منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
"الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    "الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE".

    avatar
    سميرحمايه


    عدد المساهمات : 3157
    تاريخ التسجيل : 29/10/2010
    العمر : 54

    "الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE". Empty "الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE".

    مُساهمة من طرف سميرحمايه الإثنين ديسمبر 07, 2020 7:32 am

    "الحرب البيولوجية" "BIOLOGICAL WARFARE".
    ----------------
    ما سر كل الأوبئة و الفيروسات التي تظهر فجأة من حين إلى حين ثم تخفي ،مثل : أنفلوانزا الخنازير،إيبولا،كورونا .... ؟ و ما سر إرتفاع أعداد المصابين بالسرطان بشتى أنواعه.
    أولا نعتذر عن طول المقال ،و كما نحن نعلم أن الحرب البيولوجية BIOLOGICAL WARFARE هي بسبب الإستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية و سمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة و إستهداف البشر و الحيوانات و النباتات (المحاصيل الزراعية للدولة المعادية)،و يطلق البعض على هذا النوع من الحروب إسم الحرب الباكتيرية أو الجرثومية،غير أن تعبير "الحرب البيولوجية" أكثر دقة لشموليته .... و خاصة بعد إنتاج القنابل الجرثومية التي تمكن من تفجير كم من الجراثيم و الفيروسات المخلقة في المناطق المستهدفة.
    لقد تطورت أجيال الحروب عبر عقود عدة حتى وصلنا حاليا للجيل الثالث من الحروب و هو جيل حديث يمكن أن نسميه جيل جيش أو محاربي المعرفة أفراده لا يرتدون البدلة العسكرية و لكنهم مقاتلون فى مدرسة حرب المعلومات،في هاته الحرب أستبدلت فكرة الإشتباك عن قرب "CLOSE ENGAGEMENT" ,كما كانت فى الحروب السابقة التقليدية بالصراع دون إشتباك DISENGAGED أي القتال من على البعد دون حشود من القوات المسلحة فتنطلق الصواريخ من مئات بل آلاف الأميال لتصيب الهدف بدقة عشرة أمتار دون خطأ،لذلك فالطائرات و الدبابات و قاذفات القنابل قد تتوقف عن العمل مستقبلا و تستبدل بالقاذفات بعيدة المدى التي تدمر الدفاعات الجوية و البنية التحتية للعدو من خلال طائرات بعيدة المدى محمولة على حاملات الطائرات العملاقة تطلق الصواريخ من على البعد لتصيب الأهداف دون التعرض للأخطار و دون الدخول فى المعارك الجوية التقليدية .... فما رأيكم في الأوبئة و الفيروسات التي ظهرت في العصر الحالي مثل : مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) و مرض جنون البقر،و إنفلوانزا الطيور و من بعدها أنفلوانزا الخنازير،إيبولا، كورونا،و غيرها .... ما هي إلا تجارب لأسلحة بيولوجية.
    فما هي الأسلحة البيولوجية في الحروب و ما هي أهدافها ؟
    --------------
    السلاح البيولوجي يكون بسبب الإستخدام المتعمد للجراثيم و الميكروبات و الفيروسات أو سمومها لهدف القتل و الإضرار بالعدو و إتلاف النباتات و الماشية و الإنسان و البيئة،فالأسلحة البيولوجية هي الكائنات الدقيقة التي تنتقل و تنمو في البيئة المستهدفة و الهدف يؤدي إلى مرض أكلينيكي الذي يقتل أو يعجز الهدف المنشود،و قد تكون لمثل هذه الجراثيم تواترات من أنواع برية و طبيعية أو قد يكون نتيجة الكائنات الحية المعدلة وراثيا.
    أهداف الحرب البيولوجية.
    ---------------
    قد تستهدف الحرب البيولوجية الكائنات الحية أو البيئة المحيطة كالتأثير على نتيجة الصراع للسيطرة،و تستهدف كل الناس سواء كانوا جنود مقاتلين أو مدنيين،و تستهدف كذلك المحاصيل و الحيوانات التي يربيها الإنسان،و تلويث المياه و التربة و الهواء ،و الهدف الحقيقي من إستخدام هذه الإسلحة إضعاف العدو,و إثارة الرعب لدرجة التي تجعله يرضخ لمطالب المهاجم.
