قراءة فى ديوان استعمار القلب للشاعر الأديب/ سمير حماية ********************************************** اعداد الشاعر والناقد محمود يونس
عندما يكون أمامك مبدع أحادى الإبداع ، تكون قد عرفت هويتهُ الإبداعية ، وبالتالى ستتعامل معهُ فى ضؤ مايملك من مقومات وأدوات الإبداع فى الإتجاه الذى سار فيه . **أديبنا الذى سيصطحبنا معه فى رحلته الإبداعية ، بمجرد أن يُطرح إسمه تجد نفسك فى حيرة من أمرك ، بل وعندما تعرف أنه يعكف للإنتهاء من عمل معين ، تزداد حيرتك وتساؤلك فى ، ماذا سيقدم لك ، بمعنى أى لون من ألوان الإبداع سيبدع فيه ؟ **إنه المبدع سمير حماية ، بل إن شئت فقل الكاتب المسرحى أو القاص أو الروائى أو الشاعر ، لذا فمحبي فنهُ ومن يعرفون قدرهُ وقيمتهُ الأدبية إختزلوا كل هذة الألقاب والمسميات وأطلقوا عليه الأديب / سمير حماية وهو يستحق . **ومادمنا بصدد جولة ورحلة إبداعية مع أديبنا حماية، نود أن نشير ألى أنه ، عندما يكتب ، لا يكتب إلا ما يحس به ، مفرغاً للشحنة التى طالما داعبت أحاسيسهُ ومشاعرهُ ووجدانهُ ،ولتخرج كيفما تريد ، وبأى لون من ألوان الأدب التى يمتلكها أديبنا، كما أنه يعتمد فى خواطره الشعرية ، على أحد المدارس التى إتجه إليها أغلب شعراء اليوم وهى مدرسة شعر التفعيلة أو قصيدة النثر كما يطلقون عليها وهو نوع من أنواع الإبداع الموجود على الساحة اليوم ، وأبدع فيه كثيرون ،و لا يستطيع أن يغفل ذلك أحد ، وهو واقع ملموس للجميع . ** وبمعرفتنا لفنون حماية ، نجد أنه بارع فى إستخدام مامن الله به عليه من أدوات إبداعية ، فإذا أراد أن يكتب مسرح إستخدم أدوات الشعر والقصة والرواية ، وإذا أراد أن يكتب قصة إستخدم أدوات الرواية والمسرح والشعر، وهكذا فى الرواية والشعر ، ولما لا وهو أديب مبدع وشامل عاش فى حديقة الأدب واقتطف من ثمارها ، فكان كالنحلة التى صنعت لنا وجبات شهية من عسل الأدب المصفى ، نقف إحتراماً وإجلالاً أمامها وأمام مبدعها . **وها هو فى هذا العمل يستخدم عناصر مسرحهُ الإبداعى وأدوات القصة والرواية فى دفقات وخواطر شعرية كما سنشاهد ونرى . **بمتابعتنا وقرائتنا لديوان (ساحرة القلب) تجد أن حماية إفتتح مجموعته الشعرية بنص (إستعمار قلب)، الذى بدأ فيه بمناجاة المحبوبة ساحرة النساء ياساحرة القلب
** ثم نقلنا إلى مخاطبة المحبوبة واعترافهُ لها بأنها هى التى تربعت على عرش قلبهُ رغماً عنهُ أنا الشهيد في حبك وقلبي صانع للحب والسلام صمت الليالي تزعجه دمعتي والشوق بات زائري في الأحلام أنتِ شمس في قلبي وقمر يحييني في الظلام **ثم يدعوها بعد ذلك أن تكون قاضية منصفة وتحكم بميزان العدالة لأنه مظلوم فى ذلك العشق ، ويصنع المعادلة الصعبة ، التى لا توجد إلا فى عالم العشق ودنيا العاشقين ، وذلك عندما يصبح الظالم قاضياً على نفسه كوني قاضية عدل لقلبي
** ثم يبدأ مرافعته عن نفسه وماذنب قلب في العشق هواكِ نار الهجر تحرقه وأمل الشوق رؤياكِ وقلبي اختارك أميرته
فلا تحنثي عهد من ولاك ** ويستمر فى مرافعته معنفاً لقلبه الذى أصبح فى عشقها ليس هو قلبه الذى يعرفه ، ذلك القلب الذى استعمرته ، ولعلك تلاحظ وتتيقن - وكما سيتضح لنا أكثر فيما بعد- مدى استخدامه لإسلوبه وخبراته المسرحية ، عندما يصور لنا الحوار المسرحى كمشهد فى هذا المقطع القلب العاصي لم يكن قلبي البرئ حمل مشاعل عصياني تجبر وتمرد وكفر بذاتي عدا هائماً ملحداً ارتد عن عقيدتي راح يقدم فروض الولاء والطاعه لصنم اختار وثنيتك طريقاً قدم أحلامي قرباناً لك وعلقني نصباً مصلوباً فوق جدران معبدك يقسم بأزلامك يطوف حول الوهم متعبداً يُبعثر الحروف أضحيه تحت قدميك تخطفته طيور السحر علي أجنحة الشيطان وقع عقد الدم هوي لبنود الذل يرتشف عصارة من شجرة الزقوم سكيراً في حانة خمرها من عصارتي ونادى يهذي بكوؤس الخمر يتراقص على أشباحي يسقي السّكرى من أوجاعي قهقهات عالية وأشباح تتعانق في حفل أحزاني لا ..... لا
سوف أحطم أصنامك وأنصابك وسأمزق أزلامك وسوف أحكم بالكفر علي قلبي المرتد سأصلبه بيدي وأكفر عنه خطيئته ولن أضع عليه أكاليل الورود ويكفيه نزف أشواكك ** ثم ينقلنا لنص (رسول العشق)، مستخدماً العموم والشمول فى جمع النكرة عندما قال ، مخادعون ، كاذبون ، ثم يوضح لنا أنهم كل من قالوا مكتشفون للعشق وهم مضجعون على وسائد الشوق ، مستخدماً مهاراته القصصية كاذبون كل من قالوا مكتشفون علي وسائد الشوق كنتُ أعانق النوم جسدي يتهادى في استرخاء الوقت ليلاً غابت عن عيني فوانيس السماء لم أعد أصغي لحالي والجسد غاب عن دنيا الشقاء وملاك الحب يُوقظ روحي **ألى أن يصل بنا إلى أن العصافير هى رسل العشق عنده وهى التى سوف تشق عن صدره وتنزع قلبه وتطهر فؤاده ، ونلاحظ مدى استخدامه لثقافته الدينية ، التى عمل من خلالها إسقاط على قصة شق صدر الرسول (ص)، ولكنه هنا يتحدث عن عصافير الشوق التى جعلت منه رسول للشوق والعشق ، والتى ستصعد بروحه إلى الفضاء فى الأفق البعيد فى مدارات العشق وعصافير الشوق تُحيط بي في هناء حاملة ماءالعشق في إناء يشقون صدري وينزعون قلبي يغسلون قلبي ويطهروا فؤادي يصعدوا بروحي إلى الفضاء هناك في الأفق البعيد في مدارات العشق ** ثم يصف لنا خلال رحلة شق صدره أنه وجد محبوبته التى شبهها بالقمر وأنها موازية للشمس فى السماء ، وراح ا
** ثم يصف لنا خلال رحلة شق صدره أنه وجد محبوبته التى شبهها بالقمر وأنها موازية للشمس فى السماء ، وراح يصف لنا شكل الفضاء الآخر والمقابلة التى تمت بينهما وكيف استقبلته أميراً ، وكيف كان حلماً جميلاً رغم الأسر وجعلته رسولاً وجدت قمري موازياً للشمس في السماء فضاء أخر لا ريح...لا صبح ..لا مساء عانقتني في اشتهاء قبلتني في كبرياء وبتاج العشق طوقتني أميراً لقمر الضياء من ترياق شفتيها أسقتني من خمر أنفاسها أسكرتني بأحبال الهوى قيّدتني ا ولسمائها أهدتني رسولا للعشق كلفتني ** ثم يدعو لسانه أن يخبر محبوبته أن الفؤاد مغرم والشفاه لا تغنى إلا لها وأنه من أعلى السماوات السبع نظم أشعاره فيها ونثرها فى كل مكان ليعرف كل العالم أنه توجها ملكة على قلبه وأميرة ليس فقط على كل نساء الكون بل لبنى الإنسان ، وأنه رسم سماوات الحب السبع خبِّرها عنّي أيّها اللسان قل لها الفؤاد مغرم والشفاه تعزف الألحان نظمت كلَّ الشعر فيها ونثرته في كل مكان توّجتُها ملكةً علي قلبي وأميرة لبني الإنسان رسمتها علي القمر صورة تتحاكي بسحرها أساطير الأزمان وللعشق تميمة مرصودة لكل قلب للحب ولهان لك في الحنان بئر هي السبيل لكل عاشق ظمآن لها صورة على القمر ** ثم ينقلنا كما أشرنا ، من خلال مخزونه الثقافى الدينى ، ويصنع لنفسه مع محبوبته التى هى سماء دنيته رحلة عشق مستخدماً الإسقاط على رحلة الإسراء والمعراج ، فيقول لنا أنه فى السماء الأولى قدم لها قرباناً وفى الثانية أنها عقيدته وفى الثالثة ليشهد فيها أنها ملكة على بنى الإنسان وفى الرابعة أنه الشهيد فى عشقها والذبيح فى سبيلها وفى السماء الخامسة أنها جعلتهُ يُسرى إليها وانها كتبت على بابها أنه خليلها وفى السادسة أن قلبه سكن فيها وهو عليل بعشقها وفى السابعة أن روحة تسبح بجمالها وعينيه تتلو فى العشق كتاب عشقه لها دنياي أنت سماؤها وفيها سبع جنان السماء الأولى قدمت لك فيها قلبي قربان السماء الثانية أعلنت أنك عقيدتي لك كل الحب والعشق والإيمان السماء الثالثة فيها شهادتي وأشهد بملكك علي بني الإنسان السماء الرابعة فيها أنا الشهيد لعشقك والذبيح في سبيلك السماء الخامسة أسريتني إليها وكتبتِ علي بابها خليلك السماء السادسة سكنها قلبي عليلك في السماء السابعه روحي تُسبح بجمالك وعيني تتلو في العشق كتابك ** ثم يعود ليؤكد لنا ما قلناه فى تحليل شخصيته الإبداعية فى نص ( مقاعد المتفرجين ) من حيث مدى تأثره بأدواته المسرحية عندما يعترض على الأوضاع القائمة والأحداث السابقة فُتحت الستارة وامتلأ المسرح بالجماهير على خشبة المسرح يقف المشاهير تنتظر العرض الدائم تقف البطلة في الجانب المظلم قهقهات عالية أيادي مرتعشه تتسابق تُمزق ملابسها يعلوا صراخها........تزداد القهقهات صدى صراخها يهز أرجاء المسرح يتصارع الأبطال نحوها عقدوا العزم على هتك عرضها تناوبوا اغتصابها
** ثم ينقلنا الى مشهد آخر على خشبة المسرح أقنعة توشحت بالسواد نسجت من الظلم ثوباً غذاؤهم دماء البشر هم مصاصوا دماء بكل اللغات
** ثم ينقلنا إلى مشهد آخر خلف الكواليس مطبخ إبليس أعدوا الولائم قسموا الغنائم **ثم يعود ليوضح لنا مدى استيائه لما يحدث من مقاعد المتفرجين نشاهد العرض لم نقطع تذكرة للدخول لم نشاهد من باب الفضول لكن كُتب علينا العرض المجهول
**ثم يعود ليوضح مدى استيائه من وضع الفقراء والمساكين الذين لا يجدون لا مأوى ولا خبز ، البرد والعراء طحن اجسادهم على مقاعد المتفرجين نحن الغرباء ونحن الأتقياء أصدقاء البلاء هذا صومالي يشاهد العرض ضُجت المقاعد من عظامه فافترش الأرض لاهثاً خلف حلم حطام يحتضن اليأس والألم لا يحلم بأميرة مثلنا حلمه رغيف من الخبز
**ثم يوالى ندبه حظ الفقراء وأنهم العبيد الذين خلقوا للسخرة فلا أمل للشباب ولا العجائز بل حكم وتحكم من إمتلئت بطونهم حتى صاروا كالعجول فى الفقراء والمساكين الفقراء هم العبيد الأشقياء التاريخ يُبدل المشاهد كان الفقراء على مسرح النخاسه يُباع ويُشتري فيهم الأن الأبطال علي خشبة المسرح ونحن نُباع (على) مقاعد المتفرجين شباب سرقت احلامهم وعجائز هربت أيامهم فحكمت العجول العقول ومن مقاعد المتفرجين نشاهد هتك عرض الإنسانيه قربانا للوثنيه علي مسرح أشلاء البشريه **ثم ينقلنا إلى نص ( حروف المسرات )،وكيف أنه يدعو لمصر فى وقت رمى الجمرات ، بأن ينزع الله الكراهية من أهلها ويقيها شر الإنقسامات ولكل الأمة الإسلامية بالخيرات ، وأن يحفظ الله أهلنا فى سوريا وأن تشرق شمس الحب فى فلسطين وأن تعلو رأية القدس وأن يصلح الله حال أهلنا فى ليبيا وأن تظل فلسطين شامخة وأبية وأن يقى لبنان شر الفتن وأن تعلو رأية المغرب وأن يثبت أقدام أهلنا فى الجزائر وأن يقى السودان والصومال وموريتانيا شر المجاعات وأن يلهم أهلنا فى اليمن السكينة وأن يجمع أهل العراق على الحب وأن ينير بصيرة حكام بيته الحرام وأن يهبهم كل قوة بعد ضعف وأن يلهم حكام الكويت وقطر وعمان والأمارات والأردن طريق الفتوحات ويقيهم حب النفس وذل الكرسى وشر الفتن والمؤامرات وأن يصلح أحوال شعوبهم . **ثم يذهب بنا إلى نص ( كلام فى العشق )، الذى نلاحظ فيه الجمل التقريرية التى أعطتنا نتيجة الفعل مسبقاً مستخدماً ياء المتكلم ، التى جعلت الموسيقى الخارجية للنص عالية (نادتنى / رمتنى /أمطرتنى / كللتنى/ حملتنى / أسمعتنى / أخذتنى .................. إلى أن ينهى النص " بالأمل طمأنتنى "
بسحرها نادتني بسهم عينيها رمتني بكل حروف الحب أمطرتني بتاج عشقها كللتني من بستانها عطر تني في حانة قلبها أسكرتني
**ثم إنتقل بنا إلى نص قصير جداً " آخر الوريقات " ويبدوة من خلال صياغته للنص وكأنه مستخدماً التصريع فى الشعر العمودى فجاءت نغماته عالية بما لايحدث ملل للمتلقى ، بل ويجعله ينتظر مع كل دفقة شعورية ماذا سيقول فيما بعدها ورقة انثرها فوق الشفاه أكتب عليها عاشقاً تاه وورقة أنثرها فوق خديكِ أنقش عليها شفاه تهفو إليكِ فوق تضاريسك أنثر كل أوراقي أكتب عليها أشواقي ومن شفاهك انتظر الجواب افتحي لي كل باب لا تصلبيني بأهات العذاب
**ثم ينتقل بنا إلى نص " شهريار " حيث يبدأ بمخاطبتنا بأنه الملك وأن أميرته حلم المستحيل ، ثم يبدأ الحوار بأنها لوتريد أن تكون محبوبته عليها أن ترسمه نجمة فى السماء لتهتدى بها كل العاشقات وأن تغزل له من النجوم ثوباً يتلألأ فى الظلمات وأن تبنى له فى الهوى قصراً وأن ترسم على جسده خريطة لكل آهات الناس وأن تكتب على صورة " هنا يسكن الإحساس " أنا ملكٌ وأميرتي حلم المستحيل أسكن ذاتي تتمرد علي القلوب آهاتي أهدئي ياصغيرتي فما من امرأه تمتلك حياتي تتمنين أن تكوني حبيبتي ارسميني نجمة في السما تهتدي بها كل العاشقات احبسيني شعاع شمس في كفك يضئ الدروب والطرقات اغزلي لي من النجوم ثوباً يتلألأ في الظلمات وابنِ لي في الهوى قصرًا في الماضي والحاضر يكون تاريخاً لكل عصر ارسمي على جسدي خريطة لكل آهات الناس اكتبي علي صدري هنا يسكن كلّ الإحساس ** ثم يوضح لنا أنها قالت : كيف تضمن أنه سيكون لها وحدها ويكون لها صلاتها وكل حياتها حتى فى اللحد وأنه كل حروف العشق وأنها من صلب الحب ولدت وعشقت وأنه نهر الجنون لكل النساء وأنها ليست كأى إمراة وليست كأى قصيدة فهى امتداد القمر وكل حبات المطر وأنه كل حياتها المحيطات والأنهار وأنه قصيدة الكون ونهر الجنون قالت:كل جهدي كيف يُجدي وكيف أضمن أن تكون لي وحدي وتكون لي صلاتي كل حياتي وفي الممات وفي اللحد ياحبيبي: أنت كل الحروف ...وجد كلماتي أنا من صلب الحب ولدتُ وعشقتُ وأنت نهر الجنون لكل النساء ترغب وترهب أنا لست كأي امرأة ولست كأي قصيدة تكتب أنا في الكون كل الشروق وكل الغروب أنا امتداد القمر أنا كل حبات المطر وانت بين حروفي منقوش علي ألواح القدر كم ألف امرأة حبيبتك وكم منهن كانت قصيدتك أنت في دمي أنا وحدي ولك أنتمي ياكل وجدي ولست حبا أول وأخير أنت في قلبي عشقٌ أسير أنت لوحاتي وبحاري ومحيطاتي ومحطاتي وأنهاري أنت قصيدة كل الكون يامن احببته يانهر الجنون.. **ثم ينقلنا إلى نص " كأس الحب "الذى إشتاق لاحتسائه هل يقترب الحب منا ومن كأسه يُسقينا بقلوبنا له أشتقنا وغنت ليالينا ياحباً لا تعذبنا في قصرك سكنت أمانينا يا قمراً في ظلام الدجى هل لك أن تضيء وادينا وأن تمحو البؤس عنا وتمسح دموع البا ئسينا القلوب لك تظمأ اسقِ قلوب السائلينا
** ثم ينقلنا إلى نص " القلب المتمرد" الذى يعيش فيه متمرداً على الحب وخلال رحلة الحياة يمر بمحطات النساء وأنه لا يتوةقف عند الرجاء بل يمضى فى شموخ وكبرياء يرى الجمال ويبتسم له ويكتب خواطره نحوه ، ويعيش حلم جنون العشق ، رغم أنه لا تفتنه العيون ، ويبحث عن ملكة يتوجها على كل نساء الكون ، إن غابت تغيب دنياه . **ثم ينقلنا إلى نص " قيود الحب "الذى استخدم فيه الموةسيقى الخارجية ذات القافية الهمزية التى استطاع من خلالها أن يستحوذ على انتباه المتلقى والتى وضع فى سياقها محبوبته فى السماء وجعلها الشجرة التى تطرح لقلبه الغذاء ، والنهر الذى يروى روحه بالماء ، وانها طبيبته والدواء ، إلى أن يعود ويناديها يا أميرة الكون ، ويقف على بابها يرجوها وينحنى مستعطفها راغباً فى سجن شقاء حبها الجميل الذى يرى فيه الهناء ، ولايريد أن يلومه أحد عليه ُ **ثم ينقلنا إلى نص " إهدأ ياقلبى " وفيه يطلب من قلبه أن يكف عن الدموع وأن يلملم شتات الألم ويسكن طيف الرحيل وألا يواريه فى مقابر المستحيل وألا يستسمحه وألا يطلب الرجاء من جسد عليل . **ثم ينقلنا لنص " شهر زاد " مستخدماً قافية نص " قيود الحب " الهمزية الجاذبة لأذن المتلقى والتى فيها ينصب شهر زاد ملكة فوق النساء وأن الشمس تغازلها وأنها الهلال عنده فى الليل وأنها حديث الصباح والمساء ، وأن من سحرها كل الكون يشدو بالغناء وعلى باب عينيها قلبه يرجوها وينحنى لعشقها مكرراً الصورة السابقة ، وكم يتمنى أن تمنحه دواء اللقاء وتخلصهُ من أسرار الشوق وألا تصلبه على باب الرجاء . **ثم ينقلنا لنص "عفواً مولاتى " الذى يتملكه فيه كبرياء الحب وأنه مهما كانت طبول العاشقين تدق فى دروب عينيها ومزامير الحب تشدو طالبة مودتها ، فإنهُ لن يبارك إمارتها ولن يقدم قلبها قرباناً لمودتها ، وأنهُ سيوصى بألا تدفن رفاته فى مدينتها ، وأن دمعه سيكون زاداً ووشاحاً وألا تنسى أن إمارتها كانت قرباناً لأتراحه . ولعل لنا وقفة عندما جعل لحبها محراباً يؤدى فيه العاشقون الصلاة والقيام للحب والشوق والعشق إرضاءاً لرغبتها ، وكنا نريد أن ينأى أديبنا فى تصويره ونسجه خلال النص عن مثل هذه الصور . .. ولعل أديبنا الشاعر حماية يذكرنا عندما أُخذ على شاعر الأطلال الدكتور إبراهيم ناجى عندما قال : هذه الكعــــبةُ كنـــا طائفيـــها ..................والمصلين صباحاً ومساء كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها....................كيف بالله رجعـنا غرباء **ثم يدعوها ألا تتذكره فى نص " لا تذكرينى " ثم ما يلبث أن يتذكر ويحن للماضى فى نص " السكن فوق الأطلال " ثم يعتزم أن يعد جيوش عشقه لغزو قلبها فى نص " إستعمار قلب " ثم يعود ليبحث عن المحبوبة فى نص " عناقيد المستحيل " لننهى جولتنا داخل ابداع حماية الجديد ،ديوان "ساحرة القلب " ، الذى أدعوكم لقرائته والإستمتاع به ، متمنين له التوفيق فى الإبداعات القادمة أعد القراءة والرؤية التحليلية للديوان الشاعر / محمود يونس
عندما يكون أمامك مبدع أحادى الإبداع ، تكون قد عرفت هويتهُ الإبداعية ، وبالتالى ستتعامل معهُ فى ضؤ مايملك من مقومات وأدوات الإبداع فى الإتجاه الذى سار فيه . **أديبنا الذى سيصطحبنا معه فى رحلته الإبداعية ، بمجرد أن يُطرح إسمه تجد نفسك فى حيرة من أمرك ، بل وعندما تعرف أنه يعكف للإنتهاء من عمل معين ، تزداد حيرتك وتساؤلك فى ، ماذا سيقدم لك ، بمعنى أى لون من ألوان الإبداع سيبدع فيه ؟ **إنه المبدع سمير حماية ، بل إن شئت فقل الكاتب المسرحى أو القاص أو الروائى أو الشاعر ، لذا فمحبي فنهُ ومن يعرفون قدرهُ وقيمتهُ الأدبية إختزلوا كل هذة الألقاب والمسميات وأطلقوا عليه الأديب / سمير حماية وهو يستحق . **ومادمنا بصدد جولة ورحلة إبداعية مع أديبنا حماية، نود أن نشير ألى أنه ، عندما يكتب ، لا يكتب إلا ما يحس به ، مفرغاً للشحنة التى طالما داعبت أحاسيسهُ ومشاعرهُ ووجدانهُ ،ولتخرج كيفما تريد ، وبأى لون من ألوان الأدب التى يمتلكها أديبنا، كما أنه يعتمد فى خواطره الشعرية ، على أحد المدارس التى إتجه إليها أغلب شعراء اليوم وهى مدرسة شعر التفعيلة أو قصيدة النثر كما يطلقون عليها وهو نوع من أنواع الإبداع الموجود على الساحة اليوم ، وأبدع فيه كثيرون ،و لا يستطيع أن يغفل ذلك أحد ، وهو واقع ملموس للجميع . ** وبمعرفتنا لفنون حماية ، نجد أنه بارع فى إستخدام مامن الله به عليه من أدوات إبداعية ، فإذا أراد أن يكتب مسرح إستخدم أدوات الشعر والقصة والرواية ، وإذا أراد أن يكتب قصة إستخدم أدوات الرواية والمسرح والشعر، وهكذا فى الرواية والشعر ، ولما لا وهو أديب مبدع وشامل عاش فى حديقة الأدب واقتطف من ثمارها ، فكان كالنحلة التى صنعت لنا وجبات شهية من عسل الأدب المصفى ، نقف إحتراماً وإجلالاً أمامها وأمام مبدعها . **وها هو فى هذا العمل يستخدم عناصر مسرحهُ الإبداعى وأدوات القصة والرواية فى دفقات وخواطر شعرية كما سنشاهد ونرى . **بمتابعتنا وقرائتنا لديوان (ساحرة القلب) تجد أن حماية إفتتح مجموعته الشعرية بنص (إستعمار قلب)، الذى بدأ فيه بمناجاة المحبوبة ساحرة النساء ياساحرة القلب
** ثم نقلنا إلى مخاطبة المحبوبة واعترافهُ لها بأنها هى التى تربعت على عرش قلبهُ رغماً عنهُ أنا الشهيد في حبك وقلبي صانع للحب والسلام صمت الليالي تزعجه دمعتي والشوق بات زائري في الأحلام أنتِ شمس في قلبي وقمر يحييني في الظلام **ثم يدعوها بعد ذلك أن تكون قاضية منصفة وتحكم بميزان العدالة لأنه مظلوم فى ذلك العشق ، ويصنع المعادلة الصعبة ، التى لا توجد إلا فى عالم العشق ودنيا العاشقين ، وذلك عندما يصبح الظالم قاضياً على نفسه كوني قاضية عدل لقلبي
** ثم يبدأ مرافعته عن نفسه وماذنب قلب في العشق هواكِ نار الهجر تحرقه وأمل الشوق رؤياكِ وقلبي اختارك أميرته
فلا تحنثي عهد من ولاك ** ويستمر فى مرافعته معنفاً لقلبه الذى أصبح فى عشقها ليس هو قلبه الذى يعرفه ، ذلك القلب الذى استعمرته ، ولعلك تلاحظ وتتيقن - وكما سيتضح لنا أكثر فيما بعد- مدى استخدامه لإسلوبه وخبراته المسرحية ، عندما يصور لنا الحوار المسرحى كمشهد فى هذا المقطع القلب العاصي لم يكن قلبي البرئ حمل مشاعل عصياني تجبر وتمرد وكفر بذاتي عدا هائماً ملحداً ارتد عن عقيدتي راح يقدم فروض الولاء والطاعه لصنم اختار وثنيتك طريقاً قدم أحلامي قرباناً لك وعلقني نصباً مصلوباً فوق جدران معبدك يقسم بأزلامك يطوف حول الوهم متعبداً يُبعثر الحروف أضحيه تحت قدميك تخطفته طيور السحر علي أجنحة الشيطان وقع عقد الدم هوي لبنود الذل يرتشف عصارة من شجرة الزقوم سكيراً في حانة خمرها من عصارتي ونادى يهذي بكوؤس الخمر يتراقص على أشباحي يسقي السّكرى من أوجاعي قهقهات عالية وأشباح تتعانق في حفل أحزاني لا ..... لا
سوف أحطم أصنامك وأنصابك وسأمزق أزلامك وسوف أحكم بالكفر علي قلبي المرتد سأصلبه بيدي وأكفر عنه خطيئته ولن أضع عليه أكاليل الورود ويكفيه نزف أشواكك ** ثم ينقلنا لنص (رسول العشق)، مستخدماً العموم والشمول فى جمع النكرة عندما قال ، مخادعون ، كاذبون ، ثم يوضح لنا أنهم كل من قالوا مكتشفون للعشق وهم مضجعون على وسائد الشوق ، مستخدماً مهاراته القصصية كاذبون كل من قالوا مكتشفون علي وسائد الشوق كنتُ أعانق النوم جسدي يتهادى في استرخاء الوقت ليلاً غابت عن عيني فوانيس السماء لم أعد أصغي لحالي والجسد غاب عن دنيا الشقاء وملاك الحب يُوقظ روحي **ألى أن يصل بنا إلى أن العصافير هى رسل العشق عنده وهى التى سوف تشق عن صدره وتنزع قلبه وتطهر فؤاده ، ونلاحظ مدى استخدامه لثقافته الدينية ، التى عمل من خلالها إسقاط على قصة شق صدر الرسول (ص)، ولكنه هنا يتحدث عن عصافير الشوق التى جعلت منه رسول للشوق والعشق ، والتى ستصعد بروحه إلى الفضاء فى الأفق البعيد فى مدارات العشق وعصافير الشوق تُحيط بي في هناء حاملة ماءالعشق في إناء يشقون صدري وينزعون قلبي يغسلون قلبي ويطهروا فؤادي يصعدوا بروحي إلى الفضاء هناك في الأفق البعيد في مدارات العشق ** ثم يصف لنا خلال رحلة شق صدره أنه وجد محبوبته التى شبهها بالقمر وأنها موازية للشمس فى السماء ، وراح ا
** ثم يصف لنا خلال رحلة شق صدره أنه وجد محبوبته التى شبهها بالقمر وأنها موازية للشمس فى السماء ، وراح يصف لنا شكل الفضاء الآخر والمقابلة التى تمت بينهما وكيف استقبلته أميراً ، وكيف كان حلماً جميلاً رغم الأسر وجعلته رسولاً وجدت قمري موازياً للشمس في السماء فضاء أخر لا ريح...لا صبح ..لا مساء عانقتني في اشتهاء قبلتني في كبرياء وبتاج العشق طوقتني أميراً لقمر الضياء من ترياق شفتيها أسقتني من خمر أنفاسها أسكرتني بأحبال الهوى قيّدتني ا ولسمائها أهدتني رسولا للعشق كلفتني ** ثم يدعو لسانه أن يخبر محبوبته أن الفؤاد مغرم والشفاه لا تغنى إلا لها وأنه من أعلى السماوات السبع نظم أشعاره فيها ونثرها فى كل مكان ليعرف كل العالم أنه توجها ملكة على قلبه وأميرة ليس فقط على كل نساء الكون بل لبنى الإنسان ، وأنه رسم سماوات الحب السبع خبِّرها عنّي أيّها اللسان قل لها الفؤاد مغرم والشفاه تعزف الألحان نظمت كلَّ الشعر فيها ونثرته في كل مكان توّجتُها ملكةً علي قلبي وأميرة لبني الإنسان رسمتها علي القمر صورة تتحاكي بسحرها أساطير الأزمان وللعشق تميمة مرصودة لكل قلب للحب ولهان لك في الحنان بئر هي السبيل لكل عاشق ظمآن لها صورة على القمر ** ثم ينقلنا كما أشرنا ، من خلال مخزونه الثقافى الدينى ، ويصنع لنفسه مع محبوبته التى هى سماء دنيته رحلة عشق مستخدماً الإسقاط على رحلة الإسراء والمعراج ، فيقول لنا أنه فى السماء الأولى قدم لها قرباناً وفى الثانية أنها عقيدته وفى الثالثة ليشهد فيها أنها ملكة على بنى الإنسان وفى الرابعة أنه الشهيد فى عشقها والذبيح فى سبيلها وفى السماء الخامسة أنها جعلتهُ يُسرى إليها وانها كتبت على بابها أنه خليلها وفى السادسة أن قلبه سكن فيها وهو عليل بعشقها وفى السابعة أن روحة تسبح بجمالها وعينيه تتلو فى العشق كتاب عشقه لها دنياي أنت سماؤها وفيها سبع جنان السماء الأولى قدمت لك فيها قلبي قربان السماء الثانية أعلنت أنك عقيدتي لك كل الحب والعشق والإيمان السماء الثالثة فيها شهادتي وأشهد بملكك علي بني الإنسان السماء الرابعة فيها أنا الشهيد لعشقك والذبيح في سبيلك السماء الخامسة أسريتني إليها وكتبتِ علي بابها خليلك السماء السادسة سكنها قلبي عليلك في السماء السابعه روحي تُسبح بجمالك وعيني تتلو في العشق كتابك ** ثم يعود ليؤكد لنا ما قلناه فى تحليل شخصيته الإبداعية فى نص ( مقاعد المتفرجين ) من حيث مدى تأثره بأدواته المسرحية عندما يعترض على الأوضاع القائمة والأحداث السابقة فُتحت الستارة وامتلأ المسرح بالجماهير على خشبة المسرح يقف المشاهير تنتظر العرض الدائم تقف البطلة في الجانب المظلم قهقهات عالية أيادي مرتعشه تتسابق تُمزق ملابسها يعلوا صراخها........تزداد القهقهات صدى صراخها يهز أرجاء المسرح يتصارع الأبطال نحوها عقدوا العزم على هتك عرضها تناوبوا اغتصابها
** ثم ينقلنا الى مشهد آخر على خشبة المسرح أقنعة توشحت بالسواد نسجت من الظلم ثوباً غذاؤهم دماء البشر هم مصاصوا دماء بكل اللغات
** ثم ينقلنا إلى مشهد آخر خلف الكواليس مطبخ إبليس أعدوا الولائم قسموا الغنائم **ثم يعود ليوضح لنا مدى استيائه لما يحدث من مقاعد المتفرجين نشاهد العرض لم نقطع تذكرة للدخول لم نشاهد من باب الفضول لكن كُتب علينا العرض المجهول
**ثم يعود ليوضح مدى استيائه من وضع الفقراء والمساكين الذين لا يجدون لا مأوى ولا خبز ، البرد والعراء طحن اجسادهم على مقاعد المتفرجين نحن الغرباء ونحن الأتقياء أصدقاء البلاء هذا صومالي يشاهد العرض ضُجت المقاعد من عظامه فافترش الأرض لاهثاً خلف حلم حطام يحتضن اليأس والألم لا يحلم بأميرة مثلنا حلمه رغيف من الخبز
**ثم يوالى ندبه حظ الفقراء وأنهم العبيد الذين خلقوا للسخرة فلا أمل للشباب ولا العجائز بل حكم وتحكم من إمتلئت بطونهم حتى صاروا كالعجول فى الفقراء والمساكين الفقراء هم العبيد الأشقياء التاريخ يُبدل المشاهد كان الفقراء على مسرح النخاسه يُباع ويُشتري فيهم الأن الأبطال علي خشبة المسرح ونحن نُباع (على) مقاعد المتفرجين شباب سرقت احلامهم وعجائز هربت أيامهم فحكمت العجول العقول ومن مقاعد المتفرجين نشاهد هتك عرض الإنسانيه قربانا للوثنيه علي مسرح أشلاء البشريه **ثم ينقلنا إلى نص ( حروف المسرات )،وكيف أنه يدعو لمصر فى وقت رمى الجمرات ، بأن ينزع الله الكراهية من أهلها ويقيها شر الإنقسامات ولكل الأمة الإسلامية بالخيرات ، وأن يحفظ الله أهلنا فى سوريا وأن تشرق شمس الحب فى فلسطين وأن تعلو رأية القدس وأن يصلح الله حال أهلنا فى ليبيا وأن تظل فلسطين شامخة وأبية وأن يقى لبنان شر الفتن وأن تعلو رأية المغرب وأن يثبت أقدام أهلنا فى الجزائر وأن يقى السودان والصومال وموريتانيا شر المجاعات وأن يلهم أهلنا فى اليمن السكينة وأن يجمع أهل العراق على الحب وأن ينير بصيرة حكام بيته الحرام وأن يهبهم كل قوة بعد ضعف وأن يلهم حكام الكويت وقطر وعمان والأمارات والأردن طريق الفتوحات ويقيهم حب النفس وذل الكرسى وشر الفتن والمؤامرات وأن يصلح أحوال شعوبهم . **ثم يذهب بنا إلى نص ( كلام فى العشق )، الذى نلاحظ فيه الجمل التقريرية التى أعطتنا نتيجة الفعل مسبقاً مستخدماً ياء المتكلم ، التى جعلت الموسيقى الخارجية للنص عالية (نادتنى / رمتنى /أمطرتنى / كللتنى/ حملتنى / أسمعتنى / أخذتنى .................. إلى أن ينهى النص " بالأمل طمأنتنى "
بسحرها نادتني بسهم عينيها رمتني بكل حروف الحب أمطرتني بتاج عشقها كللتني من بستانها عطر تني في حانة قلبها أسكرتني
**ثم إنتقل بنا إلى نص قصير جداً " آخر الوريقات " ويبدوة من خلال صياغته للنص وكأنه مستخدماً التصريع فى الشعر العمودى فجاءت نغماته عالية بما لايحدث ملل للمتلقى ، بل ويجعله ينتظر مع كل دفقة شعورية ماذا سيقول فيما بعدها ورقة انثرها فوق الشفاه أكتب عليها عاشقاً تاه وورقة أنثرها فوق خديكِ أنقش عليها شفاه تهفو إليكِ فوق تضاريسك أنثر كل أوراقي أكتب عليها أشواقي ومن شفاهك انتظر الجواب افتحي لي كل باب لا تصلبيني بأهات العذاب
**ثم ينتقل بنا إلى نص " شهريار " حيث يبدأ بمخاطبتنا بأنه الملك وأن أميرته حلم المستحيل ، ثم يبدأ الحوار بأنها لوتريد أن تكون محبوبته عليها أن ترسمه نجمة فى السماء لتهتدى بها كل العاشقات وأن تغزل له من النجوم ثوباً يتلألأ فى الظلمات وأن تبنى له فى الهوى قصراً وأن ترسم على جسده خريطة لكل آهات الناس وأن تكتب على صورة " هنا يسكن الإحساس " أنا ملكٌ وأميرتي حلم المستحيل أسكن ذاتي تتمرد علي القلوب آهاتي أهدئي ياصغيرتي فما من امرأه تمتلك حياتي تتمنين أن تكوني حبيبتي ارسميني نجمة في السما تهتدي بها كل العاشقات احبسيني شعاع شمس في كفك يضئ الدروب والطرقات اغزلي لي من النجوم ثوباً يتلألأ في الظلمات وابنِ لي في الهوى قصرًا في الماضي والحاضر يكون تاريخاً لكل عصر ارسمي على جسدي خريطة لكل آهات الناس اكتبي علي صدري هنا يسكن كلّ الإحساس ** ثم يوضح لنا أنها قالت : كيف تضمن أنه سيكون لها وحدها ويكون لها صلاتها وكل حياتها حتى فى اللحد وأنه كل حروف العشق وأنها من صلب الحب ولدت وعشقت وأنه نهر الجنون لكل النساء وأنها ليست كأى إمراة وليست كأى قصيدة فهى امتداد القمر وكل حبات المطر وأنه كل حياتها المحيطات والأنهار وأنه قصيدة الكون ونهر الجنون قالت:كل جهدي كيف يُجدي وكيف أضمن أن تكون لي وحدي وتكون لي صلاتي كل حياتي وفي الممات وفي اللحد ياحبيبي: أنت كل الحروف ...وجد كلماتي أنا من صلب الحب ولدتُ وعشقتُ وأنت نهر الجنون لكل النساء ترغب وترهب أنا لست كأي امرأة ولست كأي قصيدة تكتب أنا في الكون كل الشروق وكل الغروب أنا امتداد القمر أنا كل حبات المطر وانت بين حروفي منقوش علي ألواح القدر كم ألف امرأة حبيبتك وكم منهن كانت قصيدتك أنت في دمي أنا وحدي ولك أنتمي ياكل وجدي ولست حبا أول وأخير أنت في قلبي عشقٌ أسير أنت لوحاتي وبحاري ومحيطاتي ومحطاتي وأنهاري أنت قصيدة كل الكون يامن احببته يانهر الجنون.. **ثم ينقلنا إلى نص " كأس الحب "الذى إشتاق لاحتسائه هل يقترب الحب منا ومن كأسه يُسقينا بقلوبنا له أشتقنا وغنت ليالينا ياحباً لا تعذبنا في قصرك سكنت أمانينا يا قمراً في ظلام الدجى هل لك أن تضيء وادينا وأن تمحو البؤس عنا وتمسح دموع البا ئسينا القلوب لك تظمأ اسقِ قلوب السائلينا
** ثم ينقلنا إلى نص " القلب المتمرد" الذى يعيش فيه متمرداً على الحب وخلال رحلة الحياة يمر بمحطات النساء وأنه لا يتوةقف عند الرجاء بل يمضى فى شموخ وكبرياء يرى الجمال ويبتسم له ويكتب خواطره نحوه ، ويعيش حلم جنون العشق ، رغم أنه لا تفتنه العيون ، ويبحث عن ملكة يتوجها على كل نساء الكون ، إن غابت تغيب دنياه . **ثم ينقلنا إلى نص " قيود الحب "الذى استخدم فيه الموةسيقى الخارجية ذات القافية الهمزية التى استطاع من خلالها أن يستحوذ على انتباه المتلقى والتى وضع فى سياقها محبوبته فى السماء وجعلها الشجرة التى تطرح لقلبه الغذاء ، والنهر الذى يروى روحه بالماء ، وانها طبيبته والدواء ، إلى أن يعود ويناديها يا أميرة الكون ، ويقف على بابها يرجوها وينحنى مستعطفها راغباً فى سجن شقاء حبها الجميل الذى يرى فيه الهناء ، ولايريد أن يلومه أحد عليه ُ **ثم ينقلنا إلى نص " إهدأ ياقلبى " وفيه يطلب من قلبه أن يكف عن الدموع وأن يلملم شتات الألم ويسكن طيف الرحيل وألا يواريه فى مقابر المستحيل وألا يستسمحه وألا يطلب الرجاء من جسد عليل . **ثم ينقلنا لنص " شهر زاد " مستخدماً قافية نص " قيود الحب " الهمزية الجاذبة لأذن المتلقى والتى فيها ينصب شهر زاد ملكة فوق النساء وأن الشمس تغازلها وأنها الهلال عنده فى الليل وأنها حديث الصباح والمساء ، وأن من سحرها كل الكون يشدو بالغناء وعلى باب عينيها قلبه يرجوها وينحنى لعشقها مكرراً الصورة السابقة ، وكم يتمنى أن تمنحه دواء اللقاء وتخلصهُ من أسرار الشوق وألا تصلبه على باب الرجاء . **ثم ينقلنا لنص "عفواً مولاتى " الذى يتملكه فيه كبرياء الحب وأنه مهما كانت طبول العاشقين تدق فى دروب عينيها ومزامير الحب تشدو طالبة مودتها ، فإنهُ لن يبارك إمارتها ولن يقدم قلبها قرباناً لمودتها ، وأنهُ سيوصى بألا تدفن رفاته فى مدينتها ، وأن دمعه سيكون زاداً ووشاحاً وألا تنسى أن إمارتها كانت قرباناً لأتراحه . ولعل لنا وقفة عندما جعل لحبها محراباً يؤدى فيه العاشقون الصلاة والقيام للحب والشوق والعشق إرضاءاً لرغبتها ، وكنا نريد أن ينأى أديبنا فى تصويره ونسجه خلال النص عن مثل هذه الصور . .. ولعل أديبنا الشاعر حماية يذكرنا عندما أُخذ على شاعر الأطلال الدكتور إبراهيم ناجى عندما قال : هذه الكعــــبةُ كنـــا طائفيـــها ..................والمصلين صباحاً ومساء كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها....................كيف بالله رجعـنا غرباء **ثم يدعوها ألا تتذكره فى نص " لا تذكرينى " ثم ما يلبث أن يتذكر ويحن للماضى فى نص " السكن فوق الأطلال " ثم يعتزم أن يعد جيوش عشقه لغزو قلبها فى نص " إستعمار قلب " ثم يعود ليبحث عن المحبوبة فى نص " عناقيد المستحيل " لننهى جولتنا داخل ابداع حماية الجديد ،ديوان "ساحرة القلب " ، الذى أدعوكم لقرائته والإستمتاع به ، متمنين له التوفيق فى الإبداعات القادمة أعد القراءة والرؤية التحليلية للديوان الشاعر / محمود يونس
» تطبيق وصفات طبخ
» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية