منتدى الفراعنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفراعنة

منتدى أ/سمير حماية


المواضيع الأخيرة

» تطبيق لايف هاك تجارب ونصائح وأفكار منزلية
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 19, 2022 7:25 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبخ
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الخميس أبريل 14, 2022 5:57 pm من طرف hanan45

» تفسير الاحلام كاملا بالحروف
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الأحد أبريل 03, 2022 9:48 pm من طرف hanan45

» تطبيق وصفات طبيعية للتجميل
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الثلاثاء مارس 29, 2022 11:12 pm من طرف hanan45

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:36 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:35 am من طرف sabra group

» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 27, 2021 10:32 am من طرف sabra group

التبادل الاعلاني


    المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية

    avatar
    سميرحمايه


    عدد المساهمات : 3157
    تاريخ التسجيل : 29/10/2010
    العمر : 54

    المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية Empty المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية

    مُساهمة من طرف سميرحمايه الإثنين ديسمبر 21, 2020 2:20 pm

    المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية


    المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية
    مبحث من موسوعة الكسنزان
    المهدي والمهديين عند أئمة التصوف والصوفية
    يقول الشيخ أبو طالب المكي : " المهديون هم المرحومون " .
    يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي  :
    " المهدي هو الفرد الكامل والغوث الجامع ، عليه يدور أمر الوجود ، وله يكون الركوع والسجود ، وبه يحفظ الله العالم ، وهو المعبر عنه بـ … الخاتم ، وهو الخليفة ، وأشار إليه في قصة آدم ، تنجذب حقائق الموجودات إلى امتثال أمره انجذاب الحديد إلى حجر المغناطيس ، ويقهر الكون بعظمته ، ويفعل ما يشاء بقدرته ، فلا يحجب عنه شيء ، وذلك أنه لما كانت هذه اللطيفة الإلهية في هذا الولي ذاتا ساذجا ، غير مقيد برتبة لا حقية إلهية ولا خلقية عبدية ، أعطى كل رتبة من رتب الموجودات الإلهية والخلقية حقها " .
    المهدي في فكر الشيخ الأكبر ابن العربي

    " المهدي : خليفة لله ، نص رسول الله على إمامته ، فالعالم كله بانتظار ظهوره ، اسمه : اسم رسول ، وهو من آله .
    يقول : " ... هذا الخليفة ( المهدي ) من عترة رسول الله . من ولد فاطمة ، يواطئ اسمه اسم رسول الله " .
    " كما أنه ما نص رسول الله ، على إمام من أئمة الدين يكون بعده ، يرثه ، ويقفو أثره ، ولا يخطئ ، إلا المهدي خاصة . فقد شهد بعصمته في أحكامه " .
    " يظهر ( المهدي ) بكل صفات الولاية من فعل ، فيبدل الأحكام في العالم :
    من الجور إلى العدل
    من الجهل إلى العلم
    من الفقر إلى الغنى
    من الضعف إلى القوة
    وهذا التبديل أعطاه الحق القدرة عليه فهو :  ولي وخليفة وإمام ...
    يضاف إلى ذلك طاقة الهداية التي أكسبته الاسم : المهدي .
    يقول الشيخ الأكبر ابن العربي :
    1. المهدي يبدل من الجور إلى العدل :
    " ... أن لله خليفة يخرج ، وقد امتلأت الأرض جورا ، فيملؤها قسطا وعدلا . لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي هذا الخليفة " .
    " وإذا خرج هذا الإمام المهدي ، فليس له عدو مبين إلا : الفقهاء خاصة . فانهم لا تبقى لهم رياسة ولا تمييز عن العامة " .
    2. المهدي يبدل من الجهل إلى العلم :
    " ... ويعلم ما أشار إليه من عموم البركات عند ظهور الإمام المهدي ، حتى يكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ... إلى سائر ما ذكر لعموم انبساط اللطيف على الكثيف ... " .
    3 . المهدي يبدل من الفقر إلى الغنى :
    " يقسم ( المهدي ) المال بالسوية ، ويعدل بالرعية ، ويفصل في القضية ، يأتيه الرجل فيقول له : يا مهدي أعطني ، وبين يديه المال فيحثى له في ثوبه ما استطاع أن يحمله " .
    هذا نص غريب عن ابن عربي لسببين :
    الأول  : أن إمداد الأولياء عنده هو علمي - روحاني
    الثاني : أن القرن السادس الهجري بعيد عن رؤية المال أحد مقومات الكمال في شخص الإمام أو الولي .
    فهل اعتبر ابن عربي هنا كمال المهدي هو : كمال جمعيته للقوى في زمن ظهوره ؟
    ولا يخفى ، بنظرة صادقة إلى الواقع ، أهمية المال كقوة اقتصادية فعالة من قوى العالم المعاصر .
    4. المهدي يبدل من الضعف إلى القوة :
    أ . قوة السلاح :
    " فهو ( ختم الولاية المحمدية ) والقرآن : أخوان ، كما أن المهدي والسيف أخوان " .
    ب . قوة الجماعة :
    " ينفخ ( المهدي ) الروح في الإسلام ، يعز الإسلام به بعد ذله .. يظهر من الدين ما هو الدين في نفسه ، ما لو كان رسول الله لحكم به ، يرفع المذاهب من الأرض . فلا يبقى إلا الدين الخالص ، أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد ... ".
    المذاهب والفرق تمزق وحدة المسلمين ، وبالتالي تضعف قوتهم ، لذلك دور المهدي هو في إزالة التمزق الحاصل في صفوف المسلمين ، وبرفع التمزق تحصل القوة التي يستتبعها الغنى والعلم ...
    المهدي يظهر بالولاية إرثا محمديا ، بكل ما تحويه من أبعاد :
    فعل وعرفان ، في مقابل النبي محمد ( ظهر النبوة - ولايته باطنة ) .
    يقول الشيخ الأكبر ابن العربي : " ... ومحمد ... الرحمة للعالمين ذاتا وصفاتا ، وتمام ملكه ( محمد ) موقوف على ظهور المهدي ... " .
    عن الهدى و الهداية
    يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري: " الهداية : هي المعونة على ما أمر " .
    يقول الشيخ ابن عطاء الأدمي : " الهداية هي من التحقيق بالحق ... الهداية : وهي الدعوة إلى المشاهدة " .
    يقول الشيخ السراج الطوسي : "الهداية هي أصل الأصول " .
    يقول الإمام القشيري : " الهداية هي إمالة القلب من الباطل إلى الحق " .
    يقول الإمام فخر الدين الرازي : " الهدى هو إشارة إلى ظهور نور الحق في قلوب الصديقين ، وهو الحقيقة ".
    يقول الشيخ الأكبر ابن العربي : " الهدى هو أن يهتدي الإنسان إلى الحيرة ، فيعلم أن الأمر حيرة ، والحيرة قلق وحركة ، والحركة حياة . فلا سكون ، فلا موت ، ووجود ، فلا عدم " .
    ويقول الشيخ الأكبر ابن العربي: " الهدى هو بمعنى البيان ،قد يعطي السعادة وقد لا يعطيها ،إلا أنه يعطي العلم ولا بد".
    يقول الشيخ نجم الدين الكبرى : " الهداية هي في الحقيقة فتح باب العبودية إلى عالم الربوبية وذلك من خصائص قدرة الحق سبحانه " .
    يقول الشيخ صدر الدين القونوي : " الهداية هي حكم من أحكام العلم ، فإنه ليس لها إلا تعيين المستقيم من المعوج ، والصواب من الخطأ ".
    يقول الشريف الجرجاني : " الهداية هي الدلالة على ما يوصل إلى المطلوب ، وقد يقال : هي سلوك طريق يوصل إلى المطلوب " .
    يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : " الهداية هي تصويب العبد إلى طريق توصله إلى الحق ، وقد تطلق على بيانها فقط ".
    يقول الشيخ عبد القادر الجزائري : " الهداية هي السلوك على يد شيخ صادق عارف . له دراية بخفايا النفوس ، وقدرة على التأثير عليها وفيها ".
    يقول الباحث محمد غازي عرابي : " الهداية هي الاصطفاء ، وهي حركة من فوق إلى تحت ".
    في أقسام الهداية :
    يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
    " أقسام الهداية ثلاثة :
    الأولى هداية العامة أي : عامة الحيوانات إلى جلب نافعها وسلب مضارها ، واليه أشار بقوله تعالى : " أعطى كل شيء خلقه ثم هدى " .
    و الثانية هداية الخاصة أي : للمؤمنين إلى الجنة ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : " يهديهم ربهم بإيمانهم " .
    والثالثة هداية الأخص : وهي هداية الحقيقة إلى الله بالله ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : " قل إن هدى الله هو الهدى " .
    ويقول الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي :
    " الهداية عامة وخاصة .
    والعامة على قسمين :
    هداية عامة الإمداد وطامة الإسعاد : كهداية خير العباد وسند العباد ، إذ عمت الظواهر والضمائر وأحاطت بسائر الدوائر ، وهذه عامة في العوام والخواص ، لم يخرج عن دائرتها أحد من الأشخاص .
    والثاني من الهداية العامة : وهي التي وقع الإذن العام بها ، كقوله : " تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا فإن خيانة في العلم أشد من خيانة في المال " ...
    والخاصة على قسمين :
    خاصة بالخاصة : فلا تتعلق إليها العامة لضعفهم عن تحمل أعبائها والدلالة دون غيرهم .
    فكل من هدى الله به رجلا : فهو من أهل الهداية ...
    وكل من قام بوصف الدعوة إلى الله تعالى وجمع الخلق على طاعة الله : فهو مهدي هادي بالهداية الخاصة ...
    فالهداية : ثوب إلهي يخلع في كل عصر ، على أناس أخيار ، لينتفع بهم العامة في عموم الأطوار ، ومن هنا ادعى كثير من الأولياء الصادقين أنه : المهدي ، لما عاين الحالة عليه بيقين ".
    في أنواع الهداية :
    يقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي :
    " الهداية على أنواع :
    فهداية الكافر إلى الإيمان
    وهداية المؤمن الفاسق إلى الطاعات
    وهداية المؤمن المطيع إلى الزهد والورع
    وهداية الزاهد المتورع إلى المعرفة ،
    وهداية العارف إلى الوصول ،
    وهداية الواصل إلى الحصول .
    فعند الحصول تنبت حبة القلب بفيض الإلهام الصريح نباتا لا جفاف لها بعده ".
    ويقول :
    " الهداية على نوعين :
    هداية تتعلق بالمواهب ، وهداية تتعلق بالمكاسب .
    فالتي تتعلق بالمواهب : فمن هبة الله وهي سابقة .
    والتي تتعلق بالمكاسب : فمن كسب العبد وهي مسبوقة ".
    في أوجه الهداية :
    يقول الشيخ الحسين بن محمد الاصفهاني :
    " هداية الله تعالى للإنسان على أربعة أوجه :
    الأول : الهداية التي عم بجنسها كل مكلف من العقل والفطنة والمعارف الضرورية ...
    الثاني : الهداية التي جعل الناس بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء وإنزال القرآن ونحو ذلك ...
    الثالث : التوفيق : الذي يختص به من اهتدى ...
    الرابع : الهداية في الآخرة إلى الجنة ".
    ما يراد من الهداية :
    يقول الإمام فخر الدين الرازي :
    " الهداية المراد منها : السعادات الحاصلة بتجلي أنوار عالم القدس والكبرياء في الأرواح البشرية ، وهذه هي السعادة الروحانية ".
    في منازل الهداية :
    يقول الإمام أبو حامد الغزالي :" الهداية ثلاث منازل :
    الأولى : تعريف طريق الخير والشر ، المشار إليه بقوله عز وجل  : " وهديناه النجدين " ، وقد انعم الله به على كافة عباده ، بعضهم بالعقل ، وبعضهم على ألسنة الرسل ولذلك قال تعالى :" وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى".
    والثانية : ما يمد به العبد ، حالا بعد حال ، بحسب ترقيه في العلوم ، وزيادته في صالح الأعمال ، وإياه عنى بقوله تعالى : " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ".
    والثالثة : هو النور الذي يشرق في عالم الولاية والنبوة ، فيهتدي به إلى ما لا يهتدي إليه ببضاعة العقل الذي به يحصل التكليف وإمكان التعلم ، وإياه عنى بقوله تعالى : " قل إن هدى الله هو الهدى " ، فإضافه إلى نفسه ، وسماه الهدى المطلق ، وهو المسمى حياة في قوله : "أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس " .
    وبقوله تعالى : " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه " .
    في أبواب هداية الله :
    يقول الشيخ عبد الحق بن سبعين :
    " هداية الله أبوابها ثلاثة :
    أحدها : موافقة الأمر ،
    وثانيها : نتيجة ذلك ،
    وثالثها : ثبوت توفيقه " .
    في علامات الهدى :
    يقول الشيخ شاه بن شجاع :
    " من علامات الهدى : الاسترجاع عند المصيبة ، والاستكانة عند النعمة ، ونفي الامتنان عند العطية ".
    في تقدم الفناء على الهدى :
    يقول الشيخ نور الدين البريفكي : " الفناء أول الطريق : وهو الذهاب إلى الله ، وإنما الهدى بعد وأعني بالهدى : هدى الله كما قال الخليل {عليه السلام} : "إني ذاهب إلى ربي سيهدين ".
    في الفرق بين العلم والمعرفة والهدى :
    يقول الشيخ عمر السهروردي : " العلم : جملة موهوبة من الله للقلوب ، والمعرفة : تميز تلك الجملة .
    والهدى : وجدان القلوب ذلك " .
    الفرق بين الهداية إلى الصراط وبين هداية الصراط :
    يقول الشيخ نجم الدين داية : " ان الهداية إلى الصراط من المكاسب ، وهداية الصراط من المواهب ".
    في الفرق بين الدعوة والهداية :
    يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي :" قال بعضهم : الدعوة : لله ، والهدى : من الله " .
    في تأويل قوله تعالى : "إنك لا تهدي من أحببت " .
    يقول الشيخ القاسم السياري : " لا تهدي هدى التوفيق ، ولكن تهدي هدى التعريف " .
    عن أهل الهداية والإنابة :
    يقول الشيخ أحمد زروق : أهل الهداية والإنابة : "هم الزهاد ، والعابدون ، والناسكون"  .
    يقول الشيخ أحمد بن محمد بن مسكويه : " حسن الهدى : هو محبة النفس بتكميلها بالزينة الحسنة ".
    يقول الشيخ يحيى بن معاذ الرازي :" رأس الهدى : هو صدق التقى " .
    يقول الشيخ أبو عبد الله الجزولي : " علم الهدى : العلم بمعنى العلامة ، فهو العلامة والدليل على الهدى ، فمن ، أحبه واتبعه واقتدى به : فقد اهتدى ، ومن عصاه وحاد عنه : فقد غوى واعتدى ".
    مقام الهداية :
    يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :"
    مقام الهداية : هو الوقوف بين ظاهر الإسناد ، الذي هو الشرك ، وبين الانطلاق مع الحقيقة من غير تقييد بالشريعة : الذي هو تعطيل ".
    الهدى التبياني
    يقول الشيخ الأكبر ابن العربي :" الهدى التبياني : هو ابتلاء ، وهو قوله تعالى : " وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ".
    وقوله : " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل " .
    يقول الشيخ الأكبر ابن العربي : " الهدى التوفيقي : وهو الذي يعطي السعادة لمن قام به ، وهو قوله :"إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"...
    وهذا هو هدى الأنبياء ... وهو الذي يعطي سعادة العباد ".
    الهداية العامة
    يقول الشيخ أبو العباس التجاني : " الهداية العامة ، وهي تعم الحيوانات والجمادات والمؤمن والكافر : وهي السير في التيار الذي أقامه الحق فيه سبحانه وتعالى ، من حيث أنه آخذ بجميع نواصي الموجودات ، يقودها لما يريده إطلاقا وعموما . ما يشذ موجود عن هذا المسيار ، لقول الله تعالى :"ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها " .
    مبحث : الهادي جل جلاله - الهادي الرسول - الهادي من العباد
    " أولا : بمعنى الله { عز وجل }
    يقول الإمام القشيري : " الهادي { عز وجل } :
    هدى قلوب الغافلين إلى طلب الدنيا فعمروها .
    وهدى قلوب العابدين إلى طلب العقبى فآثروها .
    وهدى قلوب الزاهدين إلى فناء الدنيا فرفضوها .
    وهدى قلوب العلماء إلى النظر في آياته والاستدلال بمصنوعاته ، فعرفوا تلك الآيات ولازموها .
    وهدى قلوب المريدين إلى عز وصفه فآثروه ، واستفرغوا جهدهم فطلبوه .
    وهدى العارفين إلى قدس نعته ، فراقبوه ثم شاهدوه .
    وهدى الموحدين إلى علاء سلطانه في توحد كبريائه ، فتركوا ما سواه وهجروه ، وخرجوا عن كل مألوف لهم ومعهود حتى قصدوه ".
    يقول الشيخ الأكبر ابن العربي : " الهادي { عز وجل } : بما أبانه للعلماء به مما هو الأمر عليه في نفسه ".
    يقول الشيخ عبد العزيز يحيى : " الهادي { عز وجل } : هو المرشد لعباده . قال تعالى : " أعطى كل شيء خلقه ثم هدى " أي : هدى ما خلق لما أراد منه في دينه ودنياه وجميع أمره " .
    يقول الشيخ أحمد سعد العقاد : " الهادي { عز وجل } : هو الذي يهدي القلوب إلى معرفته ، ويهدي النفوس إلى طاعته ، هو الذي يهدي المذنبين إلى التوبة ، ويهدي المخلصين إلى القربة ".
    يقول المفتي حسنين محمد مخلوف : " الهادي { عز وجل } : هو الذي يهدي القلوب إلى الحق ، وإلى ما فيه صلاحها دينا ودنيا ".
    " ثانيا : بمعنى الهادي الرسول
    يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي : الهادي : فإن الله تعالى سماه به في قوله تعالى :" وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ".
    " ثالثا : الهادي بمعنى العباد
    الإمإم الشافعي {رضى الله عنه} : الهادي ( من العباد ) : من وعظ بفعله .
    في خصائص ذكر الاسم الهادي { عز وجل }
    يقول الشيخ أحمد بن عطاء الله السكندري :"اسمه تعالى الهادي نافع في الخلوة ، ينفع من وجود التفرقة والسلوة ويرفعهما ، ومن استغاث بالله ولم ير ظاهر صورة الغوث فليعلم أن استمراره في الاستغاثة هو المطلوب منه " .
    في الفرق بين الهادي والحادي :
    يقول الشيخ الأكبر ابن العربي : " الحادي : هو الذي يسوق الركاب من خلف .
    والهادي : هو الذي يقودها من أمام ...
    والهادي : هو الإشارة للآتي بالرغبوت والأنس والملاطفة والوعد الجميل ، فهو عبد اللطيف ".
    يقول الشيخ كمال الدين القاشاني : " عبد الهادي : هو مظهر هذا الاسم ، جعله الله هاديا لخلق الله ، ناطقا عن الحق بالصدق ، مبلغا ما أمره ( به ) ، وأنزل إليه ، كالنبي بالأصالة وورثته بالتبعية " .


    .

    _________________
    شاء الله بدء السفر منذ يوم الست بربكم .
    عرفت ام لم تعرفي  
    ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
    لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
    يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
    و لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
    و أن إلى ربك المنتهى.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:05 pm