    و يعود تاريخ الحرب البيولوجية إلى عهد الإمبراطورية الرومانية، عندما كان من الشائع إلقاء جثث الحيوانات النافقة فى إمدادات مياه العدو لتسميمها،و قد عرفت حكومة الولايات المتحدة الحرب البيولوجية بأنها الإبتكار أو الإنتاج المتعمد للكائنات المجهرية المميتة من بكتريا أو فطريات أو فيروسات،و نواتجها السامة بجانب مركبات كيميائية معينة بهدف نشر المرض أو الموت وتعمد تعريض جماعة بشرية إلى مرض فتاك مثل الجمرة الخبيثة أو الطاعونو تشمل الأساليب الأخرى للحرب البيولوجية التى ذكرها NIXON تلك التي تهلك المحاصيل لا الإنسان،فقد تركزت الحرب البيولوجية على إستخدام المسببات المرضية لأمراض مثل تفحم القمح و هو مرض نباتي تسببه أنواع من الفطريات تنتمى إلى الجنس "TILLETIA" ،إذ يحل الفطر محل الجزء المزهر من نبات القمح ليكون كتلا من أبواغ سوداء سرعان ما تنتشر إلى النباتات الأخرى،و مرض تفحم القمح متوطن فى الكثير من أنحاء العالم و تسبب الإصابة الشديدة به نقصا حادا فى غلة المحصول،و لتفحم القمح صفة إضافية حيث أنه ينتج غاز "ثلاثي الميثايل الأميني" القابل للإشتعال و الذى يمكن أن يتسبب في إشتعال النيران في آلات الحصاد التي جمعت الحبوب المصابة.
    و بدأت إختبارات السلاح البيولوجي في بريطانيا سنة 1934م، و السلاح البيولوجي يعد سلاحا فتاكا و كارثة بشرية لأنه سلاح صامت يفتك بالملايين دون ضجيج لسهولة نقله و تداوله،فيمكن وضعه مثلا : في جهاز تكييف الهواء بمركز للمؤتمرات أو صالة ألعاب أو مركز للتسوق أو يترك الوعاء الذي يحتوي الوباء في ساعة الذروة على قضبان المترو في مدينة عالمية مزدحمة بالسكان أو فى الحقول أو مع قطيع من الماشية فيقع الهجوم فى هدوء و صمت،و يمكن إستعماله فى صورة ضباب أو بخاخ أو سائل أو رشه بالطائرات أو تلويث مياه الشرب به أو حقنه و زرعه داخل الحشرات و الفئران و الطيور و الحيوانات المعدية الناقلة للمرض،وعندما تجد الفيروسات أن الظروف البيئية غير ملائمة للبدأ بالفتك بالكائنات و الإنسان،فإنها تسكن و تكون جراثيم لعدد من السنين حتى تعود الظروف لتصبح ملائمة فيعاود نشاطه و هجومه من جديد.
    و منها :
    ال "ANTHRAX"
    فمعظم الجراثيم تستطيع أن تحافظ على حياة العائل لكي تتمكن هى من النمو و التكاثر و الإنتشار،أما ال ANTHRAX فإنها تنتقل بسرعة و تتحول هي إلى جرثومة تظل خامدة لسنين و تكون أكثر فتكا عندما يستنشقها الإنسان،و ال ANTHRAX لديه ثلاثة أنواع مختلفة و هي :
    1- ال ANTHRAX المعوي :
    و الذي تسببه بكتيريا ANTHRAX BAACILLI و الذي يصيب الحيوانات المزرعية ثم ينتقل منها إلى الإنسان بتلوث الطعام و تنتقل البكتيريا إلى الجهاز اللمفاوي،و تسبب القيء و لإسهال و بطء الحركة و تسمم دموي يؤدي إلى نزيف أسود اللون يخرج من فتحات الجسم لذا يطلق عليه "الحمى السوداء".
    2- مرض ال ANTHRAX التنفسي أو الإلتهاب الدماغي :
    و هو الأخطر،و تنتقل العدوى من العاملين بصناعة النسيج الصوفي الملوث بالبكتيريا عند إستنشاقه و تبدأ الأعراض كالأنفلوانزا أو البرد يتبعها إرتفاع درجة الحرارة و صعوبة في التنفس و السعال و هبوط إلتهاب رئوي و نزيف فى المخ و غيبوبة و موت .
    3- الجمرة الخبيثة :
    يصاب بالجمرة الخبيثة الفلاحون و مربو المواشي و الأطباء البيطريون نتيجة الإحتكاك الجلدي بالحيوانات المصابة، تظهر فى صورة حبة حمراء صغيرة على الجلد ثم تكبر تدريجيا و تحتوي على فقاقيع تتقرح و يظهر بها سائل دموي أصفر يتحول إلى الأحمر ثم الأسود،و تنخر في اللحم حتى تصل إلى العظم.
