يقول البروفيسور جارفينيا إنجيلبرت
ملك داوود و سليمان عليهما السلام
لما ولد الطفل داود لم يكن يشبه باقي أقرانه لأنه كان دائما ينظر الى أشياء لا يراها غيره. .بمعنى يحدق كل الوقت ومنشغل بشيء ما وحتى عن والدته التي لاحظت عليه ذلك وخافت عليه جدآ لكنه ظل كذالك حتى صار يمشي ويخطو فيخرج خارج البيت ليشاهد ويراقب ويتبع مايراه حتى كبر وبدأ يعي ماحوله ويتحاور مع أهله
تميز الفتى داود بطبع لا يوجد عند الكثيرين من قومه وهو
•••
بريء جدآ ولين وكان رفيق بما حوله وحنون لدرجة لا تعقل ويحب الابتعاد والتأمل في محيطه كأنه نزل من عالم ثاني ويود التعرف على عالم الأرض
وليحقق مراده اختار أن يبتعد بقطيع من الماشية لعائلته أبعد مايستطبع وهي قمم الجبال ليكون قريب من السحب وهناك حدث شيء
•••
انشغل عن الماشية التي معه وغفل عنها بينما كان يستكشف ويتامل بعمق وفجأة سمع نداء فتبع الصوت
•••
فإذا به يجد الماشية عالقة في الصخور بين مجرى النهر وتستنجد به إستغرب كونه يفهم قولها ويستطيع الرد عليها وتفهمه بدورها خلص الماشية وقادها للضفة وعاد وهو مذهول جدا مما جرى معه وظن انه حلم وفي اليوم التالي عاد إليها ليجدها تلقي عليه التحية فرد وهو يسألها كيف ذلك فقالت له
•••
لقد أذن لنا أن نخبرك كل شيء أنت وحدك وان لا نخفي عنك اي أمر فقال لماذا أنا فأجابته:'' لأنك أكرمت بالنبوة، انت نبي الرب وعلينا طاعتك فيما تأمر "
كان داوود صغيرا جدا على استيعاب ذلك لكنه كان سعيد بكونه يحدثهم أخبر والدته لكن لم يصدقه أحد وخصوصا لما طلبوا منه ان يثبت لهم ذلك وفشل لأن تلك الماشية تتصرف في وجوده هو فقط بتلك الطريقة وبعدها
•••
قرر داوود أن يخدم الأرض ويزرع ولما كان يحرث الأرض وجدها قاسية بسبب الحجارة ولم يتمكن من حرثها وشعر بالحزن وهنا جاءته ملائكة في صورة بشر وارته معدن من مكان قريب وطلبت منه ان يشكله بيده وسيحصل على محراث يمكنه المرور عبر التربة القاسية ويفتتها أيضا جرب ذلك فوجده حقا وهنا كان رجالا من قومه يمرون بجانب أرضه ولاحظو كيف تمكن من بس التربة وجعلها كالحصير رغم قسوتها فاجابهم أن هذا المعدن هو من ساعده وفعل ذلك بيديه حاولوا فعل الشيء نفسه بأيديهم لكن عجزوا وهنا شككوا في أمره اكثر
•••
تحدث الناس عن داوود وقدرته العجيبة في لي الحديد وبدى لهم شخص خارق أو ساحر ولم يقف الأمر هنا
وبينما هو يحرث الأرض نزل طائر على مكان بارضه وكلم داوود وطلب منه أن يزيل الصخرة التي حط عليها الطائر ولما رفعها داوود تدفق الماء من تحتها بشكل غزير وملىء المكان فقام داوود وخط له طريقا في كل أرضه واستخدمه للسقي ولكن قومه كان لهم رأي ثاني بعدما فاض الماء على أرض داوود
•••
طلب منه قومه أما أن يغادر الأرض أو يمنحهم منبع الماء فوافق داوود ومنحهم منبع الماء لكن وبمجرد أن حاولوا السقي منه وتمرريه عبر أراضيهم جف تماما وتفجر في مكان آخر من ارض داوود
•••
لما شاهدوا بأعينهم ما حدث توددوا له واعتبروه مباركا وجعلوه على رؤوسهم حكما بينهم لأن كان لديهم علم مسبق عن الأنبياء ..
كان داوود يحكم بينهم بالعدل حتى
•••
احبه الجميع لكن قلبه كان متعلق بأمر بعيد عن حياتهم كليا فكان يختفي لأيام بين الجبال ثم يرجع اليهم. ..
وفي أحد الأيام وهو يناجي ربه فرجت له السماء نعم فرجت له السماء وحمل إليها
•••
حملت الملائكة داوود الى السماء وغاب فيها ما قدره له الرب ثم نزل منها ومعه أشياء يحملها من بينها الكرسي
لنتحدث عن ذلك
•••
لما إتخذ داوود النبي الكرسي اشتد ملكه وزادت قوته وتوسعت في كل الأرض وصار الراعي الوحيد لمن عليها وارتفع قدره وعلى شأنه وخضع الناس له جميعا وليس هذا فقط بل
•••
نزل مع داوود القلم والحبر و التاج وأشياء أخرى لنتحدث عن ذلك
لما إتخذ داوود التاج على رأسه زادت حكمته وفطنته فكان يمكنه فهم اي شيء غامض ببساطة وكشف الأسرار
ومن بين الأشياء التي نزلت معه والتي بعد ان اتخذها تمكن من ترديد الورد بصوت الملائكة نفسه حتى فتن به كل الكائنات حوله وصارت تتجاوب معه كشخص واحد وليس هذا فقط
•••
زاد حسنه وفتن النسوة به لكنه وضع امتحان من تجتازه تفز به كزوج لها وفعلا حدث ذلك لأن داوود كان بمنتهى الذكاء والطيبة
•••
كان الامتحان شربة ماء
من أثرت بها على نفسها لغيرها وإختارت الموت
هذه المرأة كانت أم سليمان لاحقا.
•••
ماقيل من كلام عن داوود وزوجه ام سليمان كله ليس صحيح
•••
تزوج النبي داوود تلك الفتاة الصادقة وجمعتهما السعادة المطلقة وفي ليلة هادءة إهتز القلم وصار يكتب لوحده على الصحيفة ومن بين ما كتب القلم اسم سليمان ليولد لداوود طفل و سماه سليمان لما ولد هذا الطفل تغير كل شيء
••••
طلب من النسوة الصيام حتى كادوا يهلكو ثم أعطاهم شربة ماء وبدأت الفتيات يتخاطفن عليها وكل واحدة تريدها لنفسها الا ام سليمان أثرت بها عن نفسها لغيرها بعد ان أغمي على كل النسوة كان بامكانها شربها لكن اعطتها لامرأة أخرى رأت انها أشد حاجة لها منها ورغم أنها هي كانت مريضة وستموت أن لم تشربها وليس فقط يغمى عليها من الجوع والعطش فاحبها داوود جدا وأخذها إليه وبعد ان تمكن من شفاءها كليا من مرضها تزوجها
•••
قال داوود للنسوة من تريدني زوجا لها فلتاخذ هذه الشربة من الماء وهنا تشاجرت النسوة على تلك الشربة من الماء حتى أغمي عليهن من الإرهاق إلا ام سليمان تركتها لغيرها حين رأت انها بحاجتها ...
وهنا اختار المرأة التي تختار فعل الخير لأجل الرب وحده وليس لأجل الملك والزواج والرجل
••••
من هذا النوع من النساء تنجب الأنبياء والمرسلين.
