منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
حال المهدى مع الله Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    حال المهدى مع الله

    avatar
    سميرحمايه


    عدد المساهمات : 3157
    تاريخ التسجيل : 29/10/2010
    العمر : 54

    حال المهدى مع الله Empty حال المهدى مع الله

    مُساهمة من طرف سميرحمايه الأحد نوفمبر 08, 2020 5:21 am

    حال المهدى مع الله

    أما عن حال المهدي الختم الوليّ مع الله فقد حال الله بينه وبين نفسه، وجعل بين المهد ونفسه حجاب،فلم تكن نفسه لها نصيب فيه لأن الله اصطفاه لنفسه سبحانه وتعالى، وجعل نوره (سبحانه وتعالى) موصول بالمهدي يأمره قولا وفعلا, قال الترمذي:" و كذلك هذا الولي يسير به (الله تعالى) على طريق محمد صلى الله عليه و سلم بنبوته مختوما بختم الله ، فكما كان محمد صلى الله عليه وسلم حُجة على الأنبياء فكذلك يصير هذا الوليّ حُجة على الأولياء: بأن يقول (الله تعالى) لهم: معاشر الأولياء، أعطيتكم ولايتي فلم تصونوها من مشاركة النفس، وهذا أضعفكم وأقلكم عُمرا قد أتى بجميع الولاية صدقا، فلم يجعل للنفس فيها نصيبا أو تلبيسا".



    فكان ذلك من كرم الله لحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم أن جعل ختم الأولياء من نسله صلى الله عليه وسلم ، فانتقل النور المحمدي – المتنقل في الأصلاب والأتراب منذ عهد آدم إلى محمد- إلى المهدي الختم الولي ليكون ختام النور والأنوار وختمها وكمالها وجمالها، فختامه مسك. قال الترمذي عن ذلك " و كان ذلك فى الغيب من منة الله تعالى على هذا العبد، حيث أعطاه الختم لتُقر به عين محمد صلى الله عليه وسلم في الموقف، حيث قعد الشيطان بمعزل، وآيست النفس فبقيت محجوبة، فيُقر له الأولياء يومئذ بالفضل عليهم ، فإذا جاءت تلك الأهوال لم يكُ مُقصّرا، وجاء محمد صلى الله عليه وسلم بالختم فيكون أمانا لهم من ذلك الهول، و جاء هذا الوليّ بختمه فيكون أمانا لهم بصدق الولاية ، فاحتاج إليه الأولياء".
    وخليفة الله المهدي به سر الخلافة الذي استحق بها آدم الخلافة وهو سر الروح الربانية التي نفخها الله فيه ، كما خلقه الله بيده و أبدعه فى أحسن تقويم ، و جعله خليفة له فى الأرض وعلمّه الأسماء كلها ليكون مؤهلا لأمر الخلافة, قال الترمذي:" و للختم شأن عجيب ! ولله فى ولد آدم عجائب، وخلقهم لأمر عظيم، ولمّا عرف العاقل أن الله ولي خلق آدم بيده علم أن هذه خطة فيها أمور عظام ، و لمّا عرف أنه سمّاه خليفة علم أن ههنا عجائب ، فإن الخليفة له شُعبة من مُلك المُستخلف (سبحانه وتعالى)".
    فالمهدى عليه السلام و كل آل البيت يجوز أن نطلق عليهم لفظ "عليه السلام" لأننا نقول فى كل صلاة اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فكان ذلك تشريفا لآل البيت، والمهدي هو الروح النقية ونفس بلا شيئة فقد تولّى الله أمره وعلّمه وأدّبه فحال بينه وبين الشهوات والرغبات، فكانت مشيئته هي مشيئة الله، يرضى برضا الله ويغضب بغضبه، ويُلهمه الله القول والفعل، فيبطش بأمر الله ويدعو الناس ويهديهم بأمر الله، وليس للمهدي من أمره شيء ، فهو حالة استسلام كامل لله ولأمر الله، وروحه من الله وإليه تعود، فهو نور الحق والخير والسلام جاء ليمحق الباطل والشر والظلام .
    قال الترمذي فى كتابه عن صفات الختم الولي المهدي المنتظر:" ... و قد يكون في الأولياء من هو أرفع درجة، و ذلك عبد قد ولىالله استعماله، فهو (الختم الولي) في قبضته (سبحانه و تعالى) يتقلّب ، به ينطق وبه يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يعقل، شهره في أرضه، وجعله إمام خلقه وصاحب لواء الأولياء وأمان أهل الأرض، بمنظر أهل السماء وريحانة الجنان وخاصّة الله وموضع نظره ومعدن سره و سوطه في أرضه يؤدّب خلقه ويحيي القلوب الميتة برؤيته ويرد الخلق إلى طريقه وينعش به حقوقه، مفتاح الهدى وسراج الأرض وأمين صحيفة الأولياء وقائدهم و القائم بالثّناء على ربه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينوّه الله باسمه فى ذلك المقام ويُقر عين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أخذ الله بقلبه أيام الدنيا ونحله حكمته العليا وأهدى إليه توحيده ونزّه طريقه من رؤية النفس وظل الهوى، وائتمنه على صحيفة الأولياء وعرّفه مقاماتهم و أطلعه على منازلهم فهو سيد النجباء وصالح الحكماء وشفاء الأدواء وإمام الأطباء، كلامه قيّد القلوب ورؤيته شفاء النفوس وإقباله قهر الأهواء وقربه طهّر الأدناس، فهو ربيع يزهر نوره أبدا وخريف يجنى ثماره دأبا، وكهف يُلجأ إليه ومعدن يؤمل ما لديه، وفصل بين الحق والباطل، وهو الصّديق والفاروق والوليّ والعارف والمُحدّث، هو واحد الله فى أرضه ".
    ويقول الحلاج فى مخطوط المكتب الهندي عن صفة وليّ الله " إذا أراد الله أن يوالي عبدا من عباده، فتح عليه باب الذكر ثم فتح عليه باب القرب، ثم أجلسه على كرسي التوحيد، ثم رفع عنه الحُجُب ، فيريه الفردانية بالمشاهدة ثم أدخله دار الفردانية ثم كشف عنه الكبرياء والجمال ، فإذا وقع بصره على الجمال بقى بلا هو، فحينئذ يصير العبد فانيا وبالحق باقيا، فوقع في حفظه سبحانه، وبرئ من دعوى نفسه ".
    وقال الشيخ محيي الدين بن عربي في "التجليات" (الولاية هي الفلك الأقصى، من سبح فيه اطّلع ، و من علم تحوّل في صورة ما علم، فذلك الولي المجهول الذي لا يُعرف، والنكرة التي لا تتعرف، لا يتقيد بصورة ولا تُعرف له سريرة يلبس لكل حال لبوسها إما نعيمها و إما بؤسها ".
    وأنه رغم أن الله خلق الإنسان الخليفة على صورته و نفخ فيه من روحه و أعطاه صفاته وأسمائه إلا أن ذلك الخليفة مخلوق و ليس إله بذاته، فالكون هو مظهر لله أي تجلت فيه أسماء الله و تحققت، والإنسان مختصر الكون لأنه مخلوق من عناصره كافة ولذا الإنسان يجمع بين روح الله ومخلوقات الله (جسد الإنسان)، لذا الإنسان بين الظاهر (الله) والمظهر (الكون) .
    قال بن عربي في (التجليات) "و الخليفة لابد أن يكون موصوفا بجميع الأوصاف الإلهية إلا الوجوب الذاتي، ومتحققا بكل أسمائه ليعطى مظاهر الأسماء كلها ما يطلبونه ويوصّل كلا منهم إلى كماله، وإنما قيدنا (إلا الوجوب الذاتي) إذ به يمتاز الواجب عنه، وبإمكانه يمتاز الخليفة عن الواجب، ولكونه (الخليفة) جامعا للحقائق الإلهية ومظهرا للاسم الإلهي الجامع (الله): جميع حقائق العالم أيضا فى ذاته وحقيقته، ليكون بين الظاهر والمظهر، مضاهاة فى الجامعية و الإحاطية".


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 11:45 pm