كورونا والصيحة الجبرائيلية !!

عن هشام بن سالم قال:
سمعت أبا عبد الله صلوات الله وسلامه عليه يقول: «هما صيحتان صيحة في أول الليل، وصيحة في آخر الليلة الثانية قال: فقلت: كيف ذلك؟ قال: واحدة من السماء، وواحدة من إبليس فقلت: وكيف تعرف هذه من هذه؟ فقال: يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون»
(كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص273 – 274) ،، انتهى
هذا الكلام عن الصيحة الجبرائيلية وهي من المحتوم كما دلّت عليه الروايات الشريفة ؛ وما أُريد أن أُلفت إليه أن المعرفة الأولية والدراسة المسبقة لأحوال آخر الزمان من الأهمية بمكان ليتجنب المؤمن الوقوع في الفتن وما أكثرها ، وحقيقة الموضوع أن كثير من الدلائل والقرائن الجارية في المنطقة الإسلامية بالتحديد هذه الفترة تُشير الى أننا نعيش ارهاصات الظهور الشريف أو نحن قريبين منه على أقل التقادير ، فضلا عن وجود أخبار صريحة في وثائق وكتب غير اسلامية لدى اهل الكتاب وعند اليهود بالخصوص تذكر قُرب زوال ملكهم ودولتهم الغاصبة ، وكل هذه الأخبار والروايات والقرائن المتوفرة غير غائبة بطبيعة الحال لدى صُنّاع القرار العالمي والدوائر المتنفذة في أعلى المستويات ؛ ولذلك عمدوا الى إيجاد وسيلة تمنع التقاء الناس والتداول فيما بينهم بخصوص هذه الأمور وغيرها ، وكونهم يشعرون أن النخبة الإسلامية الواعية ستُكرّس جهدها في هذه السنوات حول التثقيف والتحذير من فتنة الدجال وسائر فتنهم ومخططاتهم المشبوهة وأبرز تلك اللقاءات والتجمعات هو المنبر الديني وخطب الجمعات وغيرها ، فهم يريدون تعمية أكبر عدد من الناس ليمرروا مشاريعهم وأفكارهم الشيطانية ، لذلك كان نشر هذا الوباء المعروف بكورونا هو الخطوة الأولى لتوجيه ضربة استباقية للمشروع الإسلامي المرتقب وتفتيت قواعدهُ او لنقل تشكيك الناس بعقائدهم أو تأخيرهم عن إدراك الفتح إن لم نقل جعلهم في الصف المعادي ، فإنك لو تمعنت بمفهوم الصيحة السماوية وهي من المحتوم كما قدمنا إذ سيسمعها كلٌ بحسب لغته ولسانه فكيف يتسنى لإبليس عليه لعائن الله أن يأتي بمثلها؟ فهو لو كان قادرا على ذلك لأتى بها مسبقا لينال مبتغاه في تضليل الناس ، ولكن الحقيقة أن ما يسمى بصيحة ابليس إنما هي جهدهم وخديعتهم عبر التكنلوجيا الحديثة إذ هم بدءوا بالعمل على ذلك منذ فترة ليست بالقصيرة بحسب كلام لمفكرين مختصين في هذا المجال ولكن ليس بمقدورهم تنفيذ هذا العمل الشيطاني الآن كونه غير مكتمل بعد بصورة نهائية ولأنهم يجهلون كنه وطبيعة الصيحة السماوية ليأتوا بمثلها ، وأخيرا ما علينا إلا أن نبذل قصارى جهدنا لتوعية الناس من هذه المخططات المشبوهة وفتن الدجال التي حذّر منها رسولنا الكريم كثيرا وسائر أئمة المسلمين.