••••
والآن لنكمل
بعدما ولد سليمان تغير كل شيء في الأرض
•••
كبر سليمان بسرعة مقارنة بالمعدل الطبيعي لنمو الطفل وأكثر شيء كان يشده ويجذبه هو ذلك القلم والحبر الغامض فكان القلم يكتب والكون يتغير حسب ما كتب في الصحيفة بدقة
ومن بين ماحدث زادت المشاحنان بين الرعية وكثرت القضايا التي يفصل فيها داوود كأنه أصابهم الشر
وفي يوم مثقل وبينما داوود يحكم بينهم تدخل سليمان وفصل في كل تلك القضايا بسرعة البرق كان فهمه وذكاؤه يفوق والده باشواط وحل المشكلات بطريقة سهلة جدا
•••
لما وجد داوود أن ابنه صار قادرا بحق على تولي القضاء عن استحقاق ترك امره له واعتكف بالمحراب يتعبد حتى اتته الملائكة
لتعلمه بأمر الرب عن طريق الإشارة لما علم داوود ماذا يريد الرب منه سجد
•••
تفرج السماء وتتنزل الملائكة لما يكون أهل الأرض بحاجة لذلك
•••
تولى سليمان القضاء واظهر براعة مثالية وهنا اشتد غضب الناس الظالمين عليه لأنه كان يحكم حتى في حبة خردل يعيدها لصاحب الحق
توسع حكم ال داوود وملكو كل الأرض وبعدها
•••
بدأ العد التنازلي لموت النبي داوود تسع وتسعون يوم فقط تبقت ويرحل انطلاقا من ذلك اليوم المئة
تقرب داوود من ربه أكثر واعتزل حتى أهله و توفى ولم يخبر ابنه باي شيء عن ما نزل به من السماء
وظل سليمان يحكم الأرض حتى سحره أهلها ليتخلصوا من عدله
••••
...كان أهل ذلك الزمن يحسبون الايام بهذه الطريقة
البقرة سنة والنعجة يوم وذات القرون قرن و الخيل شهر ..
•••
مرض سليمان جدا وكان يفقد وعيه وابتعد بسبب ذلك عن عمله وكان يفضل الأجواء الهادئة واختار مكان مخصص له وكان يتنقل عبر الخيل فقط لعدم قدرته على المشي اقصد انه بسبب السحر شل عن الحركة تماما
•••
المكان الخاص الذي اختاره سليمان كان بيت يقع بين الجبال وكان فيه كل شيء نزل به داوود من السماء وقد اخفاه عن أنظار الناس
في أحد الأيام اشتد مرض سليمان جدا وشعر بالموت والثقل فقرر قتل الخيل لتدفن معه من قوة حبه لها وفعلا طلب من جنوده القيام بذلك ودخل الى ذلك البيت واستلقي على كرسي داوود وغفى ولما آفاق وجد نفسه شفي تماما وصار يتحرك وهنا شكر ربه ووالديه
•••
شكر سليمان الرب دون توقف ودعى لوالده وأمه
ودعى لنفسه ولكن مالم يكن يعلمه سليمان أن القلم كان يكتب كل ذلك على الصحيفة وبالحبر الغامض وكل شيء تمناه تم تلبيته في نفس اللحظة وهنا زاد استغراب سليمان وطلب المزيد حتى أنه طلب الأفضل لنفسه
•••
ومن بين ما طلبه سليمان أن تكون له القدرة على التحكم في كل شيء ولا أحد يشاركه في ذلك ويضل متحكم فيها حتى قيام الساعة وهذا هو سر سليمان النبي. ....
•••
...ليس هدفه السحب بحد ذاتها بل ماوراء ذلك كان داوود يتبع قلبه
•••
لم يسبق وكلمت الكائنات بشر قبل داوود النبي والسبب روحه النقية الشفافة وكرم الرب عليه.
••
...كان الناس يحرثون الأرض بالحجارة والخشب لكن داوود اكتشف طريقة أخرى عن طريق الملائكة دون ان يعرف حقيقتها فاتبع الخطوات وحصل على المعدن وهو الحديد الذي كان في يديه كالصمغ يشكله كما يريد فجعله محراث من حديد وشق به الحجارة وصارت أرضه خصبة بعد ان يبست. ..
•••
..كان الرأي مجرد حسد فاعتقدوا بسبب الأنانية انه سيكون غني وان أرضه ستعطي منتوجا أكبر وهذا ما لم يكن يعجبهم
فطلبوا منه اخلاء الأرض أو ترك منبع الماء حتى يضيع حرثه لكن داوود بطيبته لم يعارض لكن الرب كان له حكم آخر.
•••
..لا ليس تلك ليلة القدر وإنما السماء حين تفتح تنفرج وليس باب كما هو معروف عند البشر أو الجن وليس عرج به بمعنى التوغل كليا لا
ولكن في السماء الدنيا منحه الرب عن طريق الملائكة حق الملك وكل مايتعلق به من قوة
كان يقلب فيها ولا يعرف ماهي حتى نزل بها على الأرض وشيئا فشيء عرف ماهيتها
•••
..كان يصلي للرب بحسب التعاليم التي تلقاها عن عائلته فلقد كانت عائلته تدين بالديانة اليهودية ..
وأكثرها صلاة
•••
..قد شاع عن النبي داوود انه قتل زوج ام سليمان في معركة ليفوز بها وايضا قيل أنه رآها عارية تغتسل وهذا أيضا ليس بصحيح وقيل انه كان يملك العديد من النسوة وهذا ليس بصحيح
فداوود كانت له أم سليمان زوجته فقط ولم يعش مطولا واخذه الرب اليه
•••
..كانت صحيفة سموية حين يكتب القلم عليها تذوب وتختفي الكتابة في عمقها وبعد ذلك تتجلى أمام داوود كل ما تمناه
تغير الكون حيث طغى الشر أو بالأحرى تبين النفاق أكثر وفضحت القلوب والنفوس وظهر الفساد الذي اخفوه حتى يفصل فيه سليمان بعدل
•••
..لا لم يعلم سليمان انه سحره أشخاص سيئون من قومه وظل على تلك الحالة لبضع سنوات
سبب له السحر الشلل فلم يكن يستطيع التحرك ولأنه كان سيد من بني إسرائيل فكان يخدمه قومه ويساعدونه وكان يتنقل على ظهر الخيل الى حيث يشاء
•••
..لم يبح بشيء اولا لأنه لم يكن يعرف عنها كل شيء ولأنه لم يكن يتعلق بأمور الدنيا لم ينشغل بها أكثر من عبادته
وطبع الأنبياء الصبر ثم إن الموت أتاه مما جعله يتقرب الى ربه أكثر. .
