منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية

    avatar
    سميرحمايه


    عدد المساهمات : 3157
    تاريخ التسجيل : 29/10/2010
    العمر : 54

    الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية  Empty الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية

    مُساهمة من طرف سميرحمايه الثلاثاء نوفمبر 03, 2020 3:26 pm


    (الجزء الثاني - صفحة رقم 50)
    الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية - 2
    بريطانيا وفرنسا وبقية دول أوروبا :
    9-55 " أية حرب مخيفة ستتهيأ في الغرب … وفي العام التالي سيأتي الطاعون … رهيبا إلى حدّ أنه على الشُبّان والعجزة والقطعان … سيكون للدم والنار سلطة في فرنسا …
    4-67 " في العام الذي سيشتعل فيه الزمن والحرب معا … سيكون ثمة مسار كبير للمقذوف في الهواء الجاف ( الصواريخ النووية ) … يحترق المكان الكبير بنيران آتية من بعيد … يرى الناس القحط والعاصفة ، تحصل حروب وغزوات " .
    8-16 " في روما ، حيث كلي القدرة بنى هيكله … سيكون طوفان كبير ومفاجئ … بحيث ما من مكان ، وما من أرض ستسمح باتقائه … ستمر المياه من فوق الأولمب فيزول " .
    3-32 " القبر الكبير للشعب البريطاني … سيكون على وشك الانفتاح … حين تزمجر الحرب قرب حدود ألمانيا … وفي بلاد مانتو ( إيطاليا ) " .
    3-70 " بريطانيا العظمى ، أي إنكلترا … تتعرض لثورة عنيفة ( تغمرها المياه ) … " .
    8-15 " نحو الشمال تعزيزات كبرى من الحشود البشرية ( روسيا ) … تضرب أوروبا والعالم أجمع تقريبا … خلال الكسوفين ، تقوم بمطاردة مهمة … وتدخل هنغاريا في الحياة والموت " .
    خلاصة ما يتنبأ به ( نوستراداموس ) ، هو دمار الدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) ، بهجوم صاروخي نووي مفاجئ ، يصفه بكل دقة ( مطر جديد مفاجئ وعنيف …) ويُعرّف هذا المطر الجديد ( تتساقط من السماء على البحر ، الحجارة والنار ) ويُعرّفه أكثر بقوله ( للمقذوف في الهواء الجاف ) ويُحدّد مصدره ( بنيران آتية من بعيد ) ويصف تأثيره ( يرى الناس القحط والعاصفة ) ويصف ما يعقبه ( سيكون طوفان كبير ومفاجئ ) نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض ، التي ستعمل على ذوبان الكتل الجليدية ، وتبخّر مياه البحار والمحيطات ، ومن ثم لتعود وتسقط على شكل مطر غزير ، مسببة طوفانا ، تغرق في مياهه أمريكا وبريطانيا إلى غير رجعة .
    وما يعطي مصداقية ، لنبوءات هذا المتنبئ ، واهتماما منقطع النظير بها لدى الغربيين ، هو تحقّق الكثير منها حسب اعتقادهم ، بالرغم من إبهامها وعموميتها ، ووصفه الدقيق - قبل (450) سنة تقريبا - للأسلحة ووسائل النقل ، التي استخدمت في الحروب العالمية ، والتي لم تكن موجودة أصلا في عصره . وهذا مما يُعزّز مخاوف هؤلاء من صدق نبوءاته ، بشأن دمار الحضارة الغربية برمتها ، من قبل الشرقيين ، كما يُعلن عن ذلك بصراحة .
    من خلال هذه النصوص والنصوص التوراتية الأصلية ، تبين للكثير من الباحثين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين ، المشغولين بنبوءات ( نوستراداموس ) ، أن المقصود بالمدينة الجديدة ، التي سيلحقها الدمار والخراب ، هي ( نيويورك ) بشكل خاص ، وأمريكا بشكل عام . وخوفا من صدق هذه النبوءات المرعبة ، تُجهد أمريكا نفسها – بقيادة الحزب الجمهوري التوراتي الإنجيلي - وتحثّ الخطى ، سعيا لامتلاك الدرع النووي المضاد ، للنبوءات التوراتية بصواريخها النووية الروسية والصينية ، لا الصواريخ النووية العراقية أو الإيرانية أو الكورية الشمالية كما تدّعي .
