي تقريبا ،بمعنى انه سيكون في الجهاز برنامج يتيح للمستخدم استعمال هذه فتحات التصوير بالكيفية التي يشاء ،مثلا هو يشاهد مباراة لكرة القدم فجهاز الويندفايس أمام وجهه أو مقابله على المنضدة فسيقوم الجهاز بالتقاط شريط للمستخدم نفسه أثناء مشاهدته المباراة ،بل وفي نفس الوقت قد يلتقط شريط أخر من ثقب خلف الجهاز لوالدة أو زوجة المستخدم وهي منهمكة في الخياطة ،فالجهاز نظرا لسعاتها التذكرية و العلاجية و الخز نية و النقلية الكبيرة واتصاله الدائم بالشبكة ،يستطيع الجهاز التقاط الصور الفوتوغرافية و أشرطة الفيديو و السينمائية و أفلام و الصور ثلاثية الأبعاد في عدد من مداخل و من جميع الاتجاهات و خزنها لأوقات معينة أذا لم يرغب فيها المستهلك سيتم مسحها تلقائيا أو يستطيع المستهلك أن يوقف عمل هذا البرنامج أو أجزاء منه.


    2- و نفس الأقوال تنطبق على مداخل الصوت حيث سيكون للجهاز مداخل الصوت في جميع الاتجاهات و تلتقط الأصوات و تخزنها في الخلفية ،فمثلا مستخدم الجهاز يمر بسوق مزدحم و بدون أن يستخدم الجهاز يقوم الجهاز بالتقاط أصوات الصادرة من السوق و يخزنها في الخلفية ،فإذا أراد المستخدم أستخدمها فله ذلك،و إلا سيقوم الجهاز بمسحها بعد مدة معينة لفسح المجال لتسجيل جديد ،و بالطبع للمستخدم خيارات و إعدادات التشغيل و الإيقاف مثل هذه البرامج.

    3- و بسبب الخصائص البيولوجية والطبية للجهاز سيكون بمثابة مستشفى طب ميداني للمستخدم وذلك بعدة طرق أولا سيحفظ في الجهاز كامل السجل الطبي للمستخدم بكل تفاصيله بما في ذلك التاريخ الصحي للمستخدم ،الرقوق الإشعاعية و أفلام و أشرطة تخطيط القلب و الدماغ وتقارير وصور السونار و الرنين المغناطيس و التحليلات المرضية،الخ،و ثانيا الجهاز سيكون على مدار الساعة بتماس مباشر على مؤشرات الحيوية للمستخدم مثل النبض و حالة التنفس و الحرارة و الموجات الدماغية و القلبية و الخ،و ثالثا سيكون الجهاز في داخله برامج طبية تشتغل في حالة تغير المؤشرات الحيوية للمستخدم ،و الأمر يجري كما يلي على سبيل المثال الجهاز مثلا يرصد حالة ارتفاع لضغط المستخدم غير مألوف لسجله الصحي فينبه المستخدم إلى ذلك و يقترح علية عرض الموضوع على البرنامج المختص الموجود في الجهاز نفسه وهذا البرنامج سيكون بشكل حوار مباشر بالصوت و ربما بالصورة و التقارير بين المستخدم المريض و برنامج الطبي في الجهاز إذا عجز أو لم يقدم إسعاف فوري مفيد سيتصل البرنامج ببرامج أكثر توسعا و دقة على الشبكة و ربما هذا البرنامج على الشبكة يتصل بجهات أخرى مثل المستشفيات و المراكز المتخصصة.


    4- سيكون الجهاز ناطقا كاملا و بنفس لغة أو اللغات التي يفضلها المستخدم ، بحيث يتحول إلى صديق أو صديقة للمستخدم أو المستخدمة أو قد يكون العكس صديقة للمستخدم وصديق للمستخدمة ،و الأرجح سيكون له الشخصية المعنوية بمعنى كل شخص يسمي جهازه باسم كما يسمي أبنه أو كلبه،و تنشأ صداقة و تبادل الأحاديث بين الجهاز و المستخدم وذلك بالطرق التالية،أولا الجهاز سيكون على اطلاع على حالة المستخدم بقياس مؤشراته الحيوية و التقاط صوره و مقارنة كل ذلك في البرامج المختصة لدرجة أن يتبادر الجهاز و يسأل المستخدم لماذا اليوم أنت عصبي المزاج أو ما الذي أحزنك، فيبادر المستخدم بالجواب و يتم تبادل الحديث فمثلا أذا قال المستخدم بأنه مريض فسوف يتصرف الجهاز بقياس مؤشراته الحيوية و أمر المستخدم بوضع الجهاز على صدره أو رأسه الخ ،ليتم فحص المريض كما يفعل الطبيب ،و تشغيل برامج الطبية الموجودة في الجهاز أو الاتصال بالبرامج المماثلة والأوسع نطاقا على الشبكة،أما إذا قال المستخدم بأنه يفكر بكذا مشكلة صديقه،فالأمر يتحول إلى دردشة عادية بين الجهاز و المستخدم لمحاولة سبر غور مشكلة صديق المستخدم ،أما إذا أجاب المستخدم بأنه يواجه مشكلة أدارية أو تقنية أو مالية الخ،في نطاق عمله أو اختصاصه أو مهنته ،فسيتم تبادل دردشة مع الجهاز و يتصل الجهاز ببرامج المختصة في الجهاز نفسه أو على الشبكة للوصول إلى الحل المقبول لدى المستخدم .


    5- في جهاز لن يكون هناك عمليات نصب و تشغيل النظام من قبل المستخدم ،بل هناك مراكز متخصصة على الشبكة تقوم بذلك ،بالنسبة للأجهزة الجديدة أو تلك التي أصيبت نظام تشغيله خلل ما ،و يتم ذلك بوجود نظام أساسي للاتصال لا تتأثر بنظام التشغيل،يقوم هذا النظام بالاتصال بالمراكز المتخصصة في نصب و تشغيل برامج الأساسية للتشغيل ،و في بداية تنصب و تشغل البرنامج الأساسي في الواجهة و مباشرة و لكن في وقت قصير قد يكون في دقائق فيتم تشغيل جهاز الجديد أو يعاد تشغيل الجهاز المتوقف،أما البرامج الملحقة و بالعدد الذي يرغبه المستخدم و في حالة هذا جهاز قد تكون البرامج الملحقة بالمئات فسيتم تحميلها في الخلفية دون أن يشعر بها المستخدم أو يعرقل استخدامه للجهاز.