••••
من خلال هذا الحوار الذي دار بين الملائكة التي تشخصت في صورة بشر طغى بعضهم على بعض وتلك حقيقة البشر وليس الملائكة نلاحظ أن داوود كان يقيس الخطاب على عدت مواقف ويفسره ويحلله بعدت طرق كما يحدث في زمانكم هذا فك شيفرة تقول شيء ومعناها شيء آخر
وهنا يظهر حنكة وذكاء داوود حين علم بموته واعتقد انه سيكون بعد مرض سيصيبه ويموت على اثره ثم عاد فتذكر أنه لا يعلم أن كان ما اعتقده صح أم لا فاستغفر ربه ثم خر راكعا واناب
أما الملائكة فكانت تقول له ايضا
•••
أن كل كلمة جاءت في خطابها ستكون في ذرية سليمان وما سيحل به خلال فترة حكمه وبعدد السنوات والايام وأيضا مرض ابنه الذي سيأتي بعد سحر يتلقاه حين يبلغ من العمر كذى و ايضا انه سيحدث اختلاط بين الشر والخير ولن ينجو منه إلا قليل ووو الكثير
•••
..فصل الخطاب يعني علم ماوراء المعنى الظاهر
••••
..سأعطيك معنى آخر لما قالته الملائكة لداوود انه سيضل أكثر الناس ويفوق العدد تسعة وتسعون بالمئة منهم وتظل فئة قليلة منهم على تعاليم الرب اي نسبة واحد بالمئة وايضا سيختلط الشياطين مع البشر قريبا في فتنة تصيبهم والكثير حين فصل الخطاب ولكن كل ذلك بعد موت داوود
•••
لما تلقى سليمان الرد من الإله على كل ما طلبه وكان من بين ما ارد الحصول عليه وهو ملك عظيم كما لو أنه يد الرب على الأرض وهي القدرة على التحكم في كل شيء ومعناها أن يسخر له الرب كل ما يحتاجه حين يكون بحاجة اليه ويكون خضوعها تام لا نقاش فيه
وهنا امتلك سليمان قدرة التحكم وسخر لنفسه كل ما أراد وباشارة من أداة واحدة وهي
••••
ومن بين ما سخر لسليمان اي خضع لأمره ماهية الأشياء التي لا تنتمي للبشر ولا للجن
وحصل على علم أسسها
وايضا سخر له كائنات لايمكن ضبطها ولا التحكم فيها وهي لا ترى للعين البشرية ولا للجن وتسمى الشياطين
وجمع كل تلك القوة في أداة كان يحملها سليمان معه كل الوقت ولا يفارقها
•••
خرج سليمان على قومه بعدما كان مريضا ويصارع الموت في حلة جديدة وعلى رأسه تاج داوود ونصب كرسي العرش وجمع حوله جنودا لا يرونها وامسك بالقلم وغمره في الحبر وكتب على الصحيفة جملة جعلت كل شيء يقول له السمع و الطاعة لك سيدي
وحصل الخضوع التام وكان أول من بايعته الريح
••••
اجتمع عند سليمان كل قريب وبعيد من علم وكنز وقوة وجند وعوالم وحملته الرياح الى كل حدب والاقاصي وحتى الأقاليم ماوراء الجبال والجليد وفي أعماق البحار والجزر وعنان السماء وأدخلته عالم الجن فيما بين الليل والنهار
وخضعت له بدورها وايضا
•••
كان سليمان يعطي الأوامر بالبناء والتشيد لمملكته الأولى وكانت على الماء تنتقل عبر البحار عن طريق المردة
والمملكة الثانية في السماء تحملها الشياطين دون توقف أو حتى زعزعتها مطلقا ولو مرة واحدة أو يتلقوا العذاب وجعل مملكة السماء ثابته ومملكة الماء متنقلة وشيد معبد الأرض وكان يصله بمملكة السماء
•••
..الشياطين طبعا همجية وحين جعلها تحمل مملكة السماء ضبط حركتها وجمعهم بمكان واحد تحت مملكة السماء وهكذا أوقف فسادهم في الأرض
•••
أما مملكة الماء فكانت تجرها المردة الى البحار البعيدة ومن خلالها يحكم البلاد ماوراء المحيطات
•••
المعبد كان يخص ديانة قومه وديانته وقد اختصه ببناء لم يشيد به اي بيت كان على وجه الأرض فامتدت على مساحة شاسعة وتعاضم حتى مملكة السماء ليسهل على نفسه الولوج للمعبد
•••
استاءت جدا الشياطين وتحالفت مع الجن والبشر وقرروا الإطاحة بسليمان الملك حين خرج في رحلة للاعماق البعيدة في ما وراء الجماد
•••
انحصر علمهم ان قوة سليمان المسيطرة ماهي الا سحر عظيم عليهم ان يقابلوه بسحر مماثل وفعلا سخروا ماردا لياتيهم بالشيء الذي يسيطر به عليهم حقا لقد اشتاقوا جدا للفساد
خرج المارد من مكانه وطاف حول الأرض بحثا عن ذلك ثم عاد وهو يحمل خاتما
•••
كان الخاتم أمره مختلف تماما عن كل إعتقاد
لما كان إبليس في السماء كان يرتدي ذلك الخاتم وحين طرد من الجنة بقي الخاتم هناك
ولما فرجت السماء لداوود منح الخاتم وآمر أن ينزله معه للأرض وان لا يرتديه أبدا ولم يفعل سليمان أيضا لكن لما حصل عليه المارد ارتاده في اصبعه لأنه بمنتهى الجمال والسلب للعقول وهنا جلب على أهل الأرض ما قالته الملائكة لداوود في الخطاب
••••
شعر المارد بعد ارتداء الخاتم بالكبر واستولى على الخاتم لنفسه ليحكم من على الأرض وغاص عائدا الى عمق البحر حيث مكانه الأول ليحرر آخرين من بني جنسه وهنا انتشر الشر في الماء وبلغ الأمر سليمان عن طريق الماء
••••
..الخاتم الذي كان لابليس لا يرسوا لا على أرض ولا يعلو لسماء بمعنى يبقى معلق بينهما اي السماء والأرض ويتموج مصدرا صوتا مزعج جلب المارد اليه لأن تلك من طبيعة المردة أيضا لذلك إنجذب نحوه
••••
لما علم سليمان بما حدث أشار للبحر أن يخرج المارد والخاتم معا وفعلا دفع البحر به الى مكان قريب من سليمان وهنا أمره بالتجمد على المارد والخاتم وصار سجن مؤبد له لا ينفك عنه ولا عن الخاتم إلا بامر سليمان وحده مهما مرت العصور
وهنا يتبين لماذا تكره الشياطين سليمان دائما
••••
..إن بنزول الخاتم للأرض ظهر الشر المختبىء خلف الأقنعة فلم يبقى سوى فئة قليلة مؤمنة والباقي كلهم يتبعون اهواءهم
وعليه فإن الخاتم المعلق يشبه النفوس التي لا تميل لا الى خير كامل ولا الى شر كامل بل تتبع ما تشتهيه الأنفس وفقط
•••
عاد النبي سليمان لموطنه وهناك شاهد أرواح تزهق وارض اشحبت ومنابع جفت وأمراض تتساقط عليهم كالقطر وباء مظلم.. تناحر بين القبائل لقد استبدلوا أنفسهم بذوات الشياطين وحلت عليهم اللعنات
عجبا كيف يحكمون طلبوا من سليمان أن يخلصهم مما أصابهم بفعل سوء ظنهم وان ينظف ماءهم وطعامهم ويخلص أطفالهم ونساءهم من الشر على الا يعودوا لذلك مجددا وفعلا استجاب سليمان وقام
•••
..لما نزل المارد بالخاتم للماء جلب الهلاك لعالم الأعماق ونفق أكثر مما كان عليه من الكائنات وتشعبت الطحالب السامة وطفت على السطح مع بقايا الأحياء الميته المتعفنة إحتقن الجو على اثرها
••••
كان خاتم إبليس مصنع في الأرض قبل ان يعلوا للسماء ويكون مع الملائكة ولكن بعد أن لعنه الرب صار كل شيء يخص إبليس مصاب بتلك اللعنة الربانية
••••
أشار سليمان إلى الشر أن يكشف عن نفسه ويمثل امامه
...