    في تقرير لوكالة ( أ ف ب ) من واشنطن ، نقلا عن صحيفة الدستور الأردنية ، الصادرة بتاريخ 12 - 7 - 2001م ، جاء ما نصه : " أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس ، تسريع برنامجها للدرع المضاد للصواريخ ، الذي قد يصطدم بالقيود التي تفرضها معاهدة ( إيه بي أم ) : " وذلك في غضون بضعة أشهر عوضا عن بضع سنين " . وصرّح مساعد وزير الدفاع الأمريكي ( بول فولفوفيتس ) في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ : " لقد بدأنا متأخرين سباقا ضد الزمن " . وبحسب المسؤول الأمريكي ، فإن عمليات التجارب وتطوير نظام الدرع المضاد للصواريخ ، سيصطدم بلا شك ، بقيود نصت عليها معاهدة ( إيه بي أم ) ، وأشار إلى " أن هناك فرصا عديدة ليتم ذلك في غضون بضعة أشهر بدلا من بضع سنين " ، وأكد أنه " ينبغي أن نتجاوز قيودا تفرضها علينا معاهدة ( إيه بي أم ) ، وقال أن الولايات المتحدة ، ستحاول العمل على إبرام اتفاق مع روسيا ، يتضمّن ترتيبات جديدة ، بهدف تجاوز معاهدة ( إيه بي أم ) ، وأشار مع ذلك إلى أنه : " سيكون من الصعب التأكد من تأمين ذلك خلال السنة المقبلة " . وأضاف : " كنا نُفضّل التوصل لذلك من خلال التعاون ( مع روسيا ) ، ولا نزال متفائلين بأن مثل هذا الخيار أمر ممكن " . وذكرت صحيفة واشنطن بوست ) في عددها أمس أن وزارة الخارجية ، أن وزارة الخارجية الأمريكية أمرت الأسبوع الماضي ، سفارات الولايات المتحدة في العالم ، باطلاع الحكومات الأجنبية ، على النية الأمريكية ، بتطوير مشروع الدرع المضادة للصواريخ " انتهى .
    لماذا بدءوا هذا السباق المحموم مع الزمن لإنتاج هذا الدرع ؟
    الذريعة الأمريكية بتخوّفها من مهاجمتها بصواريخ باليستية ، من قبل العراق وإيران وكوريا الشمالية ، غير مقنعة لكل دول العالم ، وحتى حلفاء أمريكا من الأوروبيين ، أما الأسباب الحقيقية لإنتاج هذا الدرع ، فمردّها هو مخاوف توراتية وإنجيلية بحتة ، وهي على أربعة احتمالات :
    1. وقاية نفسها من أي هجوم روسي ، أثناء المواجهة القادمة بين الشرق والغرب ، فيما لو فكرت روسيا ببدء هجوم مباغت ، بعد تحالفها مع الدول العربية والإسلامية ، وهو الاحتمال الأضعف .
    2. التفكير بالمبادرة بالهجوم على روسيا ، استعجالا للمواجهة الحتمية التي فرضتها عليهم النبوءات ، فكسب المعركة سيكون من نصيب ، من يُوجّه الضربة الأولى للطرف الآخر ، وقد يكون استجابة لدعوات المُبشّرين الإنجيلين ، استعجالا للمجيء الثاني للمسيح .
    3. تنفيذ نواياها المعلنة اتجاه العراق ، بالقيام بعمل إجرامي جديد ، يُريح أعصاب اليهود في الشرق والغرب إلى الأبد ، من خطر زوال إسرائيل على أيدي العراقيين ، بشن حرب أو بتوجيه ضربة نووية واسعة النطاق أو محدودة ، وهو الاحتمال الأقوى .
    4. منع إمكانية ظهور ذلك القائد المسلم ، الذي سيتسبب في دمار الحضارة الغربية ، بضرب بؤر القيادات الإسلامية الحالية .