    -الجدري :
    -----------
    بعد إختفاء وباء الجدري عام 1980 من قاموس الأمراض و الأوبة ظلت الدكتورة الإنجليزية "GHANIT BARKER" التي تعاونت مع المختبرات البريطانية تجري تجاربها لإنتاج فيروس معدل وراثيا له صفات يعجز الأطباء عن مداواة المرضى به،و نتيجة عدوانيتها ماتت به بعد أن عجز الأطباء على علاجها من وباء الجدري الفتاك التي خلقته،حيث لا يؤثر فيه العقاقير و قد أغلق معملها و تم تطهيره بل تطهير جامعة برمنغهام كلها،و تم حرق جميع متعلقاتها الشخصية و لكن بقي وباء الجدري كسلاح بيولوجي فتاك فى حوزة بريطانيا و كثير من الدول،يسبب فيروس الجدري الحمى و القشعريرة و العرق الغزير و الإغماء ثم الموت.
    -الطاعون :
    ----------
    يعتبر من أكثر أنواع البكتيريا فتكا بالإنسان تصل نسبة الموت للمصابين به 100% تظهر أعراضه فى صورة حمى يعقبها قشعريرة مع سعال و ضيق فى التنفس نتيجة تسمم الدم و إلتهاب الرئة ثم يعقب ذلك آلام ثم إنهيار كامل و موت محقق.
    الحرب البيولوجية على المحاصيل الزراعية.
    ______________
    حيث أن جميع المحاصيل الزراعية الرئيسية تتركز فى عدد من الأصناف كل منها يلائم عادة مناخا معينا و ظروف تربة معينة و تتباين هذه الأصناف في حساسيتها لأمراض بذاتها، و توجد الكائنات الحاملة للفيروس بدورها في سلالات تدمر و تصيب الأصناف و السلالات بدرجات متفاوتة من الإصابة، لذلك تستطيع الدولة المهاجمة أن تستغل هذة الخاصية لعزل سلالات من الكائنات الحاملة للفيروس تعمل كقنابل ذكية فلا تهاجم إلا مصادر العدو من المحاصيل الزراعية الرئيسية.
    و يمكننا أن نبين قدرة الحرب البيولوجية على تدمير الإقتصاد إذا نظرنا إلى ما تسببه الأوبئة في الأحوال الطبيعية من خسائر ففي عام 1970م، دمرت تلف الأوراق في الذرة ما قيمته بليون دولار فى جنوب أمريكا،و ما قد تسبب به تفحم أوراق البن فى القرن التاسع عشر فى تدمير مزارع البن بجنوب شرقي آسيا،على أن الواقع يقول أن النتائج قد تكون مروعة،فشن هجوم بيولوجي مدبر يلحق أضرار جسيمة بفصيلة من النباتات كالأرز مثلا في دولة فقيرة يعتمد عليها ملايين المواطنين على الأرز كغذاء أساسي، فقد يتسبب في مجاعة لا تقل خسائرها البشرية عن هجوم بالجمرة الخبيثة على مدينة ما،و التاريخ خير شاهد فقد تسبب تفحم البطاطس في المجاعة سنة 1845 - 1846 بإيرلندا التي قتلت مليون من البشر و ألجئت مليون آخر إلى الهجر،و كان مرض التبقع البني للأرز سببا فى مجاعة منطقة البنغال بالهند عام 1942- 1943 و الذي قضى على أكثر من مليون شخص.
    و عقب الحرب العالمية الثانية درست ألمانيا العديد من الأمراض التي تصيب المحاصيل من بينها تفحم البطاطس و صدأ القمح الأصفر و الأسود إلى جانب آفات حشرية مثل خنفساء كلورادو و خنفساء اللفت و خنفساء الذرة،و لحسن الحظ إستسلمت ألمانيا قبل إستخدامها للحرب البيولوجية التى كان مخطط إستعمالها عام 1945
    أما أمريكا فبين عامي 1951 و 1969 قامت بتخزين ثلاثين ألف كجم من أبواغ الفطر، الذي يسبب صدأ الساق للقمح و هي الكمية التي تكفي لإصابته جميع نباتات القمح على الارض و كذلك بحلول عام 1966 كان لديها مخزون يقرب من الطن من أبواغ PIRICULARIA ORYZAE المسبب الرئيسى لتدمير محصول الأرز .
