منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
 من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

     من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه Empty من مسودة كتاب وثنية الفكر........سمير حمايه

    مُساهمة من طرف  السبت أغسطس 06, 2011 12:29 am

    المنهج الالهي والابداع الأنساني



    لقد تحدث لي كثيرا من الاصدقاء عن تطبيق الشريعه الاسلاميه ورأيت انه من واجبي ان اتحدث في

    هذا الامر لان هناك امور كثيره تختلط علينا ويوجد فراغ لا يملؤه رجال الدين في مواجهة المدنيه

    مع احترامي للبعض منهم

    وابدأ بمقدمه كمدخل لهذا الامر واتمني ان نتدبرها والله المستعان

    .....استشعر بالكثير من المراره فيما يحدث حولنا من فوضي واضطراب مجتمعي وفي كل بقعه

        من بقاع الارض ...فنحن نعيش لا نعرف مانريد وماهي غايتنا..تخبطنا في كل شئ في الفكر

       وفي العقيده وفي كل شئون الحياه وليس لنا منهج ثابت ونعيش المتناقضات في كل شئ فغابت

       قيمنا ومثلنا وتواري الضمير في سجون مظلمه..اعتنقنا المذهب الديكارتي في الشك واصبحت

       السوفسطائيه اسلوبنا في الحوار...نعيش في شك دائم وجدل لا ينقطع فالحقيقه لم تعد واحده وتعددت

      بحسب اتجاهاتنا الخاطئه والباطل ارتدي ثوب الحقيقه وندافع عنه بكل ما اوتينا من قوه وكأننا عدنا

     للوراء لعصور الجاهلية العمياء والفرق بيننا وبينهم.. انهم اصحاب وثنية صنم ونحن اصحاب وثنية

      فكر.............

      ****نسينا ان هذه الحياه والبشريه من صنع الله وانه هو من يمتلق مفاتيحها ولاتعالج امراضها وعللها

     الا بالدواء الذي يخرج من يدي الخالق.

    ولكن هذه البشريه لاتريد ان تعترف بان مفاتيحها في يدي صانعها ولا ان تذهب بالمريض الي

     معالجه وهو خالقه ولا تسلك في أمر انسانيتها وفي أمر سعادتها او شئونها كما تعودت ان تسلك

    في أمر الأجهزه الماديه فأن حصل عطل في السياره نذهب بها الي مركز صيانتها او اي جهاز مادي

    اخر نذهب به الي صانعه لتصليح اي عطل فيه  ونعتمد علي العلم في استدعاء اي مهندس او خبير

    صانع للجهاز المادي ولكن نفس هذا العقل لايطبق هذه القاعده علي الانسان نفسه فنرده الي المصنع

    الذي خرج منه او صانعه ولا حتي نستلهم الخبره من هذا المبدع الذي أنشأ هذا الجهاز وهو المعروف

    بالانسان.

    .*** لقد تسلم الاسلام القياده بعدما فسدت الارض وفسدت بني اسرائيل وفشلت في تحمل رسالة الخالق

          ...وبعد ان ذاقت البشريه الويلات من القيادات المتعفنه وظهر الفساد في كل شئ في البر والبحر



        بما كسبت ايدي الناس وتسلم الاسلام القياده  بالقرأن الكريم كدستور للبشريه جميعها وبالتصور

        الجديد الذي جاء به القرأن وبالشريعه المستمده من هذا التصور..فكان ذلك مولدا جديدا للانسان

       أعظم في حقيقته من مولده وقت نشأته...لقد انشأ هذا القرأن للبشريه تصورا جديدا من الوجود والحياه

    والقيم والنظم وبه الكثير من الأسرار الكونيه التي اثبت العلم حقيقتها وصدقها وحقق واقعا اجتماعيا فريدا

    ...نعم لقد حقق الاسلام هذا الواقع من المظافه والجمال والعظمه  والسمو والارتقاء بالنفس الانسانيه

      والبساطه واليسر والواقعيه والايجابيه والتوازن والتناسق وكان هذا الامر لا يخطر علي بشر

    *****وبدأ الاسلام شيئا فشيئا حتي احدث واقعا عادلا وعظيما وانشأ مجتمع عظيم يقوم علي العدل

           والمساوه والاخاء والرحمه ودانت له السيطره بما يحمله من مبادئ ساميه وعاش ازهي فترات

           العدل مع رسوله الكريم ثم الخلفاء ابو بكر وعمر ابن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب

           رضي الله عنهم اجمعين وكان هذا مفترق الطرق بين التحرر المطلق من كل عبوديه وبين العبوديه

           المطلقه وهذه الكليه او الجامعه الاسلاميه تعلن ميلاد التحرر من عبودية الاوهام والتحرر من عبودية

             النظم والتحرر من عبودية الاوضاع واذا كان الله وحده هو الذي يعبد والله وحده هو الذي يستعان

           فقد تخلص الضمير البشري من استذلال النظم والاوضاع والاشخاص كما تخلص من استذلال

           الاساطير والاوهام والخرافات وكشف الاسلام ضعف القوي الماديه التي كانت مسيطره علي

          العالم في هذا الوقت وهم الفرس والروم واتسعت الحضاره الاسلاميه لتشمل كل شبه الجزيره

         العربيه  والعراق وبلاد الشام وشمال افريقيا وجنوب غرب اسيا وبلاد الاندلس في اوربا


    المنهج الالهي والابداع الانساني

    موقف المسلم من القوي الانسانيه ومن القوي الطبيعيه

    *********القوي الانسانيه بالقياس للمسلم الحقيقي فهي نوعان قوي مهتديه تؤمن بالله وتتبع

    منهج الله وذلك هو منهجها السامي الذي تعيش عليه وتتعاون علي الخير والحق والصلاه وقوه

    ضاله لا تتصل بالله ولا تتبع منهجه وهذه يجب ان نقاومها ونكافحها ونغير عليها ولا يجب ان

    يخشي المسلم ان تكون هذه القوه الضاله ضخمه او عاتيه فهي ضاله عن مصدرها الاول وهو

    قوة الله ولذلك فلا يجب ان نخشاها لانها فاقده لقوتها الحقيقيه وتستند لقوي ماديه ضعيفه امام

    صانعها.



    *** اما موقف المسلم من القوي الطبيعيه هو موقف التعرف والصداقه لا موقف التخوف والعداء

    فعقيدة المسلم توحي اليه ان الله ربه قد خلق هذه القوي لتكون صديقا له ومساعدا ومتعاونا.

    **بدأالغرب الذي كان يعيش في ظلام دامس تحت سيطرة الكنيسه ومحاربتها للعلم فضلا عن

    سيطرة الاقطاع وذلك في القرون الوسطي ..ثم بدأالغرب بناء حضارتهم الحديثه علي اكتافنا وهذه

    الحضاره الحديثه قامت علي اساس مادي بحت من افراد غير مؤهلين للايمان بالله واتباع الاسلام

    وبنوا حضارتهم ابتداءا علي اساس منهجنا الالهي واعتمدوا عليه كأساس للانطلاق بحلمهم الحديث

    ثم اعتمدوا علي الابداع الانساني في اكمال اركان هذه الحضاره وكان لاستخدام المنهج الالهي ليس

    ايمانا بهذا المنهج بل اعتبروا هذا المنهج من ثمار المعرفه الانسانيه وهذا هو الخداع اللئيم لهم وهوخبث

    مقصود حتي يتجنبوا الايمان بالله ويرجعوا الي الله كمصدر للمعرفه الانسانيه ووضعوا المنهج الالهي

    موضع شك حتي يكون امام البشر هو عدو الابداع الانساني وهو بالطبع غير ذلك .انما الله هو منشئ

    هذا الابداع وموجه له الوجهه الصحيحه لينهض الانسان بمقام الخلافه في الارض..هذا المقام الذي منحه

    الله له واقدره عليه ووهبه من الطاقات المكنونه مايكافئالواجب المفروض عليه وسخر له القوانين الكونيه

    مايعينه علي تحقيقه ونسق بين تكوينه وتكوين هذا الكون بشرط ان يكون الابداع نفسه عباده لله ووسيله

    لشكره والتقيد بشرطه بعقد الخلافه وهو ان يعمل ويتحرك في اطار مايرضي الله..اما اولئك الذين يضعون

    المنهج الالهي في كفه والابداع الانساني في عالم الماده في كفه اخري فهم سيئوا النيه وكفره يطاردون

    البشريه المتعبه والحائره والضائعه.

    ***ففي الوقت الذي بدأ الغرب يبنون حضارتهم ارتكن المسلمون للابداع الانساني في مظاهر الدنيا

    ومباهجها وبدأت مشاعل الايمان تنطفئ لبعدهم عن صانع الحياه وهو الله والتمسك بمظاهر الدنيا وزينتها

    ..وبدأ الضعف والوهن ينخر في عظامهم وانتشر الفساد وساد بينهم الاضطراب والفوضي والتكالب علي الدنيا

    فتعرضوا لخطر الصليبيين وما ان فاقوا من غيبتهم حتي نصرهم الله عليهم ولكنهم عادوا لسباتهم ولغيهم

    ولفسادهم واصبحوا اسري للابداع الانساني وحصروا المنهج الالهي في علاقة الفرد بربه وتأثروا بالقوي

    الماديه حولهم حتي جاء اليهم التتار ليؤرقوا مضجعهم ويقضون علي خلافتهم الدنيويه لانهم غابوا عن الله

    فغاب عنهم ولكن الله لا يتخلي علي من ينصر دينه ويلجأ اليه وكان الانتصار العظيم في موقعة عين جالوت

    لانهم عادوا الي الله فعاد اليهم وللأسف لا نقرأ التاريخ جيدا او نفهم المنهج الالهي جيدا فما حدث مع المسلمين



    هو نسخه كربونيه مما حدث مع بني اسرائيل .,,,عندما ضلوا وبعدوا عن الله اذلهم بختنصر ورجعوا اليه

    ثم بعدوا واذلهم جالوت ...فدائما اصحاب المناهج الالهيه يخطئون في الخلط بين المنهج الالهي والابداع

    الانساني فان نحوا المنهج الالهي جانبا تعرضوا لغضب الله ولكن سرعان مايحققون التوازن بين المنهجين

    عندما يتعرضوا للخطر وما ان يزول حتي نجدهم انجرفوا خلف الابداع الانساني والدنيا ومباهجها.

    ***ثم بدأت دوله قويه في تركيا وهي المعروفه باسم الدوله العثمانيه وهي دوله اسلاميه في اوربا

    مزجت بين المنهج الالهي والابداع الانساني واصبحت اكبر قوه في العالم ولكنها للاسف وجهت قوتها

    للدول الاسلاميه وهذا حالها دائما تضع عينها علي الدول الاسلاميه وخاصه العربيه ودامت لهذه الدوله

    السيطره عدة قرون وكان المارد الاوربي يؤسس حضارته كما سبق ان اوضحنا علي اكتافنا وسيطروا

    علي العالم وكان هذا نذير شؤم لعالم مادي بحت يأخذ بثمار المعرفه والابداع الانساني كما سبق ان اوضحنا

    واعتبروا المنهج الالهي هو من ثمار المعرفه وبالطبع المسلمين ازدادوا ضعفا ووهنا وانبهروا بهذه الحضاره

    التي سرقت من بين ايديهم وهم الان كلما زادت يدفعون ثمن تطورها وثمن تخازلهم وعدم فهمهم للمنهج الالهي

    واصبحوا عبيدا تحت هذه الحضاره الماديه منذ بداية القرن العشرين حتي وقتنا هذا يعني فوق المائه وعشرة

    اعوام وحتي عندما تحرروا من الاستعمار واكرمهم الله بالاستقلال اصبحوا اسري لهذه الحضاره الماديه

    ومنبهرين بها وساعين لها ومتأثرين بعلمها وتخبطوا وضاعت ثقافتهم وتقاليدهم.

    ***وبالطبع كان ذلك نكسه كبري للاسلام سببها اضعاف المسلمين لانفسهم وحجب الاسلام عن القياده ونحي

    عنها لتتولاها الجاهليه مره اخري في صوره من صورها الكثيره..صورة الفكر المادي التي تتعاجب به البشريه

    وعدم صمود الفكر الشيوعي امام هذا الفكر ولكن لا يزال المنهج الالهي هو الاقوي وصامد بشكل اعجازي

    نتيجة مايثبته العلم من صدق للقرأن والحديث.....وهذا ليس لنا دخل فيه فالخالق حافظ لكتابه والغرب هو

    الباحث والذي يصل الي نتائج لا نملك نحن معها سوي التصفيق فقط لاغير ولازلنا منبهرين بهذا العالم

    ونتعاجب به كما يتعاجب الاطفال بالثوب المبرقش واللعبه الزاهية الالوان واصبحنا تحت سيطرة عصابه

    من المضلين والمخادعين واعداء الانسانيه الذين يضعون لنا المنهج الالهي في كفه والابداع الانساني في

    الكفه الاخري ثم يقولوا لنا اختاروا اما المنهج الالهي في الحياه ويشككونا فيه وفي قدرته علي مسايرة

    النظام العالمي الحديث والمتصاعد بسرعة الصاروخ وكانهم يقولوا لن ان عودتكم لهذا المنهج هي عوده

    بالامم الي عصور التخلف



    اولا...مايعرف في كل دول العالم بالقانون المدني


    ***تأملوا معي قول الله منذ اكثر من 1500عام(ياأيها الذين امنوا اذا تداينتم بدين

    الي اجل مسمي فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب ان يكتب كما علمه الله

    فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق ربه ولا يبخس منه شيئا فان كان الذي عليه الحق

    سفيها او ضعيفا او لا يستطيع ان يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم

    ..فان لم يكون رجلين فرجل وامراتان ممن ترضون من الشهداء...الخ) (البقره280)

    ...الملاحظ ان اهم مايعتمد عليه القانون المدني الحديث في هذا الشأن مايعرف بقانون الاثبات

    او قواعد الاثبات وهي الطرق التي يثبت بها صاحب الحق حقه اذا ما لجأ للقضاء لطلبه من خصمه

    ***ونلاحظ ان القران يوجب علي الناس الانصاف والعدل ولو انصف الناس لاستراح القاضي

    ولكن النفوس البشريه بما جبلت عليه من مختلف الطبائع من طمع وحب للمال والي الشر والرغبه

    في الانتقام وكل ذلك بجعل الحقوق الواضحه متنازعا عليها ومختلفا فيها فوجب ان تكون هناك

    قواعد للاثبات تكون وسيله في اظهار الحق

    ...ونصت الايه علي ان الكتابه عند النزاع هي اقوي ادلة الاثبات فان عند عدم الاختلاف قد يعترف

    الخصم لغريمه وبحق الخصم..ففي البيع والاجاره والاستدانه والمشاركه وجب ان يثبت ذلك بالكتابه

    ولو فعل كل الناس ذلك فيما بينهم لضاقت شقة الخلاف بينهم فالكتابه والشهاده والاقرار من اصول قواعد

    الاثبات وكما هو واضح فالقران الكريم سبق القوانين الوضعيه في ذلك وحس علي الالتزامات التعاقديه.


    ثانيا....القرأن نص علي مبدأ ان العقد شريعة المتعاقدين الذي يتباهي به مشرعي القوانين الوضعيه.

    فالقوانين الوضعيه تسير علي مبدأ ان العقد شريعة القوانين

    قال الله تعالي(( يا أيها الذين امنوا اوفوا بالعقود احلت لكم بهيمة الانعام الا مايتلي عليكم غير محلي

    الصيد وانتم حرم ان الله يحكم مايريد...)...(المائده 1)

    وتشير الايه الكريمه الي الوفاء بالعقود ويدخل فيه كل مايتعاقده الناس فيما بينهم والعقد اصلا يقوم

    بين طرفين وفيه معني الاستيثاق والشد بخلاف عقد يكون من طرف واحد ويدخل في الطرف الاخير

    الالتزام بالاراده المنفرده وبهذا سبق القران الكريم القوانين الوضعيه والتي لم تاتي بجديد برغم

    حداثتها ونلاحظ ان الايه عامه في الوفاء بالعقود وجامعه لان العقد في الاسلام شريعة المتعاقدين

    واي مشرع وضعي لايمكن ان ياتي بأتم واشمل وادق واوضح من هذه الايه او بما يماثلها في

    ضرورة الوفاء بالعقود واحترامها.

    ثالثا....مبدأ اقليمية القانون وهذا توصلوا له حديثا في القوانين الوضعيه.

    وتعالوا معي نتأمل قول الله تعالي((وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم

    ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم

    وان كثيرا من الناس لفاسقون ) (المائده 49)

    نلاحظ ابداع القران الكريم ومعجزته ونري هنا امر من الله لرسوله ان يحكم بين اليهود بما

    انزل الله وهذه الايه تدل علي ان القران الكريم يقر مبدأ اقليمية القانون الذي لم يستقر عند فقهاء

    القانون الوضعي الا حديثا وهو مايسمي حاليا بالقانون الدولي الخاص ومنه يطبق قانون دولة العلم

    في جرائم السفن في عرض البحر وتطبيق قانون الدوله في المياه الاقليميه والقران سباق بالطبع

    في ذلك منذ اكثر من 1400 عام كما لاحظنا في الايه بان التشريع الاسلامي يطبق في ديار

    المسلمين علي جميع القانطين بها...

    والي اللقاء في الحلقه القادمه بين القانون الالهي والقانون الوضعي ومايعرف بقانون العقوبات.

    ثالثا... المنهج الالهي والابداع الانساني

    القرأن الكريم وقانون العقوبات

    قال الله تعالي(( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتل الحر بالحر والعبد بالعبد

    والانثي بالانثي..........)) (البقره 178)

    ...كان العرب في الجاهليه لايسوون بين الاشراف والضعفاء فان قتل زعيم لا يكتفي بقاتله

    بل قد يترك القاتل ويقتص من زعيم القبيله فالدماء كانت عندهم غير متساويه والنفوس ليست

    واحده وما كان الاسلام يسمح بهذا العبث والجهل بل شرع القصاص..فالنفس بالنفس فمن قتل

    يقتل فالحر ايا كان يقتل بالحر والعبد يقتل بالعبد والانثي تقتل بالانثي فهو موجب للمساواه والعدل

    في الدماء وليس هناك دم ازرق شريف ودم اخر غير شريف وقد يفهم بالاشاره ان العبد لايقتل بالحر

    او الحر لا يقتل بالعبد ولكن صريح التفسير هو النفس بالنفس وتأملوا معي نظرة القران فهو نظر الي

    امر لم ينظر اليه القانون الوضعي وهو ان جعل القصاص وفقا لاولياء الدم وهم اهل المقتول ففي

    القصاص شفاء لغيظ نفوسهم ومنعا لاهدار دم بريئ..لذلك كان لهم حق العفو او القصاص ولم ينظر

    الاسلام الي البواعث كما في القانون الوضعي لان القاتل ظالم ومهما كانت البواعث وقد ادي النظر

    الي البواعث في القانون الوضعي الي الرأفه بالجاني واهمال المجني عليه مما ادي الي عادة الاخذ

    بالثأر وتسلسل الجرائم لانه لم يشفي اولياء الدم

    ....واذا نظرنا للعقوبه في الاسلام وفي القانون الوضعي نجد ان جريمة القتل في القانون الوضعي

    ينظر لها كحق للمجتمع ككل لحمايته من الجرائم واستتباب الامن فيه ونظر الي الباعث وتدرجت

    فيه العقوبه.

    ...اما الاسلام فكان اعم واشمل فالجريمه اول ماتضر بصوره مباشره تضر اهل القتيل وهم اولياء

    الدم وتضر بصوره غير مباشره المجتمع والقصاص فيها يحمي ويعدل بين الاثنين..فالقاتل ازهق

    روح ولو تخيلنا ان كل قاتل علم انه مقتول طبقا للشريعه الاسلاميه فانه يفكر الف مره قبل ارتكاب

    الجريمه ولذلك كانت منعدمه هذه الجريمه في ظل الحكم الاسلامي ونادرا ماتحدث ولم يسجل لنا

    التاريخ الكثير من هذه الجريمه...ولكن نظرتنا المحدوده في ظل القانون الوضعي فنجد انها تنظر

    للجريمه في صورتها الغير مباشره ولا تهتم بالصوره المباشره لذلك يقع الضرر المباشر علي اولياء

    الدم فبذلك غابت العداله في ظل هذا القانون الناقص وهذا يدل علي بعد نظر القرأن الكريم وقصر

    نظر القانون الوضعي والذي يفتخروا بحداثته....والله المستعان

    والي اللقاء في الحلقه القادمه انشاء الله

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 1:11 am