    وعلى ما يبدو أن صفة الاستعجال ، جاءت من فهم حاخامات اليهود للنصوص النبوية ، ومعرفتهم من خلال الإشارات الفلكية ، والحسابات الموجودة في التوراة ، بقرب تحقق هذه الأحداث على أرض الواقع .
    العدوان على العراق :
    10-86 " سيأتي ملك أوروبا مثل غريفون … تُرافقه جماعة الشمال … سيقود حشدا كبيرا من الحمر والبيض … ويسيرون ضد ملك بابل " .
    1-55 " في ظل المناخ الذي سيواجه بابل … سيكون الدم المراق غزيرا … والأرض والبحر والجو والسماء جائرات … بفعل البدع والمجاعة والحكومات والطاعون والفوضى " .
    خروج المهدي من مكة ، وحتمية ظهور الدين الإسلامي من جديد :
    وهو الأمر الذي يُرعب نصارى ويهود الغرب ويقضّ مضاجعهم ، وهو المبرّر الوحيد لحربهم الشعواء ، التي يشنّوها ضد الإسلام ومن يُمثّله ، دون كلل أو ملل ، بدفع من أحبار اليهود وكهنتهم ، في كواليس ودهاليز السياسة الغربية ، كما كانوا يُزيّنون لكفار قريش سوء أفعالهم ، في كواليس ودهاليز السياسة في مكة ، خوفا من ظهور أمر الدولة المحمدية الأولى ، وكنا قد أشرنا سابقا إلى بعض النصوص التوراتية الأصلية ، التي استطاع ( نوستراداموس ) من خلالها التنبؤ بهذا الأمر بنصوص صريحة لا لُبس فيها :
    5-55 " من الجزيرة العربية السعيدة … سيولد قائد مسلم كبير … يهزم إسبانيا ويحتل غرناطة … يصد المسلمون الصليب … يخون البلاد واحد من قرطبة " .
    5-25 " أمام الأمير العربي ، بعد الحرب الملكية الفرنسية … تسقط مملكة الكنيسة في البحر … يأتون من جهة فارس مليونا … حين يستولي الشيطان على مصر واستنبول .
    2-29 " سيُغادر الشرقي مقرّه … يجتاز جبال الابينين ويدخل فرنسا … يعبر الثلوج الخالدة ( جبال الألب ) … ويضرب كل واحد بعصاه " .
    9-100 " سيجري كسب المعركة البحرية ليلا … يكون ذلك خراب الغرب … سيكون ثمة ميثاق أحمر ، تتلطخ الكنيسة بالدم … يشهد المهزوم إفلات النصر منه ويستشيط غضبا " .
    2-93 " قريبا من نهر التيبر ، تُهدّد آلهة الموت … بعد فيضان عظيم بقليل … يقع البابا في الأسر … يحرقون القصر والفاتيكان " .
    ـ إذن يعلم الغربيون يهودا ونصارى ، مما جاء في كتبهم ، أن هناك قائد مسلم كبير ، هو نفس الأمير العربي والشرقي ، الذي سيولد في الجزيرة العربية ، وأن هذا القائد سينتصر في حروبه ، موحدا بذلك جميع دول العالم الإسلامي ، ومن ثم سيجتاح أوروبا كاملة ، بجيوشه الجرارة البالغة في نص ( 1 ) مليون ، وفي نص آخر ( 200 ) مليون مقاتل ، مسببا سقوط الحضارة المسيحية اليهودية واندثارها . لذلك تجد الغرب يسعى حثيثا ، لوأد أية بادرة تلوح في الأفق ، لإحياء الخلافة الإسلامية .
    الصحوة الإسلامية :
    يقول مؤلف الكتاب : إذا كانت أوروبا ، وفرنسا بوجه خاص ، بقيت بمنأى عن أي غزو من جانب العالم العربي ، منذ أيام ( شارلمان ) ، فالحرب الكبرى ستشهد عودتهم المؤذية ، هذا ما سماه ( نوستراداموس ) في الرسالة إلى هنري الثاني ، " العودة المحمدية الأولى " . حيث يقول ( نوستراداموس ) :
    3-4 " حين سيقترب تمرّد المسلمين ، لن نكون بعيدين جدا عن هذا وذاك … البرد والقحط والخطر على الحدود … حتى حيث بدأ الوحي الإلهي " .
    4-39 " … لأن إمبراطورية الهلال ستخرج من سباتها … "
    6-42 " سيجري التخلي عن السلطة للكلام الفتان … لإمبراطورية الهلال التي ستفرض نفسها … وتمدّ رايتها إلى ما فوق الإيطاليين … ستكون في يد شخص يتظاهر بالحكمة " .
    5-73 " سيتم اضطهاد كنيسة الله … وتصادر الأبنية الدينية … سيُعري الولد أمه … وسيتفق العرب مع البولنديين " .
    10-33 " الجماعة القاسية ذات الرداء الطويل ( المسلمون ) … ستأتي مخبئة خناجرها … يستولي قائدها على فلورنسا ومكان اللهبة المزدوجة ( روما ) … قائما بفتحه مع القتلة والحالمين " .
    ـ تؤكد هذه النصوص ، أن الأمة الإسلامية ستنهض من سباتها ، وستفرض نفسها كدولة عظمى ، وعلى مساحة واسعة من الأرض ، تشمل أجزاء من أوروبا الغربية ، ويُخبر ( نوستراداموس ) بخبث ودهاء يهوديين ، بأنهم أي المسلمون الغادرون القساة القتلة ، سيضطهدون كنيسة الله ، ويستولون على إيطاليا كلها . وهذه إحدى الصور التي شكلتها النبوءات التوراتية والإنجيلية ، عن الإسلام والمسلمين بشكل عام ، وبدون استثناء لأي عربي أو مسلم ، حتى لو تنصّر . وهذه الصور أجاد في تشويهها والتخويف منها ، والتحريض على محاربتها ، مفسّرو هذه النبوءات قديما وحديثا ، حتى أصبحت من المسلمات العقدية لدى عامة الغربيين ، فلا عجب ولا غرابة ، من حمل الغربيين لهذا العداء العقائدي المزمن للعرب والمسلمين ، فهذا ما يُخبرونهم به مفسّرو الكتاب المقدس ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، حسب اعتقادهم .
    نزول عيسى عليه السلام وتسلّمه لمقاليد الحكم :
    4-77 " إمبراطورية الهلال ( المسلمون ) ، وإيطاليا المسالمة ( النصارى ) … يتحدّ فيهما الحُكمان ، على يد ملك العالم المسيحي ( المسيح عليه السلام ) … " .
    ـ هذا النص ، يؤكد عملية تسلّم عيسى عليه السلام للحكم من المهدي ، أما النصارى فليس لديهم استعداد ، لطرح أي تساؤل عن سبب اتحاد المسلمين ( الكفار غير المؤمنين بألوهية المسيح ) والنصارى ؟ ولماذا يتنازل خليفة المسلمين ، عن مقاليد الحكم للمسيح عليه السلام ، بعد أن يكون قد فرض سيطرته على العالم بأسره ؟ ولماذا لا يصلبه المسلمون ، وهم المتوحشون والغادرون والقتلة والقساة والإرهابيون ، كما صلبه اليهود المساكين الضعفاء ؟
    نحن نعلم أن الناس قديما وحديثا ، كانوا وما زالوا ، يلجئون للعرافين والكهان ، لكشف الطالع ومعرفة أنباء الغيب ، كل حسب مآربه وغاياته ، ومنها الفضول وحب المعرفة ، ومنهم العوام وأكثرهم الملوك والرؤساء ، ولا غرابة عندما أقرأ يوما ، أن زوجة أحد رؤساء أمريكا المعاصرين ، وأظنه بوش الأب كانت تلجأ إليهم .
    إن أخطر ما فعلته هذه الكتب ، هو أنها خلقت لدى نصارى الغرب ، عقائد جديدة مرتبكة ومشوهة ، فيما يتعلّق بشكل خاص بالمسلمين والعرب ، ودورهم القادم في دمار الحضارة الغربية المسيحية ، التي صنعتها اليهودية العالمية ، حتى أنستهم تعاليم المسيح نفسه ، التي ما زالت تدعوا إلى التسامح والتعايش السلمي ، بالرغم من إعادة صيغتها من قبل اليهوديين بولس وبطرس . مما خلق لديهم حالة من الرعب والقلق ، من كل ما هو إسلامي وعربي ، بمساعدة حثيثة من خبثاء اليهود ، الذين يؤمنون بأن استمرارية وجودهم وبقائهم ، ونجاح مخططاتهم الشيطانية ، تعتمد في الأساس على القضاء على الأديان ، التي يُحاربهم الله بها ، ويعلمون أن ألدّ أعدائهم هو القرآن العظيم ، الذي لا بد له في يوم من الأيام ، إن بقي الأمر على حاله ، ولم يتم مسحه من قلوب وعقول حملته ، ومسخ تعاليمه وتشويها كما شوّه آباءهم وأجدادهم التوراة والإنجيل ، سيبعث فيهم الحياة من جديد .
    الحرب الشاملة 2006
    هو عنوان لكتاب صدر في بريطانيا ، عام 1999م ، وعنوانه بالإنجليزية هو ( Total War 2006 ) ، للكاتب البريطاني ( سيمون بيرسون ) ، الذي شغل منصب ،مساعد رئيس أركان الحرب البريطاني لشؤون السياسة ، وهذا الكتاب واحد من آلاف الكتب والأبحاث ، التي كادت أن تُصيب كبد الحقيقة ، لولا تضليل مؤلفي نصوص التوراة ، بتحريف الكلم عن مواضعه ، وتضليل الواقع ، مما أدى إلى الخلط بين الأحداث ، من حيث شخوصها وزمانها ومكانها .
    * من مقال للكاتب محمد عارف ، من صحيفة الحياة اللندنية ، في النصف الثاني من عام 1999م .
    " كل فصل من فصول الكتاب تقريبا ، يُستهل بقول للنبي ارميا ، ويستهلّ الفصل الأخير منه ، بأربع فقرات من سفر ارميا ، أخفها وقعاً : " أرضهم أضحت قفرا يبابا ، شارة للازدراء السرمدي ، ويهُزّ كل عابر فيها رأسه فزعا " . هذا ما ستُخلّفه الحرب الشاملة عام 2006 ، بين التحالف الإسلامي العظيم وروسيا من جانب ، والولايات المتحدّة من جانب آخر ، حيث تبدأ الأحداث بنشوب حرب البلقان مُجدّدا عام 2002 ، واندلاع الحرب الكورية الثانية ، وثورات إسلامية تكتسح البلدان العربية ، وتوحّدها عام 2004 ، تحت راية صلاح دين جديد ، نصفه كردي ونصفه الآخر ألماني .
    ويبلغ الباحث الاستراتيجي البريطاني الذروة ، عندما يتوقع الأحداث السياسية ، التي ستشمل قيام مملكة فلسطين الإسلامية ، وتضم الأردن ويقودها العاهل الأردني، وثورة جديدة في روسيا ، تأتي بحكومة عسكرية ، يُسيطر عليها صلاح الدين ، من مقرّه في مدينة قم الإيرانية ، وانتفاضات مُتعاطفة مع الحلف الإسلامي ، يشُنّها متطرفون في مدن فرنسا وإيطاليا وبريطانيا . ولا يخلو الكتاب ، من صور فوتوغرافية لحرب عام 2006 ، بينها صورة لآخر الأبطال الإسرائيليين الأحياء ، يقف تحت مُلصق جداري لحركة حماس .
    وعندما تُقرّر السيدة رئيسة الولايات المتحدّة الأمريكية ، اللجوء إلى السلاح النووي الشامل ، تجد أن صلاح الدين ، استبق تفكيرها مرة أخرى ، إنّه انفجار السلاح الكهرومغناطيسي ، الذي طوّره ألمع " علماء المسلمين " ، ليُضيء السماء ليلا على امتداد المسافة ، من قبرص والإسكندرية ، حتى حدود الأردن والحدود السورية العراقية ، حيث يُطلق هذا السلاح الإسلامي ، نبضا إلكترونيا جبارا ينفذ من خلال كل شيء معدني ، في البنايات والأجهزة والعربات والدبابات والأسلحة ، وتكمن قوته في قدرته على تدمير ، الدارات الكهربائية المستخدمة في كل شيء ، من الترانزيستور والكمبيوتر والتلفزيون ، إلى أجهزة الهاتف والاتصالات ، وأنظمة المصانع والمختبرات ، وحتى الطائرات والأقمار الاصطناعية والصواريخ الموجّهة . خلال لحظة تحوّلت دولة التكنولوجيا الرفيعة ( إسرائيل ) ، إلى مجتمع العصر الحجري ، من دون معدات حرارة وإنارة وضخ مياه ونقل ، مُحاطة بجبل من الأدوات المعدنية والإلكترونية ، لعصر أصبح فجأة غابرا " .
    وعندما تُهدّد الرئيسة الأمريكية ، بشنّ الحرب النووية الشاملة ، يُجيبها صلاح الدين : " بأن كلّ شيء قد انتهى ، إسرائيل انتهت كشعب ، معظم سُكّانها قد ماتوا ، مخزونها النووي قد دُمّر ، ولن يشكر التاريخ الرئيسة ، لتسبّبها في قتل مئات الألوف ، وربما الملايين لأجل بلد خاوٍ " . كما ويبدي صلاح الدين استعداده ، في حال تراجع قوات حلف الناتو ، التي تستعد للتحرك ضدّه من تركيا ، لوقف العمليات العسكرية ، لمشاهدة إسرائيل وهي تموت " .
    تعقيب على الكتاب :
    الملفت للنظر أن كثير من الباحثين ، في نصوص النبوءات التوراتية والإنجيلية ، هم ممن يشغلون مراكز حساسة ومرموقة ، في السلك السياسي والعسكري والديني ، وهذا الكاتب هو أحدهم ، ولا يُعقل ألا تتأثر القرارات السياسية والعسكرية لهؤلاء ، بما يحملونه من أفكار ومعتقدات ، تُشكّل خطرا على الأمن والاستقرار العالمي ، ولا يُعقل ألا تؤثر أفكارهم ومعتقداتهم في قرارات رؤساء دولهم ، هذا إن لم يكن رؤساء الدول أنفسهم ( كريغان وبوش ) يحملون هذه الأفكار والمعتقدات .
    ـ تفصيل الأحداث بشخوصها ومكانها وزمانها ، سنعرضه لاحقا في الفصول الأخيرة ، ولكن سنتوقف قليلا مع هذا الكتاب ، لنوضح ونصحّح بعضا من أحداثه وشخوصه :
    1. صلاح الدين الجديد ـ كناية عن القائد الذي سيُنهي الوجود اليهودي في فلسطين .
    2. مملكة فلسطين الإسلامية ـ كناية عن الخلافة الإسلامية في القدس .
    3. العاهل الأردني ـ كناية عن ملك القدس المنتظر ، أي المهدي الذي يعود بنسبه ، إلى الرسول عليه الصلاة والسلام .
    4. ثورات إسلامية تكتسح البلدان العربية ـ حروب المهدي لتوحيد البلدان العربية والإسلامية .
    5. السلاح الكهرومغناطيسي ، ليُضيء السماء ليلا ـ شريعة الإسلام التي ستبعث من جديد بخلافة المهدي .
    6. من قبرص والإسكندرية ، حتى حدود الأردن والحدود السورية العراقية ـ امتداد الدولة الإسلامية .
    7. إنتاج السلاح الكهرومغناطيسي ـ ربما تكون صحيحة ، ولكن من الأرجح أنها فكرة ابتدعها الكتاب ، لتفسير الانتصار المقبل للعرب على إسرائيل وتدميرها ، رغم امتلاكها للتكنولوجيا العسكرية ، وأسلحة الدمار الشامل ، وتحالفها مع الغرب ، حسب رأيه . والحقيقة أن فلسطين لن يتم تدميرها ، لتصبح قفرا لا تصلح للسكن للأبد ، كما تُخبر النصوص التوراتية .
    8. الدمار الموصوف - هو دمار لأمريكا لا فلسطين ، أما فلسطين فسيتم استعادتها بدون تدمير ، وهي التي ستكون أكثر البلدان ، أمانا وطمأنينة خلال الأحداث القادمة ، وستكون بمنأى ، عن ضربات أسلحة الدمار الشامل ، بإذن الله ، حيث قُسم لها بعد تلك الأحداث ، أن تكون عاصمة الخلافة الإسلامية .
    حقيقة ما وقع فيه هذا الكاتب ، أنه قام ببناء هرم نبوءاته على أساس ، صحة النصوص التوراتية ، إذ أنه لا يعلم أن كتبة التوراة ، قاموا ببعثرة وجمع ، ثلاثة أخبار نبوية ، متباعدة ومتتابعة ، في نصوص مرتبكة ومضطربة ، ليظنّ الكاتب أنها تحكي حدثا نبويا واحدا . وهذه الأخبار النبوية الثلاثة بالترتيب هي ؛ أولا : الغزو العراقي لإسرائيل ، وثانيا : تحالف الروس والعرب ضد الغرب في الحرب العالمية الثالثة ، بعد سقوط الدولة اليهودية ، وثالثا : خروج المهدي من مكة ، واتخاذ القدس عاصمة لخلافته الممتدة ، من النيل إلى الفرات ، ومن تركيا إلى اليمن .
    ولاحظ هنا ، أن مؤلف هذا الكتاب ، كان قد شغل منصب ، مساعد رئيس أركان الحرب البريطاني ، ولشؤون السياسة أيضا ، ونحن هنا لا نطرح تكهنات أو تخرّصات ، حول معتقداتهم بالنسبة لنا كمسلمين وعرب ، فهذا ما يعتقدون ويؤمنون به ، ويطرحونه في كتبهم ، والتي هي من أكثر الكتب مبيعا في بلدانهم ، وأن هذا المؤلف وغيره الكثير ، من الذين يحملون هذه الأفكار ، كانوا في الأمس القريب جدا ، يشتركون في صنع القرارات الخاصة بالمنطقة ، ولو اطلعت على غزارة إنتاجهم في هذا المجال ، لا شكّ أنك ستصاب بالذهول ، مما يطرحونه من أفكار وقناعات جنونية ومرعبة ، يُقدّمونها لشعوبهم على أنها مسلمات ، وستصاب بالذهول لغفلة أمتنا عما يحملونه من عقائد وقناعات ، وما يقترفونه بناءً عليها من سياسات ، يُحيكونها تحت ستر الظلام ، في كواليس السياسة الغربية ، وينفذونها على أرض واقع أمتنا ، ونشاركهم نحن أيضا في تنفيذها ، بعد أن يُقدّموها لنا ، في غلاف من ورق السولفان الملون ، الذي يكشف من خلال شفافيته وسخافته ، حقيقة أهدافهم البشعة ، والمشبعة بالحقد على أمة القرآن ، التي تخلّت عنه طوعا لا كرها ، منذ أمد ليس بالقصير ، ولكن ذلك لا ولن يرضيهم ، حتى يُحقّقوا كامل أحلامهم وأمانيهم ، ويُتخلّصوا من كامل مخاوفهم وهواجسهم ، التي لن تزول ، إلا بزوال هذه الأمة عن وجه الأرض ، التي وعدها ربها بالبقاء حتى تقوم الساعة ، ولذلك عاجلا أم آجلا ، ستقودهم أوهامهم وهواجسهم ، إلى تدمير أنفسهم ، بكسب مزيد من الأعداء والأحقاد ، من جراء تخبطهم الأعمى ، وسيرحلوا قريبا جدا ، إلى غير رجعة ، وسيرث الصالحون من هذه الأمة الأرض بأسرها ، بإذن الله ، ( … إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128 الأعراف ) .
    قال تعالى
    ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى ، حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ، قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ، وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ ، بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ، مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
    ( البقرة )



      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 1:58 am