    و قد طورت الولايات المتحدة عددا من الأسلحة لنشر الأمراض و هي غاية في الإتقان منها :
    - قنبلة تزن 500 رطل صممت أصلا لنشر منشورات الدعاية المضادة اثناء الحروب و لكنها عبئت بريش الطيور المحمل بجراثيم المرض و جربت إطلاق قنابل الريش من حاويات أو مناطيد في "كامب ديتريك" بمريلاند بأمريكا،و عند إطلاق الريش سبح في الهواء ليهبط فوق مساحة هائلة لينتقل المسبب المرضي من الريش إلى النباتات و قد عفر الريش بالأبواغ بنسبة عشرة في المائة من وزن الريش،
    -التقنية الثانية تعتمد على رش الأبواغ من قاذفات F-100, F-105 , F-4C و هو النظام المتبع فى رش المبيدات الكيميائية,و الذي أستخدم في مقاومة الأعشاب التي كانت مخبئاا لرجال المقاومة في أحراش فيتنام
    و لتقنية الحرب البيولوجية الحديثة دور بارز فى تطوير الأسلحة البيولوجية،إذ يمكن للباحثين من أن ينتجوا سلالات معدلة من الفيروسات أكثر تحملا و مقاومة للمبيدات و المضادات و قادرة على البقاء فى مدى أوسع من درجات الحرارة و الرطوبة،و في عام 1998 وافق الكونجرس الأمريكي على برنامج لمكافحة المخدرات تبلغ ميزانيته 23 مليون دولار يتضمن بحوثا فى مجال فيروسات النبات و تشمل النباتات المستهدفة،النباتات التى تنتج العقاقير المخدرة مثل الكوكايين و الهروين و الحشيش لإتلاف النباتات المنتجة كأحد الحلول الجذرية في الحرب ضد المخدرات،و هذا البرنامج يثير مخاوف حيث أن تطوير القدرة على تدمير محاصيل المخدرات بممرضات النبات سيوفر بكل تأكيد ثروة من المعارف و الخبرات العلمية يمكن أن تطبق بسهولة فى حرب بيولوجية أكثر فتكا و تدميرا تستهدف المحاصيل الغذائية.
    و هذه قائمة بأسماء بعض الفايروسات التي تستخدم في الحروب البيولوجية :
    -فيروس حمى HIMORHJIK CONGHO-CRIMIN.
    -فيروس حمى الضنك.
    -فيروس إلتهاب الدماغ.
    -فيروس إيبولا.
    -فيروس HANTA.
    -فيروس GHANIN.
    -فيروس حمى LASA.
    -فيروس TCHORIO-MININJITIS المتعلّق بالكريات اللّمفاوية.
    -فيروس TCHEMBO.
    -فيروس MARBERGH.
    -فيروس جدري القرد.
    -فيروس حمى الوادي.
    -فيروس الجدري.
    وتعتبر هذه الفيروسات الأخطر و التي تستخدم في الأسلحة البيولوجية،و أخطرها هو فيروس الجدري و الذي يظن البعض أنه آنقرض و إنتهى،إلا أنهم يطورونه ليصبح أقوى و هناك ما هو أشد منه فتكا في العالم،و لكن هذا الأكثر إستخدام و الاكثر تخزينا في العالم،
    و من بين كل السلالات الوبائية الممرضة للإنسان،هناك عدد قليل وقع عليه الإختيار و تم إنتاجه و تطويره بطرق قياسية في ترسانات الأسلحة البيولوجية في العالم،مثل: فيروس الجمرة الخبيثة،و الطاعون، و الحمى الصفراء، و إلتهاب المخ السحائي، و الحمى المتموجة، و حمى الأرنب و الجدري،و
    ببساطة شديدة، تكون فيروسات الحرب البيولوجية قاتلة إذا كانت مقاومة لفعل المضادات الحيوية،و ثابتة في الظروف البيئية المختلفة،و مقاومة لدرجات مختلفة من الحموضة و المرورة، يصاحبها معدلاتٍ عالية من النمو، سامة جداً و تستطيع أن تفرز سمّها في أطوار نموها الأولى أي بعد ساعة - و لا تتأثر باللقاحات و الأمصال الموجودة بداخل الجسم البشري،و لكن .... كيف تتحقق الإمكانات و الشروط السابقة،لسلالة ما من الفيروس ؟ و الإجابة ببساطة شديدة، بأنه سيتحقق ذلك لو إستطاعت وسائل الهندسة الوراثية من إستزراع فيروسات معدلة وراثياً لتتحقق فيها الشروط السابقة،و ستكون تلك البكتيريا فتاكة يمكن التحكم في نشرها بالقدر المطلوب، و هذه الفيروسات المعدلة وراثياً موجودة بالفعل في جهات عديدة في ترسانات الأسلحة البيولوجية ببعض دول العالم،و ستكون هذه الفيروسات المعدلة وراثياً مثالية في الحرب البيولوجية،و ستكون سلاحاً قاتلاً فتاكاً،و لربما سيكون في إستخدام مثل هذه الفيروسات المعدلة إيذاناً ببداية الهلاك للعالم كله.
