منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 اسطورة قصة الابطال الثلاثه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    اسطورة قصة الابطال الثلاثه

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

     اسطورة قصة الابطال الثلاثه Empty اسطورة قصة الابطال الثلاثه

    مُساهمة من طرف  الخميس مارس 10, 2011 5:40 am


    *****( قصة الأبطال الثلاثة )*****( الحلقة الأولى )
    ================================================== ================


    في زمن من الأزمنة القديمة عاش رجل لا هو بالغني ولا هو بالفقير . كان لديه ثلاثة أبناء . وكانوا ثلاثتهم آية في الجمال والروعة مثل البدر في السماء . حصلو على قسط واف من التعليم والعلوم وكانوا على قدر كبير من العقل والحكمة ، يختلطون فقط بالأخيار ويبتعدون عن الأشرار .
    كان الإبن الأكبر تانجوتش باتير قد بلغ من العمر واحداً وعشرين عاماً . والإبن الأوسط أورتانش باتير قد أتم عامه الثامن عشر . أما أصغرهم كينجا باتير فقد بلغ السادسة عشرة عاماً .
    ذات مرة نادى الوالد على أبنائه الثلاثة وأجلسهم بجواره . وصار يداعبهم واحداً بعد الآخر ويمسد بيديه فوق رءوسهم وقال:
    أبنائي الأعزاء ، أنا لست غنياً ، وما سوف أتركه لكم من متاع الدنيا بعد رحيلي لن يكفيكم طويلاً . ولا تنتظروا أو تأملوا مني أكثر من ذلك . لقد زرعت فيكم ثلاثة أشياء .
    أولاً : أنشأتكم موفوري الصحة أقوياء البدن .
    ثانياً : أعطيتكم سلاحاً في أيديكم حتى أصبحتم محاربين أشداء .
    ثالثاً : علمتكم ألا تخشوا أي شئ في الدنيا فأصبحتم جسورين شجعان .
    والآن سوف أعطيكم ثلاث نصائح أنصتوا لها جيداً ولا تنسوها .
    كونوا شرفاء تنعموا بحياة هادئة ، لا تغتروا أو تتباهوا بأنفسكم فلا تحمر وجوهكم أبداً من الخجل ، لا تستسلموا للكسل تصبحوا دائماً من السعداء . أما عن بقية الأمور في الدنيا ففكروا فيها بأنفسكم . وقد جهزت لكم ثلاثة جياد بثلاثة ألوان : الأسود والاشقر والرمادي ، وملأت لكم ثلاث حقائب بالزاد الذي يكفيكم أسبوعاً ، فلتسبقكم السعادة دائماً . ارتحلوا وسافروا بين المدائن والبلاد ، اخرجوا إلى الدنيا وشاهدوا العالم . إن لم تتعرفوا على العالم جيداً فلن تعرفوا الناس الذين يسكنونه . اذهبوا واصطادوا الطيور والفرائس . والآن أودعكم وأرجو لكم السعادة والنجاح حليفاً يا أبنائي ، قال الوالد ما قال ثم نهض وترك الأبناء .
    حزم الإخوة أغراضهم واستعدوا للرحيل ، وفي الصباح الباكر جلس ثلاثتهم على خيولهم وانطلقوا على الطريق ، وظلوا طوال اليوم ينهبون الطريق على الجياد حتى ابتعدوا بعيداً بعيداً ، وعندما حل المساء قرر الإخوة أن يرتاحوا فترجلوا عن الجياد وتناولوا الطعام . وقبل أن يرقدوا للنوم اتفقوا على التالي :
    " المكان هنا موحش وغير آمن لنا إذا نعسنا ثلاثتنا جميعاً ، فلنقسم الليل بيننا على ثلاث ورديات للحراسة ، وكل منا يحرس بالتناوب " .
    وتم الاتفاق على ما قد قيل .
    كان الأخ الأكبر تانجوتش باتير هو أول القائمين بالحراسة ، أما الآخرين فرقدا للنوم .
    مر وقت طويل على تانجوتش باتير وهو جالس يلعب بكرة في يده ويراقب ما حوله على نور القمر الذي أضاء المنطقة .
    ساد السكون والصمت المكان وأصبح كل شئ يشبه حلماً في المنام . فجأة وعند أطراف الغابة ترددت أصوات وضوضاء . امتشق تانجوتش سيفه وتأهب متحفزاً .
    كان هناك عرين لأحد الأسود بالقرب من المكان الذي توقف فيه الأشقاء وعندما شعر الأسد برائحة الناس هبط من عرينه إلى الوادي متجهاً نحوهم ....................

    قصة الأبطال الثلاثة ( الحلقة الثانية )
    ********************************
    وعندما شعر الأسد برائحة الناس هبط من عرينه إلى الوادي متجهاً نحوهم .
    كان تانجوتش باتير واثقاً كل الثقة أنه سوف يتدبر أمره مع الأسد بمفرده ، فابتعد جانباً كي لا يزعج شقيقيه النائمين .
    ركض الأسد نحو تانجوتش حينما رآه حتى أدركه . استدار تانجوتش نحو الأسد وضربه في كتفه الأيسر وجرحه جرحاً كبيراً ، هجم الأسد الجريح على تانجوتش باتير الذي راوغه وبكل عزمه ضربه بالسيف ضربة شديدة على رأسه خر الأسد صريعاً بعدها بجوار تانجوتش ، جلس تانجوتش فوق الأسد وسلخ فروته ثم وضعها تحت ملابسه وعاد إلى شقيقيه النائمين كما لو أن شيئاً لم يحدث .
    مر وقت وجاء الدور على الاخ الأوسط أورتانش باتير ليقوم بالحراسة ، وأثناء حراسته لم يحدث شئ يعكر صفوه .
    بعد ذلك قام أصغرهم كينجا باتير ليأخذ دوره هو الآخر ، وظل يحرسهم حتى مطلع الفجر ، هكذا مرت الليلة الأولى على الأشقاء ، وفي الصباح الباكر انطلق الإخوة ثانية على الطريق . ساروا طويلاً وعبروا الكثير من الدروب والفيافي ، وعندما هبط الليل توقفوا عند جبل كبير وترجلوا من فوق جيادهم . وعند سفح الجبل كانت هناك شجرة حور كبيرة متفرعة الأغصان . أسفل الشجرة تدفق ينبوع ماء صافِ ، يطل بالقرب منه كهف يعيش به ملك الأفاعي السلطان أدجار . لم يكن الأبطال يعلمون شيئاً عن ملك الافاعي ، فترجلوا في هدوء من على الجياد وربطوها ووضعوا لها طعاماً وصاروا ينظفون سروجها ثم جلسوا يتناولون طعام العشاء . وقبل أن يرقدوا قرروا أن يقوموا بالحراسة مثلما فعلوا سابقاً . فبدأ الأخ الأكبر تانجوتش باتير بالنوبة الأولى ، وعندما انتهى دوره قام الأخ الثاني أورتانش باتير ليقوم بنوبته . كان الليل مقمراً ولف السكون المكان ، وفجأة سمعت أصوات ضوضاء ........ ومن أعماق الكهف خرج يزحف السلطان أدجار ورأسه تهتز وجسمه الطويل يتلوى على الأرض ، وظل يزحف حتى وصل إلى ينبوع الماء .
    لم يرغب أورتانش باتير في أن يزعج شقيقيه النائمين فركض إلى الوادي مبتعداً عن عين الماء ، شعر السلطان أدجار برائحة الإنسان وزحف مسرعاً خلف أورتانش حتى أدركه ، قفز أورتانش جانباً وضرب أدجار بالسيف على ذيله
    التف السلطان أدجار على نفسه وهو في مكانه مد رأسه ناحية أورتانش لكن أورتانش تفاداه وضربه ضربة قوية على ظهره . استجمع ملك الثعابين الجريح قواه وهجم على أورتانش لكن البطل صرعه بضربة ساحقة أخيرة من سيفه .
    بعد ذلك قام أورتانش فسلخ جلد الثعبان ووضعه أسفل ملابسه ، وقفل عائداً إلى شقيقيه ثم جلس في مكانه هادئاً كما
    لو أنه لم يحدث شيئ حتى جاء دور الأخ الأصغر كينجا باتير للحراسة ، وفي الصباح رحل الأشقاء ثانية على الطريق ليكملوا سفرهم ، ساروا على الطريق طويلاً وعبروا الوديان والسهول والجبال حتى بدأت الشمس تميل للغروب فتوقفوا عند ربوة عالية ، وترجلوا من على جيادهم وجلسوا يرتاحون .
    أضرم الإخوة النار وتناولوا العشاء ، ومن جديد صاروا يتناوبون الحراسة فيما بينهم من الأخ الأكبر فالأوسط حتى جاء دور الأخ الأصغر . جلس كينجا باتير يحرس شقيقيه النائمين ولم ينتبه أن شعلة النار صارت تخبو حتى انطفأت وفكر كينجا باتير في نفسه " ليس من الجيد أن نبقى هنا بدون نار موقدة "
    تسلق الربوة حتى وقف أعلاها وأخذ يراقب المكان من حوله ، على البعد رأي بريق شعلة يومض بين الحين والآخالأبطال الثلاثة ( الحلقة الثالثة )
    جلس كينجا باتير يحرس شقيقيه النائمين ولم ينتبه أن شعلة النار صارت تخبو حتى انطفأت وفكر كينجا باتير في نفسه
    " ليس من الجيد أن نبقى هنا بدون نار موقدة "
    تسلق الربوة حتى وقف أعلاها وأخذ يراقب المكان من حوله . على البعد رأى بريق شعلة يومض بين الحين والآخر
    امتطى كينجا باتير جواده وانطلق به نحو المكان الذي رأى البريق به ، سار فترة طويلة حتى وصل إلى منزل لا يوجد حوله شئ . فترجل كينجا باتير من على فرسه وتسلل على أطراف أصابعه إلى شباك البيت يختلس النظر بداخله .
    كانت الحجرة مضاءة وفي منتصفها شعلة من النار عليها قدر به طعام يغلي . حول الشعلة جلس عشرون رجلاً ملامحهم المخيفة تدل على الخبث والإجرام وعيونهم تقدح بالشرر والقسوة وكان من الواضح أنهم يتفقون فيما بينهم على القيام بشيئ غير طيب .
    فكر كينجا باتير : " أخ " ، هذه عصابة من المجرمين قد اجتمعوا هنا هل أتركهم وأذهب لحالي ؟
    لا يصح لرجل شريف أن يفعل هذا ، فلأجرب معهم المكر والدهاء .
    فتح كينجا الباب فجأة ودخل الحجرة ، أخرج المجرمون على الفور أسلحتهم ، لكن كينجا باتير نظر إلى زعيم العصابة وقال له : سيدي أنا عبدكم البائس الفقير جئت من إحدي المدن البعيدة ، وقد كنت أقوم بسرقات صغيرة ومنذ زمن طويل أتمنى أن أنضم لعصابة كبيرة مثل عصابتكم وعندما سمعت بوجودكم هنا أسرعت بالمجئ إليكم .
    وعلى الرغم من صغر سني إلا أنني أتمنى أن تقبلونني عضوا معكم ، فأنا أتقن عدداً لا بأس به من الخدع المختلفة
    وأستطيع تدبير الدسائس والمكائد ، كما أنني حاذق في الحراسة والتجسس ويمكنني أن أكون نافعاً لعملكم .
    هكذا استطاع كينجا باتير أن يدير الحديث بذكاء وفطنة .
    أجاب رئيس العصابة قائلاً :
    - فعلت الصواب بمجيئك إلينا أيها الفتى .
    عقد كينجا يديه أمام صدره وانحنى أمامهم وجلس بجوار النار ، كان الطعام قد نضج على النار فأكل الجميع حتى
    شبعوا ، في هذه الليلة قرر المجرمون أن ينهبوا خزانة الملك ، وبعد أن شربوا الشاي امتطوا جيادهم وخرجوا إلى الطريق وقد انضم إليهم أيضاً كينجا باتير .
    بعد وقت قليل وصلوا إلى حديقة القصر ، فترجلوا عن خيولهم وصاروا يتجادلون فيما بينهم عن أفضل السبل للدخول إلى القصر وطال النقاش والجدل ، أخيرا انتهى اللصوص إلى القرار التالي : أن يتسلق سور القصر كينجا باتير
    متسللاً إلى الداخل كي يستطلع لهم أحوال الحراس إن كانوا نائمين أم أنهم ما زالوا يقظين ، وبعد أن يطمئنوا للأوضاع بالداخل يتسللون واحداً بعد الآخر عبر السور إلى حديقة القصر ثم يجتمعون معاً ويقتحمون القصر مرة واحدة لنهبه ، ساعد اللصوص كينجا باتير في تسلق السور إلى الداخل وقفز باتير إلى الحديقة ثم سار فيها ورأى الحراس يغطون في نوم عميق ، وعثر على عربة يد كبيرة فدفعها ناحية السور حتى التصقت بجانبه ، ووقف بعد ذلك فوق العربة وأطل برأسه خارج السور منادياً على اللصوص " إنه الوقت المناسب تماماً "
    أمر زعيم اللصوص أفراد عصابته أن يتسلقوا السور واحداً بعد الآخر ويلحقوا بكينجا باتير .
    ما أن وصل أول اللصوص إلى العربة الموجودة بجوار السور وأخذ يهم بالقفز من عليها حتى فاجأه كينجا باتير بسيفه من الخلف حول رقبته وجز رأسه .
    ماذا حدث بعد ذلك هل قضى كينجا باتير على العصابة الشريرة أم قامت العصابة بقتله انتقاما منه
    قصة الأبطال الثلاثة ( الحلقة الرابعة )
    ************************************
    ما أن وصل أول اللصوص إلى العربة الموجودة بجوار السور وأخذ يهم بالقفز من عليها حتى فاجأه كينجا باتير بسيفه من الخلف حول رقبته وجز رأسه .
    - فليستعد التالي فيكم ويقفز إلىٌ ( نادي كينجا باتير على اللصوص ودفع بجثة اللص من فوق العربة إلى الأرض )
    الخلاصة أن كينجا باتير استطاع أن يقطع رقاب اللصوص جميعاً واحداً بعد الآخر ، وبعد أن انتهى منهم اتجه إلى القصر ، ومر في سيره بالحراس النائمين فسار بحذر كي لا يوقظهم ودخل إلى القصر فوجد أمامه بهواً واسعاً فيه ثلاثة أبواب يقف عليها عشر فتيات من الخدم يغطون بدورهن في نوم عميق .
    دخل كينجا باتير من الباب الأول دون أن يراه أي أحد أو يشعر به كائن في القصر ، فوجد نفسه يقف في حجرة رائعة الجمال مزينة بأثمن الأثاث والمتاع ، تغطي حوائطها ستائر من الحرير المنقوش بالورود ويتوسط الحجرة سرير من الفضة الخالصة عليه أغطية من القطن الأبيض الناعم تتدثر بها حسناء تغار الورود على الأرض من جمالها وهي تنام عليه



    نظر كينجا باتير إلى الحسناء النائمة ، ثم اقترب منها في هدوء ونزع سواراً ذهبياً من يدها اليمنى ودسه في جيبه وخرج من الحجرة عائداً إلى البهو مرة أخري .
    فلأفتح الآن الباب الثاني وأري ما خلفه من الأسرار ( قال لنفسه كينجا باتير )
    فتح الباب الثاني فوجد نفسه داخل حجرة فاخرة الأثاث ، على حوائطها تنسدل الستائر الحريرية المنقوشة بأشكال الطيور المختلفة ، يتوسطها سرير من الفضة تنام عليه فتاة باهرة الحسن والجمال يختلف القمر والشمس لحسنها وكل منهما يقول للآخر : لقد أخذت هذا الجمال عني أنا .
    ويحيط بها عشر فتيات من الخدم .
    اقترب كينجا باتير بهدوء من الفتاة ونزع من رقبتها العقد الذي ترتديه ووضعه في جيبه وقفل خارجاً من الحجرة إلى البهو .
    والآن ينبغي عليٌ النظر في الحجرة الثالثة ( فكر كينجا باتير )
    كانت الحجرة الثالثة أفخم وأروع من سابقتيها ، حوائطها مغطاة بالحرير الملون ، يتوسطها سرير فضي تحيط به ستة عشر فتاة من الخدم ، وتنام عليه فتاة رائعة الجمال بدرجة مذهله .
    حتى أن ملكة النجوم نجمة الصباح الباهرة كانت مستعدة للإنحناء أمام حسنها الوضاء والقيام على خدمتها .



    اقترب كينجا باتير في حذر من سرير الفتاة ونزع من أذنها اليمنى القرط الذهبي الذي ترتديه ثم وضعه في جيبه وتسلل من الحجرة .
    يا ترى لماذا أخذ كينجا باتير السوار الذهبي والعقد والحلق ؟**********************************
    اقترب كينجا باتير في حذر من سرير الفتاة ونزع من أذنها اليمنى القرط الذهبي الذي ترتديه ثم وضعه في جيبه وتسلل من الحجرة .
    خرج كينجا باتير من القصر كما دخله . وتسلق السور إلى الخارج ثم امتطى فرسه وعاد إلى شقيقيه .
    كان الشقيقان ما زالا يغطان في نومهما ، فجلس كينجا باتير حتى طلوع الفجر وهو يلهو ويلعب بالكرة .
    بعد شروق الشمس تناول الأشقاء فطورهم ، ثم امتطوا جيادهم ومضوا في طريقهم . وسار الأشقاء لبعض الوقت
    وهم يقطعون الطريق حتى وصلوا إلى المدينة وتوقفوا بالقرب من إحدى المقاهي ، فترجلوا عن جيادهم ودخلوا إلى المقهى وهناك جلسوا يتريحون ويحتسون أكواب الشاي الساخن .
    فجأة خرج المنادي إلى الشارع يهتف بالناس ويقول :
    - من فيكم أيها الناس له أذنان فليسمع ويصغي جيداً . في الليلة الماضية قام أحد الرجال بقطع رقاب عشرين لصاً في حديقة القصر الملكي ، وقد سرقت قطعة ذهبية من كل بنت من بنات مليكنا ، ويريد الملك من جميع الناس صغيرهم وكبيرهم أن يساعدوه في شرح وفهم تلك الأحاث الغامضة التي جرت بقصره وأن يدلوه على الفتى الشجاع الذي قام بهذه البطولة الفائقة ، ومن لديه في منزله زوار أو أغراب قادمون من مدن وبلدان أخرى فعليه أن يحضرهم إلى القصر على الفور وعلى الحاضر منكم أن يعلم الغائب .
    بعدما سمع صاحب المقهى النداء في الشارع اقترح على ضيوفه الأشقاء الثلاثة الذهاب إلى القصر والمثول أمام الملك ، حزم الأشقاء أمرهم وقاموا متجهين إلى القصر دون عجالة .
    عندما علم الملك أنهم غرباء عن المدينة أمر بتخصيص أفخر الأجنحة لإقامتهم بالقصر . كما كلف الوزير بمعرفة أسرارهم .
    قال الوزير : إذا سألناهم بصورة مباشرة فقد يتهربون من الإجابة علينا وإني أرى أنه من الأفضل أن نتركهم ونتنصت على ما يقولونه فيما بينهم .
    مكث الأشقاء في الحجرة بمفردهم ، وقد وضعوا لهم مائدة زاخرة بشتى صنوف الطعام وأشهاه وأخذ الأشقاء يتناولون منه ويأكلون ، وفي الحجرة الملاصقة لهم جلس الملك والوزير في صمت وهدوء يسترقان السمع لما يقوله الأشقاء
    - لقد أحضروا لنا لحم حمل صغير ( قال تانجوتش باتير ) لكن هذا الحمل قد أرضعته الكلاب ، ألا يأنف الملك من لحم الكلاب ؟ وأكثر ما يدهشني أن عناقيد العنب هذه تفوح منها رائحة الدم البشري .
    - هذا صحيح ( أكد كينجا باتير على كلام شقيقه ) . إن الملوك جميعاً سفاحون مصاصو دماء .
    وليس من الغريب أن تمتزج عناقيد العنب بدم الناس ، كما يدهشني شئ آخر: إن قطع الخبز هذه مرصوصة بشكل لا يستطيع رصها عليه سوى خباز ماهر .
    قال تانجوتش باتير : من الواضح أنهم قد أحضرونا هنا كي يعرفوا منا ما الذي جرى في قصر الملك فإذا سألونا بماذا نجيبهم على هذا السؤال ؟
    - لن نكذب عليهم في شئ ( قال أورتانش باتير ) بل نقول لهم الحقيقة كاملة .
    - نعم لقد حان الوقت كي نحكي ما حدث لنا على الطريق في الثلاثة أيام الأخيرة ( قال كينجا باتير )
    بدأ تانجوتش باتير الحديث وصار يحكي لهما كيف صارع الأسد في أول ليلة ثم أخرج من تحت ثيابه فروة الأسد التي سلخها وأقى بها أمامهما . بعد ذلك أخذ يحكي أورتانش باتير ما جرى في الليلة الثانية ثم أخرج جلد ملك الثعابين ووضعه أمام شقيقيه ، وأخيراً تحدث كينجا باتير وحكى ما صار معه في الليلة الثالثة وأخرج القطع الذهبية التي أخذها يريها لشقيقيه .
    وهنا انكشف السر وعرف الملك والوزير ما جرى بالقصر لكن أحداً منهما لم يفهم ما قاله الأشقاء حول اللحم والعنب والخبز لذا فإن الملك أرسل في طلب الراعي أولاً وعندما وصل الراعي .
    - قل لي حقيقة الأمر ( قال الملك ) هل كانت الكلاب ترضع الحمل الذي أرسلته لي بالأمس ؟
    - ارحمني أيها الملك ( قال الراعي ) وأعطني الأمان على حياتي وأنا أقص عليكم ما جرى .
    - قل الحقيقة وأنا أعطيك الأمان ( قال الملك )
    وصار الراعي يحكي وقال:
    - في الشتاء نفقت إحدى أغنامي وتركت حملاً صغيراً فأشفقت عليه وأعطيته للكلاب كي تطعمه ، وقد كان ورضع الحمل من الكلاب ، وبالأمس أرسلت لكم هذا الحمل لأنه لم يعد لدي غيره بعد أن أخذ خدمكم مني كل الحملان الأخرى .
    بعد ذلك أرسل الملك في طلب البستاني وقال له :
    - قل لي الحقيقة . لماذا تفوح عناقيد العنب برائحة الدم البشري ؟
    - ارحمني أيها الملك (قال البستاني ) وأعطني الأمان على حياتي وأنا أحكي لكم الحادثة التي وقعت بكل التفاصيل .
    - أعطيك الأمان هيا احكي لي (قال الملك )
    حينئذ صار البستاني يحكي وقال:
    - في الصيف الماضي كان هناك من اعتاد في كل ليلة أن يسرق أفضل عناقيد العنب الخاصة بسموكم ، فصرت أختبئ بين تكعيبة العنب وأحرسها ، حتى جاء يوم رأيت اللص يسير متسللاً كي يسرق العنب فضربته بهراوة كبيرة على رأسه بكل قوتي وعندما وقع ميتاً حفرت حفرة بجوار التكعيبة ودفنته بداخلها .
    أما عن قطع الخبز المرصوصة فقد كان الملك هو الذي وضعها بنفسه ذلك لأن والد الملك كان خبازاً !
    دخل الملك جناح الأبطال وقام بتحيتهم وقال :
    - إن كل ما قلتموه كان صادقاً ولهذا فإن إعجابي بكم قد زاد وزاد . ولي رجاء واحد عندكم أرجو أن تنفذوه .
    ماذا طلب الملك من الأبط
    قصة الأبطال الثلاثة ( الحلقة السادسة )
    **********************************
    - تفضل أيها الملك ( قال تانجوتش باتير ) إن كان في وسعنا فسوف نقوم بما تطلب منا .
    - لقد رزقني الله بثلاث بنات وليس لدي نسل من الأولاد ، إن بقيتم هنا زوجتكم من بناتي وأقمت لكم الأفراح والليالي الملاح أربعين يوماً وليلة ، ودعوت لها كل أهل المدينة وأطعمتهم جميعاً ابتهاجاً وفرحاً .
    - إن ما تقولونه لهو كلام عظيم ( أجاب تانجوتش باتير ) لكن كيف يمكن لنا الزواج من بناتكم ونحن لسنا من أبناء الملوك ؟ بل إن والدنا أبعد ما يكون عن الغنى والثراء ، إن ثراءكم جاء من الحكم والملك أما نحن فقد نشأنا في الكد والعمل .
    لكن الملك أصر وقال :
    - أنا حاكم هذه البلاد وأنتم قد رباكم والدكم على العمل بأيديكم وإذا كان والدكم قد ربى أبطالاً شجعاناً مثلكم فلا يمكنه أن يكون أقل مني ، بل إنه في حقيقة الأمر يعد أغنى مني . والآن أقف أمامكم أنا الملك القوي المهيب والد البنات الثلاث ، الذي يتمنى الملوك والأمراء أن ينالوا رضاه وأرجو منكم أن تتخذوا من بناتي زوجات لكم .
    وافق الأشقاء على الزواج ، فأقام الملك أفراح لأربعين يوماً وليلة ، وصار الأبطال الثلاثة يعيشون في قصر الملك . وكان الملك يحب من أصهاره أصغرهم كينجا باتير أكثر من الآخرين وكانت له مكانة خاصة في قلبه .
    ذات يوم كان الملك نائماً متدثراً بغطاء ثقيل من البرد وفجأة خرج من أحد الشقوق ثعبان سام واقترب منه وهو يتحفز للدغه ، وظهر كينجا باتير في اللحظة المناسبة . فامتشق سيفه بسرعة وهوى به على الثعبان فقسمه نصفين ورماه جانباً .
    لم يكد كينجا باتير يعيد حسامه في مكانه حتى استيقظ الملك وأفاق وساورته الشكوك والوساوس " إن الفتى ليس قانعاً بالزواج من ابنتي " ( فكر الملك )
    فهو يريد أكثر من ذلك بكثير إنه يريد قتلي كي يصبح ملكاً بدلاً مني .
    ذهب الملك إلى وزيره وحكى له ما جرى وما تساوره من شكوك حول الفتى ، وكان الوزير منذ زمن وهو حاسد حاقد على الأشقاء والمكانة التي حازوها في القصر ، وقد واتته الفرصة لبث كراهيته والتنفيس عنها ، فصار يحفز الملك ضدهم .
    - أيها الملك ، لقد زوجتم بناتكم فلذات كبدكم من عابري سبيل غرباء لا أصل لهم ولا فصل دون أن تسألوني النصح والمشورة ، والآن يريد صهركم المحبوب أن يقتلكم فلابد من توخي الحذر يا مولاي وإلا سوف ينجح بالحيلة والمكر في التخلص منكم .
    صدق الملك كلام الوزير وأمر قائلاً :
    - يلقى كينجا باتير في السجن فوراً .
    - وألقى الحراس بكينجا باتير في السجن . فاغتمت وحزنت الأميرة الصغيرة زوجة كينجا باتير على ما أصاب زوجها .
    - وصارت تبكي ليل نهار حتى شحب وجهها وذبلت نضارتها ، وذات يوم أخذت تتوسل وترجو أبيها وهي جاثية أمامه على قدميها أن يطلق سراح زوجها ، وحينئذ أمر الملك أن يخرجوا كينجا باتير وأن يحضروه للمثول بين يديه .
    - - لقد ظهرت على حقيقتك يا ناكر الجميل ( قال الملك ) كيف كنت تريد قتلي ؟
    - في الإجابة على سؤال الملك حكى كينجا باتير له حكاية الببغاء .
    - يا ترى ماذا حكى كينجا باتير للملك وما هي حكاية الببغاء .
    - هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة من قصة الابطال الثلاثة ال الثلاثة ؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 5:39 pm