    6- سيتم الوصول إلى نتائج الأبحاث المستمرة منذ سنوات عديدة و ذلك بجعل الشبكة نفسها على نطاق العالم عبارة عن حاسوب عملاق في قدراتها التذكرية و العلاجية و الخزينة و النقلية و كل الأجهزة المتصلة بالشبكة تعتبر تفرعات جانبية للشبكة ،و في هذه الحالة سترتفع قدرات التذكرية و العلاجية و الخز نية و النقلية لأجهزة الشخصية إلى قدرات مئات ألاف أو ربما ملايين أو مليارات المرة أقوى من قدرتها الاسمية المسجلة في مواصفات الجهاز.


    7- و سيستخدم الجهاز كعصي سحرية للفرد المستخدم،و بما أن الجهاز سيكون قادرا على التفاعل الحيوي مع البيئة و له قدرات غير محدودة في التقاط الصوت و الصورة و برامج متفوقة في المعالجة فسيرافق الفرد في أداء أعماله وهذه الأعمال لا يمكن حصرها ولكن على سبيل المثال ،فتح الأبواب،تشغيل كل ما هو موجود من الأجهزة و المعدات في بيئة البيت والعمل،دليل جغرافي للفرد في التنقل،بمعنى باتصاله بالبرامج المختصة على الشبكة يعطي صورة تفصيلية بالشرح و الخرائط و الصور أين يقف الفرد في أي مكان كان على الكرة الأرضية وفي أي وقت كان.


    8- أما بالنسبة للتعامل المكتبي مع جهاز فان الحاجة سوف تنتفي شبه كليا إلى استعمال الورق أولا لوجود السعات الخزنية الكبيرة في التعامل مع المعلومات و وجود أكثر من مرجع يحتفظ بنفس الوثائق و ثانيا لوجود سرعة في الاتصال يحول بين استعمال الورق كبيئة لنقل المعلومات و ثالثا للتحسن الكبير الذي سوف يطرأ على الإجراءات الأمنية الخاصة بنقل المعلومات و رابعا لأن هذا الجهاز سوف يتوفر لدى الجميع .


    9- وما يساعد على توفر هذا الجهاز لدى كل الأفراد هو انه سيحل مكان عشرات الأجهزة و الأدوات المستعملة في الوقت الحالي هذه أولا و ثانيا سوف يتحول وجود هذا الجهاز إلى أحدى متطلبات الحياة و العمل فلا يمكن لأي شخص أن يكون في غنى عنه.


    10- سيكون الجهاز المترجم الفوري الناطق و المستمع وفي كل أو معظم اللغات و اللهجات،و ذلك بفضل خصائصه الصوتية حيث يلتقط الأصوات و لو كانت ضعيفة أو خافتة في مساحة دائرة قطرها عشرة أمتار أو أكثر و يحولها مباشرة إلى اللغة المطلوبة و باللهجة المفضلة للمستخدم مع استعمال الشروح و التوضيحات التي تظهر فوق الشاشة لتوضيح المصطلحات و الكلمات و العبارات المحلية الخ،إضافة إلى عمله التقليدي كمترجم مكتبي للوثائق و الكتب و المصادر و صفحات الشبكة الخ.


    11- وكذلك بسبب خصائص الصوت و الصورة في الجهاز و لأنه سيسجل باستمرار في الخلفية حالة البيولوجية للمستخدم و أصواته و صوره ،فسيعبر الجهاز بمثابة (الصندوق الأسود) للمستخدم،فيعتبر مرجعا للرجوع إليه في حالة وفاة المفاجئ للمستخدم أو تعرضه لحادث أو إذا كان المستخدم نفسه يرغب أن يعيد وقائع أيام أو الساعات الماضية مثلا، نفس الخصائص قد تستعمل في الشؤون العملية كالمؤتمرات و ما يدور في قاعة المحاضرات في الجامعة مثلا و أيضا في تحقيقات الجنائية .


    أسم السري للجهاز:


    و يبقى السؤال ما هو الاسم الممكن لهذا الجهاز ،هل هو الراديو طبعا لا،هل هو التلفزيون طبعا لا،هل هو الحاسوب طبعا لا ،هل هو الموبايل أو الهاتف أيضا لا، طبعا الجهاز مزيج من هذه كلها و ليس واحدا منها على وجه الاستقلال أو الأرجحية، إذا لابد للجهاز الجديد من أسم ،و منذ قرون عديدة و بعضها تعود لحضارات قديمة مثل البابلية و المصرية و الصينية و الإسلامية الخ، كذلك للحضارة الحديثة في وجهها الأوربي و الأمريكي و الياباني الخ،فمنذ القرون تلك هناك أسم تداول كثيرا لآلة يخترعها الإنسان تؤدي كل ما يمكن تخيلها من الأعمال و الواجبات و الأفعال و الردود الخ ،وتصبح هذه الآلة متفوقة على الإنسان وقد قيل بأنها بالفعل الإنسان الآلي(robot)،ولكن أسم الإنسان الآلي أسم على مسمى مطابق له ،ثم إن الإنسان الآلي لو مهما تطور و كثر و أستعمل الإ انه خلال هذا القرن على الأقل لن يصبح في متناول الجماهير العريضة بملياراتها على الكوكب الأزرق لأنها وسيلة صناعية و إنتاجية أكثر مما هو وسيلة شخصية،بينما الآلة الموعودة خليفة الأجهزة القائمة ستكون شخصية و عامة ترفيهية و إنتاجية الخ،و بالعود إلى أسماء الآلات التي وردت في قصص و الروايات الخيال الإنسان العلمي و غير العلمي فقد سميت تلك آلات بأسماء(الآلة العجيبة)،(الآلة المدهشة)،(الجهاز العجيب)،( الجهاز الغريب ) و(الآلة الرائعة) و (الأداة المدهشة) (الجهاز المثير) و الخ، من مئات الأسماء التي تداولنها القصص و الروايات و الألسن أيضا عبر الخيال الشعبي و معظم هذه الأسماء على الأقل في اللغتين الانكليزية و العربية يتكون الاسم من كلمتين تكررت غالبا وهما الأداة أو الآلة أو الجهاز (device) وكلمة عجيب و مدهش و (wonderful) وبتركيب المقطع الأول بحروفه الأربعة للكلمة الأولى(wond) مع المقطع الثاني بحروفها الأربعة من كلمة (device) نحصل على ألاسم المدهش للآلة العجيبة (The Wonderful Device) أو الآلة العجيبة أو الجهاز المدهش و اختصاره (wondvice).