جمع الشر نفسه من كل زاويه وتجمع أمامه وهو يجر ويسحب نفسه ويزحف بصعوبة وكان دخان كثيف مختلط بنار كالجمر المتطاير له أفواه كثيرة وصوت مرعد بقي الشر منحني لايستطيع التعاظم مهما حاول الارتفاع فزاد غضبه ولم يستقر بذاته وكان يتجرأ على سليمان ولم يتمكن فكان يتمزق بشدة فقال له سليمان بعد ان أشار إليه اسكن فيه وعد من حيث خرجت وكان ذلك أشد عذاب على الشر وهو العودة من حيث كان متقوقع ولكن لا مجال للرفض عاد الشر للخاتم وطار الخاتم من الجليد ومن اصبع المارد وتفتت الى أجزاء و كل جزء استقر في
•••
..المارد بقي حبيس الجليد
في الارض ودفن و جزء أخذته الشياطين وجزء لدى الجن وجزء حبيس الجليد ..
لماذا حدث ذلك
لأن كل تلك العوالم شاركت في جلب تلك اللعنة لذلك عاقبهم سليمان باقتسامها جميعا بالعدل والكل يعانون بسببها أما الجزء المدفون فكان من نصيب المخلوق السجين في العالم السفلي.
•••
لما اعاد سليمان النظام إلى مملكته خرج في أفضل رجال من اتباعه الى الجبال يحمل معه ملك السماء ليعيده خشيه تلطخه بالشر النازل ثم بعد ان وضعه بمكان نزوله اول مرة عاد ادراجه وبينما هم راجعون سمعوا دويا صعقهم وغابوا عن الوعي ولما تحركوا وجدوا أن تلك الأشياء اختفت كليا وهكذا عاد الملك للسماء وبقية قدرة سليمان على المخلوقات قائمة فقط بتلك الأداة ثم
طلب سليمان أن يحضر عنده أجناس من أمم أخرى غير المعروفة لديكم ولما حضروا طلب منهم أن يصنعوا له هيكلا لا يبلى على الأمد وفعلا صنعوا له هيكلا إذا كان بداخله يرى من هم خارجا من رعيته لكن هم لا يرونه وبعدها
رغم قدرة الجن والشياطين على رؤية اي شيء مهما كان بعيدا أو مستخفي إلا الهيكل لم يتمكنوا من اختراقه
هنا كان سليمان يحضر لأمر لا يخطر على البال
•••
الجملة التي كتبها سليمان على الصحيفة وجعلت كل المخلوقات تخضع له بذلك القلم والحبر كانت اسم الرب الأعظم والتي سخر بها كل شيء لصالحه وهذه الجملة لا يعلمها سوى سليمان والطائر...
•••
..كان سليمان النبي مثل والده يعلم لغة المخلوقات ومنهم الطير وكان الهدهد مثال على ذلك لكن ليس هو الطائر الذي ذكرت
•••
..سبق وقلت أن عهد سليمان قائم مدى كل العصور حتى النبي العربي لم يتجاوزه
..آجل لا أحد يمكنه تغير ما أمر به سليمان النبي وساشرح لك ماذا حدث لتفهمي
••••
النبي سليمان طلب حضور أقوام من عوالم أخرى وكانت أكثر صرامة والتزام وتطور وتقدم امتثلت له
وصنعت له الهيكل الذي لا يمكن اختراقه فاتخذه كمكان خاص به من خلاله يرى الرعية بمختلف اجناسهم ولكن هم لا يستطعون رؤيته داخل الهيكل وبالتالي أعطى تعليمات تكون بحفظ اولا مملكة السماء والماء كلا المملكتان لا تزال قائمتان لكن لا يمكن رؤيتهما لأنهما داخل هيكل خاص بكل منهما ووضع في كل مملكة شيء عظيم
جمع النبي سليمان تلك الأمم مجددا وطلب منهم أن يحيطوه علما بكل شيطان مارد ثم هيىء لكل واحد سجن لا ينفك منه أبدا ووزعهم على بقاع الأرض واعماق البحار بدقة ثم غير مكان اقامة الجن كلهم وفصل بينهم وايضا البشر نفس الشيء وبذلك دس الخير في الشر والشر في الخير فحتى ولو حاول كلهم ان يثبتوا على رأي لن يفلحوا وسيظلون مختلفين فيما بينهم لأنهم سيختلطون ويمتزح ذلك حتى بعرقهم. ..
أما المملكتان فجعلهما تحت مراقبة تلك الأمم ...
ثم إختلى بنفسه في الهيكل وعمل على ووضع بداية لزمن
سأشرح لك ماهو لكن ذلك تطلب وقت منه وكان قد حدده وهو لن ينقضي حتى بعد موته وأعطى اوامر للجن بالعمل على أشياء اخرى ليشغلهم عن حقيقة ما يقوم به ووضع إشارة محددة لانطلاق ذلك الزمن وكانت
نجح سليمان في إغفال الجن رغم قوتهم عن انطلاق الزمن الذي أعده والذي سيعمل بعد فترة من موته وكانت طويلة جدا دامت بضع سنوات ووضع علامة لذلك كله كان هو من وضعها أيضا بعد ان حسب الوقت الذي ستاخذه ليظهر موته ويكون تأخر الوقت كثيرا بالنسبة للجن لإيقاف ذلك الزمن الذي أطلقه
أما المنساة والدابة فذلك أمر مختلف تماما عن ماقيل
الجن كانت تدعي علم الغيب وذلك بسيطرتها على الزمن كليا لكن سليمان أعد عملا يتعلق بالزمن حتى الجن لم تستطع أن تدركه وتعلم الغيب الذي كانت تتقنه بسيطرتها على الزمن الأرضي وكان قد صنع عصرا اخر وضع قاعدته في المملكتان و لما إنقضى ذلك الوقت تهاوى الهيكل الذي كان بداخله حسب ما خطط له و نجح في إبعاد الجن والبشر والشياطين عن المملكتان لأن فيهما
الكل يعلم أن الجن تعلم المستقبل والأدلة كثيرة موجودة منذ القدم وسليمان يعلم ذلك جيدا ويعلم انهم كانوا سيحصلون على كل شيء يخصه بعده لكنه منعهم من وضع أيديهم على ذلك حيث أنه تحكم بالزمن وبدل زمن الجن واخره عن زمنه ثم زمن الشياطين جعله متقدما عن زمنه وهكذا غير كل الأزمنة أما المملكتان
أخفى أمر المملكتان حتى وإن وصل أحد لذلك الزمن لن يعثر عليهما وذلك حفاظا على ما بداخلهما
الصرح الذي بنى سليمان شيد عليه الهيكل ايضا
والمعبد هو الذي كان يختلي فيه بنفسه
كان هو من قدر متى عليه ان يبين موته وذلك بإعطاء إشارة للرعية في الوقت المناسب
الشخص الذي نقل له عرش بلقيس وكان في هيئة طائر تم استدعائه عن طريق الاسم الأعظم من طرف رجل صالح وكان الطائر من الملائكة
المنساة ليست عصى
وكلمة لبثوا تعنى أن سليمان قضى وقتا طويلا سنوات حتى تبين أمر موته.