    و مما لاشك فيه أن تقنية الهندسة الوراثية تعطي الباحثين في مجال الميكروبيولوجيا العسكرية أدواتٍ فائقة المرونة، هائلة الإمكانات لإنتاج فيروسات طبقاً للصفات المرغوب فيها بدقة،و مثل هذه الفيروسات سوف تشكل سلاحاً رهيباً،و لو وقعت في أيدي من لا قلب له و لا ضمير فلن يبقي و لا يذ،و ينطبق عليهم قول الله تعالى : "وَ منَ النَاس مَنْ يُعَجبك َقوْلُه في الحَيَاةِ الدُّنْيَا و َيُشْهدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ و َهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ و َإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسدَ فِيْهَا و َيُهْلكَ الْحَرْثَ و النَسْل،َ وَ اللَّهُ لاَ يُحِبُ الفَسَادَ وَ إِذَا قِيْلَ لَهُ إتَّقِ اللَّه أَخَذَتْهُ الِعزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّم و لبئسَ المِهَاد".
    سورة البقرة آية : 204-206.
    و تعتبر الأسلحة البيولوجية من وسائل الحرب الرخيصة إذا قورنت بالأسلحة الكيماوية أو النووية،و البكتيريا و الفيروسات يمكن تحضيرها بصورة بسيطة غير معقدة بواسطة بعص المختصين المهرة من علماء الأحياء الدقيقة، حيث تحضيرها لا يحتاج لتقنيات علمية معقدة و لا تفاعلات عديدة أو متسلسلة،و لمدهش أن طريقة تحضيرها لا يوجد بها سرية و لا قصورٍ معرفي لدى الكثير من العلماء،و الذي يمنع من إنتاجها هو فقط الضمير الإنساني،إذ تتعالى الأصوات في كل الدول العربية لتفادي تصنيع هذه الأسلحة ليعيش المجتمع الدولي في أمنٍ و رخاء.
    و هنا يمكننا أن نقول (كتعبير مجازي) أن الأسلحة البيولوجية،هي أسلحة الفقراء الصامتة،فأي مصنع مضادات حيوية (كالبنسلين) يمكن برمجته لينتج أسلحة بيولوجية، فبدلاً من أن نضع قطرة البنسيليوم المنتجة للبنسلين مثلاً، نضع ميكروب باسبلس آنثراسيس لينتج ميكروب الجمرة الخبيثة أو ميكروب باستوريلا بستس لإنتاج الطاعون، و غيرهما.
    و يأتي الخطر الفادح إن أستعملت سموم الميكروبات كسلاح بيولوجي، حيث يمكن إستخلاص هذه السموم بطرقٍ سهلة لتحدث المرض بطريقة أشد فاعلية من الإصابة بالميكروب نفسه،نظراً لتركيز السم و إصابته المباشرة للإنسان، و لأن الميكروب يأخذ فترة حضانة معينة يفرز خلالها سمومه،هذا السمّ لو أُخذ جاهزاً لكانت الكارثة الإنسانية المحققة، حيث يقتل الإنسان فوراً، و لتصوّر فظاعة السموم الميكروبية، وُجدَ علمياً أن الميللي جرام واحد (أي جزءاً من ألف جزء من الجرام) من أقوى سم بكتيري معروف - وهو سم البوتشولين المنتج من بكتيرة كلسترويم تيتاتي - يقتل مليون خنزير من خنازير غينيا التي أجريت عليها هذه التجربة.
    -الهجوم البيولوجي،سرّي الإستعمال و يصعب إكتشافه.
    ---------------
    و لعلنا عرفنا الآن خطورة الأسلحة البيولوجية، أسلحة الفقراء الصامتة المدمرة الرهيبة، فكم من حروبٍ حسمت بهذه الأسلحة الرخيصة التي تعتمد على قوة العقل و براعة التفكير و التدبير. و إستعمالها يبث الذعر و الفزع و القلق بالمجتمعات المعادية، و هذا أسلوب سري يبث الهلع بين الأفراد، حيث أنهم يهاجمون بفيروس لا يرونه و يفتك بهم ليضعف روحهم المعنوية و يثبط أفكارهم،و هذا الأسلوب هو حرب نفسية قوية تأتي بالقطع بأسلوب مدبر و عالي التخطيطذ،و من المدهش أن إستعمال هذه الأسلحة لا يكتشف بسهولة و بسرعة، حيث يأخذ الفيروس فترة حضانة لحين ظهور المرض،و من الصعب معرفة مرتكبي جرائم الحرب البيولوجية بسهولة لأن الهواء قد يحمل فيروسا لآلاف الكيلومترات ليهاجم الأفراد في مكانٍ بعيد، و كل ما سبق يعرفنا بخطورة الأسلحة البيولوجية و يجعلنا من المنادين دائماً بحظر إستعمالها.
    -الأسلحة البيولوجية و تأثيراتها المتعددة.
    --------------
    و من الأسلحة البيولوجية ما يستعمل لإتلاف المحاصيل الزراعية، و منها ما هو قاتل للحيوانات و المواشي التي يعتمد عليها شعب ما،و منها ما هو مهلك و مدمر للإنسان فقط دون غيره،و منها ما هو مزدوج التأثير كالأمراض المشتركة التي تعدي الحيوان فتُهلك الثروة الحيوانية و يُعدى الإنسان من الحيوان بعد ذلك فتحدث أمراض وبائية للإنسان، و نتحدث هنا عن ذلك :
    -الأسلحة البيولوجية المستهدفة للمحاصيل الزراعية :
    ----------
    هناك بعض الدول في كل قارات العالم تعتمد رسمياً على الزراعة،و تتميز كل دولة من هذه الدول على محصول زراعي قومي هو عماد الإقتصاد الوطني للدولة،و مسألة تحضير فيروس ليصيب هذا المحصول معناه تدمير لإقتصاد هذه الدولة،و إدخال هذا افيروس لهذه الدولة أمر غاية في السهولة، فقد يدخل مع هبوب الرياح أو يدخل مع بعض العملاء و الجواسيس بأسلوب سري، أو يدخل مع شحنات البذور الزراعية المستوردة ... و غيرها،و قد يرش الفيروس بالطائرات في الحرب البيولوجية المعلنة، كتلك التي إستعملتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الفيتنام، فقد رشوا سائلاً أصفر نزع اليخضور من الأشجار و قضى على محصول الأرز في هذا العا
    و أدلت التقارير العلمية الموثقة المنشورة بأن ترسانات الأسلحة البيولوجية الأمريكية و الروسية و الإنجليزية و الفرنسية، و أخيراً الأمريكية، أنها تحتوي على كمياتٍ من الأنواع الجرثومية لفطريات الأمراض النباتية كتلك المحدثة لتفحم الذرة و القمح و الشعير، و محدثات تلف القمح و الفول البلدي و الشعير و الأرز، و محدثات إجتفاف البطاطس و الطماطم و الفلفل و الباذنجان، و محدثات تعفن البصل و الثوم .... و غيرها.
    و إصابة المحااصيل بغزو بيولوجي من الأمراض السابقة يعني تدميراً للنبات بشكل وبائي، إذ تكمن جراثيم هذه الأمراض بالتربة بعد إحاطة نفسها بجدار سميك لعدة سنوات طويلة دون أن تُضار، مع إصابة النبات في كل عام بعددٍ معين منها بشكل لا ينتهي، حيث ينتج النبات المصاب جراثيم مرة ثانية تكمن مدة أخرى في التربة، و لذلك يجب أخذ الحيطة من الأسلحة البيولوجية المضادة للمحاصيل الزراعية، و يجب المناداة بوقف إنتاجها و إستعمالها.
    -إصابة الإنسان و الحيوان معاً :
    و من بين أساليب الأسلحة البيولوجية ما هو مزدوج التأثير، فقد يصيب الإنسان بطريقة مباشرة، أو يصيب الحيوان بطريقة مباشرة، أو كليهما،و قد يُعدى الإنسان من الحيوان من خلال أكل لحومه أو الاحتكاك به، مثل مرض الجمرة الخبيثة الذي كان لها وضع خاص منذ بعيد الزمن في نظر أولئك الذين يريدون إستخدام الفيروسات كسلاح،فقد تتطلب الأوبئة مخلوقات حيوانية متعاونة، إذ على البرغوث أو البعوضة أو الذبابة أن تلدغ الضحية من الإنسان ليحدث المرض،و لكن بكتيريا الجمرة الخبيثة عندما يتم تغذيتها بمغذيات بسيطة، تتكاثر بسهولة في وعاء عادي من أوعية المختبر،و عندما تصيب، فإنها تصيب الإنسان أو الحيوان أو كليهما، أو يُعدى الإنسان من الحيوان، و لذلك يجب وقف إنتاج هذا السلاح الذي يدمر الحيوانات و الإنسان معاً.
    -إصابة الحيوان ثم عدوى الإنسان :
    --------
    و من الأوبئة البيولوجية ما يصيب الحيوان أولاً مسبباً بذلك خسارة إقتصادية، ثم يصاب الإنسان من الحيوانات المصابة بعد ذلك بأكل لحومها أو إستعمال أصوافها و جلودها، مثل مرض حمى الوادي المتصدع.
    و لكل ما سبق، نرى أن الأسلحة البيولوجية أسلحة فتاكة لسهولة إنتاجها و رخص ثمنها و تعدد تأثيرها على أشكال الحياة المختلفة من نبات و حيوان و إنسان،ومن المعتاد عرض السلاح البيولوجي كـ"سلاح الفقراء النووي" ،و يكفي رزم كمية قليلة من البكتيريا أو الفيروسات في قنبلة رخيصة الثمن، و جسم الإنسان الذي يصاب بها يصبح "كالفرن الذري" الذي يكون و بنجاعة بكتيريا أو فيروسات تخدم مرسلهاPو في عام 1972 عقدت جلسة للجنة العالمية للسلاح البيولوجي، و تم فيها تعريف مصطلح "السلاح البيولوجي"
    على أنه يشمل : البكتيريا، الفيروسات و سموم مصدرها البكتيريا، مثل : سم بكتيريا POTOLINIOM و بكتيريا STAFILOCOCOSE ,وبكتيريا الجمرة الخبيثة ال ANTHRAX ،و بكتيريا الجمرة الخبيثة من أكثر أنواع البكتيريا المستخدمة في السلاح البيولوجي،و تتبع لمجموعة بكتيريا ال (BACILLUS) فهي تكون غلاف حول نفسها ليحافظ عليها من خلايا جهاز المناعة عند الإنسان،و تنتقل البكتيريا إلى جسم الإنسان عبر جهاز التنفس بسرعة و تكون داخله سم يؤدي إلى حدوث إنتفاخات و إحمرار في الجلد و إلى حدوث بقع سوداء نتيجة هدم موضعي للخلايا (و من هنا سمي المرض الجمرة الخبيثة) ،و مصدر بكتيريا ال ANTHRAX من الحيوانات التي يربيها الإنسان في الحظائر،و تنتقل الأبواغ إلى الإنسان عند لمسه للحيوانات المصابة أو لمسه لإحدى منتجاتها (صوف، حليب) أو نتيجة أكل لحمها المصاب، و أعراض المرض مشابهة لأعراض مرض الرشح و التي تتطور إلى إلتهاب حيث تستقر بكتيريا ال ANTHRAX في الرئتين و تسبب إلى حدوث الجمرة الرئوية,و تنتقل من الرئتين بمساعدة الخلايا البالعة من جهاز المناعة إلى الخلايا اللمفاوية و إلى الجهاز الدموي،حيث تؤدي إلى إلتهابات في جميع أنحاء الجسم و خاصة في غشاء الدماغ،و المصابون بهذا يموتون على الأغلب خنقًا نتيجة نقص الأكسجين في الرئتين،و يتلقى مرضى الجمرة الخبيثة مواد مضادة بكميات كبيرة (مثل: البنسلين، تتراسكلين واريتروميسين) ،و لكن معالجة الجمرة في الرئتين بمساعدة المضادات يمكن أن يساعد في مراحل المرض الأولى فقط،و تصل نسبة الموت بمرض الجمرة الرئوية إلى 90% أو أكثر،و الوقاية من المرض تطعم الحيوانات بمصل يحتوي على بكتيريا مضعفة، بينما يتم تطعيم الإنسان بمصل يحتوي على قسم من بروتينات البكتيريا،و يتم في الحرب البيولوجية رش كميات كبيرة من الأبواغ عن طريق الجو،و يكمن لهذه الأبواغ أن تدخل إلى رئتي كل من يتواجد في منطقة الرش و بدون كمامة، بعدها تسقط الأبواغ على الأرض و تلوث البيئة كله.
    و الوسائل الممكنة لنشر الفيروسات في الحرب البيولوجية تتضمن :
    صواريخ تحمل رؤوس بيولوجية، قذائف و قنابل تحمل مواد للحرب البيولوجية، طائرة رش بسيطة، رش يدوي، متفجرات بسيطة، و حتى القنينات البسيطة التي يمكن أن تحتوي على البكتيريا الملوثة.
    و يمكن تلخيص المراحل التي مرت و تمر بها الحرب البيولوجية بالنقاط التالية:
    -تطور واسع في إستخدام الأحياء الدقيقة.
    -إستعمال الإنسان حيوان للتجارب تحت إشراف طبي.
    -إنتاج و تطوير لقاحات.
    -تحول الإهتمام من العوامل الكيماوية إلى الحرب البيولوجية.
    -إستغلال العلماء في تطوير الأسلحة البيولوجية.
    -تم انتهاك جميع الإتفاقيات الدولية منذ إعلان بروكسيل عام 1874 و حتى بروتوكول جنيف 1925.
    و قد ظهرت البيولوجيا الجزيئية، و أمكن زيادة فتك العوامل الممرضة، و من خصائص هذه المرحلة ما يلي :
    -دراسة المادة الوراثية للجراثيم و إمكانية جعلها أشد فتكاً.
    -إستعمال الطائرات و الصواريخ في نقل الأسلحة البيولوجية.
    -زيادة تفهّم العالم لمشكلات الحرب البيولوجية المدمرة.
    و بدأ قبل عقدين من الزمن إستعمال الهندسة الوراثية، و من خصائص هذه المرحلة ما يلي :
    -إنتاج عوامل مبتكرة ذات مواصفات مطابقة لشروط معينة.
    -إبتكار طرق في نشر المواد الفعالة في مختلف الظروف.
    -إنتاج لقاحات لحماية المواطنين و السكان.
    و عندما أدركت الدول العظمى أن بإمكان الدول الصغيرة إنتاج أسلحة بيولوجية، فهذا السلاح فتاك جداً، و سارعت بتقديم مسودة معاهدة الأسلحة البيولوجية وتوقيعها عام 1972.
    إذ أن إستعمال 15 طناً من المواد البيولوجية تعدّ كافية للقضاء على كل مظهر من مظاهر الحياة على الأرض، و أن 225 غرام من سم بكتيريا بيتيولينيم كافٍ لقتل جميع سكان المعمورة،ظهر في الفترة الأخيرة إستعمال مواد تؤدي إلى فشل العدو و كسر شوكته، و لا زال هناك الكثير من الأسئلة حول المرض الذي أصاب عشرات الألوف من الجنود الأمريكيين نتيجة حرب الخليج الأخيرة.
    و يتميز العامل البيولوجي بالمواصفات التالية :
    --------------
    -أن يكون شديد العدوى و التأثير.
    -أن يكون فعّالاً لفترة محددة ثم يفقد فاعليته.
    -يجب أن تكون الكمية اللازمة لإحداث الوفاة قليلة جداً.
    -أن يتم إنتاج المادة الفعالة بكميات كبيرة و أسعار معقولة.
    -أن يتم إستخدامه في ظروف ميدانية مختلفة.
    -أن يتمتع بالثبات الكافي أثناء فترة التخزين.
    -أن لا يكون للمستهدَف أو العدو لقاح مضاد للعامل السام.
    و هناك خطورة كبيرة على البشرية جمعاء من الأسلحة البيولوجية المتوفرة في العديد من الدول، ذلك أنها تنتج من منشآت صغيرة، و يمكن إخفاؤها كما أن تكلفتها المادية غير باهظة،و الخوف هو إنتاج مواد بيولوجية أشد خطورة، فيمكن مثلاً إنتاج مواد بيولوجية بحيث تؤثر على جنس من البشر دون الآخر، أو يمكن إنتاج مواد تؤثر على الصفات الجسدية، و العقلية بصورة سلبية، أو تسبب إلتصاق المادة السامة بالمادة الجينية، أو الحصول بالإستنساخ على ما يسبب الإبادة الجماعية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 8:10 am