    البحث عن الكاتب العظيم:


    على القارئ إلا يصدق ما ورد أعلاه لأنها أكذوبة أخرى من نماذج الخيال العلمي ،وردت ليثبت بها الكاتب بأن من الممكن كتابة شيء جديد في عصر الانترنت هذا العصر الذي أنهى دور الكتاب العظام أمثال(…) لا داعي لضرب الأمثلة لأن معظم متصفحي الانترنت أو ويندفايس الجديد سوف لا يعرفون و لن يعرفوا كتاب العظام فهم من ذوي (الثقافة السريعة) يقلبون مئات الصفحات في بضع دقائق و لا يقرؤون إلا بضعة أسطر،قد يقلبون ألاف الصفحات بملايين الكلمات إذا توفر لهم جهاز الويندفايس المزعوم،وعلى كل حال الكاتب حر ما زال يطرح مشروعا أو مشاريع للخيال العلمي، و كان في الأدب السابق (الشعر و القصة و الرواية) كلما كانت الفكرة موغلة في الخيال أكثر فهي ستكون رائعة أكثر،و بذلك قد يكون كل كاتب حرا فيما يكتب بعد اليوم و ليتوغل في الخيال إلى أقصى حدوده لعله يستطيع أن يتجاوز الواقع الخيالي الذي فرضه العلم على العصر، ولو إن كلمة أو أسم الكاتب ليس دقيقا في هذا المقام،فلو تابع المرء الآن المدونات في مختلف اللغات و الثقافات سيجد إن عدد الكتاب صار بالملايين بينما كان عددهم في مطلع كتابة تاريخ البشرية كان بالعشرات أو أقل و ربما قد يتحول عددهم إلى المليارات مع وجود جهاز الويندفايس الموعود،فالجميع سيتحولون إلى الكتاب ،يجب البحث لإيجاد القراء!


    استمرار التقدم في زمن السلم:


    ربما منذ قرون سادت نظرة أو حتى نظرية تقول بأن الحروب من أكبر الحوافز أو الأسباب للتقدم العلمي و التكنولوجي،و نفس الشيء قيل عن التقدم الاقتصادي ،وهناك قرائن و أدلة و شواهد من التاريخ تعزز هذه النظرة أو النظرية،وكان الاستشهاد بذلك من قبل المعاصرين بالحربين العالميتين الأولى و الثانية و خاصة الحرب العالمية الثانية، حيث شهدت البشرية مقترنا بزمن أكبر حرب في تأريخها مع أكبر تقدم علمي واقتصادي، وفيما بعد عندما اتخذت الحرب الباردة مسارها خلال العقود الأربعة الخمسينات و الستينات السبعينات و الثمانينات في القرن العشرين وهي كانت حرب حقيقية بكل معانيها و تفاصيلها و نتائجها، كان في حينه ينظر إليها على إنها أكبر حافز للتقدم العلمي ،و قصص المنافسة العلمية و التكنولوجية الشرسة بين كتلتي الحرب الباردة المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق قصص معروفة على كل الأصعدة العلمية و المرتبطة في معظمها بالجانب العسكري،ولكن ربما الآن النظرات أو النظريات قد اختلفتا ،لأن الحوافز قد تغيرت و الأرجح الآن و في المستقبل المنظور ستكون الحوافز اقتصادية و قومية ،و الحافز القومي ليس شيئا مستقلا عن الحافز الاقتصادي فهو في النهاية لرفع العزة القومية عن طريق النهوض الاقتصادي و العلمي كما يحدث الآن في عدد من الدول مثل الصين و الهند و البرازيل الخ،


    أبداع الفرد و دور المؤسسة:


    وكما سبق الإشارة ففي القرون الثلاثة الماضية و وربما قبلها أيضا عبر تاريخ البشرية كانت القصص و الروايات الخيال العلمي هي مشاريع علمية بعضها مفرطة في الخيال ولكن معظمها تحمل في داخلها بذرة المشروع الحقيقي ،إضافة إلى القصص الحقيقية لأصحاب المشاريع العلمية بنوعيها الأول مشاريع قريبة من الخيال العلمي في زمانه بدأ أصحابه ينفذونها بالفعل بأيديهم،و النوع الثاني مشاريع قريبة إلى الخيال العلمي يقترحها أصحابها بطرق مختلفة أما عبر الكتب أو في الصحافة أو عبر المراجع الإدارية و الحكومية و العسكرية وقد يدخل مشروعي استكشاف القارة الأمريكية و حفر قناة السويس من هذا الباب،ولكن العلم منذ ثلاثينات القرن الماضي قد أتخذ مسار العمل المؤسساتي و الجماعي ولم يعد عملا فرديا أو مغامرة شخصية ،ولكن هنا يجب التأكيد على نقطة أساسية وهي إن الإبداع العلمي عمل فردي وليس جماعي ولكن المشروع العلمي هو عمل جماعي لاشك في ذلك ،و بتطور العلم فان مسألة المشاريع العلمية اتخذت مسار مؤسساتي ولكن دور الفرد لم يختفي بل لا زال هو المحور الذي يرتكز عليه المشروع العلمي،خلال ما يقارب فترة القرن الذي مضى كان هناك عشرات بل مئات و ألاف من الأمثلة على مشاريع علمية حقيقية وضعت من نقطة الصفر،وهذه المشاريع كانت عندما وضعت كمخطط أقرب إلى مشاريع الخيال العلمي منه إلى الواقع و كأمثلة أكثرية مشاريع غزو الفضاء و مشاريع الطاقة النووية و مشاريع الأنفاق و الجسور و السدود العملاقة و مشاريع الحاسوب و الطائرات الأسرع من الصوت الخ،أذا ما سيعرف بمشاريع الخيال العلمي هي موجودة بالفعل في الماضي و الحاضر بصيغها الثلاثة التي ذكرت وهي الأولى المشاريع الخيالية العلمية الواردة في بطون القصص و الروايات الخيال العلمي ومصادر أخرى ،و الصيغة الثانية هي المشاريع العلمية التي يبدأ أصحابها بتنفيذها ولكن تنتهي إلى الفشل لأسباب مختلفة بعضها لأنها تسبق زمانها في الإمكانات و الوسائل أو تفتقر إلى الأسس العلمية الصحيحة أو لمجرد سوء حظ أصحابها،و الصيغة الثالثة للمشاريع الخيال العلمي هي صيغة المشاريع الحقيقية التي يضعها أصحابها لكي تنفذ في المستقبل القريب و هي تمتد لبضع سنوات إلى عشراتها و غالبا ما تكون هذه المشاريع لمؤسسات و حكومات أو لأفراد مختصين على مستوى عالي من التخصص كلا حسب حقله،أما صيغة التي تعالج في هذه السطور لمشاريع الخيال العلمي فهي صيغة مختلفة،ولكن كما تبين فإنها لم تأتي من الفراغ .كما هو واضح و معروف فان صيغ الإبداع الإنساني المستند إلى الخيال تعاني من أزمة حقيقية في صورها المختلفة منها الشعر و النثر بصيغها المختلفة كالأقصوصة و القصة القصيرة و الرواية و المقالة و صور أخرى للقص مثل القصة البوليسية وقصص و روايات الخيال العلمي الخ ،هذه على صعيد الإبداع التعبيري ،و نفس الشيء يمكن أن يقال على صعيد الإبداع الفني فهناك أزمة في كافة الفنون مثل الفن السينمائي و التلفزيوني و التشكيلي بكل فروعه و التصوير و المسرح و الفن المستند على خاصية الصوت مثل التمثيلية الإذاعية، و هذه الفنون ألحقت بها الدمار لأن أدوارها تغيرت بوجود و انتشار الوسائل السمعية-البصرية وقصص تهجير السينما و المسرح معروفة و بات الدور الآن للإذاعة و التلفزيون على حساب الانترنت لأنها تجمع كل مواصفات و خصائص و خدمات الأدوات و الأجهزة المتوفرة حاليا ،و تلك المواصفات و الخصائص و الخدمات التي لم تتوفر بعد السعي مستمر لتوفيرها،بل ستضاف و بشكل يومي مواصفات و خصائص و خدمات جديدة ليست متوفرة في كل الأدوات و الأجهزة المتوفرة حاليا بما فيها الانترنت ،وقد يعترض معارض ليقول بأن الأزمة ليست بهذه السعة إن كانت موجودة بالفعل ،ولكن الحقيقة إن الأزمة أوسع مما يمكن تصورها الآن لأن كل يوم يمر تزداد الهوة لأننا لا نتحدث في عشرينات القرن الماضي ،بل عما يحدث ألان كل يوم ، و لنضرب مثالا بسيطا جدا في كل يوم و لا نقول في كل ساعة و دقيقة كم هو عدد صفحات كتب الجغرافيا و الخرائط و الرحلات أستغني عنها ببرنامج جوجول الأرض(goggle earth) مثلا،يمكن القول بأن مرحلتنا التاريخية الحالية قد نستطيع أن نسميها (مرحلة الاستغناء)،ففي كل يوم و ساعة تستغني عن شيء و يحال ليس إلى التقاعد بل إلى العدم بما فيها الحاسوب و الموبايل فتشتريهما اليوم بعد شهور إن لم نقل أسابيع ستجد إن عصره انتهى و موجود ما هو أحدث منه بكثير،بل إن واحدة من الجهازين اللذين ذكرناهما قد يلغى تماما بمعنى ،قد تحصل على جهاز حاسوب تستطيع بواسطته إجراء كل مكالمتك الهاتفية بما فيها مع موبايلات أخرى ،وقد توصل إليك هذه الخدمة ,أو العكس تحصل على موبايل هو جهاز موبايل و لكن في نفس الوقت هو حاسوب دفتري و يؤدي كل وظائف الحاسوب بما فيها الاتصال بالانترنت و حتى استقبال البث الإذاعي و التلفزيوني و خدمات أخرى مثل البريد الكتروني و تحديد موقع الفرد فلماذا لا يستغني الفرد عن الحاسوب و التلفزيون و الراديو و دفتر الملاحظات لرجل الإعمال و الطالب الجامعي و استغناء يعد بالمئات في عشرات حقول الحياة بجهاز واحد يدعي الويندفايس.


    نماذج حية للفكرة:


    ليس من السهولة فهم و تفهم ما هي مشاريع الخيال العلمي بمفهومها الوارد في هذه المقالة ،ولكن خير طريقة لفهمها هي أن تطرح أفكار أو موضوعات هي من باب مشاريع الخيال العلمي و اعتبار ذلك نماذج لما يمكن أن تطرح لمثلها من مشاريع الخيال العلمي ،وما يورد من نماذج في هذه المقالة يمكن اعتبارها نماذج موجزة لمشاريع الخيال العلمي ،فالنموذج الكامل لمشروع الخيال العلمي سيكون لها قواعد و شروط الكتابة و يطرح على شكل مشروع لمشروع متكامل ولكل مشروع حسب نوعيته فمثلا مشروع الخيال العلمي التي يتناول مشروعا في الفضاء يختلف عن المشروع الذي يتناول مشروعا على الأرض أو في البحر ،و كذلك مشروع الذي يتناول موضوع الحاسوب يختلف في التفاصيل عن مشروع خيال علمي يتصور مثلا بناء عمارة من ألف طابق أو برج بارتفاع عشرة ألاف متر مثلا،فأسس الكتابة تعتمد على الحقل العلمي الرئيسي والفرعي في التفاصيل ،ولكن من منظور العام فأن كل المشاريع تطبق فيها المبادئ العامة مثل الأساس العلمي و المنطقي للمشروع و كلفة المشروع وفوائدها الاقتصادية و الاجتماعية و الترفيهية و مضارها البيئية و البيولوجية و الاجتماعية و السياسية إن وجدت، و الجانب الجغرافي للمشروع فمثلا في المثال أعلاه هل بناء برج بارتفاع عشرة ألاف متر سيبنى فوق قمة أيفرست على جبال هملايا أم في أوطأ نقطة عن مستوى سطح البحر في الكرة الأرضية ،أو إن مشروع برنامج حاسوب متقدم جدا تصمم لأفقر الدول أو المناطق أو لأغنى الدول أو المناطق ، فالجغرافيا عنصر أساسي في تصميم المشاريع الحقيقية و هي كذلك لمشاريع الخيال العلمي،سترد في الآتي من هذه المقالة مجموعة من بضع مشاريع للخيال العلمي كمثال على مشاريع الخيال العلمي بمفهومها الذي ورد في هذه المقالة و من خلالها يمكن ملاحظة الأمور التالية:


    1-أن أندماج الحاسوب و الاتصالات و الميديا ماضي بسرعة هائلة و العالم كلها مشغول به وعليه و هذا الاندماج لهذه الثلاثة بإندمجها بل الآن قبل اندماجها الكلي ليست هي نفسها أي إن الحاسوب لم يعد للحساب وأجهزة الاتصالات للتهافت و الميديا للترفيه ، بل دخلت هذه الأجهزة في كل حقول الحياة و باندماجها الكلي و ظهور ما سمته مشروع الخيال العلمي أعلاه ويندفايس( wondvice) سيتغير العالم و الناس الذي فيه وهذا أقرب مما يتصوره أكثرهم تفاؤلا.


    2-إن ظهور ويندفايس و الذي جاء اسمه من جهاز المدهش أو آلة العجيبة ، و الذي سيكون قدرتها التذكرية و العلاجية والخزينة و التوصيلية و سرعتها هائلة ،و تتواجد لدى معظم الغالب من الأفراد و الجماعات في العالم وخارج العالم الأرضي في الفضاء،سيتوفر لدى الأفراد كم هائل من المعلومات على مدار الساعة ،و سيكون كل فرد لديه ثقافة لا نهاية لها و معلومات في كل حقول الحياة و بشيء من التفصيل و الاستمرارية ،و كما إن الأجهزة و الوسائل الحالية أتاحت أكبر الفرص للمشاركة الجماهيرية الواسعة في مختلف حقول الحياة و خاصة السياسية و الاقتصاد و الثقافة بحقولها المختلفة بما فيها الأدب و الدين و الفنون،فان مشاريع الخيال العلمي ستنقل العلم في حلقاته المتقدمة إلى موضوع تتناوله الجماهير،و ظهور الويندفايس سيجعل تصميم و أعداد مشاريع الخيال العلمي سهلا جدا،ففي الجهاز يمكن الاطلاع عل مبادئ الإدارة و جغرافية المشاريع و الجدوى الاقتصادية للمشاريع و الرسم الهندسي الخ..الخ،فلا ينهض المصمم في جلسته حول جهاز الويندفايس إلا وصمم مشروع خيال علمي خياله فيه أخصب ألاف المرات من خيال الناس الأوائل الذين كانوا قبل قرون.


    مشاريع الخيال العلمي :


    ستطرح هنا ثلاثة مشاريع كنماذج لما ستكون عليها مشاريع الخيال العلمي ، وهذه المشاريع كنماذج ما ستطرح معها من أسس و مبادئ وطرائق العمل هي ليست نهائية فالموضوع في بدايتها و الآخرين يستطيعون بكل السهولة إضافة وقد يكون للآخرين وهذا متوقع جدا أن يكون لهم أفكار و نظريات مشابهة فموضوع مشاريع الخيال العلمي هي ليست جديدة أبدا فهي موجودة بالصيغ التي ذكرت سابقا،هذا أولا و ثانيا فأن الظروف و المعطيات و المرحلة التاريخية بجميع نواحيه ربما تفرز نفس النتائج ،بمعنى في مرحلة تاريخية معينة يمكن لعشرات الأشخاص أن يتصدوا لنفس الموضوع بدون أن يعلم أحدهم بالآخر،وهذا حدث في عدة حقول في العلم و الأدب و الدراسات الجامعية الخ،فليس من المتوقع أن يظل هذا الموضوع مشاريع الخيال العلمي يتيما لا يعرفه أحد،بل المتوقع أن يتكالب العشرات إن لم نقل المئات أو ألاف على الموضوع بالإضافة و الشرح و وضع مبادئ و أسس تفصيلية للموضوع حتى يأخذ أبعاده كاملة ،و ربما الجانب المهم للموضوع هو ظهور مشاريع الخيال العلمي و هذا الموضوع مغري جدا و من المتوقع أن تظهر منها العشرات لأنه ببساطة لدى كل فرد مشروعه العلمي كما كان في الماضي لدى كل فرد قصيدته التي يريد تنظيمها أو قصته التي يروم روايتها.وكما كان فيما مضى في (الأدب القديم) كان الكاتب يحاول أن يثبت للقارئ أو المتلقي بان هذه القصيدة تعبر بالفعل عن أعمق المشاعر الداخلية للإنسان أو إن هذه القصة أو الرواية هي بالفعل ما حدث أو يمكن أن يحدث ،فكاتب مشاريع الخيال العلمي سيواجه القارئ أو المتلقي و قد تحول قسم كبير من هذه المشاريع إلى أفلام سينمائية أو كارتونية أو كومبيوترية الخ،فعلى الكاتب أن يثبت بأن هذا المشروع علمي و منطقي و له فوائد اقتصادية و اجتماعية و بيئية و يساعد في تقدم البشرية إلى الأمام .


    1-مشروع الويندفايس( Wondvice) فيما سبق طرح بعض ملامح هذا المشروع، سيكون هناك شرح و توضيح و تفصيل مع كل مشروع الخيال العلمي الذي سترد في هذه المقالة وذلك لبيان المبادئ و الأسس و القواعد و النتائج بالنسبة لمشاريع الخيال العلمي ،فأولا الأهداف من مشاريع الخيال العلمي يمكن أيراد بعضه هنا ومن المؤكد سيضيف آخرون أهداف أخرى إليها:


    1-طرح فكرة مشروع علمي،قد يكون هذه الفكرة ناجحة أو فاشلة ،عملية أو غير عملية،علمية أو غير علمية،فهذه الأشياء مهمة في مشاريع العلمية و غير علمية الحقيقية ولكن في مشاريع الخيال العلمي مهمة ولكن ليست بالمهمة القصوى لأنها مشاريع للخيال العلمي،قد تأخذ طريقها إلى التنفيذ أو قد لا تأخذ.


    2- يفسح المجال لأي شخص ليطرح مشروعه أو مشاريع في الخيال العلمي بدون شرط الاختصاص أو الشهادة أو المؤهل الوظيفي بمعنى ستصبح مشاريع الخيال العلمي نوع من أدب العصر الكتروني فهي كما كانت الشعر و الرواية لن تكون كتبتها حكرا لأحد أو على أحد.


    3-طرح مشاريع الخيال العلمي سيفتح باب المناقشة للتعبير الحر لكل مستويات البشرية للتعبير عن الآراء و التصدي للمشكلات و التحديات التي تواجه البشرية مع التطور الهائل للعلم و ما يتبعه أو سيتبعه من نهوض اقتصادي عملاق،في وقت نعلم بأن هذا التطور العلمي و النهوض الاقتصادي قد تبعهما مشاكل و تحديات من أنواع جديدة لم تألفهما البشرية مثل تلوث البيئة و مخاطر الهندسة الوراثية وزيادة في السكان و أعمار الأفراد الخ ،وقد تكون مشاريع الخيال العلمي أحد أسلحة الفقراء و الضعفاء و المهمشين للتعبير عن أرائهم و احتجاجاتهم بل و مشاريعهم لما سيجب أن تكون عليه حال البشرية الآن و في المستقبل ،بمعنى أخر قد تلعب مشاريع الخيال العلمي نفس الدور الثوري و الاجتماعي و الفكري الذي كان يلعبه الأدب بصيغته الشعر و النثر.


    4-وفي طرح مشاريع الخيال العلمي ما يمكن أن يسمى الجانب التقني-العلمي أي طرح مباشر للمعوقات و المشاكل التقنية و العلمية و ما قد يستتبع ذلك من محاولة حلها ،ففي مشروع جهاز الويندفايس أعلاه ،يطرح سؤالين مباشرين الأول إن مسالة اختراع جهاز واحد بدلا من الأجهزة الحالية كلها في مجال الحاسوب(الكومبيوتر و الانترنت) و الاتصالات (الموبايل) و الميديا(الستلايت و الراديو و مشغلات الأوساط) غير عملية و علمية لأن هذه الأجهزة تختلف في كيفية نقل الإشارات سواء سلكيا أو لا سلكيا ،ولكن طرح الموضوع سيطرح محاولة التصدي لمعضلة نقل الإشارات و سرعتها و كثافتها الخ،بمعنى سيؤدي إلى مزيد من الأبحاث و الاختراعات و مزيد من التقدم العلمي و الاقتصادي و هذا هو بالضبط أحد أدوار مشاريع الخيال العلمي.


    5-إن طرح مشروع جهاز الويندفايس يبدو جذابا شكليا،ولكن في ظل العولمة و الشركات العملاقة جدا و في التوازنات السياسية-الاقتصادية الدولية الراهنة ،فلا يمكن إن نتصور غير أن شركة واحدة أو مجموعة صغيرة من الشركات و في الغالب ستكون لدولة واحدة أن تنتج هذا الجهاز،أما باقي الشركات في العالم و هي بمئات ألاف و باقي الدول وهي بالعشرات عليها أن ترمي نفسها في البحر لأن لا دور لها بعد جهاز الويندفايس ، إذا فكرة الويندفايس جذابة ولكن غير إنسانية فهي تجعل ملايين العمال و المهندسين في عشرات الدول عاطلين عن العمل و تجعل دولة واحدة أو اثنتين مسيطرتين على اقتصاد العالم و علومها و مواصلاتها و أعلامها الخ ،فيرتبك العالم و ربما تحدث أزمة اقتصادية فوق الكبرى وقد تحدث حرب أو حروب كما حدث ذلك في تجارب ماضية للبشرية.


    6-ولكن كما سبق الإشارة هناك ألاف الشركات و مراكز الأبحاث و الجامعات و الحكومات و الأفراد منهمكون في تطوير ألاف الأنواع من الأدوات الأجهزة في مجال الحاسوب و الاتصالات و الميديا ،وكل هذه تسعى إلى الوصول إلى نقطة واحدة وهي أن يكون الحاسوب موبايلا و راديو و تلفزيون و أن يكون الموبايل حاسوبا و انترنت و تلفزيون و راديو و سينما الخ،إذا فكرة مشروع الخيال العلمي للويندفايس هي مناقشة هذه الاحتمالات وهي أكثر من احتمالات بل واقع قائم لاستشراف و استنباط المستقبل.


    2-مشروع برج بارتفاع 3كم:


    هذا مشروع معماري و محاولة الإنسان في بناء مشاريع تتميز بالارتفاع عن الأرض معروفة وهي امتداد للأسئلة الفلسفية التي تدور في ذهن الإنسان و يبحث لها عن جواب بما فيها في محاولة الارتفاع عن الأرض و اقتراب من حدود الكون ولو بهذه الطريقة البائسة،و أشهر المحاولات من هذا القبيل الجنائن المعلقة في بلاد ما بين النهرين و الأهرامات في مصر،و لا زال باب الإبداع مفتوح على مصراعيه في هذا المجال ،ولكن أي برج في الكرة الأرضية كلها لم تصل بعد على ارتفاع كيلو متر واحد بل أعلاه أكثر بقليل من نصف كيلو متر،و ستلخص بعض النقاط هنا حول مشروع الخيال العلمي لبرج بارتفاع ثلاثة كيلو متر،و هي نماذج لنقاط أو أسئلة يمكن أن يطرحه أي مشروع للخيال العلمي:


    1- هل يمكن هندسيا ومعماريا أن يبنى برج بمثل هذا الارتفاع.

    2-هل يبنى بشكل برج معماري للسكن و المكاتب أم على شكل برج حديدي على شاكلة أبراج الاتصالات و برج إيفل.


    3- كم سيكلف وفي أي مكان سيبنى .


    4-هل سيبنى في مكان مرتفع فوق جبل مثلا أم في مكان عادي ،وهل سيبنى داخل المدينة أم خارجها خوفا من احتمالات سقوطه في أي وقت .


    5-ما علاقته بالحالة الجوية من البرودة و الرطوبة و السحاب و الغيوم و هل يمكن استعماله كعيادة استشفاء لأي من الأمراض مثلا هبوط الضغط ،وما علاقته بالنشاط الجوي مثل الطيران و الفضاء وهل يمكن أن يستعمل كمنارة للنشاط البحري ،وهل يمكن أن يوضع في قمتها مصباح عملاق هو الأخر يكون مشروعا للخيال العلمي مثلا مصباح بقدرة مليون واط أو أكثر.


    6-هل سيشغل نفس مساحة قاعدته أم يكون له مساند جانبية سلكية أو معمارية وبالتالي سيشغل مساحة أكبر بكثير من قاعدته .


    7-هل من الممكن أن يصبح له أهمية أو دور خاص مثلا استعماله بشكل فعال في الاتصالات أو السياحة أو الملاحة أو الأمور العسكرية و الأمنية مثل محطة رادارات الخ.


    8-قد يكون مثل هذا المشروع بيئة مناسبة لاستعمال الطاقة الشمسية و الطاقة البديلة مثل الرياح والطاقة الميكانيكية التي ستكمن في الأجسام التي ستصل إلى قمة البرج مثل البشر و المعدات و الأجهزة.


    9-هل يمكن استغلال ارتفاعه لغرض أبحاث العلمية مثل علم المقذوفات و الجاذبية و غيرهما.ربما هذا المشروع للخيال العلمي من الموضوعات التقليدية و طرقت و نفذت ألاف المرات في تاريخ البشرية ولكن ورده هنا لتدليل على بساطة و أهمية مشاريع الخيال العلمي و كيف يمكن لها أن تطرح ألاف الأسئلة و تفتح الآفاق لمزيد من الأبحاث و التجارب و التقصي في مجال العلمي وفي مجالات الحياة الأخرى .


    3-مشروع إرسال زوجين إلى الفضاء:


    كان عدد من علماء بيولوجيا و أطباء طب الفضاء يسعون منذ فترة طويلة لتنفيذ هذا المشروع ، لكن كالعادة في مثل هذه المشاريع الطموحة هناك أربع معوقات يواجههم ،أولها مشكلة التمويل فكل السلطات التشريعية في الدول المشتركة في مشروع الفضاء الدولي رفضت تمويل المشروع بحجة أنه ينتهك حقوق الإنسان،والثاني لكون خلال سنوات عرض إعلان طلب المتطوعين للمشروع لم يتقدم عليه أحد ،و الثالث كان هناك كثير من الشكوك العلمية و المنطقية حول حقيقة أمكانية تنفيذ هذا المشروع دون حدوث نتائج أو مضاعفات خطيرة لا تعرف سلفا،و الرابع كان هناك ضغط رأى عام متنامي للمشروع في السنوات العشرة الأخيرة،وعلى كل حال تذللت هذه المعوقات بسرعة غير متوقعة ،و بعد سنوات من اليأس في أن يتقدم خطيبين كمتطوعين لتنفيذ المشروع،أرتئي بالسماح لتقديم الفردي ،ولكن بعد فتح الباب بهذه الطريقة لمدة سنة كاملة تقريبا تقدم شخص أسمه نوح في انتظار أن تتقدم فتاة كمتطوعة ،و حصل ذلك إذ تقدمت الفتاة المدعوة شيرين كمتطوعة للمشروع، فتم عقد قرانهما في احتفال حاشد قبل ساعات من انطلاق المركبة الفضائية في نفس القاعدة و أودعا من قبل الحاضرين ليقضيا شهر العسل في الفضاء و ليبقيا هناك لمدة عامين على أمل أن يرزقا بطفل أو طفلة هناك في الفضاء و ليتم كل مراحل التلقيح و الانقسام و الحمل و الولادة والرضاعة في الفضاء في ظروف انعدام الوزن. و خلاصة مشروع إرسال زوجين إلى الفضاء هي لدراسة بيولوجيا وطب الفضاء كما هو جاري منذ عقود ،و هذا المشروع هو مجرد أحد مشاريع بيولوجيا و طب الفضاء،ولكن كما هو واضح فهو مشروع رائد بمعنى إن شاب و شابة و يجب أن يكونا لم يمارسا الجنس قبل الزواج لأسباب بحثية وطبية،سيتم زفافهما في الفضاء الخارجي و يبقيا هناك لمدة عامين بحيث يتم الحمل و الولادة و الرضاعة لطفلهما في الفضاء،المشروع بسيط كما هو واضح ،فالآن قد وصل بقاء بعض الرواد في الفضاء لمدد قياسية بالشهور وتقارب العد بالسنوات،ولكن رغم بساطة فكرة المشروع ربما هو من أكبر و أخطر المشاريع العلمية وان كان هو مشروع خيالي تماما ،ولكن في طياته يحمل احتمالات التنفيذ الواقعي ،و عند طرح هذا المشروع علينا ملاحظة النقاط التالية فيما لها علاقة بفكرة مشاريع الخيال العلمي و طرح هذه النماذج كمثال في كيفية كتابة مشاريع الخيال العلمي:


    1-الملفت للنظر في هذا المشروع الجانب الأخلاقي،فالمعروف لحد الآن لدى علماء و أطباء بيولوجيا وطب الفضاء هو بقاء الإنسان الفرد في الفضاء لفترات طويلة ،ولكن غير معروف عندهم مسألة ممارسة الزوجية في الفضاء و خاصة الزفاف و الاتصال الزوجي لأول مرة و نتائج ذلك ، و كذلك قد يكون تلقيح و بدأ الانقسام الخلوي معروفا لديهم في دراسات سابقة في بيولوجيا و طب الفضاء للنباتات و أحياء بدائية و ربما حيوانات التجارب مثل الفئران و غيرها ،ولكن ذلك غير معروف عن الإنسان ،و أيضا مسالة بقاء المرأة في الفضاء طوال فترة الاتصال و التلقيح و الحمل و الولادة و الرضاعة،فهذه مسائل خطيرة لا تعرف نتائجها إلا بعد عقود من الزمن أي كامل الوقت الذي يستغرقه عمر هذا الطفل الذي هو ابن الفضاء إذا صح التعبير،و هنا السؤال الأخلاقي في نتائج الأبحاث العلمية و الذي يطرح ألاف المرات في كل مستويات العلمية و الصناعية و التكنولوجية و أيضا على مستويات الأخلاقية و الاجتماعية و الدينية و السياسية ،فإذا كانت مراكز الأبحاث و الشركات و الحكومات الخ ،كلها حرة فيما تفعل فهل لها الحرية في تحديد مصير طفل لم يولد بعد ،و حتى الوالدين هل هما حرين في تحديد مصير المجهول لهذا الطفل ،و لكن بالمقابل هناك من سيكون مع الفريق الآخر وهو الفريق الذي يقول بالمغامرة العلمية و تنفيذ ما يتفتق عن خيال و ذكاء و حاجات الإنسان والحاجة الأساسية للإنسان هي دائما سبر غور المجهول لكي يصل إلى الجواب للأسئلة التي يحملها طوال عمره في داخله.


    2-هذا المشروع للخيال العلمي كم عدد الأسئلة العلمية الاستفزازية التي تمليها في داخله بكل تأكيد عشرات الأسئلة و لا يستطيع الإجابة عليها إلا كبار علماء و أطباء بيولوجيا و طب الفضاء ،و هذا هو بالضبط أحد أهم أهداف مشاريع الخيال العلمي أن تفتح حلقة الوصل بين العلوم في حلقاته المتقدمة و بين الجمهور العريض و في نفس الوقت فتح الباب السري للعلوم أو التفكير العلمي للعامة للولوج إليه دون خوف أو وجل ،و في نفس الوقت فان هذا المشروع تطرح عشرات بل مئات أسئلة أخرى في شكل تحديات علمية تحتاج إلى التذليل فمثلا قد يكون من المغامرة غير أخلاقية بإرسال امرأة حامل لتلد في الفضاء و لا يعرف نتائج ذلك في المدى القريب أو البعيد ،ولكن إلا يمكن أن ترسل أحدى الحيوانات كلب أو قطة مثلا، رغم إن جماعات الرفق بالحيوان والبيئة سيحتجون على ذلك،و هكذا ربما قد يطرح هذا المشروع الخيالي عشرات مهام جديدة على رجال و علماء و أطباء الفضاء و غير الفضاء وهذه هي أحدى أهداف مشاريع الخيال العلمي.


    هل ستختصر المشاريع على العلم:


    الآن و بدون وجود مفهوم مشاريع الخيال العلمي توجد مسألة طرح المشاريع الحقيقية على عشرات المستويات وفي مختلف حقول الحياة و الفكر منها مثلا مشاريع سياسية و اقتصادية و مالية و أدارية وعسكرية و ثقافية الخ،ولكن اختلاف بين طرح هذه المشاريع الواقعية و مفهوم مشاريع الخيال العلمي هو:


    1-المشاريع الواقعية غالبا تطرح من قبل أشخاص معنيين ومختصين في تلك الحقول مثل الصحفيين و السياسيين و الباحثين و أساتذة الجامعة الخ،و غالبا هذه المشاريع فيها لغة خطاب لجهة أو جهات معنية أو معينة ،وهذه المشاريع بصورة عامة تلتزم بالقواعد و الأسس العلمية و المنطقية و بما هو واقعي و مطروق لدى الناس و كذلك بطرح موضوع قريب إلى الواقع الفعلي ، فمثلا مهندس يقترح في بلدته إنشاء جسر ثاني على النهر الذي يقطع وسط المدينة،وعضو برلمان يقترح مشروع ضريبي يعفى بموجبه الفقراء من الضرائب، صحفي يقترح أنشاء حكومة جبهة وطنية لمواجهة المخاطر التي تواجه البلد ،و قاضي في المحكمة العليا يقترح مشروع قانون لمنع تشغيل الأطفال دون السن القانوني ،و قد تتجاوز أطار مثل هذه المشاريع الواقعية حدود البلدة و البلد إلى مشاريع فيها صفات إقليمية و دولية فمثلا رئيس جمهورية دولة (ع) يقترح مشروع منع وجود الأسلحة النووية في إقليم(ش)،أو رئيس مجلس الأمن في العام الماضي يقترح إنشاء قوة دولية موحدة لمواجهة تجار الرقيق الأبيض،و هكذا في ألاف الحقول و مجالات الحياة و الفكر،بينما مشاريع الخيال العلمي تختلف عن ذلك فالطرح يكون من قبل أي شخص ليس بالضرورة هو المعني أو المختص،و غالبا مشاريع الخيال العلمي لا تعالج مسألة جزئية تخص البلدة أو البلد بل مسائل كبرى ربما تخص نطاق زماني و مكاني واسع و تخص البشرية و الإنسان بصورة عامة،وفي مشاريع الواقعية المقترحة فان ليس للخيال دور إلا ضمن الواقع و حدوده المعروفة ،بينما في مشاريع الخيال العلمي الدور الأكبر للخيال ،رغم إن التزام بحدود المنطق مطلوبة.


    2- و عند إجراء المقارنات بين مشاريع الخيال العلمي و المشاريع الواقعية المقترحة من قبل المعنيين و المختصين ،نتوصل بان مشاريع الخيال العلمي جاءت لإيجاد تنفيس للناس ليعبروا عن آراءهم و رؤاهم بصورة حرة غير مقيدة بالتزام إداري أو قانوني و محررة من قيود الواقع و المنطق العلمي الصارم،و بالعود إلى موضوع كل له في داخله قصيدته أو قصته اللتين يريد البوح بهما و الشيء نفسه ينطبق على العلم و غير العلم في عصرنا ،و لنضرب مثلا بسيطا في ذلك،الرجل يسير في طرقات المدينة و يجد بأن أكوام أكياس النايلون أو علب المرطبات تملئ أرجاء المدينة و تلوثها فلا بد حتى ولو كان أميا لا يعرف أن يقرأ و يكتب ،فلا زال هو تأثر بالموقف و انفعل به فسيكون له رد فعل ،و هذا الرد الفعل و استيعابه و صياغته و توجيه هو إحدى مهام مشاريع الخيال العلمي.


    3- و بذلك نتوصل إلى استنتاج بان مفهوم مشاريع الخيال العلمي سوف لن تختصر على تلك المشاريع التي تعتبر من باب العلم بل يشمل كافة حقول و مجالات الحياة طالما هي وجدت كمجال لإبداء الرد الفعل الإنساني تجاه المواقف التي تواجهه الفرد و الجماعة الإنسانية،فهي تتيح المجال لمختلف المستويات البشرية للتعبير عن أرائهم و ردود فعلهم ،و بصورة خاصة لأولئك الذين لا يستطيعون أن يصيغوا عمل منظم قابل للتطبيق فأما هم خارج أطار المسؤولية أو خارج أطار الحرية .


    موقع مشاريع الخيال العلمي:


    هذا الموقع و عنوانه http://lana22.wordpress.comوأسم الموقع (مشاريع الخيال العلمي) يعود لكاتب هذه السطور و خصص لإشاعة مفهوم مشاريع الخيال العلمي و تقديمها بصورة عملية للوصول إلى ما هو مرجو من هذه الفكرة،و قد خص الموقع في تطبيقه لفكرة مشاريع الخيال العلمي بثلاث طرق لعرض هذه المشاريع ،الأول عرض المشاريع العلمية الحقيقية قد التطبيق أو الانجاز،و الثاني تقديم مشاريع الخيال العلمي الخيالية أو الافتراضية التي يقترحها كتابها ،و الثالث تقديم مشاريع الخيال العلمي الإبداعية أي تلك المشاريع التي هي ليست من الصنف الأول أي المشاريع العلمية الحقيقية و لا من الصنف الثاني أي مشاريع العلمية الخيالية،بل هي تلك المشاريع التي موجودة من خلال الأعمال الإبداعية مثل الأفلام و قصص و روايات الخيال العلمي أو في أيا من وسائل التعبير الأدبي و الفني بما فيها المقالات و الدراسات.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 8:32 pm