ملك داوود و سليمان عليهما السلام
لما ولد الطفل داود لم يكن يشبه باقي أقرانه لأنه كان دائما ينظر الى أشياء لا يراها غيره. .بمعنى يحدق كل الوقت ومنشغل بشيء ما وحتى عن والدته التي لاحظت عليه ذلك وخافت عليه جدآ لكنه ظل كذالك حتى صار يمشي ويخطو فيخرج خارج البيت ليشاهد ويراقب ويتبع مايراه حتى كبر وبدأ يعي ماحوله ويتحاور مع أهله
تميز الفتى داود بطبع لا يوجد عند الكثيرين من قومه وهو
•••
بريء جدآ ولين وكان رفيق بما حوله وحنون لدرجة لا تعقل ويحب الابتعاد والتأمل في محيطه كأنه نزل من عالم ثاني ويود التعرف على عالم الأرض
وليحقق مراده اختار أن يبتعد بقطيع من الماشية لعائلته أبعد مايستطبع وهي قمم الجبال ليكون قريب من السحب وهناك حدث شيء
•••
انشغل عن الماشية التي معه وغفل عنها بينما كان يستكشف ويتامل بعمق وفجأة سمع نداء فتبع الصوت
•••
فإذا به يجد الماشية عالقة في الصخور بين مجرى النهر وتستنجد به إستغرب كونه يفهم قولها ويستطيع الرد عليها وتفهمه بدورها خلص الماشية وقادها للضفة وعاد وهو مذهول جدا مما جرى معه وظن انه حلم وفي اليوم التالي عاد إليها ليجدها تلقي عليه التحية فرد وهو يسألها كيف ذلك فقالت له
•••
لقد أذن لنا أن نخبرك كل شيء أنت وحدك وان لا نخفي عنك اي أمر فقال لماذا أنا فأجابته:'' لأنك أكرمت بالنبوة، انت نبي الرب وعلينا طاعتك فيما تأمر "
كان داوود صغيرا جدا على استيعاب ذلك لكنه كان سعيد بكونه يحدثهم أخبر والدته لكن لم يصدقه أحد وخصوصا لما طلبوا منه ان يثبت لهم ذلك وفشل لأن تلك الماشية تتصرف في وجوده هو فقط بتلك الطريقة وبعدها
•••
قرر داوود أن يخدم الأرض ويزرع ولما كان يحرث الأرض وجدها قاسية بسبب الحجارة ولم يتمكن من حرثها وشعر بالحزن وهنا جاءته ملائكة في صورة بشر وارته معدن من مكان قريب وطلبت منه ان يشكله بيده وسيحصل على محراث يمكنه المرور عبر التربة القاسية ويفتتها أيضا جرب ذلك فوجده حقا وهنا كان رجالا من قومه يمرون بجانب أرضه ولاحظو كيف تمكن من بس التربة وجعلها كالحصير رغم قسوتها فاجابهم أن هذا المعدن هو من ساعده وفعل ذلك بيديه حاولوا فعل الشيء نفسه بأيديهم لكن عجزوا وهنا شككوا في أمره اكثر
•••
تحدث الناس عن داوود وقدرته العجيبة في لي الحديد وبدى لهم شخص خارق أو ساحر ولم يقف الأمر هنا
وبينما هو يحرث الأرض نزل طائر على مكان بارضه وكلم داوود وطلب منه أن يزيل الصخرة التي حط عليها الطائر ولما رفعها داوود تدفق الماء من تحتها بشكل غزير وملىء المكان فقام داوود وخط له طريقا في كل أرضه واستخدمه للسقي ولكن قومه كان لهم رأي ثاني بعدما فاض الماء على أرض داوود
•••
طلب منه قومه أما أن يغادر الأرض أو يمنحهم منبع الماء فوافق داوود ومنحهم منبع الماء لكن وبمجرد أن حاولوا السقي منه وتمرريه عبر أراضيهم جف تماما وتفجر في مكان آخر من ارض داوود
•••
لما شاهدوا بأعينهم ما حدث توددوا له واعتبروه مباركا وجعلوه على رؤوسهم حكما بينهم لأن كان لديهم علم مسبق عن الأنبياء ..
كان داوود يحكم بينهم بالعدل حتى
•••
احبه الجميع لكن قلبه كان متعلق بأمر بعيد عن حياتهم كليا فكان يختفي لأيام بين الجبال ثم يرجع اليهم. ..
وفي أحد الأيام وهو يناجي ربه فرجت له السماء نعم فرجت له السماء وحمل إليها
•••
حملت الملائكة داوود الى السماء وغاب فيها ما قدره له الرب ثم نزل منها ومعه أشياء يحملها من بينها الكرسي
لنتحدث عن ذلك
•••
لما إتخذ داوود النبي الكرسي اشتد ملكه وزادت قوته وتوسعت في كل الأرض وصار الراعي الوحيد لمن عليها وارتفع قدره وعلى شأنه وخضع الناس له جميعا وليس هذا فقط بل
•••
نزل مع داوود القلم والحبر و التاج وأشياء أخرى لنتحدث عن ذلك
لما إتخذ داوود التاج على رأسه زادت حكمته وفطنته فكان يمكنه فهم اي شيء غامض ببساطة وكشف الأسرار
ومن بين الأشياء التي نزلت معه والتي بعد ان اتخذها تمكن من ترديد الورد بصوت الملائكة نفسه حتى فتن به كل الكائنات حوله وصارت تتجاوب معه كشخص واحد وليس هذا فقط
•••
زاد حسنه وفتن النسوة به لكنه وضع امتحان من تجتازه تفز به كزوج لها وفعلا حدث ذلك لأن داوود كان بمنتهى الذكاء والطيبة
•••
كان الامتحان شربة ماء
من أثرت بها على نفسها لغيرها وإختارت الموت
هذه المرأة كانت أم سليمان لاحقا.
•••
ماقيل من كلام عن داوود وزوجه ام سليمان كله ليس صحيح
•••
تزوج النبي داوود تلك الفتاة الصادقة وجمعتهما السعادة المطلقة وفي ليلة هادءة إهتز القلم وصار يكتب لوحده على الصحيفة ومن بين ما كتب القلم اسم سليمان ليولد لداوود طفل و سماه سليمان لما ولد هذا الطفل تغير كل شيء
••••
طلب من النسوة الصيام حتى كادوا يهلكو ثم أعطاهم شربة ماء وبدأت الفتيات يتخاطفن عليها وكل واحدة تريدها لنفسها الا ام سليمان أثرت بها عن نفسها لغيرها بعد ان أغمي على كل النسوة كان بامكانها شربها لكن اعطتها لامرأة أخرى رأت انها أشد حاجة لها منها ورغم أنها هي كانت مريضة وستموت أن لم تشربها وليس فقط يغمى عليها من الجوع والعطش فاحبها داوود جدا وأخذها إليه وبعد ان تمكن من شفاءها كليا من مرضها تزوجها
•••
قال داوود للنسوة من تريدني زوجا لها فلتاخذ هذه الشربة من الماء وهنا تشاجرت النسوة على تلك الشربة من الماء حتى أغمي عليهن من الإرهاق إلا ام سليمان تركتها لغيرها حين رأت انها بحاجتها ...
وهنا اختار المرأة التي تختار فعل الخير لأجل الرب وحده وليس لأجل الملك والزواج والرجل
••••
من هذا النوع من النساء تنجب الأنبياء والمرسلين.
••••
والآن لنكمل
بعدما ولد سليمان تغير كل شيء في الأرض
•••
كبر سليمان بسرعة مقارنة بالمعدل الطبيعي لنمو الطفل وأكثر شيء كان يشده ويجذبه هو ذلك القلم والحبر الغامض فكان القلم يكتب والكون يتغير حسب ما كتب في الصحيفة بدقة
ومن بين ماحدث زادت المشاحنان بين الرعية وكثرت القضايا التي يفصل فيها داوود كأنه أصابهم الشر
وفي يوم مثقل وبينما داوود يحكم بينهم تدخل سليمان وفصل في كل تلك القضايا بسرعة البرق كان فهمه وذكاؤه يفوق والده باشواط وحل المشكلات بطريقة سهلة جدا
•••
لما وجد داوود أن ابنه صار قادرا بحق على تولي القضاء عن استحقاق ترك امره له واعتكف بالمحراب يتعبد حتى اتته الملائكة
لتعلمه بأمر الرب عن طريق الإشارة لما علم داوود ماذا يريد الرب منه سجد
•••
تفرج السماء وتتنزل الملائكة لما يكون أهل الأرض بحاجة لذلك
•••
تولى سليمان القضاء واظهر براعة مثالية وهنا اشتد غضب الناس الظالمين عليه لأنه كان يحكم حتى في حبة خردل يعيدها لصاحب الحق
توسع حكم ال داوود وملكو كل الأرض وبعدها
•••
بدأ العد التنازلي لموت النبي داوود تسع وتسعون يوم فقط تبقت ويرحل انطلاقا من ذلك اليوم المئة
تقرب داوود من ربه أكثر واعتزل حتى أهله و توفى ولم يخبر ابنه باي شيء عن ما نزل به من السماء
وظل سليمان يحكم الأرض حتى سحره أهلها ليتخلصوا من عدله
••••
...كان أهل ذلك الزمن يحسبون الايام بهذه الطريقة
البقرة سنة والنعجة يوم وذات القرون قرن و الخيل شهر ..
•••
مرض سليمان جدا وكان يفقد وعيه وابتعد بسبب ذلك عن عمله وكان يفضل الأجواء الهادئة واختار مكان مخصص له وكان يتنقل عبر الخيل فقط لعدم قدرته على المشي اقصد انه بسبب السحر شل عن الحركة تماما
•••
المكان الخاص الذي اختاره سليمان كان بيت يقع بين الجبال وكان فيه كل شيء نزل به داوود من السماء وقد اخفاه عن أنظار الناس
في أحد الأيام اشتد مرض سليمان جدا وشعر بالموت والثقل فقرر قتل الخيل لتدفن معه من قوة حبه لها وفعلا طلب من جنوده القيام بذلك ودخل الى ذلك البيت واستلقي على كرسي داوود وغفى ولما آفاق وجد نفسه شفي تماما وصار يتحرك وهنا شكر ربه ووالديه
•••
شكر سليمان الرب دون توقف ودعى لوالده وأمه
ودعى لنفسه ولكن مالم يكن يعلمه سليمان أن القلم كان يكتب كل ذلك على الصحيفة وبالحبر الغامض وكل شيء تمناه تم تلبيته في نفس اللحظة وهنا زاد استغراب سليمان وطلب المزيد حتى أنه طلب الأفضل لنفسه
•••
ومن بين ما طلبه سليمان أن تكون له القدرة على التحكم في كل شيء ولا أحد يشاركه في ذلك ويضل متحكم فيها حتى قيام الساعة وهذا هو سر سليمان النبي. ....
•••
...ليس هدفه السحب بحد ذاتها بل ماوراء ذلك كان داوود يتبع قلبه
•••
لم يسبق وكلمت الكائنات بشر قبل داوود النبي والسبب روحه النقية الشفافة وكرم الرب عليه.
••
...كان الناس يحرثون الأرض بالحجارة والخشب لكن داوود اكتشف طريقة أخرى عن طريق الملائكة دون ان يعرف حقيقتها فاتبع الخطوات وحصل على المعدن وهو الحديد الذي كان في يديه كالصمغ يشكله كما يريد فجعله محراث من حديد وشق به الحجارة وصارت أرضه خصبة بعد ان يبست. ..
•••
..كان الرأي مجرد حسد فاعتقدوا بسبب الأنانية انه سيكون غني وان أرضه ستعطي منتوجا أكبر وهذا ما لم يكن يعجبهم
فطلبوا منه اخلاء الأرض أو ترك منبع الماء حتى يضيع حرثه لكن داوود بطيبته لم يعارض لكن الرب كان له حكم آخر.
•••
..لا ليس تلك ليلة القدر وإنما السماء حين تفتح تنفرج وليس باب كما هو معروف عند البشر أو الجن وليس عرج به بمعنى التوغل كليا لا
ولكن في السماء الدنيا منحه الرب عن طريق الملائكة حق الملك وكل مايتعلق به من قوة
كان يقلب فيها ولا يعرف ماهي حتى نزل بها على الأرض وشيئا فشيء عرف ماهيتها
•••
..كان يصلي للرب بحسب التعاليم التي تلقاها عن عائلته فلقد كانت عائلته تدين بالديانة اليهودية ..
وأكثرها صلاة
•••
..قد شاع عن النبي داوود انه قتل زوج ام سليمان في معركة ليفوز بها وايضا قيل أنه رآها عارية تغتسل وهذا أيضا ليس بصحيح وقيل انه كان يملك العديد من النسوة وهذا ليس بصحيح
فداوود كانت له أم سليمان زوجته فقط ولم يعش مطولا واخذه الرب اليه
•••
..كانت صحيفة سموية حين يكتب القلم عليها تذوب وتختفي الكتابة في عمقها وبعد ذلك تتجلى أمام داوود كل ما تمناه
تغير الكون حيث طغى الشر أو بالأحرى تبين النفاق أكثر وفضحت القلوب والنفوس وظهر الفساد الذي اخفوه حتى يفصل فيه سليمان بعدل
•••
..لا لم يعلم سليمان انه سحره أشخاص سيئون من قومه وظل على تلك الحالة لبضع سنوات
سبب له السحر الشلل فلم يكن يستطيع التحرك ولأنه كان سيد من بني إسرائيل فكان يخدمه قومه ويساعدونه وكان يتنقل على ظهر الخيل الى حيث يشاء
•••
..لم يبح بشيء اولا لأنه لم يكن يعرف عنها كل شيء ولأنه لم يكن يتعلق بأمور الدنيا لم ينشغل بها أكثر من عبادته
وطبع الأنبياء الصبر ثم إن الموت أتاه مما جعله يتقرب الى ربه أكثر. .
••••
من خلال هذا الحوار الذي دار بين الملائكة التي تشخصت في صورة بشر طغى بعضهم على بعض وتلك حقيقة البشر وليس الملائكة نلاحظ أن داوود كان يقيس الخطاب على عدت مواقف ويفسره ويحلله بعدت طرق كما يحدث في زمانكم هذا فك شيفرة تقول شيء ومعناها شيء آخر
وهنا يظهر حنكة وذكاء داوود حين علم بموته واعتقد انه سيكون بعد مرض سيصيبه ويموت على اثره ثم عاد فتذكر أنه لا يعلم أن كان ما اعتقده صح أم لا فاستغفر ربه ثم خر راكعا واناب
أما الملائكة فكانت تقول له ايضا
•••
أن كل كلمة جاءت في خطابها ستكون في ذرية سليمان وما سيحل به خلال فترة حكمه وبعدد السنوات والايام وأيضا مرض ابنه الذي سيأتي بعد سحر يتلقاه حين يبلغ من العمر كذى و ايضا انه سيحدث اختلاط بين الشر والخير ولن ينجو منه إلا قليل ووو الكثير
•••
..فصل الخطاب يعني علم ماوراء المعنى الظاهر
••••
..سأعطيك معنى آخر لما قالته الملائكة لداوود انه سيضل أكثر الناس ويفوق العدد تسعة وتسعون بالمئة منهم وتظل فئة قليلة منهم على تعاليم الرب اي نسبة واحد بالمئة وايضا سيختلط الشياطين مع البشر قريبا في فتنة تصيبهم والكثير حين فصل الخطاب ولكن كل ذلك بعد موت داوود
•••
لما تلقى سليمان الرد من الإله على كل ما طلبه وكان من بين ما ارد الحصول عليه وهو ملك عظيم كما لو أنه يد الرب على الأرض وهي القدرة على التحكم في كل شيء ومعناها أن يسخر له الرب كل ما يحتاجه حين يكون بحاجة اليه ويكون خضوعها تام لا نقاش فيه
وهنا امتلك سليمان قدرة التحكم وسخر لنفسه كل ما أراد وباشارة من أداة واحدة وهي
••••
ومن بين ما سخر لسليمان اي خضع لأمره ماهية الأشياء التي لا تنتمي للبشر ولا للجن
وحصل على علم أسسها
وايضا سخر له كائنات لايمكن ضبطها ولا التحكم فيها وهي لا ترى للعين البشرية ولا للجن وتسمى الشياطين
وجمع كل تلك القوة في أداة كان يحملها سليمان معه كل الوقت ولا يفارقها
•••
خرج سليمان على قومه بعدما كان مريضا ويصارع الموت في حلة جديدة وعلى رأسه تاج داوود ونصب كرسي العرش وجمع حوله جنودا لا يرونها وامسك بالقلم وغمره في الحبر وكتب على الصحيفة جملة جعلت كل شيء يقول له السمع و الطاعة لك سيدي
وحصل الخضوع التام وكان أول من بايعته الريح
••••
اجتمع عند سليمان كل قريب وبعيد من علم وكنز وقوة وجند وعوالم وحملته الرياح الى كل حدب والاقاصي وحتى الأقاليم ماوراء الجبال والجليد وفي أعماق البحار والجزر وعنان السماء وأدخلته عالم الجن فيما بين الليل والنهار
وخضعت له بدورها وايضا
•••
كان سليمان يعطي الأوامر بالبناء والتشيد لمملكته الأولى وكانت على الماء تنتقل عبر البحار عن طريق المردة
والمملكة الثانية في السماء تحملها الشياطين دون توقف أو حتى زعزعتها مطلقا ولو مرة واحدة أو يتلقوا العذاب وجعل مملكة السماء ثابته ومملكة الماء متنقلة وشيد معبد الأرض وكان يصله بمملكة السماء
•••
..الشياطين طبعا همجية وحين جعلها تحمل مملكة السماء ضبط حركتها وجمعهم بمكان واحد تحت مملكة السماء وهكذا أوقف فسادهم في الأرض
•••
أما مملكة الماء فكانت تجرها المردة الى البحار البعيدة ومن خلالها يحكم البلاد ماوراء المحيطات
•••
المعبد كان يخص ديانة قومه وديانته وقد اختصه ببناء لم يشيد به اي بيت كان على وجه الأرض فامتدت على مساحة شاسعة وتعاضم حتى مملكة السماء ليسهل على نفسه الولوج للمعبد
•••
استاءت جدا الشياطين وتحالفت مع الجن والبشر وقرروا الإطاحة بسليمان الملك حين خرج في رحلة للاعماق البعيدة في ما وراء الجماد
•••
انحصر علمهم ان قوة سليمان المسيطرة ماهي الا سحر عظيم عليهم ان يقابلوه بسحر مماثل وفعلا سخروا ماردا لياتيهم بالشيء الذي يسيطر به عليهم حقا لقد اشتاقوا جدا للفساد
خرج المارد من مكانه وطاف حول الأرض بحثا عن ذلك ثم عاد وهو يحمل خاتما
•••
كان الخاتم أمره مختلف تماما عن كل إعتقاد
لما كان إبليس في السماء كان يرتدي ذلك الخاتم وحين طرد من الجنة بقي الخاتم هناك
ولما فرجت السماء لداوود منح الخاتم وآمر أن ينزله معه للأرض وان لا يرتديه أبدا ولم يفعل سليمان أيضا لكن لما حصل عليه المارد ارتاده في اصبعه لأنه بمنتهى الجمال والسلب للعقول وهنا جلب على أهل الأرض ما قالته الملائكة لداوود في الخطاب
••••
شعر المارد بعد ارتداء الخاتم بالكبر واستولى على الخاتم لنفسه ليحكم من على الأرض وغاص عائدا الى عمق البحر حيث مكانه الأول ليحرر آخرين من بني جنسه وهنا انتشر الشر في الماء وبلغ الأمر سليمان عن طريق الماء
••••
..الخاتم الذي كان لابليس لا يرسوا لا على أرض ولا يعلو لسماء بمعنى يبقى معلق بينهما اي السماء والأرض ويتموج مصدرا صوتا مزعج جلب المارد اليه لأن تلك من طبيعة المردة أيضا لذلك إنجذب نحوه
••••
لما علم سليمان بما حدث أشار للبحر أن يخرج المارد والخاتم معا وفعلا دفع البحر به الى مكان قريب من سليمان وهنا أمره بالتجمد على المارد والخاتم وصار سجن مؤبد له لا ينفك عنه ولا عن الخاتم إلا بامر سليمان وحده مهما مرت العصور
وهنا يتبين لماذا تكره الشياطين سليمان دائما
••••
..إن بنزول الخاتم للأرض ظهر الشر المختبىء خلف الأقنعة فلم يبقى سوى فئة قليلة مؤمنة والباقي كلهم يتبعون اهواءهم
وعليه فإن الخاتم المعلق يشبه النفوس التي لا تميل لا الى خير كامل ولا الى شر كامل بل تتبع ما تشتهيه الأنفس وفقط
•••
عاد النبي سليمان لموطنه وهناك شاهد أرواح تزهق وارض اشحبت ومنابع جفت وأمراض تتساقط عليهم كالقطر وباء مظلم.. تناحر بين القبائل لقد استبدلوا أنفسهم بذوات الشياطين وحلت عليهم اللعنات
عجبا كيف يحكمون طلبوا من سليمان أن يخلصهم مما أصابهم بفعل سوء ظنهم وان ينظف ماءهم وطعامهم ويخلص أطفالهم ونساءهم من الشر على الا يعودوا لذلك مجددا وفعلا استجاب سليمان وقام
•••
..لما نزل المارد بالخاتم للماء جلب الهلاك لعالم الأعماق ونفق أكثر مما كان عليه من الكائنات وتشعبت الطحالب السامة وطفت على السطح مع بقايا الأحياء الميته المتعفنة إحتقن الجو على اثرها
••••
كان خاتم إبليس مصنع في الأرض قبل ان يعلوا للسماء ويكون مع الملائكة ولكن بعد أن لعنه الرب صار كل شيء يخص إبليس مصاب بتلك اللعنة الربانية
••••
أشار سليمان إلى الشر أن يكشف عن نفسه ويمثل امامه
...
جمع الشر نفسه من كل زاويه وتجمع أمامه وهو يجر ويسحب نفسه ويزحف بصعوبة وكان دخان كثيف مختلط بنار كالجمر المتطاير له أفواه كثيرة وصوت مرعد بقي الشر منحني لايستطيع التعاظم مهما حاول الارتفاع فزاد غضبه ولم يستقر بذاته وكان يتجرأ على سليمان ولم يتمكن فكان يتمزق بشدة فقال له سليمان بعد ان أشار إليه اسكن فيه وعد من حيث خرجت وكان ذلك أشد عذاب على الشر وهو العودة من حيث كان متقوقع ولكن لا مجال للرفض عاد الشر للخاتم وطار الخاتم من الجليد ومن اصبع المارد وتفتت الى أجزاء و كل جزء استقر في
•••
..المارد بقي حبيس الجليد
في الارض ودفن و جزء أخذته الشياطين وجزء لدى الجن وجزء حبيس الجليد ..
لماذا حدث ذلك
لأن كل تلك العوالم شاركت في جلب تلك اللعنة لذلك عاقبهم سليمان باقتسامها جميعا بالعدل والكل يعانون بسببها أما الجزء المدفون فكان من نصيب المخلوق السجين في العالم السفلي.
•••
لما اعاد سليمان النظام إلى مملكته خرج في أفضل رجال من اتباعه الى الجبال يحمل معه ملك السماء ليعيده خشيه تلطخه بالشر النازل ثم بعد ان وضعه بمكان نزوله اول مرة عاد ادراجه وبينما هم راجعون سمعوا دويا صعقهم وغابوا عن الوعي ولما تحركوا وجدوا أن تلك الأشياء اختفت كليا وهكذا عاد الملك للسماء وبقية قدرة سليمان على المخلوقات قائمة فقط بتلك الأداة ثم
طلب سليمان أن يحضر عنده أجناس من أمم أخرى غير المعروفة لديكم ولما حضروا طلب منهم أن يصنعوا له هيكلا لا يبلى على الأمد وفعلا صنعوا له هيكلا إذا كان بداخله يرى من هم خارجا من رعيته لكن هم لا يرونه وبعدها
رغم قدرة الجن والشياطين على رؤية اي شيء مهما كان بعيدا أو مستخفي إلا الهيكل لم يتمكنوا من اختراقه
هنا كان سليمان يحضر لأمر لا يخطر على البال
•••
الجملة التي كتبها سليمان على الصحيفة وجعلت كل المخلوقات تخضع له بذلك القلم والحبر كانت اسم الرب الأعظم والتي سخر بها كل شيء لصالحه وهذه الجملة لا يعلمها سوى سليمان والطائر...
•••
..كان سليمان النبي مثل والده يعلم لغة المخلوقات ومنهم الطير وكان الهدهد مثال على ذلك لكن ليس هو الطائر الذي ذكرت
•••
..سبق وقلت أن عهد سليمان قائم مدى كل العصور حتى النبي العربي لم يتجاوزه
..آجل لا أحد يمكنه تغير ما أمر به سليمان النبي وساشرح لك ماذا حدث لتفهمي
••••
النبي سليمان طلب حضور أقوام من عوالم أخرى وكانت أكثر صرامة والتزام وتطور وتقدم امتثلت له
وصنعت له الهيكل الذي لا يمكن اختراقه فاتخذه كمكان خاص به من خلاله يرى الرعية بمختلف اجناسهم ولكن هم لا يستطعون رؤيته داخل الهيكل وبالتالي أعطى تعليمات تكون بحفظ اولا مملكة السماء والماء كلا المملكتان لا تزال قائمتان لكن لا يمكن رؤيتهما لأنهما داخل هيكل خاص بكل منهما ووضع في كل مملكة شيء عظيم
جمع النبي سليمان تلك الأمم مجددا وطلب منهم أن يحيطوه علما بكل شيطان مارد ثم هيىء لكل واحد سجن لا ينفك منه أبدا ووزعهم على بقاع الأرض واعماق البحار بدقة ثم غير مكان اقامة الجن كلهم وفصل بينهم وايضا البشر نفس الشيء وبذلك دس الخير في الشر والشر في الخير فحتى ولو حاول كلهم ان يثبتوا على رأي لن يفلحوا وسيظلون مختلفين فيما بينهم لأنهم سيختلطون ويمتزح ذلك حتى بعرقهم. ..
أما المملكتان فجعلهما تحت مراقبة تلك الأمم ...
ثم إختلى بنفسه في الهيكل وعمل على ووضع بداية لزمن
سأشرح لك ماهو لكن ذلك تطلب وقت منه وكان قد حدده وهو لن ينقضي حتى بعد موته وأعطى اوامر للجن بالعمل على أشياء اخرى ليشغلهم عن حقيقة ما يقوم به ووضع إشارة محددة لانطلاق ذلك الزمن وكانت
نجح سليمان في إغفال الجن رغم قوتهم عن انطلاق الزمن الذي أعده والذي سيعمل بعد فترة من موته وكانت طويلة جدا دامت بضع سنوات ووضع علامة لذلك كله كان هو من وضعها أيضا بعد ان حسب الوقت الذي ستاخذه ليظهر موته ويكون تأخر الوقت كثيرا بالنسبة للجن لإيقاف ذلك الزمن الذي أطلقه
أما المنساة والدابة فذلك أمر مختلف تماما عن ماقيل
الجن كانت تدعي علم الغيب وذلك بسيطرتها على الزمن كليا لكن سليمان أعد عملا يتعلق بالزمن حتى الجن لم تستطع أن تدركه وتعلم الغيب الذي كانت تتقنه بسيطرتها على الزمن الأرضي وكان قد صنع عصرا اخر وضع قاعدته في المملكتان و لما إنقضى ذلك الوقت تهاوى الهيكل الذي كان بداخله حسب ما خطط له و نجح في إبعاد الجن والبشر والشياطين عن المملكتان لأن فيهما
الكل يعلم أن الجن تعلم المستقبل والأدلة كثيرة موجودة منذ القدم وسليمان يعلم ذلك جيدا ويعلم انهم كانوا سيحصلون على كل شيء يخصه بعده لكنه منعهم من وضع أيديهم على ذلك حيث أنه تحكم بالزمن وبدل زمن الجن واخره عن زمنه ثم زمن الشياطين جعله متقدما عن زمنه وهكذا غير كل الأزمنة أما المملكتان
أخفى أمر المملكتان حتى وإن وصل أحد لذلك الزمن لن يعثر عليهما وذلك حفاظا على ما بداخلهما
الصرح الذي بنى سليمان شيد عليه الهيكل ايضا
والمعبد هو الذي كان يختلي فيه بنفسه
كان هو من قدر متى عليه ان يبين موته وذلك بإعطاء إشارة للرعية في الوقت المناسب
الشخص الذي نقل له عرش بلقيس وكان في هيئة طائر تم استدعائه عن طريق الاسم الأعظم من طرف رجل صالح وكان الطائر من الملائكة
المنساة ليست عصى
وكلمة لبثوا تعنى أن سليمان قضى وقتا طويلا سنوات حتى تبين أمر موته.
» تطبيق وصفات طبخ
» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية