المهدي المنتظر وكيف نتعامل معه وكيف ترد على من يدعي المهدوية وكيف تعرف انك لست المهدي

بسم الله الرحمان الرحيم

احبائي اهلا بكم ولقاء يتجدد مع سمير حمايه وحديث عن المهدي المنتظر

احبائي حلقة اليوم سوف تتناول ثلاث امور هامة هي
اولا ....من ينكر وجود المهدي وكيف اتعامل كمسلم مع أمر المهدي

ثانيا..الرد على من يدعي المهديه والقول الفصل لتعرف انك لست المهدي.

ثالثا واخيرا ..كيف نتعرف على المهدي

نبدأ أحبائي باولا في من ينكر وجود المهدي

يعذر من ينكر وجود المهدي بجهل بمعرفته للاحاديث الصحيحة وماقيل في شأنه من مصادر ذي ثقة
ولا يعذر من ينكر احاديث المهدي ووصله خبره فهو جاهل اثم فان ظهر المهدي المنتظر واعترف به زال اثمه وان لم يعترف به فأثمه عظيم .
الجانب المهم...كيف اتعامل كمسلم مع موضوع المهدي... نجن لدينا اشكالية خطيرة في هذا الأمر فلا توجد جهة متخصصة أو فئة مسؤلة عن رصد المهدي او البحث عنه والتعرف عليه ولذلك تركوا الامور في حالة فوضى عارمة اختلط بها الحابل بالنابل والباطل مع الحق وهذا تقصير عظيم من رجال الدين الذين يتحدثون عن الأمر بسطحية ولا يوجد علم لنبؤات اخر الزمان ولا علم عن المهدي المنتظر سوى الاحاديث الصحيحة وايضا الاحاديث الضعيفة وعلم الاثر...وهنا يثور سؤالا ماهو دوري كمسلم دورك كمسلم ينحصر في الاتي

1_ ان تعلي من شأن دينك وترتفع بهمته وتدخل دخول كامل في طاعة الله

2_ المهدي المنتظر حتى الان من الامور الغيبية حتى وان كان بيننا فالفيصل في ظهوره ولذلك عليك ان لا تنشغل به الانشغال الكامل الى درجة التراخي والتكاسل عن العبادات او امورك الحياتية فإن ظهر ـأمره فلن يخفى علينا ولكن فقط عليك ان تعتقد انه حق .
3_ ان تحاسب نفسك وتغير من نمط حالك وتقف وقفة مع نفسك فان كان لديك امور سلبيه تخلص منها وعليك التعامل بصدق ولا تساعد في جور او ظلم بل تجاهد كل ظلم وجور
4_ عليك باعداد نفسك اعداد ديني تربوي صحيح لتكون من اتباعه .

ثانيا نأتي لمن يدعي المهدية والقول الفصل في هذا الامر ليراجع كل انسان نفسه من هؤلاء وكيف يعلم انه ليس هو المهدي وان كان كثرة المهيديين لع عامل سلبي خطير ففيه عامل ايجابي غير مباشر هو اخفاء المهدي الحقيقى وسط هؤلاء
قال تعالى : ( وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين )
هناك حديث لا افتي في صحته من عدمها يقول
“وإنه سيخرج من أمتي أقوام تتجارى (أى تتسابق) بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله” . وفي حديث أنس-رضى الله عنه-“وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه” .
ونأخذ من حديث انس رضي الله عنه بداية الخيط وهو اعجاب المرء بنفسه فلا شك ان كل من يدعي المهدية هو يدور حول ذاته ونرجسي الطبع والهوى ومعجب بذاته

احبائي المهدي أمر عظيم شاء من شاء وابى من ابا وتلك المكانة الحظيمة هي مكانة حسد وحقد هند البعض
فكل من يدعي المهدوية يمر بعدة مراحل يحاول التعرف بكل عن كل مايخص المهدي من خلال اليوتيوب او الانترنت
ثانيا...الشيطان يحيط به بالكثير من الاحلام فيفسرها بنفسه او يفسرها له البعض بشكل خاطئ
ثالثا كلما كشف عن جديد عن علامات المهدي الجسمانية راح يجري ويقنع نفسه بانها تتطابق عليه
رابعا يلاعبه الشيطان ويأتي له باحلام اكثر وضوحا لان الشيطان يريد ان ندخل في فتنة ويلتبس علينا الامر ويختلط الباطل بالحق ويستمر في قراءة المعلومات الجديدة ولو وجد شيئا واحدا يتوافق معه يزداد يقينا اكثر
خامسا.. يتحدث مع نفسه بصوت عالي هل انا هو.. ثم لا يعد يرى الاحلام فيدخل في ضيق وتوتر ويبتعد عن القراءة عن جديد المهدي... لاشك ان عظمة المهدي وكثرة القراءة والاطلاع عنه شئ يصيب العقل بالتوتر فمابالك مع الشخصية النرجسية المحبة لذاتها والفضول طبيعة بشرية وايضا الذاتية طبيعة بشرية
سادسا...يبدأ صبره ينفذ فيبدأ في الحديث مع بعض المقربين منه وعندما لا يجد قبولا ويجد طردا ممن حوله وخاصة انهم يعرفوه ويعرفه عقليته فيلجأ الى التعامل مع النت واشخاص افتراضيين لا يعرفهم او يعرفونه فيجد الصد من الغالبية او يستجيب له ضعيف شخصية وبعد ان يتم تكذيبه من الغالبية لا يقتنع انه واهم وانه مدعي ..بل تزين له نفسه وشيطانه ان الناس هم الخطأ فقد سبق ان كذبوا الانبياء والمرسلين ويضع نفسه في مرتبته ويجلس في عزلته ينتظر التكليف
واقول لهم
1_ ان المهدي لا يتحدث مع الناس ومع ما حوله على انه المهدي ولن يكشف عن امره الا عندما يشاء الله

2_ لو سألته هل تكون من اتباع المهدي .. ينكر ويرفض وكيف يكون تابعا لنفسه وانه المهدي ولكن يقتنع
بالمهدي الحقيقي لانه يبحث عن ذاته فان سألت المهدي نفسه اتكون من اتباع المهدي يجيب بقوة ودون تردد بالموافقة لان الامر هو لله وليس لشخص.
3_ قد يكون هذا الشخص متسلطا على الناس غير امين وليس له شخصية بين اهله ..فكره مجدود ويتعامل بذاتية
واقول لهم من يتوهم برؤى تخصه انه المهدي ويفرها حسب هواه فالمهدى غير ذلك هو شخص يعاني وفي بلاء وفقر ومرض واحلامه كوابيس والرؤىا الحقيقية له لن تأتيه الا في محطته الاخيرة قبل الظهور المباشر

ثالثا واخيرا كيف نتعرف على المهدى....قلت في الحلقة السابقة قصة طالوت وكيف طلب اليهود من نبيهم ملكا فقال لهم موعدنا عند جبل صوف وعندما جاء اليوم كان معه عصا يقيس بها ولم تتوافق مع احد واخر الامر نظر الى جالوت فحدث اتصال روحي حدثه ان هذا هو المهدي فالمهدي سوف نعرفه بقوة ايماننا وباحساس فطري سوف يضعه الله داخلنا نحو هذا الشخص وهو امر الهي فنبي اليهود عرف طالوت بقلبه ولاشك ان من وضع فيه ذلك الله سبحانه وتعالى وسوف يحدث نفس الامر مع المهدي وعندما ينكره البعض سوف تحدث علامات الهية تنبأنا به كحادث الخسف بالجيش الذي يأتي ليحاربه وغير ذلك وهناك ايضا صيحة ...أسأل الله لي ولكم البصر والبصيرة .. هناك الكثير من كلامي اليوم هو اجتهاد شخصي قد اصيب فيه وقد اخطأ فان اصبت فأجري على الله وان اخطأت فارجو رحمته ومغفرته

دمتم بكل رقي وسمو احبائي والى اللقاء في حلقة قادمة ان شاء الله

سميرحمايه